الأحد, يناير 12, 2025
الأحد, يناير 12, 2025
Home » ’’ملاك حارس‘‘ يُطرَد قريباً من كندا بعد أن ’’أعطى كلّ ما لديه‘‘

’’ملاك حارس‘‘ يُطرَد قريباً من كندا بعد أن ’’أعطى كلّ ما لديه‘‘

by admin
راديو كندا الدولي \ RCI

حلمه الكندي على وشك الانتهاء، وبأسوأ الطرق. فلأنه لم يعمل خلال الموجة الأولى من جائحة ’’كوفيد – 19‘‘، لم يستفد أحد مساعدي الرعاية الصحية من برنامج التسوية الخاص بطالبي اللجوء بعد أن ’’أعطى كلّ ما لديه‘‘.

 

وبالتالي لم يبقَ أمام الجزائري شمس الدين خافربّي من خيار سوى شراء تذكرة سفر، ذهاب فقط دون إياب، إلى وطنه الأم، إذا أراد أن يتجنّب الترحيل إليه مكبّل اليديْن، كما يفيد تقرير لرومان شويه على موقع راديو كندا.

’’أنا في غاية الحزن. لا يمكنني أن أترك عائلتي هنا‘‘، قال شمس الدين بصوت يرتجف والدموع في عينيه، بعد ليلة أخرى قضاها في العمل في دار للمسنين في مدينة بوشرفيل القريبة من مونتريال، تخللتها زيارة إلى مكاتب وكالة خدمات الحدود الكندية حيث تم إبلاغه عن ترحيله قريباً.

ويبلغ شمس الدين الثالثة والثلاثين من عمره وهو متزوج ولديه طفلة صغيرة.

  • لم أتخيّل يوماً أن أغادر كندا. لديّ الآن عائلة صغيرة. جئت إلى كندا لأغيّر حياتي. في كندا يشعر المرء بالحماية

نقلا عن شمس الدين خافربّي

بحلول 16 نيسان (أبريل) يتوجّب على هذا العامل الصحي، الذي وصل إلى مقاطعة كيبيك عام 2017، أن يغادر كندا.

وعلى الرغم من ’’المخاطر‘‘ التي قد تنتظره في الجزائر و’’التهديدات‘‘ التي يقول إنه تعرض لها هناك، رفضت سلطات الهجرة واللجوء الكندية منحه اللجوء الذي كان قد تقدّم بطلبه. وحتى وإن كان هناك طلب إنساني لا يزال سارياً، طلبت منه وكالة الخدمات الحدودية، وبشكل واضح، مغادرة كندا.

يعمل شمس الدين خافربّي كمساعد رعاية صحية منذ صيف 2020، وهذه الصورة له في دار المسنين التي يعمل فيها.
الصورة: GRACIEUSETÉ

برنامج تسوية غير متاح

كان من الممكن أن يكون مستقبل شمس الدين خافربّي في كيبيك، لولا بعض التفاصيل.

بعد الموجة الأولى من الجائحة تابع دورة تدريبية ليصبح مساعد رعاية صحية، فيما كان والدَ طفلة عمرها ثلاثة أشهر.

وكانت الاحتياجات في قطاع الصحة هائلة في ذلك الوقت وكانت حكومة كيبيك تبحث عن آلاف العمال لرعاية كبار السن.

’’كنت أرغب في مساعدة الناس، كبار السن. أحبّ ذلك. كان هناك الكثير من العمل والاحتياجات‘‘، قال شمس الدين وهو يحتضن طفلته، تالين، في متنزه في مونتريال.

كلمة شكر لـ’’الملائكة الحراس‘‘ الطالبي اللجوء في كندا الذين عملوا في قطاع الصحة خلال الجائحة. وهذه لقطة من تظاهرة في مونتريال في صيف عام 2020 للمطالبة بتسوية أوضاعهم المتصلة بالإقامة والعمل.
الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / GRAHAM HUGHES

حصل شمس الدين على وظيفة بسرعة. بعد لجوئه، ابتداءً من آب (أغسطس) 2020، إلى خدمات وكالة توظيف، التحق بدار رعاية لكبار السن على الضفة الجنوبية لنهر سان لوران، قبالة مونتريال. وشهد، بأمل، إطلاق برنامج تسوية يستهدف من أطلق عليهم السياسيون المنتخَبون تسمية ’’الملائكة الحراس‘‘.

