عرب وعالمعربي من يحرك الانفصاليين في جنوب الجزائر؟ by admin 26 مارس، 2022 written by admin 26 مارس، 2022 38 لم يستبعد مراقبون تورط جهات استخباراتية إقليمية في حادثة مقتل 3 جنود على الحدود لتشتيت الجيش اندبندنت عربية \ علي ياحي مراسل @aliyahi32735487 يبدو أن الحديث عن مؤامرة تستهدف زعزعة استقرار دول شمال أفريقيا، سيعود من جديد إلى طاولات المتابعين للأوضاع في المنطقة، بعد تبنّي حركة مسلحة تطلق على نفسها “جبهة تحرير جنوب الجزائر” مسؤولية الهجوم الذي استهدف قوات الجيش الجزائري على الحدود مع مالي. الحركة الانفصالية الجديدة زعمت انتماءها لقبائل الطوارق بشمال مالي، وقالت في بيان، إن هدفها تحرير جنوب الجزائر، حيث تنتشر تلك القبائل وإقامة دولة الطوارق، في محاولة لإبعاد تهمة الإرهاب عنها وجلب الدعم الدولي، وفق متابعين. ويُعرف الطوارق في صحراء الجزائر بـ”الرجال الزرق”، نسبة إلى لباسهم الأزرق الذي يميزهم عن بقية القبائل في المنطقة، وهم من الأمازيغ الذين يقطنون مساحات تمتد من موريتانيا غرباً إلى تشاد شرقاً، وتشمل الجزائر وليبيا والنيجر وبوركينا فاسو ومالي. وشهد الشريط الحدودي بين الجزائر ومالي، تحديداً في منطقة تيمياوين، اشتباكات بين الجيش الجزائري ومجموعة إرهابيين أدت إلى مقتل ثلاثة عسكريين، وفقاً لوزارة الدفاع. جماعات وظيفية أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشؤون الأفريقية مبروك كاهي قال لـ”اندبندنت عربية”، إن منطقة الساحل تشهد تهديدات معقدة ومتداخلة، لكنها تشترك في هدف واحد وهو زعزعة الاستقرار، موضحاً أن منها ما يتعلق بالجريمة المنظمة مثل شبكات تهريب البشر وتجارة السلاح، وأخرى مرتبطة بالجماعات الإرهابية، إضافة إلى منظمات تعمل لصالح جهات استخباراتية. كاهي استبعد انتماء تلك الجماعات لقبائل الطوارق المسالمين، معتبراً إياهم “خارجين عن القانون”، ومشيراً إلى أن محاولاتهم دائماً ما تفشل، ويعارضها القانون الدولي. وأوضح أن “الاتحاد الأفريقي ينص على احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار ومبدأ سيادة الدول وسلامتها الترابية، وعليه فإن ما حدث للجنود الجزائريين يندرج ضمن مخطط استهداف الجزائر وجرّها إلى المستنقع”. أستاذ العلاقات الدولية لم يستبعد تورط جهات استخباراتية إقليمية، قائلاً “لا يمكن إبعاد الحادثة عن التطورات، إقليمياً ودولياً، بحيث تسعى أطراف إلى إرباك صانع القرار الجزائري والتشويش على خياراته”، وموضحاً أن تلك الجماعات “وظيفية”، ولا هدف لها سوى تطبيق أجندات خارجية. تشتيت الجيش الجزائري من جهته، قال عمار سيغة، الباحث في الشؤون السياسية والأمنية لـ”اندبندنت عربية”، إن تلك العملية تأتي في توقيت يتّسم بالحساسية، بخاصة أن منطقة الساحل الأفريقي تشهد إعادة ترتيب أوراقها، وتتزامن مع تغيير التوازنات الدولية في المنطقة. سيغة اتهم استخبارات قوى دولية بالضلوع في نسج خيوط المؤامرة، بدعم الانفصاليين، وفق تعبيره، قائلاً “فرنسا لن تترك انسحاب قواتها من مالي يمرّ مرور الكرام، مقارنة بوجود عسكري روسي غير رسمي من خلال عناصر فاغنر”، ومنوّها بأن باريس تجيد اللعب بجميع الأوراق بما فيها الورقة الاستخباراتية. إثارة الفوضى هي الهدف الرئيس لتلك الجهات الخارجية، بحسب سيغة، وتشتيت تركيز الجيش الجزائري المنصبّ على تأمين الحدود، والمناطق الاقتصادية المهمة في الجنوب، حيث القواعد البترولية والغازية بمثابة الهاجس الذي يؤرق السلطات الجزائرية. المزيد عن: الجزائر \ جنوب الجزائر \ الجيش الجزائري \ شمال أفريقيا \ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الانفجارات… “كابوس” يحاصر اللبنانيين next post روسيا تقلص أهداف الحرب والقوات الأوكرانية تتقدم قرب كييف You may also like واشنطن ترفض طلبا إسرائيليا بخصوص لبنان: لا تأجيل 12 فبراير، 2025 الخارجية الفرنسية: اللاجئون السوريون يمكنهم العودة مؤقتاً إلى... 12 فبراير، 2025 إشارات إيجابية تواكب انطلاقة الحكومة اللبنانية 12 فبراير، 2025 كندا تعيّن مسؤولا عن مكافحة مخدّر الفنتانيل تنفيذا... 12 فبراير، 2025 مصر…رؤية بديلة لخطة ترمب حول غزة 12 فبراير، 2025 الحدود اللبنانية السورية: تنظيف مخلفات “نظام” التهريب والمروق 11 فبراير، 2025 ملك الأردن يبلغ ترمب “معارضته الشديدة” لخطط التهجير 11 فبراير، 2025 حساب منسوب إلى نجل الأسد يروي تفاصيل ليلة... 11 فبراير، 2025 “الانتماء للدولة” لافتة أول اجتماع لحكومة سلام في... 11 فبراير، 2025 قراءة معمقة في توازنات حكومة لبنان الجديدة: تغيير... 11 فبراير، 2025