الخميس, نوفمبر 28, 2024
الخميس, نوفمبر 28, 2024
Home » من مقدم برنامج مسابقات إلى أشهر كاتب في بريطانيا… كيف كانت رحلة ريتشارد أوزمان؟

من مقدم برنامج مسابقات إلى أشهر كاتب في بريطانيا… كيف كانت رحلة ريتشارد أوزمان؟

by admin

 

في السابق، كل ما كان يعرف عن ريتشارد أوزمان أنه مقدم برنامج “عبثي” وحكم بطولة “كأس العالم لرقائق البطاطا” على “تويتر” وأنه طويل القامة جداً. الآن تحول إلى الكاتب الأكثر مبيعاً بفضل سلسلة رواياته “نادي الخميس لجرائم القتل”

اندبندنت عربية \ كايتي روسينسكي

.في حياته السابقة في مجال تطوير التلفزيون، ساعد ريتشارد أوزمان في ابتكار صيغة برنامج “عبثي” Pointless، وهو برنامج مسابقات تعرضه “بي بي سي” منذ زمن طويل تشارَك في تقديمه في نهاية المطاف مع ألكسندر أرمسترونغ. الهدف من المسابقة هو تقديم إجابات مبهمة قدر الإمكان، وحتى مغادرته العرض في وقت سابق من هذا العام، كان وجود أوزمان بغية إمتاع المتسابقين بأسئلة تافهة يمكن اعتبارها “إجابة عبثية”، مناسبة جداً لدرجة أنه لا يمكن أن تخطر ببال 100 شخص من الجمهور في استطلاع سريع.

لكن إذا ظهرت فئة “كاتب الجريمة” في البرنامج الآن، فإن طرح اسم أوزمان كإجابة سيكون طريقاً مؤكدة للإقصاء. بفضل النجاح المذهل الذي حققته رواياته الغامضة التي تحكي قصة مجموعة من المتقاعدين المقيمين في دار راقية للمسنين في منطقة كِنت يحاربون الجريمة، أصبح مقدم البرامج اللطيف ذو النظارة الطبية أشهر بكثير من أن يكون اسمه إجابة “عبثية” نافعة في برنامج المسابقات الخاص به.

بدأ الهوس بأوزمان في سبتمبر (أيلول) عام 2020 بإصدار أول رواية له بعنوان “نادي الخميس لجرائم القتل” The Thursday Murder Club التي عرفتنا إلى مجموعة أبطاله المكونة من أربع شخصيات مقيمة في دار “كوبرز تشيس” المتخيلة. إليزابيث هي عميلة سابقة في وكالة الاستخبارات والأمن الداخلي البريطانية، ذات عزيمة صلبة وتشير دائماً إلى رحلات عدة أجرتها أثناء الحرب الباردة إلى ما وراء الستار الحديدي، إبراهيم طبيب نفسي سابق دقيق جداً ومنضبط عاطفياً، رون هو زعيم سابق لإحدى النقابات وحضور يساري نادر في العالم الصغير المحافظ في دار كوبر تشيس للمسنين، وجويس ممرضة متقاعدة هادئة.

تجتمع المجموعة أيام الخميس “في غرفة الأحاجي الواقعة بين غرفتي تاريخ الفن والمحادثة الفرنسية” لحل القضايا المجمدة والبحث في الملفات القديمة التي يزودهم بها ضابط شرطة سابق. إذا كنتم تتساءلون عن الآثار المترتبة على اللائحة العامة لحماية البيانات، فتوقفوا عن هذيانكم هذا الآن. في عالم “نادي الخميس لجرائم القتل” تتراوح المواقف من حماية البيانات بين المعدومة وغير الموجودة، وكثيراً ما يتم تمرير لقطات كاميرات المراقبة وسجلات الشرطة إلى مجموعة من المسنين من دون أدنى تساؤل. عندما تحدث موجة من عمليات القتل في مكان ليس بعيداً من دارها، لا تستطيع العصبة مقاومة إجراء بعض التحريات الخاصة بها.

يدين أوزمان بدين واضح لأغاثا كريستي، ولكنه مدين أيضاً أكثر للقصص الغامضة المرحة والخفيفة الحديثة التي كتبها أمثال ألكسندر ماكول سميث و إم سي بيتون مبتكرة شخصية المحققة أغاثا ريزن.  تقول الدكتورة جينيفر يونغ، رئيسة قسم الكتابة والصحافة في جامعة فالموث التي بحثت في ظاهرة الجريمة “الودية”، إن الجرائم “ليست بهذه الخطورة، أو إنها تحدث في الكواليس، وهكذا أنت لا ترى الموت”. كما أن العصبة تميل إلى الاعتماد على “الروابط الاجتماعية” القديمة الجيدة لحل اللغز. وتضيف يونغ أن الشخصيات النسائية تميل إلى “إجادة تلك الروابط وإجراء تلك المحادثات [مع المشتبه فيهم] أكثر من الشرطة”. جويس وإليزابيث قادرتان على العمل من دون أن يتم اكتشافهما إلى حد كبير، كما تضيف الدكتورة جو بارسونز، المحاضرة الرفيعة في اللغة الإنجليزية والكتابة الإبداعية في جامعة فالموث لأن “تحول المرأة إلى كائن غير مرئي بمجرد وصولنا إلى سن معينة” يصبح فجأة “قوة لا تصدق”.

باعت “نادي الخميس لجرائم القتل” 45 ألف نسخة خلال الأيام الأولى فقط من إصدارها ووفقاً لموقع نيلسن لبيانات الكتب، وصارت الكتاب الأكثر مبيعاً في المملكة المتحدة منذ ذلك الحين، حيث بيع أكثر من مليوني نسخة عبر جميع الطبعات الورقية. تبعها جزء التتمة “الرجل الذي مات مرتين” The Man Who Died Twice عام 2021 الذي أطاح رواية “أين أنت أيها العالم الجميل” Beautiful World, Where Are You؟ لسالي روني من المركز الأول. في العام الماضي، أصبح الجزء الثالث “الرصاصة التي أخطأت” The Bullet That Missed الكتاب الروائي الموجه للبالغين الأسرع مبيعاً لمؤلف بريطاني، متجاوزاً الرقم القياسي الذي كانت تحمله في السابق رواية “المنصب الشاغر” The Casual Vacancy  لـ جيه كيه رولينغ.

عند إلقاء نظرة سريعة على المراجعات ستقرأون كلمات مثل “دافئة” و”لطيفة” تظهر مراراً وتكراراً، على رغم أن الناقدة الأدبية في صحيفة “ذا تايمز” جون سميث كانت منشقة نادرة، واصفة “نادي الخميس لجرائم القتل” بأنها “رواية معيبة للغاية لدرجة أنه يصعب تصديق أن نشرها كان ممكناً لولا وجود اسم شخص مشهور على الغلاف”. يبدو أن الإجماع العام هو أن كتب أوزمان “مرحة ويمكن الاستمتاع بها إذا لم يتم إثقالها بأكثر من اللازم”، كما وصفتها مراجعة صحيفة “ذا غارديان” – وهو أمر على الأرجح لا يزعج أوزمان الذي قال لصحيفة “واشنطن بوست” في مقابلة عام 2022: “إذا كنت أمثل أي شيء، فأنا شخص يعمل في الترفيه… أنا هنا لأعطي الناس كتاباً لا يمكنهم التوقف عن قراءته، ويجعلهم لا يشعرون بالوقت إذا كانوا مسافرين في رحلة جوية”.

ويبدو أن القراء البريطانيين لا يشبعون من هذه الصيغة. وذكر موقع نيلسن أن أوزمان باع حتى الآن أكثر من 5 ملايين كتاب، وهو رقم سيرتفع أكثر عندما تصدر روايته الرابعة “الشيطان الذي سيموت آخراً” The Last Devil to Die في الـ 14 من سبتمبر (أيلول). منافسته الوحيدة الحقيقية في سباقات الكتب هي كولين هوفر، ملكة الميلودراما العالية في منصة الكتب على “تيك توك”، “بوكتوك”، (العام الماضي، احتل كتاب هوفر “نحن البداية”  It Starts With Us المركز الأول في القائمة السنوية لأكثر الكتب مبيعاً في المملكة المتحدة، لكن خمنوا من كان سعيداً باحتلال كتبه مراكز الثاني والثالث والرابع؟). نحن أمة مدمنة على التصرفات الغريبة لمجموعة من المحققين المسنين الخلوقين الذين يستمتعون بشرب النبيذ الأبيض وحل الجرائم. لكن كيف أصبح الرجل الذي اشتهر بتقديم برامج المسابقات وتحكيم كأس العالم لرقائق البطاطا على “تويتر” قوة لا يستهان بها في عالم النشر؟

