صور نشرتها إدارة أمن الحدود السورية على «تلغرام» الاثنين عرب وعالم ما حقيقة اشتباكات الحدود اللبنانية – السورية؟ by admin 11 فبراير، 2025 written by admin 11 فبراير، 2025 23 إدارة أمن الحدود أعلنت سيطرتها الكاملة بعد مواجهات مع المهربين وتجار المخدرات الشرق الاوسط / حمص: سعاد جروس أعلنت إدارة أمن الحدود السورية، الاثنين، سيطرتها على كامل الحدود مع لبنان ونشرت قواتها على مفارق القرى التي مشَّطها الجيش السوري، بعد اشتباكات مع «عصـابات لتهريب الأسـلحة والمـخدرات». وكانت وزارة الدفاع السورية دفعت بتعزيزات عسكرية إلى ريف مدينة القصير في ريف حمص الغربي على الحدود السورية – اللبنانية، هدأت الاشتباكات نسبياً بعد ليلة عنيفة (الأحد – الاثنين)، وفق مصادر محلية في القصير تحدثت إلى «الشرق الأوسط». صور نشرتها إدارة أمن الحدود السورية على «تلغرام» الاثنين وتمكنت إدارة العمليات بعد عمليات استطلاع مكثفة في المنطقة الحدودية، من اعتقال خمسة أشخاص بينهم تجار سلاح ومخدرات بعد مواجهات عنيفة على الحدود السورية – اللبنانية، الأحد، مع مجموعات عشائرية لبنانية، قريباً من معبر مطربا غير الشرعي. إنهاء نفوذ «حزب الله» وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية ميدانية إن التعزيزات وصلت، الاثنين، بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة متواصلة منذ الخميس، والمتوقع استمرارها حتى تأمين كامل المنطقة الحدودية في منطقة القصير وإنهاء نفوذ «حزب الله» في كامل الأراضي السورية، وإنهاء نشاط عصابات التهريب بدوره، رد الجيش اللبناني الذي انتشر على الجانب اللبناني للحدود على القصف من الجانب السوري، حيث سقطت قذائف عدة على مدينة القصير، الأحد. وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، استقدام إدارة العمليات مدرعات ودبابات عدة إلى قرى وبلدات في القصير. وأفادت المصادر بأن الحملة الأمنية التي شنتها إدارة العمليات في ريف حمص الغربي متواصلة وتتجه شرقاً نحو معبر جوسيه، بعد سيطرة إدارة العمليات على أكثر من سبع قرى ذات غالبية شيعية، وإخلائها من حاملي الجنسية اللبنانية، منها: حاويك وأكوم، وزيتا وتلالها، ومطربا وجرماش وبلوزة، ضمن حملة تمشيط استهدفت تجار المخدرات وعصابات التهريب في تلك المناطق. وجود لبناني قديم وتقع منطقة القصير في الريف الجنوبي الغربي لمحافظة حمص وسط البلاد، ويتبع لها أكثر من 80 قرية وبلدة. تضم سكاناً من السنة، والعلويين، والمرشديين والمسيحيين والشيعة، كما يقطن في القرى القريبة من الحدود مواطنون لبنانيون معظمهم من الشيعة. ووفق المصادر، فإن سكان القرى الحدودية من حَمَلة الجنسية اللبنانية، ومعظمهم من الشيعة، يعيشون في المنطقة منذ عقود طويلة ومن قبل نشوء الحدود بين البلدين، ومنهم من يتوطن في أراض تمتد على جانبي الحدود. وعلى مدى عقود طويلة كان سكان تلك المناطق من الطوائف المتنوعة متعايشين وتربطهم علاقات اجتماعية وتجارية وزراعية متينة. ومع صدور قانون الإصلاح الزراعي زمن حزب البعث في الستينات، استقر سكان تلك القرى، وبينهم لبنانيون، على أراضٍ مشاع، لا تزال من أملاك