ثقافة و فنونعربي “مارا ودان” لدوريس ليسينغ كوارث ما بعد الكارثة by admin 18 أبريل، 2020 written by admin 18 أبريل، 2020 115 طفلان في دوامة الهجرة بعد خمسة وعشرين ألف عام من سنة كورونا! اندبندنت عربية / إبراهيم العريس باحث وكاتب كان أدب الإنجليزية المولودة في إيران والمترعرعة في روديسيا دوريس ليسينغ يبدو على الدوام، لا سيما في الجانب الروائي منه، كثيراً ومتنوعاً. إذ توجد الرواية التجريبية، والروايات الطويلة والقصص القصيرة. لكن توجد أيضاً وبخاصة الروايات السيكولوجية الحميمة التي تكاد تكون كتابات باللغة الذاتية، إضافة إلى الأجزاء العديدة التي أصدرتها حول سيرتها الذاتية، ناهيك بما أصدرته حول سيرة والديها بشكل خاص، بل مرة حول سيرة جارتها “يوميات جارة طيبة” التي تتندر بكيف أرادت نشرها تحت اسم مستعار، فكان أن رفضها ناشرها المعتاد جاهلاً أنها كاتبتها. وتوجد بشكل خاص ومفاجئ روايات تنتمي إلى ما يمكن اعتباره الخيال العلمي بما في ذلك روايات الكوارث “وما بعد الكوارث” كما كانت هي تؤكد مبتسمة، لا سيما لمناسبة الحديث عن واحدة من رواياتها الأكثر غرابة وابتعاداً عن السياق المعتاد لما كتبته ونشرته طوال مسارها الروائي الطويل، الذي قادها إلى الفوز بجائزة نوبل. أبعد من أي خيال آخر ما بعد الكارثة؟ أجل بالتحديد. وبخاصة بصدد الحديث عن تلك الرواية التي أصدرتها في عام 1999 بعنوان “مارا ودان”. والحقيقة أن ليسينغ تبتعد زمنيّاً في هذه الرواية بأكثر كثيراً مما وصل أي كاتب خيال علمي سابق عليها: ما لا يقلّ عن خمسة وعشرين ألف عام! إلى زمن جاء تالياً لحرب كونية وعصر جليدي قاتل دمّرا كل ما كانت الإنسانية قد بنته، وأديا إلى استشراء الأوبئة والكوارث كما إلى ظهور أنواع عملاقة من حشرات راحت تأكل الأخضر واليابس. وتنقلنا الكاتبة في رفقة ولدين هما شخصيتا الرواية الرئيستان، مارا ودان، إلى قارة تنتمي إلى ما بعد الكارثة، هي عبارة عن قارة جنوبية تدعى إفريك (وكانت تسمّى أفريقيا). والبطلان أخ وأخت طفلان: هي مارا في السابعة حين تبدأ الأحداث، وهو دان يصغرها قليلاً بحيث تشعر دائماً بمسؤوليتها عنه، لا سيما في رحلة هجرتهما نحو الشمال في صفوف الزاحفين بعيداً عمّا يصيب ذلك العالم. والحقيقة أنّ الطفلين يزحفان شمالاً بشكل ارتجالي ومن دون تخطيط، من دون أن يعرفا إلى أين سيقودهما ذلك، بعدها وجدا نفسيهما وسط مؤامرة قصور عائلية مبهمة بعض الشيء! والحقيقة، أن الرواية إنما تحكي لنا الحكاية الملحمية لتلك الرحلة وشيئاً من مصير الأخوين، بلغة بيئوية واضحة حتى وإن كانت ليسينغ ستصرّح بأنها ليست من محبذي أدب الأفكار، أي الأدب الذي يكون مبنياً على رسائل فكرية أو اجتماعية. غير أن ذلك لم يمنع روايتها هذه من أن تُعامَل من جانب النقاد والقراء على السواء بكونها تحمل رسالة من خلال المعاناة التي يعيشها دان ومارا في رحلتهما. لا سيما في تلك الصفحات الرائعة، رغم عدم قابليتها للتصديق! حيث نجد دان ومارا ينضمّان إلى جيشين لا يتوقفان عن القتال ضد بعضهما بعضاً، هو ضابط كبير في أحد الجيشين، وهي جندي في الجيش الآخر، بيد أن ذلك سيكون عرضيّاً في رحلتهما التي سيواصلانها مواصلين البحث خلالها عن المعرفة: معرفة تاريخهما وأصولهما وتاريخ تلك المدن والحضارات التي يعبران بها، ولم يتبق منها سوى الأطلال ورائحة العفن والعدم! ومن الواضح أن الكاتبة في “نسويتّها” المعلنة ترجّح على الدوام كفة مارا جاعلة منها أكثر قدرة على طرح الأسئلة الخاصة مقابل عمومية أسئلة دان. فهي تبدو معنية أكثر، مرحلة بعد مرحلة من عمرها ومغامرتها، بمعرفة مَنْ هم أهلها؟ ولماذا يتعمّد الناس الذين تمر وأخوها بهم إنقاذهما والحفاظ على حياتهما؟ مَنْ كان يعيش في الأزمان البعيدة في تلك المدن؟ ثم لماذا حدث لتلك المدن أن اندثرت؟ أسئلة الحضارات الغابرة واضحٌ من خلال مثل هذه الأسئلة أن ما هو مطروح أمامنا إنما هو أسئلة الحضارة المعاصرة لنا. أسئلة تلك الأحداث والظروف التي تأخذ حضاراتنا الراهنة إلى الكارثة. وفي يقيننا أن دوريس ليسينغ لو عاشت بضع سنوات أخرى، أي إلى أيامنا هذه وإلى عصر كورونا، كانت ستعمّق من أسئلتها وتبسّطها. لم تكن لتجد نفسها في حاجة، من أجل طرحها، إلى الابتعاد في الزمن خمسة وعشرين ألف عام. لكنها في الوقت نفسه، ما كان من شأنها أن تعترف بعد كلّ شيء بأن أدبها أدب احتجاج أو غضب! فـ”الأفكار لا تصنع كاتباً. وبالتالي لا تستطيع أن تصنع رواية”. فالرواية، كما ترى هي حالة متقدّمة من العمل الصحافي، إذ هي تعطي معلومات دقيقة ووافية عن أجزاء وعن مجتمعات غريبة عن بعضها ومتحاجزة في أحيان كثيرة. وفي السياق نفسه، ترى كاتبتنا أن كثراً من الكتّاب الذين يهربون من الوقائع الاجتماعية لعصرهم، ليسوا إلا أنصاف كتّاب. إنهم “الكتّاب المأزومون الذين يخضعون إلى جلسات تحليل نفساني عيادي لدى متخصصين. هم يتوقفون عن الكتابة ويذهبون إلى المحلل النفساني على اعتبار أن