“نبيل في السجن، وكل التونسيين في السجن… معا لإخراج تونس من سجن الفقر” بهذه الكلمات وبخطاب حماسي لفتت سلوى السماوي الانتباه إليها يوم 3 سبتمبر/أيلول مع بدء حملة الانتخابات الرئاسية في تونس. منذ ذلك اليوم والسماوي تستقطب الأضواء حاملة شعارات زوجها نبيل القروي رجل الأعمال المحتجز والمرشح اليوم للدورة الثانية. فمن هي سلوى السماوي وما كان دورها في حملة زوجها؟
برز اسم سلوى السماوي يوم 3 سبتمبر/أيلول 2019 في تجمع شعبي في بداية الحملة الانتخابية لزوجها نبيل القروي في مدينة قفصة والمحسوبة على المناطق المهمشة، وهي كبرى مدن الجنوب الغربي التونسي،كما هي المنطقة التي تنحدر منها.
كان حضورها لافتا وتحدثت بطلاقة وأسلوب حماسي حيث خاطبت الحاضرين بلهجتهم المحلية قائلة “نبيل في السجن، وكل التونسيين في سجن… معا لإخراج تونس من سجن الفقر، معا من أجل إخراج التونسيين من سجن الإهمال والمعاناة، معا نمزق تذاكر الفقر”.
وقالت سلوى وهي في الخمسينات من العمر، في هذا الخطاب إنها عرفت القروي عندما كان شابا “وحلمنا معا وكبرنا معا وبنينا معا…” وإن “الصراع مستمر لأن نبيل على قنطرة الحق”.
خطاب سلوى السماوي خلال تجمع انتخابي في قفصة في 3 أيلول/ سبتمبر 2019
https://www.facebook.com/106367594040882/videos/513289049239903/?v=513289049239903
وفي لقاء قفصة أعطت السماوي شارةانطلاق الحملة الانتخابية (الدور الأول) لنبيل القروي المرشح للرئاسة في تونس والذي سجن قبل عشرة أيام من بدء الحملة على خلفية تهم تتعلق بتبييض أموال وتهرب ضريبي.
واستمرت الحملة الانتخابية للقروي بمشاركة زوجته إلى جانب العديد من قيادات حزب “قلب تونس” في العديد من مناطق البلاد، حيث سعت السماوي لاستمالة المهمشين في الشمال والجنوب مستعملة نفس عبارات زوجها في مخاطبة هؤلاء.
وبذلك لمع نجم سلوى السماوي خلال الحملة الانتخابية وأجرت سلسلة حوارات مع وسائل إعلام عديدة ظهرت فيها امرأة قوية، بارعة في التواصل وفي التأثير، كما بدت واثقة من براءة زوجها الذي تؤكد أنه “سجين سياسي” يسعى منافسوه لإزاحته من السباق الانتخابي نظرا للشعبية التي يحظى بها مشككة في التهم الموجهة إليه.
وسلوى السماوي ابنة أحد كوادر صناعة الفسفاط في ولاية قفصة، درست الهندسة الصناعية في الولايات المتحدة وتتحدث الإنكليزية والفرنسية بطلاقة.
التحقت سلوى بشركة مايكروسوفت عام 2006 حيث عينت مديرة للشركة في تونس وفي 2011 أصبحت المديرة الإقليمية لمايكروسوفت في الشرق الأوسط وأفريقيا والمكلفة بالإعلان والإنترنت.
فقدت سلوى السماوي وزوجها نبيل القروي ابنهما “خليل” في سن 20 عاما، في حادث مرور عام 2016، وعلى اسمه سمي البرنامج التلفزيوني الأسبوعي “خليل تونس” الذي يبث على قناة”نسمة” والذي لعب دورا كبيرا في زيادة شعبيته.
إثر صدور نتائج استطلاعات الرأي وعقب إغلاق مكاتب الاقتراع يوم 15 سبتمبر/أيلول أعلنت السماوي فوز زوجها نبيل القروي بالمرتبة الثانية في الدورة الأولى وانتقاله للدورة الثانية وقرأت رسالة منه يقول فيها إنه “يوم استثنائي للديمقراطية ولتاريخ البلاد” وأن الشعب “اختار اليوم مرشحين للدور الثاني”.
ودعت السماوي خلال خطابها زوجها إلى وقف إضراب الجوع الذي بدأه حسب قولها للاحتجاج بسبب منعه من التوجه بكلمة إلى الناخبين في إطار حملته الانتخابية، ولحرمانه من حقه الدستوري في القيام بعملية الاقتراع.
ويذكر أن نبيل القروي يحتل المرتبة الثانية من نسب التصويت ليترشح بذلك للدورة الثانية في منافسة مع أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد الذي تصدر الترتيب، فهل ستصبح السماوي سيدة تونس الأولى؟
المزيد عن : الانتخابات الرئاسية التونسية/تونس/نبيل القروي
3 comments
50345 739112You created some decent points there. I looked on the web for the issue and discovered most individuals will go coupled with along along with your website. 370446
212655 110809This web site is my breathing in, real great design and perfect content . 607565
246567 950834They call it the self-censor, simply because youre too self-conscious of your writing, too judgmental. 575731