PHOTO AlMajalla ثقافة و فنون مرصد كتب “المجلة”… جولة على أحدث إصدارات دور النشر العربية by admin 15 نوفمبر، 2024 written by admin 15 نوفمبر، 2024 41 المجلة / خضر الآغا نتعرّف من خلال هذه الزاوية إلى أحدث إصدارات الكتب العربية، في الأدب والفلسفة والعلوم والتاريخ والسياسة والترجمة وغيرها. ونسعى إلى أن تكون هذه الزاوية التي تطلّ كلّ أسبوعين مرآة أمينة لحركة النشر في العالم العربي. الكتاب: التاريخ الكامل لطريق الحرير الكاتب: وُوبن ترجمة: ريهام سمير سعد الناشر: المركز القومي للترجمة – مصر كتاب موسوعي، يؤرخ لطريق الحرير منذ العصر الحجري إلى يومنا هذا. يعرض فيه الكاتب الصيني وُوبن كل شيء، بالمعنى الحرفي لتعبير كل شيء، عن هذا الطريق العظيم، من أساطير صينية إلى شؤون التبادل الثقافي والفتوحات والغزوات ونشر الأديان ومعاهدات السلام والتبادل التجاري والتقني ورجال السياسة والدين والأباطرة والقادة. كُتب على غلافه بأنه يقدم للمرة الأولى تاريخ طريق الحرير كاملا في التأريخ الصيني، مع وصف بانورامي لشتى تفاصيل فتح طريق الحرير وتطويره وازدهاره. يذكر الكتاب -الذي ترجمته عن الصينية مباشرة المترجمة والباحثة المصرية ريهام سمير سعد- نصوصا دلالية واقتباسات من سجلات كلاسيكية ووثائق ومراسيم وكتبا ومؤلفات وأقوالا، صاغها أباطرة وملوك وقادة وعلماء وأدباء من شتى بلدان العالم. يضم الكتاب الأسر الصينية جميعها ومختلف أباطرتها عبر التاريخ. ويذكر حملات الإسكندر الأكبر، ويحكي عن تشانغ تشيان، وشوان تزانغ، وابن بطوطة، وفاشيان، وماركو بولو، وكريستوفر كولومبوس، ورحلات تشنغ خه السبع المهيبة، واكتشاف العالم الجديد. تأثير طريق الحرير لم يقتصر على فتح آفاق للتبادلات الثقافية الصينية والأجنبية فحسب، بل ساهم أيضا في وجود تبادلات استمرت لآلاف السنوات يُعتبر الرحالة والعالم الجغرافي والجيولوجي الألماني ريتشهوفن أول من أطلق عليه تلك التسمية، حيث قام خلال الأعوام 1868 – 1872 بسبع رحلات استكشافية إلى الصين، جاب خلالها معظم أراضيها، وبعد عودته إلى ألمانيا نشر خمسة مجلدات بعنوان “نتائج رحلتي الاستكشافية الى الصين والأبحاث القائمة عليها”. وقد ذكر المستكشف سفين أندرس هيدين في كتابه “طريق الحرير” أن هذا المسمّى لم يُذكر في الوثائق الصينية، بل إنه، غالبا، من وضع ريتشهوفن. وقد لخص مفهوم هذا الطريق بقوله: “إن اسمه يفسّر المسألة برمتها”. فاعتبر أن تأثيره لم يقتصر على فتح آفاق للتبادلات الثقافية الصينية والأجنبية فحسب، بل ساهم أيضا في وجود تبادلات استمرت لآلاف السنوات من التاريخ الثقافي الصيني والتاريخ الثقافي العالمي، ولطالما كان خطا مروريا رئيسا. ويقول بعض علماء الغرب إن تاريخ طريق الحرير هو “نصف تاريخ العالم”، حيث يروي تاريخ التبادلات الثقافية العالمية التي مرت عبر قارة آسيا. الكتاب: حضور إدوارد سعيد في الخطاب النقدي العربي المعاصر – دراسة في نقد النقد ومن منظور ميديولوجي الكاتب: د. نور الدين جويني الناشر: دار ميم للنشر – الجزائر بعد كتابه “الاستشراق”، تحول إدوارد سعيد 1935 – 2003 إلى شخصية ثقافية دائمة الحضور في الثقافة على مستوى العالم، إذ إنه أنتج ما عُرف بالتيار ما بعد الكولونيالي الذي يحلل الخطاب الاستعماري ويدعو الى قراءة التاريخ وكتابته من وجهة نظر المستعمِر. هذا