صحة مضادات حيوية جديدة تقضي على الالتهابات البكتيرية المقاومة للأدوية by admin 12 أبريل، 2024 written by admin 12 أبريل، 2024 150 لندن: «الشرق الأوسط» اكتشف علماء طريقة جديدة تمامًا لقطع السيقان من تحت الالتهابات البكتيرية المقاومة للأدوية. حيث تم تحديد الفئة الجديدة من المضادات الحيوية من قبل باحثين بجامعة أوبسالا السويدية. وعلى الرغم من أنه تم اختبارها على الفئران فقط، إلا أن الفريق يأمل أن يؤدي تطوير الدواء بشكل أكبر إلى «مساهمة مهمة في الكفاح المستمر ضد مقاومة المضادات الحيوية». ويستهدف الدواء الفريد، مثل العديد من المضادات الحيوية الأخرى قيد التطوير حاليًا، الغشاء المزدوج الذي يحيط بالبكتيريا سالبة الغرام، مثل الإشريكية القولونية، التي يمكن أن تسبب التهابات الأمعاء والدم والكلبسيلا الرئوية؛ التي يمكن أن تسبب التهابات الرئة والمثانة والدم. وعلى عكس البكتيريا إيجابية الغرام، التي تم تصنيع العديد من عائلات الأدوية لها، فإن هذا الحاجز الثاني الهائل المحيط بالخلايا البكتيرية سلبية الغرام يجعل من الصعب على المضادات الحيوية أن يكون لها تأثير؛ فالغشاء الخارجي قاس ومدمج مع عديدات السكاريد الدهنية، التي تمنح الخلية السلامة، وتسمح لها بالتفاعل مع الأسطح الأخرى. كما تسمح بخروج السموم ودخول العناصر الغذائية. وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن مجلة «PNAS» المرموقة. ولسنوات عديدة، حاول العلماء العبث بالأغشية الدهنية نفسها، لأنها ضرورية لعمل البكتيريا سالبة الغرام. لكن الباحثين في السويد هم أول من استهدف إنزيمًا يسمى LpxH، والذي يساعد في تصنيع المكونات المهمة الأخرى للغشاء الخارجي والتي تسمى «عديدات السكاريد الدهنية». وبما أن ما يقرب من 70 % من البكتيريا سالبة الغرام تستخدم هذا الإنزيم، فقد يكون هدفًا مناسبًا للعديد من أنواع العدوى. من أجل ذلك، تم حقن الفئران ببكتيريا E. coli أو K. pneumoniae المقاومة للأدوية بمجموعة من المركبات بعد ساعة مصممة لتثبيط LpxH الخاص بالبكتيريا. وقد أظهرت النتائج أنه من الممكن علاج التهابات مجرى الدم خلال أربع ساعات بجرعة واحدة فقط. وأوضح فرق الدراسة أنه «خلال مسار نموذج العدوى هذا، انتشرت البكتيريا إلى مجرى الدم لدى الفئران. حيث إن قدرة هذه المركبات على تقليل عدد البكتيريا المستردة من الدم بقوة في جرعة واحدة فقط من العلاج تسلط الضوء على قدرتها على علاج معظم حالات العدوى التي تهدد الحياة بمسببات الأمراض سالبة الغرام (المقاومة للأدوية المتعددة)». وفي هذا الاطار، بدأ الباحثون بمركب يسمى JEDI-1444، تم تجميعه من نتائج البحث في الأدبيات عن مثبطات مرشحة مناسبة. وعلى الرغم من أنه أظهر وعدًا لا يصدّق في منع نمو سلبية الغرام، إلا أنه لم يكن قابلاً للذوبان أو مستقرًا في الدم. لكن مع بعض التعديلات، وجد الفريق نجاحًا في نوعين مختلفين مرمزين بـ EBL-3599 وEBL-3647، لم يتم إذابتهما بشكل أفضل في المصل ولكنهما أظهرا نشاطًا «قويًا» مضادًا للميكروبات ضد مجموعة واسعة من عزلات E. coli وK. الرئوية. وبغض النظر عن النمط الجيني للمقاومة؛ يعد هذا اكتشافًا بالغ الأهمية، نظرًا لأن كلا من هذه البكتيريا أصبحت مقاومة للمضادات الحيوية القليلة المتاحة التي تعمل ضدها. يذكر انه في عام 2019، كانت الوفيات الناجمة عن العدوى المقاومة للمضادات الحيوية ثالث سبب رئيسي للوفاة على مستوى العالم. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يموت عشرة ملايين شخص سنويا. وبينما تتكيف البكتيريا مع أدويتنا، هناك حاجة ماسة لفئات جديدة من العلاجات لإنقاذ الأرواح. فاليوم، نصف المضادات الحيوية المتوفرة في السوق هي ببساطة أشكال مختلفة من الأدوية التي تم التعرف عليها منذ ما يقرب من قرن من الزمان. وفي عام 2017، أصدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) قائمة بأخطر مسببات الأمراض المقاومة للأدوية، وتتصدر القائمة البكتيريا سالبة الغرام المقاومة للفئات الأكثر فعالية من المضادات الحيوية واسعة النطاق؛ وهذا يشمل الإشريكية القولونية والكولاريا الرئوية، والزائفة الزنجارية، التي تسبب أيضًا الالتهاب الرئوي، والراكدة البومانية، التي تسبب التهابات الدم والرئة والبول. وخلص الباحثون في أوبسالا إلى أنه «على الرغم من أن النتائج الحالية واعدة للغاية، إلا أنه ستكون هناك حاجة إلى عمل إضافي كبير قبل أن تصبح مركبات هذه الفئة جاهزة للتجارب السريرية». 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عن موزارت الطفل… جولة أوروبية أبهرت الملوك 1 next post من حبّ الشباب وحتى مكافحة الشيخوخة… فوائد صحية مذهلة للزعفران You may also like كيف يمكن لأحلامك أن تتنبأ بإصابتك بالخرف؟ 29 يناير، 2025 اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يقلص عمر... 28 يناير، 2025 دراسة: النحفاء ذوو العضلات الدهنية معرضون للنوبات القلبية 28 يناير، 2025 أودى بحياة 17 شخصا.. “مرض غامض” يثير القلق... 25 يناير، 2025 الكركم لمكافحة الألم والتهاب العضلات بعد الرياضة 24 يناير، 2025 (7 تغيرات بدنية) تعتري المرأة بعد سن الأربعين 24 يناير، 2025 أخطاء مذهلة عند السيطرة على حالات الربو 24 يناير، 2025 المغرب يعلن أسباب انتشار مرض “بوحمرون” المعدي 24 يناير، 2025 هل يمر الرجال بدورة شهرية؟ وما هي “الأندروبوز”؟ 23 يناير، 2025 عقاقير جديدة تبشر بثورة في مجال إنقاص البدانة 22 يناير، 2025