عندما أُعلنت أول صفقة كتب لأوزمان عام 2019، ربما كان التوصيف الأفضل للاستجابة العامة بأنها مؤامرة خفيفة، مع قليل من الاستنكار الذي يصاحب غالباً الأخبار التي تفيد بأن مشهوراً آخر يدخل في لعبة الكتابة (يشغل النجوم الذين يتحولون إلى مؤلفين بثقة مواقع مهمة في المكتبات ويحصلون على موازنات تسويق رئيسة بفضل مكانتهم المرموقة بالفعل). لكن كانت هناك بعض الإشارات إلى النجاح المقبل أيضاً: على وجه التحديد التقارير التي تتحدث عن مزاد تشارك فيه 10 أطراف إلى صفقة كتاب مليونية (ذلك النوع من العروض الضخمة التي تبدو وكأنها بقايا من عصر كانت فيه صناعة النشر غارقة في الأموال).

إنه يرسم ببساطة صورة إيجابية عن التقدم في السن. — جيه إم هول

ثم جاءت تقارير تفيد بأن شركة الإنتاج “آمبلين” التي يملكها المخرج ستيفن سبيلبرغ حصلت على حقوق تقديم معالجة سينمائية. وُضع الفيلم منذ ذلك الحين في عهدة أول باركر، الفنان القادر على فهم الجمهور الأكبر سناً وتقديم أعمال ترضي ذائقته في السينما البريطانية، والكاتب والمخرج الذي كان وراء فيملي “فندق بست إكزوتك ماريغولد” The Best Exotic Marigold Hotel و”ماما ميا: ها نحن هنا مرة أخرى” Mamma Mia: Here We Go Again. تعني قائمة الممثلين في هذين الفيلمين فقط أنه لا بد يمتلك بالفعل دليل هاتف مليئاً بأرقام مسرحيين جيدين وعظماء من الجيل الثالث، لذلك يمكننا أن نتوقع عدداً قليلاً من نجوم الصف الأول. أشار أوزمان بالفعل إلى أن منتجي الفيلم “ربما اختاروا بالفعل أشخاصاً في الخمسينيات والستينيات من العمر للعب شخصيات في السبعينيات”، لضمان إمكان استمرار الامتياز: من المؤكد أن ليزلي مانفيل التي سجلت بصوتها كتابين من السلسلة، ستكون رائعة في دور جويس، بينما تتمتع كريستين سكوت توماس بالقدرة اللازمة للعب دور إليزابيث (ويثبت دورها في مسلسل “أحصنة بطيئة” Slow Horses المستند إلى روايات ميك هيرون أنها متمكنة من جانب التجسس أيضاً).

ستكون لدى باركر مادة وفيرة للعمل. مع تقدم سلسلة الكتب، تصبح الجرائم أكثر غرابة من أي وقت مضى، هناك عمليات سطو لسرقة الماس، وتعاملات مع مختلف فروع الاستخبارات، وإطلاق نار على رصيف الميناء المحلي، وفي الكتاب الرابع، تفشل صفقات كبيرة للمخدرات. تتم صياغة هذه التصرفات الغريبة المثيرة ضمن الروتين اليومي الهادئ لأبطالنا المسنين. قد تستمتع شخصيات أوزمان بمطاردة أباطرة المخدرات والمشتبه فيهم بجرائم القتل وهي تستقل سيارة دايهاتسو المريحة التي يمتلكها رون، لكنهم سيشعرون حتماً بالقلق في شأن الإسراع إلى الدار في الوقت المناسب لاستلام البقالة التي طلبوها من السوبرماركت أثناء قيامهم بذلك. يعتمد أوزمان بشدة على أسلوب سردي خفيف غير جاد. على سبيل المثال، في الرواية الثانية، تتوصل إليزابيث إلى حل قضية أثناء استماعها لبرنامج جيريمي فاين على راديو “بي بي سي 2”.

