السبت, أبريل 19, 2025
السبت, أبريل 19, 2025
Home » من درب عناصر خلية الأردن في لبنان؟

من درب عناصر خلية الأردن في لبنان؟

by admin

 

مراقبون ينصحون بيروت بالتعاون مع عمّان وكشف المتورطين وضبط السلاح غير الشرعي

اندبندنت عربية / طوني بولس @TonyBouloss

وما أعلن حتى الساعة من قبل الجانب الأردني هو أن أحد عناصر الخلية ويدعى إبراهيم محمد نظم زيارات إلى لبنان لعنصرين آخرين في الخلية، هما عبدالله هشام ومعاذ الغانم، بهدف التواصل مع مسؤول تنظيم في بيروت للتخطيط والتدريب، فيما كلف العنصر الثالث، محسن الغانم، بمهمة نقل الأموال من الخارج.

لم تمر عملية اكتشاف الخلية الإرهابية التي خططت لتنفيذ هجمات نوعية في الأردن مرور الكرام في لبنان. فالصدمة التي أحدثها الكشف عن الخلية لم تقتصر على الداخل الأردني، بل ارتد صداها بقوة في بيروت، بخاصة بعدما تضمنت التحقيقات الأولية اعترافات من أفراد الخلية تفيد بأنهم تلقوا تدريبات عسكرية على الأراضي اللبنانية، ما أعاد إلى الواجهة شبح خلية “العبدلي” في الكويت التي كانت قد كشفت سابقاً ارتباط “حزب الله” بها وتمويله وتدريبه لعناصرها بهدف زعزعة استقرار الدولة الخليجية.

وكما نجحت حينها السلطات الكويتية في إحباط تلك المؤامرة وتفكيك الخلية قبل تنفيذ خططها، كررت الاستخبارات الأردنية السيناريو نفسه، عبر عملية استباقية محكمة حالت دون تنفيذ مخطط كان من شأنه إشعال الداخل الأردني.

لبنان يتعامل بجدية  

رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أجرى اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للاطلاع منه على نتائج التحقيقات وأبدى كامل استعداده للتنسيق والتعاون بين البلدين، كما أوعز إلى وزير العدل عادل نصار التنسيق مع نظيره الأردني بشأن التحقيقات وتبادل المعلومات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والقضائية.

ما أعلن حتى الساعة من قبل الجانب الأردني هو أن أحد عناصر الخلية ويدعى إبراهيم محمد نظم زيارات إلى لبنان لعنصرين آخرين في الخلية، هما عبدالله هشام ومعاذ الغانم، بهدف التواصل مع مسؤول تنظيم في بيروت للتخطيط والتدريب، فيما كلف العنصر الثالث، محسن الغانم، بمهمة نقل الأموال من الخارج.

مصادر أمنية لبنانية أكدت لـ “اندبندنت عربية” أن السلطات المختصة تتعامل بجدية مع المعطيات الأولية المتعلقة بالخلية الإرهابية التي تم تفكيكها في الأردن، وتعمل حالياً على دراستها بدقة تمهيداً للتواصل السريع والمباشر مع جهاز الاستخبارات الأردنية لتقاطع المعلومات وتنسيق الجهود في هذا الملف البالغ الحساسية، وصولاً إلى كشف الجهة التي تقف وراء تدريب بعض عناصر الخلية في لبنان.

كما أبدى الجانب اللبناني استعداداً كاملاً للتعاون مع السلطات الأردنية إلى أقصى الحدود، بهدف كشف كل خيوط هذه الخلية، وإحباط أي امتدادات لها داخل الأراضي اللبنانية، سواء من حيث التدريب أو الدعم اللوجيستي أو التقني، أو عبر تسهيلات غير شرعية قد تكون وفرت الغطاء لخطط مشبوهة، أو ربما حول إمكانية التوصل إلى خلايا أخرى مرتبطة لا تزال نائمة في دول عربية أخرى.

