مئات الكنديين فروا من لبنان على متن رحلات جوية حجزتها أوتاوا

راديو كندا الدولي / RCI

قالت اليوم وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إنّ فقط نصف الكنديين في لبنان الذين اتصلت بهم وزارتها عارضةً عليهم مقاعد على رحلات جوية تجارية لمغادرة البلاد، قبلوا العرض.

وأوضحت جولي للصحفيين في مبنى البرلمان أنّ وزارة الشؤون العالمية، التي تُعدّ وزارة الخارجية من مكوّناتها، تواصلت مع 1.700 شخص سعوا للحصول على مزيد من المعلومات حول الرحلات الجوية التي تغادر لبنان.

’’فقط 50% منهم قبلوا العرض‘‘، قالت جولي، مضيفةً أنّ أكثر من 4.000 شخص اتصلوا بوزارة الشؤون العالمية للحصول على معلومات حول كيفية استقلال إحدى تلك الرحلات.

وأعلنت جولي الجمعة الفائت أنّ وزارة الشؤون العالمية الكندية بدأت تحجز مجموعات من المقاعد على متن رحلات تجارية من بيروت لتسهيل مغادرة الكنديين لبنان.

واليوم قالت جولي إنّ وزارتها تمكنت من إخراج 200 كندي من لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع وأنّ 200 آخرين سيغادرون بيروت إلى اسطنبول في وقت لاحق اليوم.

وأوضحت أنّ الحكومة حصلت على 600 مقعد على متن رحلات مغادرة من بيروت إلى إسطنبول وأنها تتطلع إلى المزيد. وحثّت من يُعرض عليه مقعد على متن رحلة مغادرة من بيروت أن يقبله دون تردد.

وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي تتحدث أمام الصحفيين في مبنى البرلمان في أوتاوا في 25 أيلول (سبتمبر) 2024.
الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyld

وحسب الأرقام الرسمية هناك 20.323 كندياً في لبنان مسجَّلين لدى السفارة الكندية. وبما أنّ التسجيل ليس إلزامياً، من المُرجَّح أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.

وقبل عشرة أيام قالت جولي إنّ قرابة 45.000 كندي كانوا لا يزالون موجودين في لبنان، على الرغم من الدعوات المتكررة لهم من الحكومة الكندية لمغادرة لبنان منذ بدء الأعمال العدائية بين تنظيم ’’حزب الله‘‘ اللبناني وإسرائيل في تشرين الأول (أكتوبر) 2023 عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

مناقشة طارئة في مجلس العموم هذا المساء

ويعقد مجلس العموم هذا المساء مناقشة طارئة حول الأزمة في لبنان حيث يزيد التوغل البري الإسرائيلي من المخاوف من حدوث غزو واسع النطاق.

فقد وافق رئيس المجلس، غريغ فيرغوس، على طلب من الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) للشؤون الخارجية، النائبة هيذر ماكفرسون، لإجراء مناقشة طارئة حول استجابة كندا للأزمة وإجراءات الإجلاء التي تقوم بها.

رئيس مجلس العموم الكندي غريغ فيرغوس وافق على عقد جلسة طارئة حول الوضع في لبنان (الصورة من الأرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyld

وسيعطي النواب الكنديون آراءهم بشأن كيفية ردّ أوتاوا على العملية البرية الإسرائيلية التي بدأت في وقت مبكر من هذا الصباح والغاراتِ الجوية التي دمرت العديد من المباني السكنية في بيروت، لاسيما في ضاحيتها الجنوبية، معقل ’’حزب الله‘‘ المدعوم من إيران.

وتقول إسرائيل إنها تقوم بعملية توغل بري محدودة في لبنان وإنّ أفعالها تهدف إلى إنهاء الهجمات الصاروخية التي يشنها ’’حزب الله‘‘ على شمال إسرائيل والتي أدّت إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان مدنهم وبلداتهم منذ أشهر.

وكانت إسرائيل قد كثّفت غاراتها على مواقع لـ’’حزب الله‘‘ وأماكن تواجد قيادييه منذ منتصف أيلول (سبتمبر)، متسببةً بمقتل أكثر من 1.000 شخص، معظمهم من المدنيين، حسب وزارة الصحة اللبنانية.

وبين القتلى حسن نصر الله، الأمين العام للتنظيم منذ أكثر من 32 عاماً، الذي قضى في غارة على ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة، والكنديّان اللبنانيّان حسين طباجة (74 عاماً) وزوجته دعد طباجة (69 عاماً) اللذان قضيا مطلع الأسبوع الفائت وهما على الطريق من جنوب لبنان إلى العاصمة بيروت هاربيْن من القصف الإسرائيلي.

(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• كندا تجدّد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في الشرق الأوسط

• إجراءات فدرالية لتسهيل مغادرة الكنديين لبنان

• لبنان في صلب محادثات ترودو وماكرون
• إسرائيل ترفض مقترحاً مدعوماً من كندا لوقف إطلاق النار مع ’’حزب الله‘‘
• مقتل كندييْن في لبنان خلال القصف الإسرائيلي