CANADAكندا عربي ’’مدفوعات المعادلة‘‘ التي تخضع لاستفتاء في ألبرتا هي في صميم وحدة الفدرالية الكندية by admin 13 أكتوبر، 2021 written by admin 13 أكتوبر، 2021 112 راديو كندا الدولي \ RCI يقع مبدأ ’’مدفوعات المعادلة‘‘ (Equalization payments – Péréquation)، الذي سيكون موضع استفتاء عام في مقاطعة ألبرتا، في صميم وحدة الفدرالية الكندية برأي العديد من الخبراء. ويرى هؤلاء أنّ شطب هذا المبدأ من الدستور الكندي يمكن أن يؤدي إلى توسيع التفاوتات الاقتصادية بين المقاطعات والتسبّب بمزيد من الاستياء والغيظ، كما يفيد تقرير لأودري نوفو على موقع راديو كندا. وسكان ألبرتا مدعوّون في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، المصادف يوم الاثنين المقبل، للتصويت على إلغاء مبدأ ’’مدفوعات المعادلة‘‘، في اليوم نفسه الذي تجري فيه الانتخابات البلدية وانتخابات مجلس الشيوخ وكذلك استفتاءٌ آخر حول تغيير التوقيت الرسمي في هذه المقاطعة الواقعة في غرب كندا. ويرى البروفيسور أندريه لوكور من معهد العلوم السياسية في جامعة أوتاوا أنّ برنامج ’’مدفوعات المعادلة‘‘ هو ’’حاسم للوحدة الوطنية الكندية‘‘. وهذا البرنامج تديره الحكومة الفدرالية التي تجمع الضرائب والرسوم من جميع الكنديين وترسل بموجبه الأموال للمقاطعات التي تملك قدرة أقلّ من سواها على توليد الدخل، أي ’’قدرة ضريبية‘‘ أقلّ. وبما أنّ ألبرتا هي من أغنى المقاطعات الكندية، فهي في العادة لا تتلقى ’’مدفوعات المعادلة‘‘. ’’يتيح هذا البرنامج للمقاطعات التي، لولاه، قد تواجه صعوبة في تقديم خدمات عامة عالية الجودة لسكانها أن تقدّم لهم خدمات تضاهي بجودتها ما تقدّمه المقاطعات الأكثر غنىً لسكانها‘‘، يشرح البروفيسور لوكور. مبنى الجمعية التشريعية لألبرتا في إدمونتون.الصورة: RADIO-CANADA / EMILIO AVALOS يُفضي برنامج ’’مدفوعات المعادلة‘‘ إلى قدر أكبر من الإنصاف بين المقاطعات. إنه شرط مهم للوحدة الوطنية البروفيسور أندريه لوكور من معهد العلوم السياسية في جامعة أوتاوا بدون البرنامج المذكور تكون التفاوتات الاقتصادية بين المقاطعات أكبر بكثير. ’’ولدينا بالفعل مثال على ذلك في الولايات المتحدة، وهي الدولة المتقدمة الوحيدة التي تتّبع نظاماً فدرالياً دون برنامج ’’مدفوعات مساواة‘‘. فنجد جرّاء ذلك أنّ الخدمات العامة المقدّمة في ولاية فقيرة مثل ميسيسيبي هي أقل جودة بكثير من تلك المتوفّرة في ولاية غنية مثل كاليفورنيا‘‘، يقول البروفيسور لوكور على سبيل المثال. ’’على صعيد كندا قد يعني هذا أنّ الخدمات العامة في المقاطعات الخمس التي تحصل في العادة على ’’مدفوعات المساواة‘‘، وهي نيو (نوفو) برونزويك ونوفا سكوشا وجزيرة الأمير إدوارد وكيبيك ومانيتوبا، ستتأثر بشكل سلبي‘‘، يضيف البروفيسور لوكور. وتَغيّرٌ من هذا النوع قد يتسبّب باستياء وغيظ في تلك المقاطعات التي قد تشعر بأنها أُهمِلت وتُركت لحالها، حسب لوكور. تشكّل ’’مدفوعات المساواة‘‘ رمزاً للتضامن، ولكن للاستياء أيضاً. وهناك نقاش مشروع تماماً يجب إجراؤه: ما هو مستوى إعادة التوزيع (للثروة) الذي نريده في الاتحادية (الكندية)؟ البروفيسور أندريه لوكور من معهد العلوم السياسية في جامعة أوتاوا تجدر الإشارة إلى أنّ السؤال الذي ستطرحه حكومة ألبرتا على سكانها يتعلق بشطب مبدأ ’’مدفوعات المساواة‘‘ كلياً من الدستور الكندي لا بتعديل صيغة احتساب هذه المدفوعات. منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية في منطقة فورت ماكموري في شمال ألبرتا، أغنى المقاطعات الكندية بالنفط.الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / JASON FRANSON ولقد صرّح رئيس حكومة حزب المحافظين المتحد (UCP) في ألبرتا، جايسن كيني، بأنّ موافقة أكثرية سكان مقاطعته على إزالة ’’مدفوعات المساواة‘‘ لن تمنحه سوى حجّة للمطالبة بفتح مفاوضات دستورية مع الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات الأخرى. لكن في الواقع يبدو أنّ قلة من المقاطعات متحمّسة لمفاوضات دستورية أو لتغيير في صيغة احتساب ’’مدفوعات المساواة‘‘. ولهذا السبب تعتقد أستاذة العلوم السياسية في جامعة كالغاري البروفيسورة ليزا يونغ أنّ سائر المقاطعات الكندية ليست مهتمة كثيراً بهذا الاستفتاء العام في ألبرتا. ’’ماذا ستفعل حكومة ألبرتا (إذا رُفض إجراء مفاوضات دستورية معها)؟ هل ستحاول إثارة المشاعر الانفصالية في المقاطعة؟ ربما. إنها لعبة خطيرة، لكن هل هي واقعية؟ لا أعتقد ذلك‘‘، تقول البروفيسورة يونغ. البروفيسور إريك آدامز من كلية الحقوق في جامعة ألبرتا يرى من جهته أنّ الجهود الضئيلة والدعاية الخفيفة الذي تقوم بها حكومة جايسن كيني من أجل الاستفتاء، في خضمّ الموجة الرابعة من جائحة ’’كوفيد – 19‘‘، تخفّف من تأثير نتيجته على سائر كندا. ’’ما الوزن الفعلي لنتيجة هذا الاستفتاء؟ أعتقد أنه مهما تقرّر في 18 تشرين الأول (أكتوبر)، فإنّ تأثير ذلك لن يكون كبيراً‘‘، يرى البروفيسور آدامز. (نقلاً عن تقرير لأودري نوفو على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني) روابط ذات صلة: في سابقة منذ 55 سنة، ألبرتا ستحصل من السلطة الفدرالية أكثر مما ستعطيها (نافذة جديدة) ألبرتا تعوّل على الاستثمار في البنى التحتية لإنهاض اقتصادها (نافذة جديدة) كيني: ’’ألبرتا عاملت بقية كندا بالحُسنى وآن الوقت لكي تردّ بقية كندا الجميل‘‘ (نافذة جديدة) حركةٌ استقلالية وازنة في ألبرتا أم تزايدٌ في الشعور بالإحباط والاغتراب؟ 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post Family turns son’s tragic infection into life-affirming foundation next post الخلاف يضرب تل أبيب بشأن خطة الغاز المصري إلى لبنان You may also like Investigation into homicide of pregnant Halifax woman continues... 24 نوفمبر، 2024 First Canadian case of more severe mpox strain... 24 نوفمبر، 2024 توقيفات وإدانات بعد تحوّل تظاهرة ضد الـ’’ناتو‘‘ في... 24 نوفمبر، 2024 انصهار الاختلاف في سرب واحد لإنشاد التحرّر من... 24 نوفمبر، 2024 Wind and rainfall warnings issued for parts of... 23 نوفمبر، 2024 Pictou County District RCMP investigating serious crash involving... 23 نوفمبر، 2024 أوتاوا تنفي امتلاكها أدلة تربط ناريندرا مودي بأعمال... 23 نوفمبر، 2024 إحياء شهر التراث اللبناني من قِبل القوات المسلحة... 23 نوفمبر، 2024 أونتاريو: تشريع مقبل لحماية القادمين الجدد من الاحتيال... 23 نوفمبر، 2024 New poll shows Houston’s PCs maintaining big lead... 22 نوفمبر، 2024 1 comment Lamborghini Huracán EVO 28 يوليو، 2024 - 6:52 م Fantastic post! I look forward to reading more from you. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.