وفي هذا الإطار، شددت مصادر سياسية في بيروت على أن “لبنان الرسمي يرفض رفضاً قاطعاً تحويل البلاد إلى جزيرة صغيرة تابعة لمجموعة داخلية أو أي تنظيم خارجي”، معتبرةً أن ما جرى يشكل اختراقاً خطراً لأمن دولة عربية شقيقة، ويفضح حجم التفلّت الحاصل في الداخل اللبناني، ويدق ناقوس الخطر في شأن محاولات توظيف لبنان كساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.

يرى مراقبون أن الخلية قد تكون على صلة بما يعرف بـ “محور الممانعة” الذي ترعاه إيران في المنطقة (أ ف ب)

 

ولم تُخف المصادر قلقها من أن تتسبب هذه الخلية في توريط لبنان بمؤامرة كبرى تمس أمن العائلة المالكة الأردنية واستقرار البلاد، وهو ما لن يُقبل به تحت أي ظرف. وأكدت أن أي شخص يثبت تورطه في هذا المخطط، سواء أكان لبنانياً أو مقيماً على الأراضي اللبنانية، سيلاحق ويحاسب وفق القانون. وشددت على أن هذه الحادثة تبرز الحاجة الملحة لإعادة بناء الدولة اللبنانية على أسس واضحة، تبدأ من إنهاء هيمنة السلاح غير الشرعي، وحصر القرار الأمني والعسكري بيد جيش واحد ووحيد، تكون مهمته الأولى والأخيرة حماية البلاد فقط، وليس تنفيذ أجندات خارجية أو رعاية تنظيمات لا تمت إلى الدولة بصلة.

إيران و”الإخوان”

لم تتضح بعد رسمياً الجهة التي تقف وراء تدريب هذه العناصر في لبنان كما أن التحقيقات الأمنية ستأخذ وقتاً قد يمتد لأسابيع، إلا أنه سرعان ما وجهت أصابع الاتهام إلى مجموعات مرتبطة بمحور “الممانعة”، بخاصة أن هذه المجموعات هي التي تمتلك صواريخ وسلاحاً غير شرعي في لبنان، ناهيك عن مراكز تدريب مقاتلين. وتستند هذه النظرية إلى سوابق تدل على حصول تدريبات عسكرية في لبنان، شملت استخدام صواريخ قصيرة المدى وطائرات مسيّرة، في إطار دعم مجموعات مرتبطة بالمحور في اليمن أو العراق أو سوريا. ويرجح المتخصصون أن الخلية الأردنية قد تندرج ضمن امتداد لهذا التوجه.

اعترافات أفراد الخلية كشفت تلقي تدريبات في لبنان ما أعاد إلى الأذهان “خلية العبدلي” في الكويت (كونا)

 

ويلفت البعض إلى أن التعاون بين بعض فصائل “الإخوان المسلمين” و”محور الممانعة” ليس أمراً طارئاً، إذ شهد العقد الأخير تصاعداً واضحاً في التنسيق بين الجانبين. ومع ذلك، لا توجد معلومات مؤكدة تشير إلى تورط جماعات إخوانية لبنانية بعينها في تقديم دعم مباشر للخلية الأردنية.

وبحسب المعلومات التي أعلنتها الاستخبارات الأردنية، تضم الخلية أشخاصاً متهمين بالتخطيط لأعمال تخريبية، ويمتلكون قدرات أو يطمحون لاستخدام أسلحة وصواريخ قصيرة المدى وطائرات مسيّرة. وتكشف الاعترافات التي نُسبت إلى بعض أفراد الخلية عن سفرهم إلى دول قريبة للتدريب، بما في ذلك مزاعم عن وجود تدريبات في لبنان على يد شخص يعرف باسم “أبو أحمد”، من دون توضيح حول انتمائه السياسي أو خلفيته.

مسرح العمليات

مصادر أمنية لبنانية تشير في تحليلاتها الأولية إلى أن الخلية قد تكون مرتبطة بجماعات إسلامية تنتمي إلى تنظيم “الإخوان المسلمين”، لا سيما أن حركة “حماس” الفلسطينية، التي أعادت تطبيع علاقتها بـ “حزب الله” منذ عام 2015، بعد سنوات من التناقض في المواقف حول دعم رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، ومنذ ذلك الوقت، باتت معسكرات الحزب – من مخيمات التدريب في البقاع إلى معسكرات جزين والبقاع الغربي والنبطية – مفتوحة لتدريب عناصر من الحركة الفلسطينية.

