إسرائيل تستعد لاستقبال أسراها من غزة (أ ف ب) عرب وعالم ماذا حمل فريق ترمب من وعود لنتنياهو ذللت عقبات الصفقة؟ by admin 14 يناير، 2025 written by admin 14 يناير، 2025 19 أُعدت الطواقم التي ستتسلم الأسرى وكذلك المستشفيات وهيئة الأسرى وحتى العاملون الاجتماعيون والنفسيون اندبندنت عربية / أمال شحادة -هذه الصفقة مختلفة عن سابقتها لما تشمله من مشاهد نعوش لجثث أسرى بمعظمهم وصلوا إلى غزة أحياء ومنهم من قتل بنيران الجيش الإسرائيلي خلال المعارك تضع إسرائيل اللمسات الأخيرة على استعدادها لاستقبال 33 أسيراً بين أحياء وأموات من بين 98 أسيراً إسرائيلياً ما زالوا محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتوقعات أن يعلن مساء الثلاثاء عن إبرام اتفاق حول الأسرى لهذه المرحلة. إسرائيل من جهتها أبلغت اليوم الثلاثاء موافقتها على الصفقة بانتظار رد “حماس”، وتحديداً محمد السنوار، القيادي في غزة، وهو الشقيق الأصغر لرئيس “حماس” يحيى السنوار الذي قضى في هجوم إسرائيلي بغزة، الذي تعتبر إسرائيل أن الكلمة الأخيرة له في الموافقة على الصفقة، ولكن وفق أكثر من مصدر مطلع على حيثيات المفاوضات فإن “حماس” أيضاً موافقة على الصفقة. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعا عائلات الأسرى الذين تشملهم الصفقة إلى اجتماع، الثلاثاء، وسط احتجاج متصاعد من قبل منتدى عائلات الأسرى وجهات سياسية وجماهيرية كون الصفقة جزئية وليست كاملة، وتشمل الجميع بمن في ذلك الجنود والجثث الذين سينتظرون المرحلة الثالثة، التي يتوقع الإسرائيليون أن تواجهها عراقيل كثيرة وتأجيلها في ظل ما يتضح اليوم في الحكومة الإسرائيلية من معارضة للصفقة الحالية، خصوصاً ما تشمله من بنود حول انسحاب الجيش ووقف النار لمدة 42 يوماً. وكما كان متوقعاً، وعلى رغم الجهود التي بذلها نتنياهو في اجتماعاته مع الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لعدم عرقلة الصفقة، فإنهما سارعا لإعلان معارضتهما مثل هذه الصفقة، وقال سموتريتش إن حزبه “لن يكون جزءاً من صفقة استسلام تتضمن تحرير مخربين كبار ووقف الحرب وتفويت إنجازاتها، التي اشتُريت بدم كثير وإهمال مخطوفين كثر”، على حد إعلانه. أما الوزير بن غفير فوصف الصفقة بـ”الاستسلام لـ’حماس‘” ودعا سموتريتش إلى الانضمام إليه والتعاون معه ضد الصفقة واتخاذ خطوة موحدة أمام نتنياهو، وقال “حزبي وحده لن يفيد ولن يسقط حكومة أو يمنع الصفقة، إذا توجهنا معاً لنتنياهو وأبلغناه أن تنفيذ الصفقة يعني انسحابنا من الحكومة ومن ثم تفكيكها سنمنع الصفقة”. سموتريتش من جهته لم يرد وواصل اجتماعاته الثلاثاء، ومن المتوقع أن يلتقي من جديد نتنياهو للتفاهم حول الصفقة وموقفه النهائي. نحو مليون فلسطيني سيعودون إلى شمال القطاع في الأسبوع الثاني من الصفقة (أ ف ب) أيضاً هناك نواب في حزب “الليكود” الحاكم أكدوا معارضتهم الصفقة، بعضهم بعث برسالة إلى نتنياهو أعربوا فيها عن معارضتهم وطالبوا بعدم التنازل عما سموها “ذخائر استراتيجية” من دون عودة جميع الأسرى، واعتبروا تنفيذ الصفقة الحالية بشروطها “إهمالاً خطراً للأسرى المتبقين لدى ’حماس‘”. لكن، وفق مسؤولين سياسيين وأمنيين، وعلى رغم الاحتجاج وتهديدات وزراء الائتلاف الحكومي بالانسحاب، في مقدمهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، فلن