العدوانية الإسرائيلية تحرض حزب الله للعودة إلى المقاومة المسلحة لتحرير الأرض (Getty) بأقلامهمعرب وعالم منير الربيع يكتب عن: اسرائيل “الشرهة” تدفع بترامب إلى السعودية.. وتستهدف تشييع نصرالله؟ by admin 14 فبراير، 2025 written by admin 14 فبراير، 2025 41 تقدم إسرائيل الكثير من الذرائع للجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، لتبرير بقائها واحتفاظها بهذه النقاط، التي بدأت بتشييد إنشاءات عسكرية فيها. ما يوحي بالبقاء لفترة طويلة الأمد. منير الربيع – رئيس تحرير جريدة “المدن” تأتي الشهية دوماً مع الطعام. هذا المثل الفرنسي أكثر ما ينطبق على إسرائيل، التي اتسعت شهيتها ومطامعها على جغرافيات كثيرة وبمساحات كبيرة. وما سنح للوحشية الإسرائيلية الشرهة أن تستفحل، كان عدم القدرة على حماية غزّة في بداية الحرب عليها. فعلى مدى أشهر لم يشهد العالم تحركاً جدياً لوقف آلة الحرب والقتل الإسرائيلية. خرج المسؤولون الإسرائيليون للتعبير عن مشروعهم لتغيير وجه الشرق الأوسط، وهو ما انقسمت الدول العربية حوله، بين من نظر إليه بحذر واستشعار الخطر، وبين من أيده بصمت على قاعدة مواجهة المشروع الإيراني. ذلك ما أتاح لتل أبيب بأن توسع من مشروعها وطموحاتها بالانقضاض على دول أخرى، وصولاً إلى التعبير الصريح والواضح عن تهجير الفلسطينيين، ومشروع ضم الضفة الغربية. فشل أي محاولة لوضع حدّ لآلة القتل الإسرائيلية، هو ما عزز اندفاعة إسرائيل باتجاه شنّ الحرب على لبنان، ولاحقاً على سوريا. وصلت مطامع المشروع في التعبير الصريح، بالتكافل والتضامن مع إدارة دونالد ترامب، إلى تهديد كل الدول العربية وإجهاض أي مشروع عربي بإمكانه أن يشكل حاضنة للفلسطينيين وقضيتهم، وتثبيت بقائهم في أرضهم وحقهم بإنشاء دولتهم. الرد العربي لم تكن حرب إسرائيل ضد إيران أو مشروعها أو محورها حصراً، فالهدف الإسرائيلي في التوسع، والقضاء على القضية الفلسطينية، له طريق واحد هو من خلال الحرب السياسية، الاقتصادية، والأمنية والعسكرية إن اقتضت الحاجة ضد الدول العربية. وهذا ما أشعل الصراع مجدداً، بعد مواقف دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو. ما دفع بالرئيس المصري إلى إلغاء زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، والإعلان عن الإعداد لمشروع وخطة عربية حول إدارة قطاع غزة وإعادة إعماره بما يحفظ بقاء الفلسطينيين في أرضهم بدلاً من تهجيرهم. وهو ما يستدعي التحضير لعقد قمة عربية خماسية في السعودية، قبل القمة العربية التي ستعقد في 27 شباط. في موازاة معلومات عن تحضير الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة إلى المنطقة، ولا سيما إلى السعودية، في الفترة نفسها، ليبدو ذلك وكأنه مشابه للزيارة التي أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل، وقبلها زيارة وزير الخارجية الأميركي في حينها أنتوني بلينكن إلى تل أبيب وبعض الدول العربية. وهي الزيارة التي أجهضت اجتماعاً عربياً أميركياً لوقف الحرب على غزة. قد تكون زيارة ترامب ذات هدف ضاغط لإفشال القمة العربية من تحقيق هدف موحد، بالوقوف في مواجهة المشروع الإسرائيلي الذي يلقى دعماً أميركياً. البقاء في لبنان عدم القدرة على حماية غزّة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، هو الذي وسّع المطامع الاسرائيلية، باتجاه لبنان وسوريا، وبتهديد الأمن القومي الأردني والمصري، ومواجهة كل الطروحات العربية. ولا يبدو على الرغم من كل المعارضات العربية أو الإقليمية أو الدولية أن هناك نية إسرائيلية أو أميركية في التراجع عن المشروع، إلا في حال حصول استثناء على مستوى المواقف العربية بالتكامل مع قوى إقليمية