لكن معايير الاستفادة من هذا البرنامج صارمة. فعلى الرغم من الرغبة الصريحة لدى الحكومة الفدرالية والضغوط التي مورست من قِبل العديد من المنظمات والمسؤولين المنتخبين لدى أحزاب المعارضة، رفضت حكومة فرانسوا لوغو في كيبيك تمديد هذا البرنامج ليشمل لجميع الذين عملوا بعد ربيع عام 2020 في القطاع الصحي.

فقط أولئك الذين عملوا عدة أشهر في تلك الفترة تمكنوا من التقدم بطلب للاستفادة من هذه المبادرة المخصصة لطالبي اللجوء والتي تتيح لهم الحصول على الإقامة الدائمة.

’’قلة انفتاح‘‘ من قبل كيبيك مُدانة

المحامي غيوم كليش ريفار من ’’الجمعية الكيبيكية لمحامي ومحاميات الهجرة‘‘ في مقابلة مع تلفزيون راديو كندا (أرشيف).
الصورة: RADIO-CANADA

تجهد زوجة شمس الدين، فيما تمسك بعربة طفلتها، للعثور على كلمات تعبّر من خلالها عن الحزن الذي بداخلها.

’’هذا غير عادل. لقد عمل (شمس الدين) في فترة صعبة للغاية بقي فيها الكثير من الناس في منازلهم ورفضوا العمل. أما هو، فكان حاضراً خلال الموجات الثانية والثالثة والرابعة والخامسة (من الجائحة). عمل ساعات إضافية وأعطى كل ما لديه‘‘، تقول ليندا عبدلي، وهي أيضاً طالبة لجوء وتعمل كمساعدة رعاية.

محامي شمس الدين، غِيوم كليش ريفار، أسف لـ’’النقص في الانفتاح‘‘ لدى سلطات كيبيك.

هذا ’’البرنامج شيء جميل. لكن كانت هناك جهود خارقة قام بها العمال خلال جميع الموجات الأخرى (من الجائحة). وهؤلاء الأشخاص نسيناهم. شمس الدين يستوفي كافة المعايير، ولديه الخبرة، وقد راكم مئات الساعات (من العمل)، ولكن فقط بعد الموجة الأولى‘‘، قال كليش ريفار.

  • لو كانت هناك مرحلة ثانية من هذا البرنامج، لما كنّا في هذا الوضع. على الرغم من كلّ ما قام به (شمس الدين)، على الرغم من احتياجاتنا والنقص الحاد في شبكة الرعاية الصحية، يُطلب من مساعد رعاية أن يغادر كندا. هذا غير منطقي

نقلا عن غِيوم كليش ريفار، محامي هجرة

ويعتقد كليش ريفار أنّ ’’المئات، بل الآلاف من العمال الأساسيين‘‘ في كندا قد يعانون المصير نفسه، مضيفاً أنّ شمس الدين ’’لن يكون الأخير‘‘.

’’إذا تمّ، بين ليلة وضحاها، سحبُ جميع العمال الأساسيين غير الحاصلين على وضع قانوني من نظام الرعاية الصحية بأكمله، أو من الاقتصاد الكندي، سوف ندرك عندئذ أنهم أكثر أهمية بكثير مما نعتقد. ستكون هناك عواقب ونقص وأعطال في الخدمة‘‘، أكّد المحامي غيوم كليش ريشار.

شارة وكالة الخدمات الحدودية الكندية على بزّة أحد موظفيها.
الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / ADRIAN WYLD

يُشار إلى أنه على الرغم من الجائحة، أصدرت السلطات الفدرالية أوامر بترحيل العديد من الأشخاص في الأشهر الأخيرة.

بين آذار (مارس) 2020 وشباط (فبراير) 2022 ’’نفذت وكالة خدمات الحدود الكندية 18.418 عملية إبعاد، من ضمنها قرابة 11.299 حالة إبعاد إداري‘‘، قال المتحدث باسم وكالة الخدمات الحدودية الكندية، دومينيك ماكنيلي.

وأوضح ماكنيلي أنّ الإبعاد الإداري يحدث عندما تتمكن وكالة خدمات الحدود الكندية من التحقق من مصادر أخرى أنّ المواطن الأجنبي قد غادر كندا بالفعل.

(نقلاً عن تقرير لرومان شويه على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00