تُؤجل الصفقة. وإزاء هذا الوضع أُعدت الطواقم بالتنسيق مع الصليب الأحمر، التي ستتسلم الأسرى لبدء تنفيذ الصفقة كما صدرت تعليمات لمختلف وزارات الحكومة للاستعداد لبدء تنفيذ الصفقة حتى نهاية الأسبوع، وكذلك المستشفيات وهيئة الأسرى وحتى العاملون الاجتماعيون والنفسيون، كون هذه الصفقة مختلفة عن سابقتها لما تشمله من مشاهد نعوش لجثث أسرى بمعظمهم وصلوا إلى غزة أحياء ومنهم من قتل بنيران الجيش الإسرائيلي خلال القتال. وبحسب ما نقل عن والد أحد الأسرى، الذي التقى مسؤولين إسرائيليين، فالتوقعات أن عدد الأحياء في هذه المرحلة ما بين 15 و20 أسيراً. الثمن باهظ ويجب دفعه على صفقة شاملة ومع تعالي الأصوات الداعية إلى صفقة شاملة خشية عدم التوصل إلى صفقة أخرى، يرى المتخصص العسكري، يوسي يهوشاع، أنه أمام الخطر على الأسرى في أنفاق غزة، من جهة، والتطورات الأخيرة في غزة وموت 15 جندياً إسرائيلياً في غزة في أسبوع، من جهة أخرى وعلى رغم أن وقف النار في القطاع من أجل تحرير أسرى هو أمر سيئ جداً لإسرائيل، فإنه لا مفر من قبوله. ويقول “الدولة تورطت عميقاً في حدث خطر جداً حدث في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وهي مدانة أخلاقياً أمام مواطنيها ومواطناتها الذين استدعوا أو الجنود الذين تركهم الجيش لمصيرهم. هذا لا يعفينا من التصدي للمستقبل القاتم الذي ينتظرنا من الجانب الآخر بوجود ثقوب واسعة في الصفقة الحالية”. ويشير إلى الحادثة الأخيرة في بيت حانون، التي حصلت الإثنين، وأدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين، والحوادث التي قتل فيها 10 في معارك جباليا خلال الأسبوع، ويعتبر ذلك “مشكلة مركزية في الاتفاق ومرتبطة بعودة الجيش إلى القتال”، ويقول “يتضح أنه في منطقة يقاتل فيها الجيش الإسرائيلي ويدعي أنه حقق الحسم وقد نزح معظم السكان، يحصد كثيراً من القتلى في صفوف الجنود. ويؤكد الجنود والضباط أن الحملة لا تجري كما ينبغي: حجم القوات أصغر من المطلوب وهي غير مزودة بما يكفي من الآليات الثقيلة. وفي لواء ’ناحل‘ يعترفون أيضاً بأنه لا يُتناول الموضوع بصورة كافية: المقاتلون مرهقون جداً. يقاتلون على نحو متواصل منذ بداية الحرب، والقلة منهم يعودون إلى بيوتهم. الآثار واضحة، والحرب لم تجلب ما يكفي من نتائج. ومن هنا يطرح السؤال: إذا كانت الصفقة ستسمح بعودة السكان إلى شمال القطاع فكيف ستضمن إسرائيل عودة الجنود للقتال في حال قررت ’حماس‘ الانسحاب من الاتفاق؟ الأثمان ستكون أعلى بأضعاف مما دفعناه حتى الآن وإغراق شمال غزة بالسكان سيجعل استئناف القتال كابوساً”. وينضم يهوشاع إلى الأصوات الداعية إلى صفقة واحدة وشاملة ويقول “الجيش لم ينجح حقاً في تقويض الذراع العسكرية لـ’حماس‘ والمستوى السياسي، في المقابل لم يعمل على خلق بديل سلطوي في غزة. وهكذا نحصل على اتفاق ندفع فيه ثمناً باهظاً يفترض أن ندفعه على صفقة شاملة وليس على صفقة جزئية، بعدها ستختفي رافعات الضغط التي تستهدف ضمان المراحل التالية”. في الأسبوع الثالث من الصفقة سيُتفاوض على المرحلة الثالثة من الصفقة التي تشمل 65 جندياً وجثث أسرى (أ ف ب) نحو مليون فلسطيني سيعودون إلى شمال القطاع “كابوس العودة إلى القتال في غزة”، بحسب يهوشاع، جاء بعدما كشفت بنود الصفقة التي بموجبها سيتم في اليوم الأول منها