وكانت تقارير استخباراتية غربية سابقة كشفت عن أن الحوثيين وتنظيمات أخرى تلقت تدريبات في تلك المعسكرات، وتكشف المصادر الأمنية أن معسكر “قوسايا” الذي يقع في منطقة البقاع شرق لبنان، وكان سابقاً تحت سيطرة “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، قد يكون قد استُخدم لإجراء تدريبات مشابهة.

الصواريخ والمسيرات

الأخطر في التحقيقات التي كشفتها الاستخبارات الأردنية، بحسب ما تسرب حتى الآن، أن عناصر الخلية زاروا مواقع في لبنان يُشتبه بأنها ورش تصنيع أو تجميع صواريخ قصيرة المدى (4 إلى 6 كيلومترات)، إضافة إلى ورش لتجميع أجزاء من طائرات مسيّرة (درونز). وهنا يؤكد أوساط أمنية أن هذه الورش يديرها “حزب الله” تحت غطاء مصانع مدنية، وتنتشر خصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت ومحيطها، وبعضها كان هدفاً للغارات الإسرائيلية في المرحلة الأخيرة.

وعلى رغم أن الحزب ينفي وجود نشاط صناعي عسكري في تلك الورش، فإن نوعية الآلات المستخدمة، لا سيما تلك المستقدمة من أوروبا وكوريا الجنوبية (مثل آلات الـ سي أن سي) تؤكد أنها قادرة على تصنيع مكونات صاروخية دقيقة. كما أن التكنولوجيا الخاصة بالحفر تُستخدم أيضاً في حفر الأنفاق، وهو ما كان محور اتهامات إسرائيلية متكررة للحزب.

وفيما يرى بعض المحللين الأمنيين في محاولة استهداف الأردن جزءاً من رسائل إيرانية مبطنة، لم يصدر أي بيان رسمي عن “حزب الله” في لبنان ينفي بعض الاتهامات التي خرجت متهمة إياه بالضلوع بشكل أو بأخر بتدريب عناصر الخلية.

حاولت “اندبندنت عربية” التواصل مع أكثر من شخصية داخل الحزب لكن غالبيتها رفضت التعليق. فيما علقت مصادر مقربة منه على المعلومات الأمنية الواردة من الأردن، والتي تشير إلى احتمال وجود دور لجهات مرتبطة بالحزب في تدريب أو دعم الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها أخيراً، مكتفية بالإشارة إلى وجود “حملة ممنهجة تهدف إلى شيطنة الحزب وتحميله مسؤولية زعزعة الاستقرار في الإقليم”.

كما شددت على “تمادي بعض الجهات الاستخباراتية الغربية، لا سيما تلك المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل، في توظيف أحداث أمنية وتحقيقات محلية ودولية لإظهار الحزب كمصدر تهديد إقليمي ودولي”.

ولفتت إلى أنه خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، جرى بث “ادعاءات مضخّمة” عن توقيف عناصر من الحزب في عدد من الدول الأوروبية، بينها فرنسا، إسبانيا، وقبرص، معتبرة أن هذه الحملة تترافق مع تصعيد سياسي وأمني يستهدف صورة الحزب وتحركاته في أكثر من ساحة.

جهات مرصودة

في السياق أكد الصحافي الأردني مجيد عصفوري، أن المعلومات تشير إلى مؤامرة خارجية استخدمت أدوات محلية، لافتاً إلى أن “هؤلاء أردنيون ولكن الجهات التي مولتهم وأمدتهم بالخبرة الفنية والمال هي جهات من خارج الحدود”. وفي هذا السياق، برز سؤال حول كيفية تعامل الأردن مع تلك الجهات الخارجية، بخاصة بعد اعتراف أحد المتهمين بأن التخطيط والتدريب أجري في لبنان.