الكتاب المعنون، “حضور إدوارد سعيد في الخطاب النقدي العربي المعاصر – دراسة في نقد النقد ومن منظور ميديولوجي”، يدرس كيف تلقت الثقافة العربية إدوارد سعيد ومشروعه، ويختار الكاتب د. نور الدين جويني في تقديم وجهة نظره ما أطلق عليه تعبير “النقد الميديولوجي” الذي أطلقه ريجيس دوبريه، والذي يعني دراسة الوسائط التي جعلت لسعيد هذا الحضور في الثقافة العربية. ميديولوجيا تعني علم الميديا، أي تأثير وسائل الاتصال والتواصل في تشكيل الوعي والتأثير الإيديولوجي وفرض القيم على الناس عبر تلك الوسائط. يرى المؤلف أنه على الرغم من أن استقبال إدوارد سعيد في الثقافة العربية من حيث التعريف بفكره وترجمة أعماله كان واسعا، خصوصا بعد كتاب “الاستشراق”، إلا أنه كان ضعيفا، قياسا إلى الاستقبال الذي حظي به كتّاب هنود وغيرهم، ينتمون إلى التيار الفكري ذاته، مثل الهندي هومي بابا، والبنغالية غياتري سبيفاك وغيرهما… ويُرجع ذلك الى أسباب عدة، منها أنه استُقبل من منظور إيديولوجي كما فعل الكتّاب اليساريون، أو من منطلق تعاطفي كونه اهتم كثيرا بالقضية الفلسطينية، أو من منظور يرى أنه كاتب عربي يعيش في الغرب ويدافع عن الإسلام. يرى الكاتب أن النقد الميديولوجي هو الطريق نحو إنصاف سعيد دون تقليل ولا مبالغة، إذ يضعه في شرطه المعرفي، وينزع هالة القدسية التي أحاطت به يعتبر د. جويني أن تلك الردود كانت سلبية، وقد أبدى سعيد تأسفه حولها. وانطلاقا من رؤيته تلك، يرى الكاتب أن النقد الميديولوجي هو الطريق نحو إنصاف سعيد دون تقليل ولا مبالغة، إذ يضعه في شرطه المعرفي، وينزع هالة القدسية التي أحاطت به أيضا. ويركز على دراسة الوسيط الذي حمل سعيد وجعل له ذلك الحضور. يمكن اعتبار الكتاب مرجعا للنقد العربي الذي حظي به إدوارد سعيد. الكتاب: أحكي لكم عن أبي – شيء من حياته، شيء من أعماله الكاتب: طارق بن محمد بن ناصر العبودي الناشر: دار جداول للنشر والتوزيع والترجمة – لبنان اختار الكاتب السعودي طارق بن محمد بن ناصر العبودي أن يكتب هذا الكتاب عن والده. للوهلة الأولى، ووفقا لما يوحي به العنوان، “أحكي لكم عن أبي – شيء من حياته، شيء من أعماله”، يُظن أنه كتاب عاطفي عن أب، مع ما يفرضه ذلك من خواطر وذكريات وما إلى ذلك، لكنه كتاب بحثي رصين، بالإضافة إلى العاطفة في طبيعة الحال، ينطوي على مناقشات فكرية وأدبية، واستقصاء وتاريخ. ذلك أن والده هو الشيخ محمد بن ناصر العبودي، أحد أبرز جيل الرواد السعوديين، ولد عام 1926 وتوفي عام 2022، وهو رحالة وأديب وشاعر ومؤرخ غزير الإنتاج، متنوع، موسوعي، ألف الكثير من الكتب في الرحلة والسير والتراجم والأدب والشعر والأنساب واللغة العربية، ترك 216 كتابا في مواضيع مختلفة، منها كتاب في 23 مجلدا، وآخر في 13 مجلدا، وثالث في خمسة… مثل: مشاهدات وانطباعات وأحاديث عن الإسلام والمسلمين، وذكرياتي في أفريقيا، ونفحات من السكينة القرآنية، وأخبار أبي العيناء اليمامي، والمعجم الجغرافي لبلاد القصيم، ومدغشقر بلاد المسلمين الضائعين، وكذلك معاجم أنساب مثل: معجم أسر شمال القصيم ومعجم أسر جنوب القصيم ومعجم شرق القصيم ومعجم أسر غرب القصيم. وكتب في سير الآخرين. وكذلك في اللغة مثل: معجم الأصول الفصيحة للكلمات الدارجة (13 مجلدا). كتاب بحثي رصين، بالإضافة إلى العاطفة في طبيعة الحال، ينطوي على مناقشات