ودولية أخرى. كل هذه الوقائع، تدفع إسرائيل إلى التمسك بالبقاء في لبنان، وعدم الاستعداد للانسحاب، على الرغم من كل المواقف الأميركية التي تشير إلى رفض تمديد بقاء الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، مع الإشارة إلى السماح في انتشار الإسرائيليين على بضع نقاط استراتيجية هي عبارة عن تلال مرتفعة كاشفة لكل مناطق الجنوب، وقادرة على الإسقاط الناري لأي حركة فيه. حزب الله وقلب الطاولة تقدم إسرائيل الكثير من الذرائع للجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، لتبرير بقائها واحتفاظها بهذه النقاط، التي بدأت بتشييد إنشاءات عسكرية فيها. ما يوحي بالبقاء لفترة طويلة الأمد. ذلك أيضاً لا ينفصل عن مواقف الكثير من المسؤولين الإسرائيليين الذين يعبّرون بصراحة عن أن الاتفاق مع لبنان ينص على نزع سلاح حزب الله. ومن بين الذرائع التي يرفعها الإسرائيليون للجنة المراقبة، هي أن حزب الله لا يلتزم ببنود الاتفاق، ولا يزال يعمل على إدخال أسلحة أو أموال، كما يرفض تسليم الكثير من المواقع، ولا يسمح للجيش اللبناني بالدخول إلى مواقع أساسية واستراتيجية. كل هذه الضغوط الإسرائيلية، ستتيح لحزب الله السعي إلى إعادة قلب الطاولة، ولو بالمعنيين السياسي والاجتماعي، من خلال العمل على تحرير الأرض ورفض النقاش في أي حل يتعلق بمعالجة وضع السلاح، والإصرار على استعادة شرعية المقاومة لتحرير الأرض، طالما أن هناك مناطق محتلة، وطالما أن عملية تثبيت ترسيم الحدود البرية لم تنته، وفي ظل بقاء مسألة مزارع شبعا معلّقة بلا حسم. تثبيت إسرائيل لنقاط مواقع في لبنان وتشييد إنشاءات عسكرية في سوريا، يشير بوضوح إلى النوايا الإسرائيلية في تكريس أمر واقع عسكري وجغرافي، يحاكي ما فرضته إسرائيل على الدول العربية بعد حرب العام 1967 وحرب العام 1973، والتي تعود إليها مشكلة مزارع شبعا والصراع حول هويتها. إلى جانب كل هذه العوامل العسكرية والجغرافية التي يسعى الإسرائيليون إلى تكريسها خارج حدود فلسطين، ثمة جانب آخر من الحرب النفسية والمعنوية لا يزال مستمراً، من استئناف عمليات خرق جدار الصوت في سماء العاصمة بيروت، إلى الاتهامات التي وجهها الجيش الإسرائيلي لحزب الله باستخدام المطار لنقل الأموال. وهو مسار جديد يفتتحه الإسرائيليون قبل أيام من موعد تشييع حزب الله لأمينه العام السيد حسن نصرالله، والذي يريد الحزب له أن يكون حاشداً جداً، في مسعى لتجديد معموديته السياسية والشعبية، خصوصاً أن هناك وفوداً كثيرة ستأتي من خارج لبنان، بينما الهدف الإسرائيلي يتركز على إفشال هذا المهرجان الشعبي والجماهيري، من خلال بعض الضغوط أو الألاعيب الأمنية والإعلامية والنفسية. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الحريري يُعلن عودة تيار المستقبل للعمل السّياسيّ ورسالة للثنائي next post سوريا تتسلم من روسيا مبلغا غير معلن بالليرة You may also like الرئيس اللبناني يندد بالهجوم على قافلة اليونيفيل في... 15 فبراير، 2025 تسليم 3 رهائن إسرائيليين في غزة بعد تجنب... 15 فبراير، 2025 مسؤول أمني إسرائيلي يؤكد الاستعداد للانسحاب من لبنان 15 فبراير، 2025 محاصرة “حزب الله” خلف غبار الاشتباكات الحدودية بين... 15 فبراير، 2025 غسان شربل في حوار مع مروان حمادة: حافظ... 15 فبراير، 2025 من هو سعد الحريري، نجل رفيق الحريري ووريثه... 15 فبراير، 2025 رضوان السيد يكتب عن: الصراع على فلسطين وتحدي... 15 فبراير، 2025 خدام: ماهر الأسد خدع رفيق الحريري قبل اغتياله…... 15 فبراير، 2025 هل بدأ انحسار النفوذ الإيراني في العراق؟ 14 فبراير، 2025 سوريا تتسلم من روسيا مبلغا غير معلن بالليرة 14 فبراير، 2025