وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وإسرائيل خلال لقائهم في القدس (أ ف ب) عرب وعالم ما احتمالات مشاركة بريطانيا في هجوم إسرائيلي ضد إيران؟ by admin 20 أغسطس، 2024 written by admin 20 أغسطس، 2024 133 قال كاتس إن بلاده تتوقع من الحلفاء مهاجمة أهداف في طهران لكن الرد البريطاني جاء دبلوماسياً تجاه إرساء السلام اندبندنت عربية / إنجي مجدي صحافية @engy_magdy10 في تصريحات قوبلت بصمت، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن بلاده تتوقع من الشركاء الدوليين مثل المملكة المتحدة وفرنسا مساندتها في الرد على ضربة إيرانية محتملة “ليس فقط للدفاع، لكن أيضاً في الهجوم على أهداف مهمة في إيران“. جاءت التعليقات خلال لقاء في القدس ناقش فيه كاتس مع نظيريه من بريطانيا وفرنسا الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى “حماس”، ومنع التصعيد الإقليمي وسط احتمالات أن توجه إيران ضربة انتقامية ضد إسرائيل رداً على قتل قائد المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية داخل مقر إقامته في طهران. وقال كاتس في بيان صادر عن مكتبه يوم الجمعة “تتوقع إسرائيل من فرنسا والمملكة المتحدة أن تقولا لإيران بصورة واضحة وعلنية إنه ممنوع مهاجمة إسرائيل، وإذا هاجمت إيران فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سينضم إلى إسرائيل، ليس فقط للدفاع عنها ولكن أيضاً لمهاجمة أهداف مهمة” في إيران. رد دبلوماسي ولم يبد وزيرا البلدين الأوروبيين رداً واضحاً يؤيد أو ينفي طلب نظيرهما الإسرائيلي بل بدا ردهما أكثر دبلوماسية، معبراً عن الرغبة في تحقيق السلام من خلال تأكيد الحاجة لكسر “الدورة المدمرة الحالية من العنف الانتقامي” في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه خلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء إنه سيكون “غير مناسب” أن نتحدث عن “الانتقام أو الاستعداد لانتقام إسرائيلي” بينما المحادثات الدبلوماسية جارية. وعلى الجانب البريطاني، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن المملكة المتحدة “تعمل جنباً إلى جنب مع حلفائنا لتهدئة التوترات”، مضيفاً أنهم “يحثون جميع الأطراف على الامتناع عن إدامة الدورة المدمرة الحالية من العنف الانتقامي”. وأضاف المتحدث “ندعو إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن الهجمات التي من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات الإقليمية وتعريض فرصة الاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن للخطر. لا يمكن لأية دولة أو أمة أن تستفيد من مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط”. عندما تعرضت إسرائيل خلال أبريل (نيسان) الماضي لضربات صاروخية إيرانية رداً على الهجوم على القنصلية الإيرانية لدى دمشق شاركت طائرات تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني المتمركزة داخل الشرق الأوسط في إسقاط عدد من المسيرات الإيرانية. كما تشارك المملكة المتحدة في تحالف “حارس الازدهار” الدولي الذي تشكل خلال ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي لحماية التجارة في البحر الأحمر، عقب سلسلة من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة شنها الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن. ومع ذلك فإن تصريحات الوزير الإسرائيلي التي جاءت بمثابة دعوة من إسرائيل لحلفائها بالدفاع عنها إذا تعرضت لهجوم إيراني تثير التساؤل حول إمكانية مشاركة المملكة المتحدة في حرب إقليمية يسعى الجميع إلى تجنبها. سياسة يرثى لها خلال يونيو (حزيران) الماضي قالت جمعية هنري جاكسون وهي مؤسسة بحثية مقرها لندن في تقرير حديث، إن بريطانيا يجب أن تنضم إلى الولايات المتحدة وإسرائيل في تنفيذ ضربات على إيران للرد على وكلائها و”زعزعة استقرار” نظام البلاد، موضحة أن سياسة الردع الحالية “فشلت بصورة مذهلة”. ويقول تقرير المؤسسة المتخصصة في أبحاث الأمن القومي إن سياسة الغرب تجاه إيران “في حال يرثى لها”، إذ يقوم النظام بمجموعة من “الأنشطة الخبيثة” بما في ذلك “أخذ الرهائن والاستيلاء على السفن وإطلاق الصواريخ على السفن العسكرية الأميركية وإطلاق الصواريخ والمسيرات على السعودية عبر اليمن”. وحذر التقرير من أن إيران “على وشك الحصول على سلاح نووي” ويمكن أن تمتلك “جهازاً نووياً بدائياً” في غضون ستة أشهر. وأشار إلى أنه منذ “فترة طويلة جداً يسير العدوان الإيراني بلا رد… حتى عندما تم استهداف الولايات المتحدة بصورة مباشرة من قبل وكلاء إيران رفضت الإدارات المتعاقبة الرد بصورة مباشرة على إيران ومحاسبة النظام”. وكانت الاستراتيجية تتلخص في حصر الصراع وتجنب التصعيد الإقليمي ومنع اندلاع حرب متسعة النطاق في الشرق الأوسط. لكن