فكرية وأدبية واستقصاء وتاريخ ثمة الكثير من الكتب غير المطبوعة، وقد ألزم الكاتب نفسه في الكتاب أنه سينشرها تباعا، كل سنة بضعة كتب إذ قال: “أطمح لإخراج عدة كتب سنويا بمشيئة الله خلال الأعوام المقبلة حتى الفراغ منها جميعا عرفانا لحقه عليّ وإشفاقا من ضياع شيء من إنتاجه الفكري. وأذكر ذلك علانية لإلزام نفسي أمام محبيه من القراء، وليكون ذلك دافعا لي في عدم التراخي عن إتمام نشر إرثه المكتوب” (لنا أن نتخيل العدد الكبير من الكتب المخطوطة). يروي الكتاب سيرة العبودي الأب الحياتية والعائلية والوظيفية وغير ذلك من مظاهر الحياة الغنية التي عاشها. الكتاب: قصص مؤذية – الأعمال النثرية الكاملة الكاتب: جويس منصور المترجم: محسن البلاسي الناشر: منشورات المتوسط – إيطاليا جويس منصور (1928 – 1986) شاعرة وكاتبة ولدت في إنكلترا لأبوين مصريين. انتقل والداها إلى مصر، وهي في شهرها الأول، حيث عاشت هناك حتى العام 1953 فانتقلت إلى فرنسا، وبدءا من العام 1954 تم الاتصال بينها وبين الحركة السوريالية آنذاك، وانخرطت فيها. هذا كتاب يضم أعمالها النثرية الكاملة، بعنوان “قصص مؤذية” وقد ترجمها محسن البلاسي. ومن يقرأ هذا الكتاب يجد أن ترجمتها تنطوي على صعوبة بالغة، وقد أشار إلى ذلك المترجم بقوله: “في البداية كانت مهمة ترجمة الأعمال القصصية والنثرية لها في غاية التعقيد، نظرا لتعدد نسخ هذه النصوص وتاريخ كتابتها وتعديلها المتتالي، كما أن بعضها كُتب بالإنكليزية ثم تُرجم، وتم تعديلها ونقلها إلى الفرنسية أكثر من مرة، بعد أن عُدّلت في النسخ التي نُشرت في المجلات المختلفة، ثم بعد ذلك في المجموعات القصصية التي نُشرت ككتب”. ليست الصعوبة في ذلك فحسب، بل في طريقة الكتابة الغرائبية، السوريالية، فالمحاورات -على سبيل المثل- تجري أحيانا وكأنها بين عشاق، وأحيانا أخرى كأنها بين مصاصي دماء وقتلة. وقد بيّن المترجم الكيفية التي تجاوز عبرها تلك الصعوبة، فلم يستطع إكمال مهمته في الترجمة إلا بعد أن تشبّع بجويس منصور وكتب كتابا عنها، ثم استكمل الترجمة. يقول: “ذلك جعلني أفضّل التوقف عن الترجمة إلى أن أنتهي من الحفر في كهوف حياتها الغامضة، وكتابة كتاب عن حياتها، ثم بعد ذلك أستكمل مهمة ترجمة أعمالها القصصية. فقد كنت في حاجة إلى الكشف عن كافة الظروف التي كُتبت تلك النصوص في سياقها. فأنا أنظر للترجمة في جوهرها كنشاط اجتماعي يتعامل مع نقل معنى وبنية نصوص معينة من لغة إلى لغة مع الالتزام بعملية فك الشفرة الحسّية للنصوص بلغة المصدر، وإعادة رسم الإشارات الموجودة في النص الأصلي، ونقلها وإعادة تشفيرها إلى اللغة المنقول إليها”. وبالفعل نجح في ذلك الامتحان العسير. يمكن اعتبار هذه القصص نموذجا حقيقيا للكتابة السوريالية كما دعا إليها صاحبها أندره بروتون والمنتسبون اليها جميعا كتاب يتطلب انتباها وتركيزا عاليين لدى قراءته، كي يستوعب القارئ التحولات العديدة التي تطرأ على الشخصيات القصصية، ليس على المستوى النفسي أو الفكري فحسب، بل حتى على المستوى الفيزيولوجي، حيث تتحول الشخصية من كائن إلى كائن آخر في القصة ذاتها، وأحيانا في المشهد ذاته. يمكن اعتبار هذه القصص نموذجا حقيقيا للكتابة السوريالية كما دعا إليها صاحبها أندره بروتون والمنتسبون اليها جميعا. الكتاب: مذكرات الموسيقار محمد عبد الوهاب جمع وتحقيق وتقديم: محمد دياب الناشر: دار المرايا للإنتاج الثقافي – مصر إنه لأمر ممتع ومفيد أن يطلع القارئ على تاريخ سياسي وثقافي واجتماعي غنيّ، عبر مذكرات أحد أشهر نجوم الفن في القرن العشرين وأكثرهم تأثيرا في الأجيال حتى يومنا هذا، وهي “مذكرات الموسيقار محمد عبد الوهاب”، التي جمعها وحققها وقدم لها الصحافي والباحث الفني المصري محمد دياب. كُتب على غلاف الكتاب عبارة: “المنشورة في مجلة الإثنين عام 1938 ومجلة الكواكب 1954″، وتعنيان المذكرات التي نشرها الموسيقار في مجلة “الإثنين” على مدى تسع عشرة حلقة ابتداء من العدد 195 الصادر في 7 مارس/ آذار 1938، وتلك التي نشرها في مجلة “الكواكب” ابتداء من العدد 140 الصادر في 6 أبريل/ نيسان 1945. ما يعني أن هذه المذكرات كتبها عبد الوهاب بنفسه، وجمعها وحققها الباحث الفني محمد دياب، الذي يتضح من الكتاب أنه لم يتدخل فيها عبر أي رأي نقدي، فاقتصر عمله على جمعها وتحقيقها، كعمل احترافي غير خاضع لرأيه الفني وعاطفته وغير ذلك، كما يليق بأعمال كهذه أن تكون. هذه المذكرات كتبها عبد الوهاب بنفسه، وجمعها وحققها الباحث الفني محمد دياب، الذي يتضح من الكتاب أنه لم يتدخل فيها ثمة الكثير من مذكرات الموسيقار منتشرة في أماكن متفرقة، كإذاعة “صوت العرب”، عام 1962، كحلقات ضمن برنامج اسمه “حياتي”، وثمة أيضا مذكرات تلفزيونية نشرها مع سعد الدين وهبة بعنوان “النهر الخالد”، على شكل حلقات أيضا. لكن دياب يرى أن تلك المنشورة في المجلتين المذكورتين هي الأبرز، وهي التي اعتمدها ونشرها وعلق عليها، وجمعها كنص واحد رأى فيه سيرة عبد الوهاب. نتعرف عبر هذه المذكرات الغنية كيف أن متعهدي الحفلات أطلقوا على الموسيقي الكبير تعبير “مطرب الملوك”، ونتعرف الى علاقته مع رجال السياسة في تلك الأيام، وكيف أن الملكة نازلي دعته ليسافر معها برفقة بناتها إلى أوروبا، وكيف أن الطبقة الحاكمة كانت تتودّد اليه وتتقرّب منه. ومن الأشياء المهمة أيضا أننا نتعرف الى علاقته المميزة مع أمير الشعراء أحمد شوقي مباشرة، بكلامه هو… وغير ذلك مما هو ممتع ومفيد وثري. الجدير ذكره أن نجم المطرب صعد خلال الحرب العالمية الأولى في عهد السلطان حسين كامل 1916، ولم يخبُ يوما. المزيد عن: كتب الثقافة العربية دور النشر العربية نشر أبحاث روايات مذكرات 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بغداد: قصة مدينة عربية بُنيت لتكون عاصمة إمبراطورية كبرى next post يونس البستي لـ”المجلة”: شكري فتح السرد العربي على المكبوتات You may also like سجالات بيرانديللو المسرحية الأخروية عند بوابة المقبرة 18 ديسمبر، 2024 في سبعين رحيله… ستيغ داغرمان طفل الأدب السويدي... 18 ديسمبر، 2024 محمود الزيباوي يكتب عن: حُلي من مدافن البحرين... 18 ديسمبر، 2024 الباليه الفرنسي الذي انتظر 60 عاما ليوقظه الحريق 18 ديسمبر، 2024 (23) ممثلا كرهوا أفلاما قاموا ببطولتها 18 ديسمبر، 2024 استعادة فرنسية لإرث ابن خلدون المغاربي في سياقه التاريخي... 17 ديسمبر، 2024 فيصل دراج يكتب سيرة الذات والجماعة في “كأن... 17 ديسمبر، 2024 ما الذي بقي من إرث المسلمين الأفارقة في... 17 ديسمبر، 2024 “الطاولة السوداء”: حوار الألوان والتناقض في رؤية ماتيس 17 ديسمبر، 2024 مرصد كتب “المجلة”… جولة على أحدث إصدارات دور... 16 ديسمبر، 2024