ثقافة و فنونعربي “لعنة الفراعنة”… نظرية المصريين لتفسير الفواجع by admin 30 مارس، 2021 written by admin 30 مارس، 2021 82 مع بدء الاستعداد لموكب المومياوات تموج منصات التواصل الاجتماعي بالسخرية والجدية والصيد لقراءة تزامن الأحداث في البلاد اندبندنت عربية / أمينة خيري صحافية حين تعنت أستاذ التاريخ ووضع امتحاناً بالغ الصعوبة لطلاب الصف الأول الإعدادي حيث المنهج يدور حول الحضارة الفرعونية وأسرها الحاكمة، قال الطلاب إن لعنة الفراعنة أصابتهم. وحين نما إلى مسامع المعلم ما قاله الطلاب أرسل لهم على مجموعة “واتساب” يخبرهم أن الفراعنة أمعنت في لعناتها وأن نسبة الرسوب بلغت 80 في المئة. وحين ذهبت هبة عبد الكريم (18 سنة) مع أسرتها في رحلة إلى مدينة الأقصر لزيارة المعابد والمقابر الفرعونية، التوت ساقها على مدخل “وادي الملوك” بينما كانت تتبادل النكات حول ملابس المصريين القدماء، فسقطت وكسرت كاحلها فعادت إلى القاهرة مساء اليوم نفسه وهي تبحث على “غوغل” عن “لعنة الفراعنة”. الهدية الملعونة وحين غرقت السفينة “تايتانيك” في أكتوبر (تشرين الأول) 1912 حكى ناجون عن مومياء لأميرة فرعونية عاشت قبل الميلاد بـ15 قرناً ودفنت في الأقصر. وبعد اكتشاف مقبرتها، تم بيعها في عام 1890 واشتراها العالم البريطاني دوغلاس موراي من بائع أميركي غير معروف. ووصلت الأميرة بعد تهريبها إلى المتحف البريطاني عام 1910. وقيل إن أمين المتحف آنذاك كان يسمع صوت بكاء ليلاً مصدره قاعة المومياوات. كما قيل إن كل من كان يمسح الغبار عن وجه الأميرة كان ابنه يموت متأثراً بالحصبة في خلال أسبوع. وحين قررت إدارة المتحف “التخلص” من الأميرة، أهدتها إلى متحف نيويورك وتم شحنها على متن “تايتانيك” والبقية معروفة. لكن تظل المعرفة الأكبر في ملف “لعنة الفراعنة” من نصيب “اللعنة” الأكبر، لعنة ما جرى في أعقاب التاريخ الأهم في تاريخ الكشوف الأثرية الفرعونية، وذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) 1922. تيتانيك وهي تغادر ساوثهامبتون في رحلتها الأولى المشؤومة في 10 أبريل 1912 (أ ف ب) هوارد كارتر ففي يوم 14 من هذا الشهر، كان عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر يقوم بسمح شامل لمنطقة “وادي الملوك” الأثرية غرب الأقصر موفداً من قبل اللورد هربرت كارنافون. يومها عثر كارتر ومن معه على العتبة الحجرية الأولى المؤدية إلى مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون وكنزها المبهر. لكن العام التالي لهذا الكشف التاريخي العظيم شهد سلسلة من الحوادث والأحداث التي غذت فكرة “لعنة الفراعنة”. ممول البعثة اللورد كارنافون توفي بعد عام من الكشف، إذ أصيب بمرض غريب وارتفعت درجة حرارته إلى 40 درجة مئوية. وكانت آخر كلماته “أشعر بالجحيم”. وفي الوقت نفسه، نبحت كلبة كارنافون وسقط أحد أنيابها ثم ماتت من دون سابق إنذار. الكشف العظيم أثار اهتمام وفضول علماء آثار وممولي بعثات تنقيب حول العالم. أحد هؤلاء كان الأميركي جورج غولد الذي سافر إلى الأقصر