ونبه إلى أنه من الوارد أن يكون هناك تنسيق أمني بين جهاز الاستخبارات الأردني وأجهزة الأمن اللبنانية، مضيفاً “لبنان الرسمي والشعبي بعيد من الجهات التي دربت ومولت هذه العناصر الإجرامية، والتي قد تكون تابعة لجهات خارج لبنان ذات امتدادات تنظيمية وتمويلية متجذرة هناك”.

أما في ما يتعلق بالعلاقات الأردنية – اللبنانية الرسمية، أكد أنها لن تتأثر بهذه الحادثة، إذ تدعم عمان شقيقتها بيروت وتتمنى لها الاستقرار والتقدم على المستويين الرسمي والشعبي. لكن بالطبع، الجهات التي تسعى إلى إضعاف الأردن أو لبنان هي مرصودة ومتابعة من قبل جهاز الاستخبارات الأردني، الذي لا تخفى عليه خافية، حتى لو كانت خارج الحدود.

من جانبه، وصف العميد المتقاعد والمتخصص في الشؤون العسكرية يعرب صخر، ضبط خلية إرهابية في الأردن بأنها “عملية استباقية جاءت في وقت حساس ومهم”، مشيراً إلى أن المجموعة المؤلفة من 16 عنصراً كانت “على مشارف الانتهاء من تجهيز المفخخات والصواريخ، وزواحف القذائف، وقاذفات الصواريخ”، ما يدل على عمل منسق ومخطط له بدقة واستغرق وقتاً طويلاً.

وأكد صخر أن “إحباط هذه العملية تم في اللحظة المناسبة”، لافتاً إلى أن هذه الخلية ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة توقيفات حصلت على مدى سنوات، وأثبتت انتماء العديد من الموقوفين إلى الجماعات الإسلامية، لا سيما “الإخوان المسلمين” وحزب “جبهة العمل الإسلامي” التابع لهم.

وكلاء إيران

في تعليق على التحقيقات التي أشارت إلى أن أفراد الخلية تلقوا تدريبات ومساعدات تقنية ومالية في لبنان، اعتبر صخر أن “هذا الربط يشير بوضوح إلى الدور الإيراني، معتبراً أن اغتيال صالح العاروري، القيادي البارز في “حماس”، في الضاحية الجنوبية، يعزز فرضية “احتضان ’حزب الله’ لـ’حماس’ عسكرياً، ما يجعل من هذه الخلية، ذات المرجعية الإخوانية، على صلة مباشرة بمحور إيران – حزب الله – حماس”، وهو ما وصفه بـ “التقاطع الخطر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام”.

جميع المشتبه بهم يحملون الجنسية الأردنية (دائرة الاستخبارات العامة الأردنية)

 

وتوقف المحلل العسكري عند توقيت النشاط الإرهابي، الذي تزامن مع ذروة الحرب على غزة، والتصعيد المتكرر بين إسرائيل ولبنان، مشيراً إلى أن الأردن كان مستهدفاً بشكل متزامن عبر محاولات تحريضية مكثفة، تمثلت بدعوات إلى “انتفاضة” الجماعة الإسلامية داخل المملكة، وتحفيزها على “كسر الحدود نحو الضفة الغربية” بزعم نصرة غزة. واعتبر أن هذه الدعوات ترافقت مع تهديدات إيرانية مبطنة بفتح جبهة من الأردن ضد إسرائيل.

وأكد أن التعاون الأمني مع الأردن ليس خياراً بل ضرورة، لا سيما أن الاعترافات الأولية للموقوفين في المملكة كشفت عن خيوط واضحة تقود إلى الداخل اللبناني، ما يستوجب فتح تحقيقات عاجلة واستدعاء كل من ورد اسمه، تنفيذاً لما صرح به رئيس الحكومة نواف سلام من تضامن ودعم للأردن في مواجهة التهديدات.

