المستوى المنخفض من تلوث الهواء في الأحياء الخضراء عامل مساهم في الحماية من هشاشة العظام (اندبندنت) صحة ما الصلة بين قوة عظامنا والمكان الذي نعيش فيه؟ by admin 17 مارس، 2024 written by admin 17 مارس، 2024 203 يتسبب داء ترقق العظام بهشاشة العظام ووهنها ويجعلها أكثر عرضة للكسور اندبندنت عربية / ايلا بيكوفر يبدو أن سكان المناطق الخضراء المزروعة بالأشجار الكثيرة والنباتات معرضون أقل، مقارنة مع غيرهم، للإصابة بداء هشاشة العظام أو ترققها osteoporosis، وهي حالة تصبح معها العظام ضعيفة وأكثر عرضة للكسور، وفق دراسة صدرت نتائجها أخيراً. في التفاصيل، وجدت دراسة جديدة علاقة تربط بين العيش في مناطق سكنية تتميز بغطاء نباتي واسع وبين ارتفاع كثافة العظام وتراجع خطر الإصابة بهشاشة العظام. وقال الباحثون إن تراجع مستويات تلوث الهواء في الأحياء الخضراء ربما يشكل عاملاً مساهماً في وجود هذه الصلة. ولكن يشير الباحثون إلى أن هشاشة العظام “داء معقد” تقف وراء الإصابة به عوامل وراثية وبيئية عدة. وتفحص البحث، الذي نشر في المجلة العلمية “حوليات الأمراض الروماتيزمية” Annals of the Rheumatic Diseases، بيانات خاصة بنحو 400 ألف شخص شاركوا في دراسة “البنك الحيوي في المملكة المتحدة” UK Biobank. في الدراسة الطويلة الأجل، جمع الباحثون بيانات حول مدى “تعرض الناس للمساحات الخضراء”، علماً أن عملية القياس هذه تتم بواسطة أداة شائعة تسمى “مؤشر الاختلاف الطبيعي للغطاء النباتي“، التي تستخدم صور الأقمار الاصطناعية بغية تحديد مقدار المساحات الخضراء في منطقة الناس السكنية. كذلك توفر دراسة “البنك الحيوي” بيانات حول عدد من النتائج الصحية، بما في ذلك وجود أو تطور أمراض معينة، من قبيل هشاشة العظام، إضافة إلى تقديرات كثافة المعادن في العظام (BMD) . كذلك أخذ الباحثون في الاعتبار درجات الأخطار الجينية الوراثية لدى المشاركين في الدراسة. وكان متوسط عمر المشاركين في الدراسة 56 سنة، وواظب العلماء على متابعة حالاتهم طوال 12 عاماً في المتوسط. وخلال فترة المتابعة، شخصت الفحوص الطبية إصابة نحو 9 آلاف و307 أشخاص بهشاشة العظام. وكشف التحليل الإحصائي عن أن سكان الأحياء الخضراء امتلكوا “عظاماً أقوى”، وكانوا أقل عرضة للإصابة بترقق العظام خلال فترة المتابعة. “لقد استعانت دراستنا بدراسة حشدية كبيرة على مستوى البلاد [دراسة البنك الحيوي] كي تتفحص العلاقة بين المساحات الخضراء في المنطقة السكنية وبين صحة العظام”، بحسب الباحثين من “جامعة سنترال ساوث” في مدينة تشانغشا بالصين. وتابع الباحثون: “تقدم نتائج هذه الدراسة الدليل الأول الذي يشير إلى أن الغطاء النباتي الأخضر في مكان السكن مرتبط بارتفاع كثافة المعادن في العظام وتراجع خطر الإصابة بهشاشتها”. وكذلك أضافوا أن العلاقة بين المساحات الخضراء وداء هشاشة العظام “تتحدد جزئياً بواسطة تلوث الهواء”. في الواقع، كشفت دراسات سابقة، وفق كلام الباحثين، عن أن التعرض للهواء الملوث يقود إلى ظهور خلل في العظام نتيجة النقص في الفيتامين “دي”، واختلال الهرمونات، إضافة إلى نشوء الالتهابات و”الإجهاد التأكسدي” [عندما تواجه الدفاعات الطبيعية في الجسم ضد الجزيئات الضارة المسماة الراديكالات الحرة للضغط]. ويشير فريق البحاثة أيضاً إلى أن لدى سكان الأحياء الأكثر خضرة فرصاً أكبر لممارسة التمارين الرياضية، التي تؤدي أيضاً دوراً في تقليص خطر إصابة المرء بهشاشة العظام. كذلك قال الباحثون إن التأثيرات التي تطرحها البيئة المحيطة الخضراء على داء هشاشة العظام تبدو أيضاً أكثر وضوحاً لدى الأفراد الذين تتهددهم أخطار وراثية منخفضة. وفي تعقيبها على الدراسة، قالت سارة ليلاند، المستشارة السريرية في “الجمعية الملكية لهشاشة العظام” (ROS) إن الأخيرة تشيد بمثل هذا البحث الذي يستكشف العلاقة المحتملة بين بيئتنا من جهة وأخطار الإصابة بهشاشة العظام والكسور من جهة أخرى، علماً أنه من المتوقع أن تتفاقم هذه الاضطرابات الصحية بشكل كبير لدى السكان المسنين في بلادنا”. وختمت ليلاند: “للأسف، لا تقدم هذه الدراسة أي دليل قاطع على أن المساحات الخضراء تعمل على تحسين صحة العظام. ولكن الاستفادة من المساحات المفتوحة للحفاظ على النشاط وممارسة التمارين الرياضية سيساعد بالتأكيد على ضمان بناء عظام قوية والحفاظ عليها طوال حياتنا”. © The Independent المزيد عن: هشاشة العظامأمراض العظامالمساحات الخضراءالتلوث البيئيالغطاء النباتيتلوث الهواءالعناصر الوراثيةالبنك الحيوي في المملكة المتحدة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post علماء ينجحون في تحويل النفايات الإلكترونية إلى ذهب next post العين الكسولة لدى الأطفال تعرضهم لحالات صحية خطرة You may also like كيف يمكن لأحلامك أن تتنبأ بإصابتك بالخرف؟ 29 يناير، 2025 اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يقلص عمر... 28 يناير، 2025 دراسة: النحفاء ذوو العضلات الدهنية معرضون للنوبات القلبية 28 يناير، 2025 أودى بحياة 17 شخصا.. “مرض غامض” يثير القلق... 25 يناير، 2025 الكركم لمكافحة الألم والتهاب العضلات بعد الرياضة 24 يناير، 2025 (7 تغيرات بدنية) تعتري المرأة بعد سن الأربعين 24 يناير، 2025 أخطاء مذهلة عند السيطرة على حالات الربو 24 يناير، 2025 المغرب يعلن أسباب انتشار مرض “بوحمرون” المعدي 24 يناير، 2025 هل يمر الرجال بدورة شهرية؟ وما هي “الأندروبوز”؟ 23 يناير، 2025 عقاقير جديدة تبشر بثورة في مجال إنقاص البدانة 22 يناير، 2025