راديو كندا الدولي / RCI
وصل طفل فلسطيني من قطاع غزة بحاجة إلى علاج طبي إلى وينيبيغ، عاصمة مانيتوبا، يوم أمس الأول في تحرك مدعوم جزئياً من حكومة المقاطعة. ودعا وزير في الحكومة الفدرالية المقاطعات الأُخرى إلى أن تحذو حذو مانيتوبا.
وكان في استقبال الطفل محمد جاد الله، البالغ من العمر 11 عاماً، ووالدته سهى جمال جاد الله في مطار وينيبيغ رئيسُ حكومة مانيتوبا، واب كينو.
وأشار كينو إلى أنّ مقاطعته الواقعة في غرب وسط كندا بدأت التخطيط لاستقبال طفل ثانٍ من قطاع غزة الفلسطيني في الأسابيع المقبلة.
’’لقد كنّا دائماً شعباً يقف في أوقات الصراعات والمجاعات والكوارث الطبيعية لمساعدة الأبرياء‘‘، قال رئيس حكومة الحزب الديمقراطي الجديد في مانيتوبا (Manitoba’s NDP)، وهو حزب يساري التوجه.
وتركت سهى جمال جاد الله خمسة أطفال آخرين مع زوجها للقدوم إلى كندا مع محمد بهدف ’’إيجاد علاج‘‘ له. ’’أعاني كثيراً من هذا البُعد‘‘، قالت الأم.

رئيس حكومة مانيتوبا، واب كينو (أرشيف).
الصورة: Radio-Canada / Victor Lhoest
وقال كينو إنّ محمد يعاني من مرض وراثي لا يمكن معالجته بشكل كامل في المنطقة التي يقيم فيها.
وأعطى رئيس حكومة مانيتوبا الطفلَ الفلسطيني علماً كندياً صغيراً في مطار وينيبيغ وتحدث معه من خلال مترجم.
’’إنه يفتقد أفراد عائلته الآخرين الذين لم يرَهم منذ أكثر من عام، ويريد أن يدرس ليصبح مهندساً عندما يكبر‘‘، قال كينو عن محمد.
ووصل الطفل محمد ووالدته إلى كندا بعد انتقالهما إلى مصر.
وفي مصر اهتمّت منظمة أطباء بلا حدود بمحمد، وسرّعت الحكومة الكندية فحص المقبولية نظراً لوضعه الصحي.
وقال كينو إنّ مجموعات غير ربحية في مانيتوبا كثّفت جهودها لتوفير السكن لمحمد ووالدته، وقدّمت ’’جمعية مانيتوبا الإسلامية‘‘ (MIA) ومنظمات أُخرى دعماً مالياً ومساعدات غذائية وغير ذلك.

وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي، مارك ميلّر (أرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyld
وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي، مارك ميلّر، قال إنّ أطفالاً من قطاع غزة جاؤوا إلى كندا للحصول على مساعدة طبية، لكن هذه المرة الأولى التي تضع فيها حكومة مقاطعة ثقلها الكامل وراء هذه الجهود.
’’حصلتْ في مقاطعات أُخرى كفالات خاصة أو تقدمت مستشفيات لتقول: ’سنعالج هؤلاء الأشخاص‘‘‘، قال ميلّر، ’’لكنّ الأمر يصبح أسهل بكثير عندما يقف رئيس حكومة ويقول: ’سأضع اسمي وراء ذلك‘‘‘.
’’أعتقد أننا، كبلد، نستطيع أن نفعل المزيد‘‘، أضاف ميلّر.
وصباح غد الأحد يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ بعد حربٍ مدمّرة واسعة النطاق دامت أكثر من 15 شهراً وتسبّبت بكارثة إنسانية.
’’أريد أن أصبح مهندساً معمارياً لأني أريد إعادة بناء فلسطين‘‘، قال الطفل الفلسطيني محمد جاد الله بعد وصوله إلى كندا.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية مع إضافات من راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
روابط ذات صلة: