الخميس, نوفمبر 28, 2024
الخميس, نوفمبر 28, 2024
Home » مهرجان البندقية يدعو الى التضامن وإضراب هوليوود يؤثر عليه

مهرجان البندقية يدعو الى التضامن وإضراب هوليوود يؤثر عليه

by admin

 

لعنة التحرش الجنسي تلاحق بولونسكي وودي ألن ولوك بوسون رغم أفلامهم المهمة

اندبندنت عربية \ هوفيك حبشيان  

قبل نحو شهر على انعقاد دورة “تاريخية” تتميز بكونها تحمل الرقم الـ80، كشفت إدارة مهرجان البندقية السينمائي (30 آب – 9 أيلول) عن تفاصيل برنامج حافل بالأفلام الجديدة المنتظرة التي تأتي من أصقاع الأرض. سيكون هناك 23 فيلماً في المسابقة الرسمية التي يترأس لجنة تحكيمها المخرج الأميركي داميان شازيل. التحضيرات للتظاهرة السينمائية الأعرق في العالم التي انطلقت في زمن موسوليني بدأت بشائبة: سحب فيلم “المتّحدون” للمخرج الإيطالي لوكا غوادانينو الذي كان من المفترض أن يفتتح الدورة القادمة. والسبب هو تأجيل عرضه إلى نيسان (أبريل) المقبل، وهذا كله بسبب ما يحدث في هوليوود وما تشهد من اضراب لنقابتي كتّاب السيناريو والممثّلين الذي أضر بالمخطط الذي كان وضعه المهرجان، علماً أنه لم تكن هناك حالات انسحاب أخرى غير العمل المذكور. سريعاً، فيلم إيطالي آخر حل مكان المنسحب: “كوماندانتي” للإيطالي إدواردو دي أنجليس. يروي الفيلم القصّة الحقيقية للقائد سالفاتوريه تودارو (1908 – 1942)، الذي أنقذ حياة البحّارة الأعداء الذين نجوا من غرق سفينتهم التجارية، ممّا عرّض للخطر سلامة غواصته ورجاله. قال المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا ان الفيلم “دعوة قوية لضرورة وضع قيم الأخلاق والتضامن الإنساني فوق المنطق الوحشي للبروتوكول العسكري”. تصريح لا يمكن فهم مغزاه تماماً، قبل مشاهدة الفيلم الذي تبلغ مدة عرضه 155 دقيقة، وهو من بطولة الممثّل الكبير بيارفرنتشيسكو فافينو. أما المخرج دي أنجيليس البالغ من العمر 44 عاماً ومن مواليد نابولي، فهذا خامس أفلامه الطويلة، مع التذكير انه بدأ بـ”حكايات موتزاريللا” الذي أنتجه المخرج الصربي إمير كوستوريتسا.

صفعة الإضراب الهوليودي

من فيلم “كوماندانتي” الذي يفتتح مهرجان البندقية (ملف الفيلم)

 

إضراب الممثّلين وكتّاب السيناريو يشكّل “صفعة” كبيرة لمهرجان البندقية في دورته القادمة. هذا المهرجان الذي كان أصبح في السنوات الماضية موطئ قدم للسينما الأميركية ورموزها، ومدخلاً لجوائز الـ”أوسكار”، في أمسّ الحاجة إلى سجادته الحمراء ونجومها لصناعة حدث دولي تنقله وسائل الاعلام ويثير الاهتمام الجماهيري الواسع، فالأفلام للأسف لا تكفي، مهما تكن أهميتها وجودتها ومستواها. لكن، باربيرا يقول العكس، مؤكّداً أن تأثيرات الإضراب السلبية في المهرجان ستكون محدودة وستقتصر على غياب بعض الممثّلين، في حين يتوقّع ان تكون السجادة الحمراء مليئة بالأسماء، كما قال في المؤتمر الصحافي. أما الأفلام الأميركية المشاركة في المسابقة والتي من المرجح ان تدخل سباق الـ”أوسكار”، فهي: “فيراري” لمايكل مان و”القاتل” لديفيد فينتشر و”مايسترو” لبرادلي كوبر و”بريسيلا” لصوفيا كوبولا.

بيد أن الحدث الأكبر في هذه الدورة الذي يظهر سيادة الفن على سائر الاعتبارات، هو اختيار أفلام ثلاثة سينمائيين طاولتهم اتهامات جنسية ولا تزال قضيتهم تتفاعل في كل مرة لُفظت أسماؤهم بعدما أصبحت شؤوناً عامة. السينمائيون الثلاثة هم: البولندي الفرنسي رومان بولانسكي والأميركي وودي آلن والفرنسي لوك بوسون.  وفور الاعلان عن البرنامج، بدأت تلوح بوادر حملة عنيفة من خلال بعض التغريدات على “تويتر”، إذ نقرأ في واحدة منها: تخيلوا أن يسحب كل من ريتشارد لينكلايتر ووس أندرسون وبرادلي كوبر وديفيد فينتشر (كلهم مشاركون في الدورة 80) أفلامهم من المهرجان اعتراضاً على اختيار بولانسكي وآلن وبوسون.

من فيلم “ضربة حظ” لوودي ألن (ملف الفيلم)

 

لا يمكن الحديث عن قضية كل واحد من هؤلاء الثلاثة في صيغة واحدة، لكونها تختلف بعضاً عن بعض. لكن، باربيرا لا يعير أي اهتمام للبلبلة التي أحدثها اختيار هذه الأفلام على وسائط التواصل، إذ قال إن النقاش يدور على شيء غير موجود وغير مفيد. بوضوح شديد ومن دون لف ودوران، أكّد باربيرا أن المعيار الوحيد لاختيار الأفلام يجب أن يكون فنياً، مصرحاً أنّ ينبغي الفصل بين تصرف الفنّان والفن نفسه، وإلا فعلينا إعادة تقييم تاريخ الفن كله. “بولانسكي سبق أن اعترف بالخطأ الذي ارتكبه والضحية غفرت له مرات عدة، فلمَ الاستمرار في الهجوم على معلّم سينمائي يبلغ التاسعة والثمانين من العمر؟”، تساءل الناقد السابق في حوار أجراه معه موقع “دادلاين” الإلكتروني، متسائلاً أيضاً عن الهدف من الهجوم على وودي آلن ولوك بوسون، فالأول أُجريت تحقيقات مطولة في شأنه وأنصفته المحكمة، أما الثاني فأُقفِل ملفه نهائياً بعدما لم يتم العثور على أي دليل يدينه. وكشف باربيرا بأن بولانسكي لن يحضر المهرجان، بسبب وجود اتفاقية تسليم بين إيطاليا والولايات المتحدة تجيز السطات ترحيله إلى أميركا.

أفلام جديدة

بولانسكي الذي كان حوكم في نهاية السبعينيات في أميركا بقضية الإغرار بفتاة قاصر وممارسة الجنس معها تحت تأثير مخدر، لا يزال هارباً من العدالة في نظر أميركا. ومذذاك، تطارده هذه القضية رغم أن الفتاة التي أصبحت سيدة في الـ60 اليوم، عبّرت عن انزعاجها من هذا الموضوع الذي كان له تأثير سلبي على حياتها العائلية. تجري أحداث جديد بولانسكي، “القصر”، الذي شارك في كتابته المخرج البولندي الكبير يرجي سكوليموفسكي، في فندق فخم، ليلة الحادي والثلاثين من ديسمبر (كانون الأول)  1999، أي عشية دخول العالم الألفية الثالثة، وتشهد تلك الليلة تشابك مصائر عدة شخصيات (تمثيل أوليفر مازوتشي وفاني آردان وجون كليز وغيرهم) هم من نزلاء هذا الفندق الواقع في جبال الألب السويسرية.

بوستر فيلم “القصر” لبولانسكي (ملف الفيلم)

 

أما “ضربة حظّ” لوودي آلن، فهو أول فيلم فرنسي ينجزه المخرج الثمانيني بعدما أصبح شخصية غير مرغوب فيها في أميركا نتيجة اتهام ابنته (بالتبني) بالتحرش الجنسي بها في العام 1992، لكن المحكمة برأته من هذه الاتهامات، وهناك مَن يقول إنها أكاذيب لفّقتها طليقته ميا فارو للإنتقام منه. جديد آلن الذي كان من المتوقّع عرضه في الدورة الأخيرة من مهرجان “كان”، يروي قصّة حبيبين هما فاني وجان (لو دولاج وملفيل بوبو) اللذان يشكّلان ثنائياً مثالياً في الظاهر، فهما يقطنان حياً باريسياً راقياً وهما أيضاً ناجحان في عملهما ويتبادلان الحب كما لو كانا تعارفا للتو. لكن فاني تلتقي ذات يوم بآلان (نيلز شنايدر) عن طريق الصدفة، وهو كان رفيقها السابق أيام الدراسة، فتنقلب حياتها رأساً على عقب. هذه هي الخطوط الرئيسة لفيلم صاحب “أني هول” الذي يحمل الرقم 50 في مسيرته، وهو كان أعلن أنه سيعتزل من بعده.

يبقى “دوغمان” (مسابقة) للوك بوسون، ثالث أفراد الثلاثي غير المرغوب فيه في البندقية، إذا ما اعتمدنا الآراء المتطرفة على وسائط التواصل. يروي الفيلم، وهو دراما نفسية، حكاية دوغلاس الذي عانى في طفولته من أب عنيف رماه للكلاب، لكنّ الكلاب حمته بدلاً من مهاجمته وأصبحت حليفة له. ولكن، مع تقدّمه في السن، أصبح دوغلاس شخصاً هامشياً لا يزال يعيش مع كلابه ويعاني من تروما نفسية، وهذا ما يغرقه خطوة خطوة في عالم الجريمة. الفيلم بطولة كايلب لاندري جونز وماريزا بيرينسون، ومن المتوقع ان يعيد صاحبه إلى المكانة التي كان يشغلها في السينما الفرنسية طوال الثمانينيات، مع أفلام مثل “سابواي” و”الأزرق الكبير”، قبل أن تبهت موهبته في السنوات الأخيرة، لا سيما في ظلّ طموحاته الفضفاضة التي جعلته يخسر الكثير من الأموال في مشاريع غير موفقة. واتهم بوسون في العام 2018 بالإغتصاب من قبل الممثّلة البلجيكية الهولندية ساند فان روي (مثّلت في فيلمه “فاليريان ومدينة الألف كوكب”)، ولكن بعد سنوات من المحاكمة، أصدر القضاء الفرنسي قبل نحو شهر حكماً ببراءة بوسون من جميع التهم الموجهة اليه.

المزيد عن: مهرجان البندقيةأفلامبولانسكيإضراب هوليوووودي ألنلوك بوسونالتضامن

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00