الدولة السورية. تحالف العصابات وبعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، بدأ «حزب الله» تعزيز نفوذه عبر استمالة الشيعة في شمال شرقي لبنان، وتشكيل حاضنة شعبية له. وهذه الحاضنة وقفت بجانبه في حرب إسرائيل عام 2006. لكن بعد عام 2011 (اندلاع الثورة السورية)، شكلت القرى الشيعية على الحدود مع سوريا، خزاناً بشرياً للميليشيات الرديفة لقوات النظام و«حزب الله»، فشاركت في معارك القصير، وهجَّرت أهالي الكثير من القرى ذات الغالبية السنية. وذلك رغم أن العشائر والعائلات الشيعية في تلك المناطق لم تكن تاريخياً تؤيد زعامة «حزب لله» للشيعة في لبنان، إلا أن ذلك لم يمنع تحالف العصابات المرتبطة بالعشائر مع «حزب الله» الذي تمكّن بواسطتهم من بناء شبكة ممرات وأنفاق إمداد ومعابر غير شرعية، ومخازن أسلحة، كشفها القصف الإسرائيلي في الحرب الأخيرة ضد «حزب الله»، ومنها ما تعرّض للقصف المتكرر كقريتي حوش السيد علي وزيتا الواقعتين على الحدود تماماً. معامل ومزارع مخدرات وأكدت المصادر أن أهالي القصير من المدنيين كانوا مستائين من تحويل منطقتهم قاعدة عسكرية لـ«حزب الله»، وتعرُّضها للقصف الإسرائيلي، بالإضافة إلى استيائهم من الاستيلاء على أراضيهم الزراعية غرب العاصي وتحويلها مزارع للحشيس ومعامل للمخدرات. وقالت المصادر إن ذلك أحدث شرخاً طائفياً كبيراً بين سكان المنطقة، دفع وما زال ثمنه الأهالي ممن لم يكونوا طرفاً في النزاعات، وأضافت أن العصابات قويت شوكتها خلال حكم بشار الأسد، وفرضوا وجودهم الخارج عن القانون. ومنذ عام 2011، لم تشهد المنطقة استقراراً، وكلما نشب خلاف في المنطقة كانت تندلع اشتباكات عنيفة تسفر عن قتلى وجرحى. ومع أنه بعد سقوط النظام تغير الواقع على الأرض فإن عصابات التهريب والمخدرات واصلت نشاطها وظلت تشكل تهديداً للسلطات السورية الجديدة؛ وهذا ما دفع إدارة العمليات إلى تمشيط المنطقة وفرض السيطرة عليها من الناحية السورية، في حين يتولى الجيش اللبناني تعزيز وجوده في المنطقة المقابلة من الحدود اللبنانية، مؤكدة أن الأمر يتم بالنسيق بينهما. المزيد عن: أخبار سوريا أخبار لبنان سوريا لبنان 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post أمن الحدود السورية: «حزب الله» بات يشكل تهديداً next post غسان شربل يكتب عن: أميركا وأحجام ما بعد الزلزال You may also like التوتر على الحدود اللبنانية- السورية: إنهاء مرحلة حزب... 11 فبراير، 2025 ترمب يتوعد “حماس” بـ”جحيم حقيقي” إذا لم تفرج... 11 فبراير، 2025 سوريا تتهم “حزب الله” بشن هجمات على قواتها... 11 فبراير، 2025 ما دلالات تشكيل حكومة حرب في السودان؟ 11 فبراير، 2025 أشهر مغني راب أوكراني يقود حرب المسيرات ضد... 11 فبراير، 2025 أمن الحدود السورية: «حزب الله» بات يشكل تهديداً 10 فبراير، 2025 علي بردى يكتب من واشنطن عن: ترمب مصمم... 10 فبراير، 2025 “الحاكمية الشيعية” في العراق وثنائية السياسة والسلاح 10 فبراير، 2025 الإسلام السياسي الشيعي العراقي وضرورة المراجعة الفكرية 10 فبراير، 2025 ( 4135 امرأة) فقدت جنسيتها في الكويت 10 فبراير، 2025