الإفراج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المدن الفلسطينية المأهولة بالسكان، على أن يتم الإفراج عن أربعة أسرى في الأسبوع الثاني مقابل بدء عودة سكان شمال غزة، الذين طردوا قسراً من بيوتهم استعداداً لتنفيذ عمليات عسكرية في الشمال، وأيضاً لتنفيذ “خطة الجنرالات” التي أعدتها مجموعة الجنرالات السابقين والضباط في الجيش الإسرائيلي وعلى رأسهم غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي. ووفق توقعات إسرائيل سيعود نحو مليون فلسطيني إلى شمال القطاع. في الأسبوع الثالث من الصفقة وخلال استمرار تبادل الأسرى سيُتفاوض على المرحلة الثالثة من الصفقة التي تشمل 65 جندياً وجثث أسرى. وكشف في إسرائيل عن أن العراقيل التي أدت إلى تأجيل الصفقة في الأشهر الأخيرة كانت عدم توفر عدد الأحياء الذي طالبت به إسرائيل وهو 34 أسيراً، وفق معايير هذه المرحلة التي سموها “الإنسانية”، والتي كان متفقاً على أن تقتصر على النساء المدنيات والأطفال والمرضى والرجال فوق سن الـ50. وخلال المفاوضات طالبت إسرائيل بالمجندات وأيضاً بأسرى رجال فوق الـ50 سنة ويعانون مشكلات صحية. وأكد مصدر إسرائيلي أن المفاوضات شهدت عراقيل عدة ولكن ما أحدث خرقاً في المفاوضات موافقة إسرائيل على شرط “حماس” بزيادة عدد الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، الذين يقضون مؤبدات، وكانت إسرائيل ترفض الإفراج عنهم لإدراجهم في قائمة الأسرى الخطرين. وهذا رفع العدد إلى 33 وهناك من يطرح 34 أسيراً تشملهم الصفقة الحالية وتشمل مرضى ومجندات. الكشف عن هذه التفاصيل استدعى وصف بعضهم الصفقة الحالية بـ”المؤلمة والصعبة” كونها تشمل “عدداً كبيراً من الأسرى الملطخة أيديهم بالدماء، لذا فخروجهم من السجون سيرفع احتمال تنفيذ عمليات ضد إسرائيل وعودة الخطر الأمني”. في المقابل هناك من اعتبر أن “خطوة قبول رفع العدد مقابل إعادة المجندات والمرضى الرجال فوق الـ50 سنة خصوصاً الأحياء هي خطوة في غاية الإنسانية وضرورية حتى لو كان الثمن باهظاً”. استعداد اليمين للالتماسات فور الإعلان عن الاتفاق حول الصفقة ستطرح للتصويت في المجلس الوزاري الأمني المصغر ثم الحكومة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه ستُنشر أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تشملهم الصفقة لتتاح إمكانية الالتماس إلى المحكمة الإسرائيلية العليا ضد الإفراج عن أسماء مطروحة أو حتى القائمة الكاملة. وتستعد لمثل هذه الإجراءات القانونية جمعيات ومؤسسات من اليمين الإسرائيلي والمستوطنين لتقديم هذه الالتماسات، علماً أن جهات عدة دعتهم إلى عدم اتخاذ مثل هذه الخطوة لأن المحكمة العليا سترد كما ردت في الصفقة السابقة بأنها لا تتدخل في قرارات تتخذها الحكومة الإسرائيلية. اجتماع السبت على رغم “قدسية” اليوم وتدُوول في إسرائيل أن ضغوطاً غير مسبوقة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب هي التي أوصلت إلى الاتفاق، على مضض وعلى رغم تحفظ نتنياهو على بعض النقاط. وتبين أن مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، فرض على الإسرائيليين اجتماعاً السبت، على رغم أنهم طلبوا منه تأجيل اللقاء إلى الأحد “منعاً لتدنيس قدسية السبت لدى اليهود”، وأنهم لا يعقدون اجتماعات ونشاطات في هذا اليوم. لكن، وفق ما