المدى الكتابي عندهم قد انغلق”. وهي تروي لنا كيف أنها جرّبت مرة أن تذهب إلى متخصصة نفسية لتطلع على هذه الظاهرة الرائجة لدى الفنانين، “لكن المتخصصة لم يسرّها أبداً أن أكون غير مأزومة، إذ إنني خيّبت ظنّها”. من إيران إلى روديسيا فلندن ولدت دوريس ليسينغ، من أبوين إنجليزيين في مدينة خورمشهر الإيرانية. بعدها سكنت العاصمة الإيرانية طهران سنتين من طفولتها المبكرة حيث كان والدها يعمل موظفاً في المصرف الإمبراطوري الفارسي. ففي تلك الفترة كانت إيران مقسّمة إلى مناطق نفوذ متعددة، منها التابع للاتحاد السوفياتي ومنها التابع لإنجلترا. ووالدها هو من طلب الذهاب إلى إيران، لأنه من محاربي الحرب العالمية الأولى القدماء. وهي تقول لنا إنه لم يستطع العودة إلى حياة طبيعية بعد انتهاء الحرب وعودته إلى عائلته وبيته في إنجلترا. إذ إنه بعدما قضى وقتاً من حياته في المستعمرات البريطانية لم يعد يطيق الحياة في لندن، وهو إذ لم يشعر إلا بمرارة كبيرة وبعدم استقرار، قرّر أن يكون مزارعاً في أفريقيا. إذ هو ينحدر من سلالة فلاحية إنجليزية. و”لكن الزراعة والحياة الزراعية في أفريقيا تختلف عن الحياة الزراعية في إنجلترا والمناطق المعتدلة، كما تقول مضيفة، لقد ذهب إلى روديسيا ليعيش في عالمه المستحيل. حاول أن يكون مزارعاً، لكن آخر اهتماماته كان أن يكسب مالاً. وهذا ما جعل أمي تعيش حالة بؤس وإحباط دائمَين، فهي كانت طموحة وممتلئة برغبات الحياة العادية الطبيعية، وفي روديسيا مات أبي وعادت أمي أدراجها وعدت أنا معها. ثم افترقنا بعد فترة وجيزة هنا في لندن”. والحقيقة أن هذا يقود ليسينغ إلى الحديث مفصلاً عن كتبها، فتقول مثلاً إن واحداً منها هو سيرة لشخص يواجه الشيخوخة والموت من دون أن يكون لديه من يعرفه أو يتعرف عليه. إنها الشيخوخة الفعلية التي يعيشها سكّان أوروبا في المدن الكبرى أو الصغرى أيضاً، حيث تشكل الشيخوخة إحدى السمات المأساوية للحياة الأوروبية القائمة على التفرد والاغتراب والتمزّق وغياب الهوة بين الأجيال ذات المردود العملي اليومي. وهي تعرف أن هنالك هوة بين الأجيال في بلدان غير أوروبية، “إلا أن تلك الهوة لا تترك الشيوخ لعزلتهم الرهيبة”. وهنا تصل إلى كتابها القديم “أولاد العنف” فهو بجزء كبير منه مستوحى من حياتها “في المستعمرات البريطانية في أفريقيا وآسيا”، وليس من حياتها هي فحسب، بل من حياة والدها بصورة خاصة. إذ هي تعتبره شخصية روائية من الدرجة الأولى. المزيد عن: دوريس ليسينغ/جائزة نوبل/مارا ودان/روايات الكوارث/فيروس كورونا/كوفيد 19 39 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “الفن القبطي” يبوح بأسرار المرأة في مصر القديمة next post أفضل الكتب للحفاظ على التوازن النفسي خلال وباء كورونا You may also like مهى سلطان تكتب عن: الرسام اللبناني رضوان الشهال... 24 نوفمبر، 2024 فيلمان فرنسيان يخوضان الحياة الفتية بين الضاحية والريف 24 نوفمبر، 2024 مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 39 comments зарубежные сериалы смотреть онлайн 24 مارس، 2024 - 4:50 ص This is a topic that is close to my heart… Many thanks! Where are your contact details though? Reply глаз бога тг 10 أبريل، 2024 - 11:19 م I don’t know if it’s just me or if everyone else experiencing problems with your blog. It appears like some of the text within your posts are running off the screen. Can someone else please comment and let me know if this is happening to them too? This could be a problem with my browser because I’ve had this happen before. Cheers Reply steam cs:go skin gambling sites 2024 8 مايو، 2024 - 2:05 ص Yesterday, while I was at work, my sister stole my iPad and tested to see if it can survive a twenty five foot drop, just so she can be a youtube sensation. My iPad is now broken and she has 83 views. I know this is completely off topic but I had to share it with someone! Reply Гомельский государственный университет имени Франциска Скорины 16 مايو، 2024 - 2:58 ص Francisk Skorina Gomel State University Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 6:43 م I am curious to find out what blog system you happen to be working with? I’m experiencing some minor security problems with my latest site and I would like to find something more risk-free. Do you have any suggestions? Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 9:18 م My spouse and I stumbled over here different website and thought I may as well check things out. I like what I see so now i’m following you. Look forward to looking at your web page for a second time. Reply 国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 7:56 م I like the valuable information you provide in your articles. I will bookmark your weblog and check again here frequently. I am quite certain I will learn many new stuff right here! Good luck for the next! Reply хот фиеста игра 13 يونيو، 2024 - 2:11 ص Howdy! Quick question that’s completely off topic. Do you know how to make your site mobile friendly? My website looks weird when viewing from my iphone4. I’m trying to find a theme or plugin that might be able to correct this problem. If you have any suggestions, please share. Thank you! Reply хот фиеста слот 13 يونيو، 2024 - 7:06 م Someone necessarily help to make critically articles I might state. This is the first time I frequented your web page and to this point? I amazed with the research you made to create this actual publish incredible. Wonderful task! Reply хот фиеста game 14 يونيو، 2024 - 5:28 ص I’ve been exploring for a little for any high-quality articles or blog posts in this kind of space . Exploring in Yahoo I eventually stumbled upon this web site. Reading this info So i’m glad to exhibit that I have a very good uncanny feeling I found out exactly what I needed. I such a lot indisputably will make certain to don?t forget this site and give it a look on a constant basis. Reply хот фиеста 14 يونيو، 2024 - 5:10 م Greate pieces. Keep writing such kind of information on your page. Im really impressed by your site. Reply hot fiesta казино 15 يونيو، 2024 - 4:26 ص Have you ever considered about including a little bit more than just your articles? I mean, what you say is fundamental and all. Nevertheless just imagine if you added some great pictures or video clips to give your posts more, “pop”! Your content is excellent but with images and video clips, this website could certainly be one of the very best in its niche. Awesome blog! Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 2:52 ص It’s in reality a nice and helpful piece of information. I’m satisfied that you simply shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thanks for sharing. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 8:11 م This piece of writing offers clear idea designed for the new viewers of blogging, that really how to do blogging and site-building. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 9:38 ص What’s up to every body, it’s my first visit of this website; this blog consists of awesome and really good information in favor of readers. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 10:54 م Write more, thats all I have to say. Literally, it seems as though you relied on the video to make your point. You definitely know what youre talking about, why waste your intelligence on just posting videos to your site when you could be giving us something enlightening to read? Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 11:39 ص I am sure this article has touched all the internet users, its really really good article on building up new website. Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 12:35 ص Hello, I log on to your blogs daily. Your story-telling style is awesome, keep up the good work! Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 11:43 م What’s Happening i’m new to this, I stumbled upon this I have found It positively helpful and it has helped me out loads. I hope to give a contribution & aid other users like its helped me. Good job. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 4:52 م Great beat ! I wish to apprentice even as you amend your site, how can i subscribe for a blog site? The account aided me a appropriate deal. I have been tiny bit familiar of this your broadcast provided brilliant transparent concept Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 6:46 ص I like what you guys are usually up too. This type of clever work and exposure! Keep up the superb works guys I’ve added you guys to my personal blogroll. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 8:23 م First off I want to say terrific blog! I had a quick question that I’d like to ask if you don’t mind. I was curious to know how you center yourself and clear your mind before writing. I have had a tough time clearing my mind in getting my thoughts out. I do enjoy writing but it just seems like the first 10 to 15 minutes are generally wasted just trying to figure out how to begin. Any ideas or tips? Thanks! Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 9:08 ص I love what you guys are usually up too. This sort of clever work and exposure! Keep up the awesome works guys I’ve you guys to our blogroll. Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 10:19 ص I read this piece of writing fully regarding the comparison of newest and preceding technologies, it’s awesome article. Reply мойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 8:15 م Ищете надежного партнера для строительства автомойки? Мы предложим индивидуальные решения и полное сопровождение проекта от начала до конца. Reply строительство автомойки под ключ 7 يوليو، 2024 - 9:43 ص Строительство автомоек под ключ – это возможность получить готовое к эксплуатации и прибыльное предприятие без лишних хлопот. Reply мойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 10:08 م “Автомойка самообслуживания под ключ” – оптимизированная, экологичная и прибыльная модель бизнеса. Вкладывайтесь в современные решения с нами! Reply строительство автомойки 8 يوليو، 2024 - 9:24 م Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 8:32 م Undeniably consider that that you stated. Your favourite justification appeared to be at the net the simplest thing to remember of. I say to you, I definitely get irked whilst other folks consider worries that they plainly do not recognize about. You controlled to hit the nail upon the top as welland also defined out the whole thing with no need side effect , other people can take a signal. Will likely be back to get more. Thank you Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 1:28 م Helpful info. Fortunate me I found your web site by chance, and I am surprised why this coincidence did not happened in advance! I bookmarked it. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 4:12 م If you are going for most excellent contents like I do, simply go to see this web site daily as it gives quality contents, thanks Reply строительство автомойки 15 يوليو، 2024 - 3:33 ص Строительство автомойки — это ответственный процесс. Наша компания гарантирует качество работы на всех этапах строительства. Reply Джак 19 أغسطس، 2024 - 6:46 ص Way cool! Some very valid points! I appreciate you writing this post and also the rest of the site is very good. Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 4:15 ص In fact no matter if someone doesn’t understand after that its up to other users that they will help, so here it occurs. Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 10:47 م Have you ever considered about including a little bit more than just your articles? I mean, what you say is fundamental and all. However just imagine if you added some great photos or video clips to give your posts more, “pop”! Your content is excellent but with images and clips, this site could certainly be one of the very best in its niche. Awesome blog! Reply theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 3:28 م Hello there, just became aware of your blog through Google, and found that it is really informative. I’m gonna watch out for brussels. I will appreciate if you continue this in future. A lot of people will be benefited from your writing. Cheers! Reply theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 7:31 ص What’s up it’s me, I am also visiting this website daily, this website is truly pleasant and the people are truly sharing good thoughts. Reply theguardian 25 أغسطس، 2024 - 10:19 م Truly no matter if someone doesn’t understand after that its up to other people that they will help, so here it happens. Reply theguardian 28 أغسطس، 2024 - 10:56 ص I constantly spent my half an hour to read this website’s articles or reviews everyday along with a cup of coffee. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.