هذا هو العالم الذي يعرفه كثيرون من قراء أوزمان، كما يقول زميله كاتب أدب الجريمة “الودية” جي إم هول الذي تركز روايتاه “ملعقة قتل” A Spoonful of Murder و”قلم مغموس في السم” A Pen Dipped in Poison على ثلاثة من معلمي المرحلة الابتدائية المتقاعدين الذين يعالجون الألغاز. يقول: “لم يسبق لي أن ذهبت إلى مكتب إدارة البحث الجنائي حيث توجد فناجين القهوة الباردة ولوحات الإعلانات الكبيرة بهذه الكثرة، أو منشأة صناعية مهجورة حيث توجد جثة، لكنني ذهبت إلى قرية، وإلى مدرسة ابتدائية، وحضرت احتفالاً في كنيسة”، لكنه يضيف أن هذه الألفة لا تزال قادرة على إعطاء قصص مثل قصة أوزمان “شيئاً من حس المغامرة” في الوقت نفسه – حيث نرى الأحداث المظلمة تنتهك الأماكن المألوفة.

يتم تحريض ومساعدة جويس وزملائها من خلال مجموعة من الشخصيات الداعمة التي تم رسمها بطريقة عامة وغير دقيقة. يتبع ضابطا الشرطة المحليان كريس ودونا ما أسميه نهج “غرانتشيستر” Grantchester في التحقيق الجنائي: تماماً مثل الضابط في مسلسل الدراما البوليسية التي تتناول فترة تاريخية محددة التي تعرضها قناة “آي تي في” الذي كان راضياً تماماً عن السماح للقس المحلي باستجواب المشتبه فيهم، يبدو كريس ودونا متصالحين تماماً مع الاستعانة بمصادر خارجية لبعض تحقيقاتهما متمثلة في ثلة من المتقاعدين المتحمسين، أفترض أنهما ربما يعانيان نقص التمويل في نهاية المطاف. مع استمرار الروايات، يبدو أن البنّاء البولندي بوغدان قد تخلى عن أعمال البناء الخاصة به ويعمل بشكل أساسي حارساً شخصياً بالمجان لنادي الخميس لجرائم القتل.

لا أستطيع حتى إحصاء عدد الروايات البوليسية الودية التي تلقيتها خلال الأعوام الماضية.– فيبي مورغان

الأدب البوليسي “الودي” ليس ظاهرة جديدة: فقد وصلت أغاثا كريستي وزملاؤها من الكتاب مثل دوروثي إل سايرز إلى الشهرة من خلال هذا النمط – حادثة قتل وحشية تقع في وسط إنجلترا – في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، وهي الفترة المعروفة بالعصر الذهبي للخيال البوليسي. لكن نجاح أوزمان رفع شهية القراء المعاصرين لهذا النوع إلى مستوى جديد تماماً، كما يقول فيليب ستون، المدير الإعلامي في موقع نيلسن لبيانات الكتب. في 2019، قبل أوزمان، بلغت مبيعات كتب “الألغاز الودية” 850 ألف جنيه استرليني في المملكة المتحدة، وفقاً لأرقام الموقع. لكن بحلول عام 2022، بلغت قيمة هذا النوع الأدبي الفرعي 21 مليون جنيه استرليني.

يوضح ستون: “بمجرد ظهور اسم كبير، تميل الكتب الأخرى [المشابهة] إلى اللحاق به أيضاً”. تماماً مثلما أدت رواية “الفتاة ذات وشم التنين” The Girl With the Dragon Tattoo لستيغ لارسون إلى زيادة الطلب على أدب النوار الاسكندنافي، بينما دفعت رواية “الفتاة في القطار” The Girl on the Train لباولا هوكنز الناشرين إلى اقتناص كتب الإثارة النفسية، فإن “نادي الخميس لجرائم القتل” حفزت عدداً كبيراً من الأعمال المماثلة. توجهوا إلى متجر الكتب المحلي في منطقتكم ومن المحتمل أن تروا عناوين مثل “نادي مارلو لجرائم القتل” The Marlow Murder Club لروبرت ثوروغود كاتب سيناريو مسلسل “موت في الجنة” Death in Paradise أو “جريمة قتل قبل إيفنسونغ” Murder Before Evensong للقس ريتشارد كولز (وجه مشهور آخر يحاول كتابة قصص الجريمة).