قال المتخصص الاستراتيجي براك سيري، فإن الضغوط من قبل ترمب وويتكوف رافقتها تهديدات ألزمت إسرائيل استقباله السبت والتجاوب مع مطالب الرئيس ترمب بالتقدم والتوصل إلى اتفاق قبل دخوله إلى البيت الأبيض في الـ20 من الشهر الجاري. وبحسب سيري فإن هذا يعكس التغييرات الجذرية ليس فقط في الإدارة الأميركية إنما لدى نتنياهو “الذي سيكون مضطراً إلى التعامل بطريقة مختلفة مع الإدارة الحالية وبعدم الإساءة إليها وتجاهلها كما كان الأمر مع إدارة جو بايدن”. ويتكوف نقل رسالة من ترمب لأصحاب القرار في إسرائيل لا تقتصر على صفقة الأسرى وجبهة غزة، بل حملت أكثر من طلب بمجملها أن الرئيس الجديد لا يريد الانشغال في بداية ولايته بحروب جديدة أو بتعميق حروب قديمة في الشرق الأوسط، فطلب من الإسرائيليين الامتناع عن إطلاق تصريحات هجومية ضد الإدارة الجديدة في سوريا لمنع أي توترات أو ضغوط داخلية في سوريا، وشددت الرسالة على أن أحمد الشرع غير معني، الآن في الأقل، بمواجهة مع إسرائيل. أما في شأن لبنان فكانت رسالة ترمب بأنه معني بوقف باستكمال وقف إطلاق النار، وأبلغ مستشاروه للإسرائيليين أنه “لا يريد أن يسمع باستئناف إطلاق النار عند الحدود الشمالية”. وأمام مطالب ترمب هذه، وافقت الحكومة الإسرائيلية على صفقة تبادل أسرى ووقف النار في القطاع بعدما حصلت من ترمب على “وعود” بناءً على طلب نتنياهو، بينها دعم إسرائيل لاحقاً إذا قررت استئناف الحرب على غزة في حال انتهاك وقف إطلاق النار. ونقل المتخصص العسكري رونين بيرغمان عن مصادر مطلعة على التفاصيل أن “كل ما يحدث أمام الجمهور، ومن بينه معارضة اليمين، هو جزء من مسرحية”. وتشمل سلة “وعود” ترمب: – إلغاء قائمة العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين الإرهابيين. – خطوات غير مسبوقة ضد المحكمتين الدوليتين في لاهاي وضد إصدار مذكرات الاعتقال الدولية في حق نتنياهو ووزير الأمن السابق، يوآف غالانت، وضد خطوات أخرى قد تتخذ ضد مسؤولين إسرائيليين آخرين. – حصول سموتريتش مقابل دعم الصفقة مع غزة على موافقة أميركية لتنفيذ أعمال بناء استيطاني واسعة في الضفة الغربية. وبهذا التعهد لسموتريتش يضمن نتنياهو عدم تفكيك حكومته حتى وإن انسحب منها بن غفير وحده. المزيد عن: إسرائيلصفقة الأسرىبنيامين نتنياهوفريق ترمبستيف ويتكوفقطاع غزةالجنود الإسرائيليينحركة حماسمحمد السنوارعائلات الأسرىبتسلئيل سموتريتشإيتمار بن غفيرأطفالمسنون 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الأميرة كيت بعد دورة علاج من السرطان: أشعر بارتياح You may also like نواف سلام يستقيل من عضوية محكمة العدل الدولية 14 يناير، 2025 حكم بسجن وزير داخلية سابق في الكويت 14... 14 يناير، 2025 “لقمة للقطة”… كيف تقبل المصريون أول إصلاح اقتصادي... 14 يناير، 2025 هل تطال العقوبات الأميركية على حميدتي صديقه حفتر؟ 14 يناير، 2025 ما مشكلة «الثنائي الشيعي» مع رئيس الحكومة المكلف... 14 يناير، 2025 إسرائيل تستعد للموافقة عل الصفقة.. وتحركات في غزة 14 يناير، 2025 عالم يكشف سر نبوءة “الأعشاب” التي أنقذت الكثيرين... 14 يناير، 2025 مذكرات جندي كوري شمالي قُتل بحرب أوكرانيا تكشف... 14 يناير، 2025 كيف نفهم لبنان؟ 14 يناير، 2025 «الشرق الأوسط» تكشف تفاصيل جديدة من اتفاق غزة... 14 يناير، 2025