تخريب علاقات لبنان

في حين وصف الصحافي أسعد بشارة، إعلان السلطات الأردنية عن اكتشاف خلية كانت تعد لأعمال تخريبية في المملكة، تدرب أفرادها أو تواجدوا على الأراضي اللبنانية، بأنه “حلقة جديدة من مسلسل تخريب علاقات بيروت بالعالم العربي وبالعالم”، مضيفاً أن لبنان “سبق أن شهد الكثير من هذه المخططات المؤذية للبنان والعالم”، مستشهداً بحوادث سابقة مثل “خلية العبدلي” وتفجيرات “بورغاس” في بلغاريا وما وصفه بـ “أعمال مخالفة للقانون الدولي في أميركا اللاتينية”.

وأكد أن “هذه الحادثة الأخيرة تضع الدولة اللبنانية أمام مسؤولية كبرى بضبط الحدود وسحب السلاح وتفكيك كل مراكز التدريب والإعداد لهذه العمليات”، لافتاً إلى أن “الأردن، كما سائر الدول العربية، هو دولة صديقة لبيروت والعلاقة معه علاقة تاريخية”. وطالب سلام بـ “الاستعداد للتعاون مع الأردن كحد أدنى مطلوب”، مشدداً على أن “الحد الأقصى يجب أن يصل إلى حد كشف الفاعلين والمتورطين والجهة التي احتضنت هؤلاء والجهة التي دفعتهم”.

كما ذكر بأن “الأردن تعرض منذ سنوات ومنذ أشهر على وجه التحديد لمحاولات تخريب أمنه واستقراره عبر تجارة الكبتاغون وعبر تهريب السلاح”. وعلى رغم إشارته إلى أن “العلاقة اللبنانية- الأردنية المبنية على روابط تاريخية لن تتأثر بحادثة من هذا النوع”، شدد على أن ذلك “لا يعفي من التحقيق وإعلان المسؤوليات والجهة التي دربت هؤلاء وأرسلتهم لكي يخربوا استقرار المملكة”.

ساعة الصفر

بدوره، أكد المحلل السياسي طارق أبو زينب، أن إحباط الأجهزة الأمنية الأردنية سلسلة من المخططات الإرهابية التي استهدفت أمن المملكة يشكل دليلاً واضحاً على قدرة عمّان الاستثنائية في التصدي للتحديات. وأوضح أن نجاح الأردن في إفشال تلك المحاولات، بفضل جهوده الاستخبارية الدقيقة ونهجه الأمني المتوازن، يعكس حرصه على الحفاظ على استقراره الداخلي.

وحول تفاصيل هذه المخططات، قال إنها بدأت تتبلور منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الثاني) 2023، حيث استغلت جماعات إسلامية متشددة حالة التعاطف الشعبي الأردني مع غزة للتحريض ضد الحكومة وزعزعة الاستقرار الداخلي.

وكشفت المعلومات أن ما سُمي بـ “ساعة الصفر” كان يستهدف ضرب مرافق حيوية وثكنات عسكرية، إضافة إلى إطلاق صواريخ على المحافظات الأردنية لإشاعة الفوضى في البلاد.

وتمكنت الأجهزة الأمنية، وفقاً للتحقيقات، من إحباط مخططات خطرة تضمنت عمليات اغتيال وتأجيج التظاهرات المؤيدة لغزة بهدف إحداث شرخ بين السلطات والمواطنين، وتبين أن هذه الجماعات المتشددة تلقت تمويلاً من جهات إيرانية، فضلاً عن تدريبات عسكرية متقدمة في معسكرات خارجية في لبنان.

وشدد على أن إظهار التحقيقات أن بعض العناصر تعلمت تصنيع المتفجرات والصواريخ واستخدام الطائرات المسيرة الإيرانية، بتنسيق مع قيادات على صلة بالحرس الثوري الإيراني. وفي هذا الإطار، أُحبطت أيضاً محاولات تهريب وتخزين مواد متفجرة وأسلحة، حيث اكتشفت الأجهزة الأمنية صواريخ جاهزة وأخرى قيد التصنيع في مستودعات سرية، يؤكد على تورط “حزب الله” وحركة “حماس” بشكل مباشر بهذه المؤامرة.

المزيد عن: لبنانالأردنحزب اللهحماسإيرانالإخوان المسلمينالاستخبارات الأردنية

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili