الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » ’’مدفوعات المعادلة‘‘ التي تخضع لاستفتاء في ألبرتا هي في صميم وحدة الفدرالية الكندية

’’مدفوعات المعادلة‘‘ التي تخضع لاستفتاء في ألبرتا هي في صميم وحدة الفدرالية الكندية

by admin
 راديو كندا الدولي \ RCI

يقع مبدأ ’’مدفوعات المعادلة‘‘ (Equalization payments – Péréquation)، الذي سيكون موضع استفتاء عام في مقاطعة ألبرتا، في صميم وحدة الفدرالية الكندية برأي العديد من الخبراء. ويرى هؤلاء أنّ شطب هذا المبدأ من الدستور الكندي يمكن أن يؤدي إلى توسيع التفاوتات الاقتصادية بين المقاطعات والتسبّب بمزيد من الاستياء والغيظ، كما يفيد تقرير لأودري نوفو على موقع راديو كندا.

وسكان ألبرتا مدعوّون في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، المصادف يوم الاثنين المقبل، للتصويت على إلغاء مبدأ ’’مدفوعات المعادلة‘‘، في اليوم نفسه الذي تجري فيه الانتخابات البلدية وانتخابات مجلس الشيوخ وكذلك استفتاءٌ آخر حول تغيير التوقيت الرسمي في هذه المقاطعة الواقعة في غرب كندا.

ويرى البروفيسور أندريه لوكور من معهد العلوم السياسية في جامعة أوتاوا أنّ برنامج ’’مدفوعات المعادلة‘‘ هو ’’حاسم للوحدة الوطنية الكندية‘‘.

وهذا البرنامج تديره الحكومة الفدرالية التي تجمع الضرائب والرسوم من جميع الكنديين وترسل بموجبه الأموال للمقاطعات التي تملك قدرة أقلّ من سواها على توليد الدخل، أي ’’قدرة ضريبية‘‘ أقلّ. وبما أنّ ألبرتا هي من أغنى المقاطعات الكندية، فهي في العادة لا تتلقى ’’مدفوعات المعادلة‘‘.

’’يتيح هذا البرنامج للمقاطعات التي، لولاه، قد تواجه صعوبة في تقديم خدمات عامة عالية الجودة لسكانها أن تقدّم لهم خدمات تضاهي بجودتها ما تقدّمه المقاطعات الأكثر غنىً لسكانها‘‘، يشرح البروفيسور لوكور.

مبنى الجمعية التشريعية لألبرتا في إدمونتون.
الصورة: RADIO-CANADA / EMILIO AVALOS

  • يُفضي برنامج ’’مدفوعات المعادلة‘‘ إلى قدر أكبر من الإنصاف بين المقاطعات. إنه شرط مهم للوحدة الوطنية

البروفيسور أندريه لوكور من معهد العلوم السياسية في جامعة أوتاوا

بدون البرنامج المذكور تكون التفاوتات الاقتصادية بين المقاطعات أكبر بكثير. ’’ولدينا بالفعل مثال على ذلك في الولايات المتحدة، وهي الدولة المتقدمة الوحيدة التي تتّبع نظاماً فدرالياً دون برنامج ’’مدفوعات مساواة‘‘. فنجد جرّاء ذلك أنّ الخدمات العامة المقدّمة في ولاية فقيرة مثل ميسيسيبي هي أقل جودة بكثير من تلك المتوفّرة في ولاية غنية مثل كاليفورنيا‘‘، يقول البروفيسور لوكور على سبيل المثال.

’’على صعيد كندا قد يعني هذا أنّ الخدمات العامة في المقاطعات الخمس التي تحصل في العادة على ’’مدفوعات المساواة‘‘، وهي نيو (نوفو) برونزويك ونوفا سكوشا وجزيرة الأمير إدوارد وكيبيك ومانيتوبا، ستتأثر بشكل سلبي‘‘، يضيف البروفيسور لوكور.

وتَغيّرٌ من هذا النوع قد يتسبّب باستياء وغيظ في تلك المقاطعات التي قد تشعر بأنها أُهمِلت وتُركت لحالها، حسب لوكور.

  • تشكّل ’’مدفوعات المساواة‘‘ رمزاً للتضامن، ولكن للاستياء أيضاً. وهناك نقاش مشروع تماماً يجب إجراؤه: ما هو مستوى إعادة التوزيع (للثروة) الذي نريده في الاتحادية (الكندية)؟

البروفيسور أندريه لوكور من معهد العلوم السياسية في جامعة أوتاوا

تجدر الإشارة إلى أنّ السؤال الذي ستطرحه حكومة ألبرتا على سكانها يتعلق بشطب مبدأ ’’مدفوعات المساواة‘‘ كلياً من الدستور الكندي لا بتعديل صيغة احتساب هذه المدفوعات.

منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية في منطقة فورت ماكموري في شمال ألبرتا، أغنى المقاطعات الكندية بالنفط.
الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / JASON FRANSON

ولقد صرّح رئيس حكومة حزب المحافظين المتحد (UCP) في ألبرتا، جايسن كيني، بأنّ موافقة أكثرية سكان مقاطعته على إزالة ’’مدفوعات المساواة‘‘ لن تمنحه سوى حجّة للمطالبة بفتح مفاوضات دستورية مع الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات الأخرى.

لكن في الواقع يبدو أنّ قلة من المقاطعات متحمّسة لمفاوضات دستورية أو لتغيير في صيغة احتساب ’’مدفوعات المساواة‘‘.

ولهذا السبب تعتقد أستاذة العلوم السياسية في جامعة كالغاري البروفيسورة ليزا يونغ أنّ سائر المقاطعات الكندية ليست مهتمة كثيراً بهذا الاستفتاء العام في ألبرتا.

’’ماذا ستفعل حكومة ألبرتا (إذا رُفض إجراء مفاوضات دستورية معها)؟ هل ستحاول إثارة المشاعر الانفصالية في المقاطعة؟ ربما. إنها لعبة خطيرة، لكن هل هي واقعية؟ لا أعتقد ذلك‘‘، تقول البروفيسورة يونغ.

البروفيسور إريك آدامز من كلية الحقوق في جامعة ألبرتا يرى من جهته أنّ الجهود الضئيلة والدعاية الخفيفة الذي تقوم بها حكومة جايسن كيني من أجل الاستفتاء، في خضمّ الموجة الرابعة من جائحة ’’كوفيد – 19‘‘، تخفّف من تأثير نتيجته على سائر كندا.

’’ما الوزن الفعلي لنتيجة هذا الاستفتاء؟ أعتقد أنه مهما تقرّر في 18 تشرين الأول (أكتوبر)، فإنّ تأثير ذلك لن يكون كبيراً‘‘، يرى البروفيسور آدامز.

(نقلاً عن تقرير لأودري نوفو على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

 

You may also like

1 comment

Lamborghini Huracán EVO 28 يوليو، 2024 - 6:52 م

Fantastic post! I look forward to reading more from you.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00