“لم أتمكن حتى من إحصاء عدد الروايات البوليسية الودية التي وصلتني خلال الأعوام الماضية”، توافق فيبي مورغان، مديرة نشر الأدب التجاري في دار هودر. يقوم فريقها أيضاً بعملية إعادة إصدار أعمال سايرز السابقة من أجل جيل جديد من المعجبين المحتملين. وتقول إن الروايات البوليسية الودية القيمة والحديثة تميل إلى تمتعها بأغلفة وأنماط طباعة متشابهة عن عمد، وهو نوع من الاختصار المرئي “الذي يجذب هؤلاء القراء الباحثين عن روايتهم البوليسية الودية التالية”. أخبرني الروائي هول أنه “يقدر أن [دار النشر] هاربر كولينز قد وسمت قصصه بطريقة مماثلة” لقصص أوزمان من خلال أغلفة مصورة ملونة.

يبدو أن هناك إجماعاً على أن نجاح أوزمان يعزز سوق روايات الجريمة، بدلاً من التهامه. بالطبع، منحه عمله في التلفزيون منصة جاهزة، لكن مورغان يشير إلى أنه “عمل بجد مع [ناشريه] في بينغوين لحضور جميع مهرجانات أدب الجريمة والانغماس حقاً في مجتمع الكتابة… وكان داعماً لكتاب آخرين: وقد قدم اقتباسات للأعمال الأولى التي نشرتُها لبعض المؤلفين.

بالنسبة إلى مورغان، فإن صفة “المَهرب” التي تتميز بها كتب أوزمان – ونوع الجريمة الودية برمته – تقطع شوطاً طويلاً في تفسير شعبيتها. تقول: “[إنها] تلفت انتباهك بطريقة تشبه [روايات] الجريمة العادية، لكن من دون التهديد أو القلق الذي تشعرك به قراءة رواية جريمة عادية… ومع فرصة أن تلعب بنفسك دور المحقق بطريقة ساحرة وبريئة. هناك تحريفات في الحبكة، لكنها لطيفة للغاية ومعتدلة”.

في عام 2022، بلغت قيمة هذا النوع الفرعي من الجرائم الوثيرة 21 مليون جنيه استرليني (أمازون*بنغوين)

 

 

لكن بالنسبة إلى هول، زميل أوزمان في روايات الجريمة الودية، فإن الجاذبية محددة أكثر، فيقول: “إنه ببساطة يرسم صورة إيجابية للتقدم في السن… في العادة، تقرأ عن دار للمسنين وهناك كثير من الأشخاص فاغري الأفواه، ينوحون من وقت لآخر”، لكن في “نادي الخميس لجرائم القتل” “لديك أبطال مسنون يستخدمون خبراتهم بأقصى طاقتها”، يقول هول إن الموت “موجود” في الكتب (ليس أقله في حبكة فرعية واحدة تتناول الخرف) “لكنه ليس محدداً لهوية هؤلاء الأشخاص”. الصورة التي يرسمها أوزمان عن الشيخوخة هي صورة معزِزة والتي تصادف أنها طرحت في أعقاب وباء كورونا، عندما كانت عناوين الأخبار المثيرة للقلق حول كبار السن الضعفاء المحاصرين في دور الرعاية الموبوءة بالعدوى تأتينا من كل حدب وصوب.

على كل حال، في كتابه التالي، سيترك أوزمان دار كوبرز تشيس، لبدء سلسلة جديدة، مع التركيز على ثنائي تحقيق مكون من أب وربيبته اللذين يديران شركة تحقيق خاصة. لقد وصف الرواية بأنها “نوعاً ما دمج بين ’نادي الخميس لجرائم القتل‘ و’شفرة دافينشي‘ The Da Vinci Code”، وهو عرض من شأنه بالتأكيد أن يجعل بائعي الكتب يبدأون برؤية أرباحهم بالفعل. يبدو أن أوزمان ما زال في بداية مسيرته فقط – وكما هي الحال مع شخصياته التي تبدو عادية، قد يفاجئكم، فحذار من التقليل من شأنه.

© The Independent

المزيد عن: أحدث إصدارات الكتبأوسع الكتب انتشاراإصدارات الكتبالروايات البوليسيةالروايات

 

 

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00