عرب وعالمعربي لماذا وجه السيستاني أنصاره بتجنب التظاهرة الصدرية في العراق؟ by admin 21 يناير، 2020 written by admin 21 يناير، 2020 79 سيارات حكومية تنقل متظاهرين حزبيين من البصرة إلى بغداد اندبندنت عربية / محمد ناجي صحافي @mohamme84352094 علمت “اندبندنت عربية” أن مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، وجه الأتباع والمقلدين بتجنب المشاركة في التظاهرة التي دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد يوم الجمعة، 24 يناير (كانون الثاني) الحالي. تظاهرة ضد الولايات المتحدة وكان الصدر دعا إلى تظاهرة مليونية في بغداد، ضد الوجود العسكري الأميركي في العراق، في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس في “الحرس الثوري الإيراني” قاسم سليماني ومساعده نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في غارة أميركية قرب مطار بغداد في 3 يناير. أطلق الصدر دعوته بعد اتجاه الغالبية الشيعية في البرلمان العراقي إلى استصدار قرار يلزم الحكومة بالعمل على إخراج القوات الأجنبية، وتحديداً الأميركية، من البلاد، فيما أعلنت الحكومة المستقيلة برئاسة عادل عبد المهدي استجابتها الفورية، وباشرت بالتواصل مع واشنطن لتنظيم عملية الانسحاب. لم يكن تحرك البرلمان إلاّ نتيجة ضغوط هائلة، مارستها ميليشيات شيعية، تملك تمثيلاً مؤثراً في مجلس النواب، ما عكس حجم التأثير الإيراني في القرار السياسي العراقي. ويعتقد مراقبون، أن تظاهرة الـ24 من الحالي التي دعا إليها الصدر من مقر إقامته في مدينة قم الإيرانية، هي محاولة لإضفاء طابع التأييد الشعبي على الحراك الموجه إيرانياً ضد الوجود العسكري الأميركي في العراق. سيارات حكومية تنقل متظاهرين حزبيين أحاطت شكوك كبيرة بطريقة تنظيم هذه التظاهرة، نظراً إلى أنها تأتي خارج سياق حركة الاحتجاج العفوية المستمرة في البلاد منذ أربعة أشهر. وأظهرت وثائق رسمية أن مسؤولين حكوميين استخدموا صلاحيات حصرية، لاستعمال عجلات حكومية في نقل المحتجين من مدينة البصرة إلى بغداد، الموقع المركزي للتظاهر، ما دفع نشطاء حقوقيين إلى رفع دعاوى تتعلق بسوء استخدام المال العام. وقال نشطاء إن استخدام العجلات الحكومية في نقل متظاهرين يُشتبه في أنهم حزبيون، هو دليل على الطابع السياسي الموجه الذي يهمين على تظاهرة الصدر. السيستاني يتابع بقلق في المقابل، ذكرت مصادر سياسية أن السيستاني يتابع التصعيد الإيراني الجديد ضد الولايات المتحدة بقلق، ويخشى أن يؤدي إلى الإخلال بالتوازن الذي يسهم في المحافظة على استقرار البلاد الهش. وما أثار المخاوف أكثر من أن تكون التظاهرة مقدمة لاستيلاء إيراني علني على القرار العراقي، هو دخول الميليشيات الرئيسة على خط تأييدها، بل والإسهام في تنظيمها. وعلى سبيل المثال، تولت حركة “النجباء” المصنفة مع زعيمها أكرم الكعبي على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية، عملية تنسيق التغطية الإعلامية، فيما تتولى حركة “عصائب أهل الحق” المصنفة وزعيمها قيس الخزعلي أيضاً على قوائم الإرهاب، الإشراف على نقل المشاركين في التظاهرات من مدن الوسط والجنوب إلى العاصمة العراقية، على أن تتولى “كتائب الإمام علي” بزعامة شبل الزيدي جانب تأمين موقع التظاهرات في بغداد. أنصار السيستاني لن يشاركوا المصادر أضافت، أن مكتب السيستاني طلب من المكاتب الفرعية في بغداد والمحافظات، تجنب الترويج للتظاهرة التي دعا إليها الصدر، في ظل اقتراب الأخير من دائرة حلفاء إيران، على الرغم من تأكيده المستمر على استقلالية قراره السياسي. ولم يقف السيستاني عند هذا الحد، بل وجه أحد مكاتبه الرئيسة في مدينة كربلاء، بدعم التصعيد الذي اختاره المحتجون العراقيون منذ مطلع الأسبوع، بعدما انتهت مهلتهم التي حددوها للأحزاب السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة. واعتُبر دعم السيستاني لتصعيد المحتجين ضد السلطات الحاكمة، مؤشراً واضحاً على موقفه الرافض لتصفية الحسابات بين الولايات المتحدة وإيران على أرض العراق، بمشاركة أطراف محلية. لا مواقف وسطية ويرفض قادة الميليشيات الموالية لإيران أي مواقف وسطية من أطراف عراقية في الأزمة بين واشنطن وطهران، ويريدون انحيازاً تاماً للأخيرة، وكل من لا يستجيب لهذا التوجه يُصنَّف ضمن “خانة العملاء والأعداء والخونة”. السيستاني سبق له أن أغضب الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي بشدة، عندما ساوى بين الغارة الأميركية التي أدت إلى قتل سليماني والمهندس والرد الإيراني الثأري عليها بالهجوم على قاعدة عين الأسد غرب بغداد، واعتبر كلي الأمرين اعتداءً على السيادة العراقية، ما تسبب في إطلاق حملة مناوئة ضده في أوساط حوزتَيْ النجف وقم الدينيتَيْن. القوات الأميركية في العراق، علي السيستاني، مقتدى الصدر، الميليشيات العراقية، الاحتجاجات العراقية المزيد عن: العراق/الهلال ينتفض/علي السيستان/مقتدى الصدر/الحرس الثوري الإيراني/القوات الأميركية 2 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post وزير المالية اللبناني: ساعات ونكون أمام حكومة جديدةl next post مظاهرات لبنان: المتظاهرون يشتكون من شدة تأثير قنابل الغاز المسيل للدموع You may also like ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 تقرير: حزب الله يستخدم نسخة من صاروخ إسرائيلي... 24 نوفمبر، 2024 إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ 24 نوفمبر، 2024 مصر تُضيّق الخناق على “دولار رجال الأعمال”.. فما... 24 نوفمبر، 2024 «جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع 24 نوفمبر، 2024 “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 2 comments tinder dating 24 يناير، 2021 - 1:40 م tinder dating app , tider https://tinderdatingsiteus.com/ Reply good free dating sites 1 فبراير، 2021 - 12:57 ص free dating online http://freedatingsiteall.com Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.