يعتقد مركز الأبحاث البريطاني أن “هذه الاستراتيجية أدت إلى العكس تماماً. فمن خلال محاولتها منع الحرب شجعت الولايات المتحدة اندلاع الصراعات”. ويرى الباحث البارز لدى جمعية هنري جاكسون والذي شارك في التقرير باراك سينر أن المملكة المتحدة يجب أن تكون مستعدة لدعم مثل هذه الجهود، قائلاً “إن المملكة المتحدة لديها أصول عسكرية متعددة في المنطقة. أود أن أزعم أن بريطانيا يجب أن تنشر قواتها في المنطقة لمواجهة إيران، ليس فقط لاستهداف وكلاء إيران في المنطقة ولكن لزعزعة استقرار النظام نفسه، ويجب أن تكون بريطانيا على متن الطائرة في ذلك”. وأضاف أن المملكة المتحدة لديها عدد من المصالح الاقتصادية والاستراتيجية في المنطقة لدرجة أن “بريطانيا يجب أن تستهدف الأصول الإيرانية أيضاً”. وحذر سينر من أن حصول طهران على “مظلة نووية” قد “يؤدي إلى تزايد في الإرهاب الدولي”، مشيراً إلى محاولات سابقة لاغتيال المنشقين الإيرانيين على الأراضي البريطانية. كما لفت إلى أن “غياب الضوابط” في الشرق الأوسط أدى أيضاً إلى قيام إيران “بزعزعة استقرار نصف الكرة الأرضية والتحالف مع روسيا والصين لتقويض النظام الدولي الليبرالي”، بما في ذلك تزويد فلاديمير بوتين بالمسيرات لمهاجمة أوكرانيا. “العجز الاستراتيجي” يتفق القائد السابق بالجيش البريطاني ريتشارد كيمب مع رؤية جمعية هنري جاكسون إذ يعتقد أن “العجز الاستراتيجي” للولايات المتحدة وبريطانيا أسهم إلى حد كبير في العنف الذي يجتاح إسرائيل اليوم. وكتب كيمب الذي قاد القوات البريطانية داخل أفغانستان عام 2003 مقالاً في صحيفة ديلي تليغراف خلال أبريل الماضي يقول فيه، إن بريطانيا تتحمل مسؤولية واضحة للوقوف إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل إذا شنت إيران هجوماً كبيراً. وأضاف أن كلمات وزير الخارجية البريطاني السابق اللورد ديفيد كاميرون “نحن ندافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس” يجب أن تتعدى كونها عبارات مبتذلة، وأن الأمر يستوجب أن تكون المملكة المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراء عسكري مباشر ضد إيران. وعلل كيمب ضرورة التدخل البريطاني مشيراً إلى أن طهران لم تتمكن ووكلاؤها في غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق من استهداف إسرائيل إلا نتيجة لضعف الولايات المتحدة وبريطانيا، منتقداً ما وصفه بسياسة الاسترضاء التي انتهجتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه إسرائيل بدلاً من سياسة الضغط القصوى التي انتهجها سلفه دونالد ترمب لاحتواء العدوان الإيراني. ويقول كيمب “إن الوقوف جانباً الآن بينما يزداد حليفنا في الشرق الأوسط عزلة وحصاراً لا يتعارض مع مصالح إسرائيل فحسب بل ومصالحنا أيضاً، كما يجعل الدول العربية التي تخشى إيران تشعر بالانكشاف والضعف وعلى استعداد للبحث في أماكن أخرى عن الحماية، وهذا مهم بالنسبة إلى روسيا والصين اللتين تراقبان الموقف مع التركيز على طموحاتهما الإقليمية في أماكن أخرى، فضلاً عن مسؤوليتنا هنا لهذا السبب إذا هاجمت إيران إسرائيل فيجب على القوات الأميركية والبريطانية أن تفعل كل ما هو مطلوب لمساعدتها على الرد”. ومع ذلك ثمة وجهات نظر بريطانية مضادة، إذ يرى الكاتب البريطاني سيمون جينكينز أن مشاركة القوات البريطانية في الدفاع عن إسرائيل ضد إيران تمثل رغبة في لعب الدور التقليدي كشرطي العالم. وقال في مقال سابق نشرته صحيفة الغارديان إن بريطانيا ليست لها مصلحة وراء التدخل في حرب غزة، مشيراً إلى أن التدخل لإطالة أمد حرب ليس الطريقة المثلى لإرساء السلام. معتبراً أنه من الأفضل كثيراً “التمسك بقرار بريطانيا الحكيم بالحفاظ على وجود دبلوماسي مفتوح في طهران” باعتباره أكثر تأثيراً من إسقاط بضع مسيرات. المزيد عن: إيرانإسرائيلحماسحرب غزةبريطانياالولايات المتحدة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مطربات اليمن… إبداع يتلاشى في زمن الحرب next post هل تشعر بالحكة في جسمك بين الحين والآخر.. إليك السبب والعلاج You may also like “أمير العسس” رئيسا لاستخبارات سوريا الجديدة 27 ديسمبر، 2024 زيارة قائد الجيش اللبناني للسعودية رئاسية أم أمنية؟ 27 ديسمبر، 2024 شهر من الخروق الإسرائيلية لهدنة لبنان… ماذا بعد... 27 ديسمبر، 2024 السودان في 25 عاماً… حرب تلد حروباً 27 ديسمبر، 2024 إسرائيل تصدّ «رسائل دافئة» من دمشق 27 ديسمبر، 2024 لبنان تحت مجهر الإنتربول في تعقّب مسؤولي النظام... 27 ديسمبر، 2024 هل عاد المطلوب بالإعدام رفعت عيد من سوريا... 27 ديسمبر، 2024 “موقف المترقب”: متى تقبل مصر بإدارة سوريا الجديدة؟ 27 ديسمبر، 2024 مسؤولان لبنانيان يؤكدان هروب رفعت الأسد إلى الإمارات،... 27 ديسمبر، 2024 الإسلام السياسي وكعكة سوريا الجديدة 27 ديسمبر، 2024