لاجئو الروهينغا أثناء حضورهم مأدبة إفطار مع الأمين العام للأمم المتحدة في منطقة كوكس بازار ببنغلاديش في الـ14 من مارس 2025 (رويترز) عرب وعالم مسؤول أميركي “سعى” إلى وقف المساعدات للبنان ولاجئي الروهينغا by admin 15 مارس، 2025 written by admin 15 مارس، 2025 18 الولايات المتحدة “يجب أن تحصل على نوع من التقدير أو حسن النية من السكان المستفيدين” اندبندنا عربية / رويترز اقترح مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشرف على تفكيك وكالة المساعدات الخارجية الأميركية الرئيسة إلغاء المساعدات تدريجاً إلى لبنان الذي يعاني أزمة، ولأقلية الروهينغا، أكبر عدد من عديمي الجنسية في العالم، وفق ما كشفت عنه رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها “رويترز”. وكتب الرسالة القائم بأعمال نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بيتر ماروكو في الـ16 من فبراير (شباط) الماضي، وهي توفر مجالاً لمعرفة بعض الأفكار وراء حملة الإدارةالأميركية لإنهاء برامج المساعدات التي لا تعتقد أنها تفيد الولايات المتحدة. وفي هذه الرسالة بدا أن ماروكو يريد من الروهينغا ولبنان التعبير عن امتنانهما للدعم الأميركي قائلاً إن الولايات المتحدة “يجب أن تحصل على نوع من التقدير أو حسن النية من السكان المستفيدين تجاه الشعب الأميركي”. ووجهت الرسالة رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تيم ميسبرغر إلى صياغة “مذكرة عمل” تلفت انتباه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى “الاعتماد الغريب” للبنان ولاجئي الروهينغا من ميانمار على المساعدات الأميركية. وكتب ماروكو في إشارة إلى إعادة انتخاب دونالد ترمب في عام 2024 “يجب أن يحدد (ذلك) الخيارات المتعلقة بكيفية التوصية بإرسال إشارة فورية مفادها أنه على رغم تعاطفنا، فقد تلقى الناس تنبيهاً في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وسيتعين أن تتغير الأمور”. وأضاف “يرجى اقتراح أفضل طريقة وإطار زمني لإنهاء هذه الاعتمادية وما قد نسعى إليه منهم، أو من شركائنا. لا شيء مستحق”، في إشارة واضحة إلى غياب أي التزام أميركي بتقديم مزيد من الدعم. وأكد مصدر مطلع صحة الرسالة الإلكترونية، وأن ماروكو يسعى إلى الوقف التدريجي للمساعدات المقدمة إلى الروهينغا ولبنان. وقال المصدر “ماروكو غير مقتنع بأن هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى مزيد من المساعدات”. وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق. ولم يرد ماروكو وميسبرغر حتى الآن على طلبات للتعليق. ولم تتمكن “رويترز” من تحديد ما إذا كان ميسبرغر أرسل المذكرة المطلوبة إلى روبيو أو حجم المساعدات الأميركية التي لا تزال تتدفق على لبنان أو أكثر من مليون من الروهينغا الذين فروا من الاضطهاد العنيف في ميانمار التي أعلنته الولايات المتحدة في عام 2022 “إبادة جماعية”. وتقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية وإنسانية وغيرها إلى لبنان. استثناء تجميد المساعدات أرسل ماروكو رسالة البريد الإلكتروني في الوقت الذي كان فيه هو وإدارة الكفاءة الحكومية التي يترأسها الملياردير إيلون ماسك يطلقان حملة لتقليص حجم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ودمج ما تبقى منها في وزارة الخارجية. وبدأت الحملة بعد ساعات من تولي ترمب منصبه في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الماضي عندما أمر الرئيس الجمهوري بتجميد جميع المساعدات الخارجية لمدة 90 يوماً في انتظار مراجعات تحدد ما إذا كانت برامج المساعدة تتوافق مع سياسته الخارجية “أميركا أولاً”. وقال المصدر إن المساعدات الغذائية للروهينغا ولبنان كانت محمية من خلال استثناء من تجميد المساعدات الغذائية الطارئة أصدره روبيو في الـ24 من فبراير الماضي. وبعد أربعة أيام منح روبيو إعفاءً لجميع الأدوية المنقذة للحياة والخدمات الطبية والأغذية والمأوى ومساعدات المعيشة والإمدادات، والكلف الإدارية المعقولة حسب الضرورة لتقديم مثل هذه المساعدات. لاجئو الروهينغا كانت الولايات المتحدة أكبر ممول للمساعدات للاجئي الروهينغا، حيث أسهمت بنحو 2.4 مليار دولار منذ عام 2017، وفقاً لموقع وزارة الخارجية. يعيش أكثر من مليون من الروهينغا في مخيمات مزرية في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش التي تقع على الحدود مع ميانمار، ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 95 في المئة من أسر الروهينغا تعتمد على المساعدات الإنسانية. وحذرت الأمم المتحدة هذا الشهر من أنها ستضطر إلى خفض الحصص الغذائية الشهرية للاجئين الروهينغا في بنغلاديش من 12.50 دولار إلى ستة دولارات في الشهر المقبل، ما لم تتمكن من جمع مزيد من الأموال. أزمات لبنان هزت سلسلة من الأزمات لبنان، بما في ذلك تدفق اللاجئين من سوريا والأزمة السياسية والانهيار المالي والانفجار الذي دمر مرفأ بيروت، والقتال الذي اندلع بين إسرائيل و”حزب الله” المدعوم من إيران والذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف في أعقاب اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومنذ أمد بعيد تنظر الولايات المتحدة إلى استقرار لبنان باعتباره أمراً حيوياً لاستقرار المنطقة، وسعت إلى مواجهة النفوذ الذي تمارسه إيران هناك من خلال “حزب الله”. ولتحقيق هذه الغاية وافق الرؤساء الديمقراطيون والجمهوريون المتعاقبون، بمن فيهم ترمب في ولايته الأولى، منذ عام 2001 على تقديم أكثر من 5.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية والعسكرية وغيرها للبنان، وفقاً لموقع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. المزيد عن: الولايات المتحدة دونالد ترمبالوكالة الأميركية للتنمية الدوليةالروهينغالبنانالمساعدات الأميركيةمساعدات عسكرية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post موقف روسيا من الهدنة الموقتة: نعم مشروطة ولا مرتبطة بالميدان next post واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا وتصفه بأنه “يكره” ترمب You may also like ميتشل لـ”اندبندنت عربية”: إسرائيل تتفاوض بحسن نية و”حماس”... 15 مارس، 2025 واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا وتصفه بأنه “يكره”... 15 مارس، 2025 موقف روسيا من الهدنة الموقتة: نعم مشروطة ولا... 15 مارس، 2025 سوريا… محاولات تاريخية لاستنهاض مشروع “الدولة الدرزية” 15 مارس، 2025 ابن عم نائب الرئيس الأميركي يقاتل الروس في... 14 مارس، 2025 ما دور ستيف بانون في انحياز ترمب إلى... 14 مارس، 2025 حكام إيران بين مطرقة ضغوط ترمب وسندان الاقتصاد... 14 مارس، 2025 كيف تحسم كندا وغرينلاند معركتهما مع ترمب؟ 14 مارس، 2025 إسرائيل: باقون بخمس نقاط في جنوب لبنان لأجل... 14 مارس، 2025 لبنان يرفض تبادل أراضٍ مع إسرائيل 14 مارس، 2025