بعد الكشف بقليل. وفي اليوم الذي شاهد فيه جانباً من الكشف أصيب ليلاً بحمى وتوفي. ويحكى أن كثيرين ممن قدموا إلى الأقصر آنذاك ماتوا بسبب حمى أو لأسباب غامضة، ومنهم أرتشبولد دوغلاس ريدي خبير الأشعة السينية، والذي قطع الخيوط الملفوفة حول مومياء الملك الصغير وذلك ليتم تصويرها بالأشعة تحت السينية. بعدها بقليل، عانى حالة من الوهن الشديد وتوفي هو الآخر. كتاب “لعنة الفراعنة” الشهير لفيليب فاندنبرغ يشير إلى أن 22 شخصاً ممن كانوا ضالعين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في اكتشاف مقبرة الملك الصغير ماتوا بطرق غامضة ومأساوية. موت المساعد لكن الأكثر مأساوية – بحسب الكتاب – كانت ملابسات موت المساعد الشخصي لكارتر واسمه ريتشارد بيثيل الذي وجده والده ميتاً في غرفة نومه في لندن، فهرع الأب إلى النافذة وقفز منها. الكاتب أشار إلى أن ظروف موت بيثيل كانت أغرب ظروف في سلسلة الحوادث، ففي صباح أحد الأيام وجد بيثيل ميتاً في فراشه نتيجة لقصور في القلب، وعندما علم والده انتحر. وأثناء مرور الجنازة، دهست عربة نقل الموتى طفلاً صغيراً فقتلته. حوادث وكتب وأوراق بحثية وأعمال درامية تراجيدية وكوميدية حولت “لعنة الفراعنة” إلى منظومة قائمة بذاتها. البعض يصدقها، والبعض الآخر يسخر منها ومن مصدقيها. وفريق ثالث ينتفع بها حيث هي مصدر للتأليف والصناعة والتجارة. وتبقى الغالبية المطلقة مستحضرة “لعنة الفراعنة” لتفسير ما استعصى عليها فهمه، أو للإيمان بمفعولها، أو حتى على سبيل السخرية والتنكيت وربما الخلط بين الجد والهزل. هوارد كارتر أثناء الكشف عن مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون (غيتي) أرض خصبة للجد والهزل سلسلة من الحوادث والأحداث التي وقعت في مصر على مدار الأيام القليلة الماضية وجدت في نظرية “لعنة الفراعنة” مرتعاً خصباً وأرضاً متسعة للربط بين الحوادث ولعنة الفراعنة سواء على سبيل الجد أو الهزل أو كليهما. جنوح السفينة العملاقة “إيفر غيفن” وسد قناة السويس ما أصاب حركة الملاحة بشلل تام لحركة الملاحة على مدار أيام، وهو ما نجم عنه خسائر تقدر ببلايين الدولارات يومياً أصابت مصر والعالم بصدمة. وبعد صدمة الجنوح حدثت مأساة التصادم بين قطارين في سوهاج (صعيد مصر) أسفر عن ما لا يقل عن 18 قتيلاً وعشرات المصابين. وبعد مأساة التصادم وقعت كارثة انهيار عمارة سكنية مكونة من 11 طابقاً في القاهرة على رؤوس قاطنيها، ما أسفر عن مقتل نحو 23 شخصاً بينهم رضع وأطفال. وتلا كارثة الانهيار فاجعة تصادم على طريق الجلالة – أحد الطرق السريعة الجديدة – بطلتها شابة قادت سيارتها بسرعة جنونية عكس الطريق، ما أدى إلى تصادم رهيب أقرب ما يكون إلى أفلام الرعب ونجم عنه وفاتها محترقة. تواتر الفواجع تواتر الفواجع تزامن والاستعدادات التي تجري على قدم وساق في مصر لحدث ضخم ألا وهو “نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري في ميدان التحرير (وسط القاهرة) إلى متحف الحضارة في الفسطاط (شرق القاهرة). الحدث الكبير والمهم الذي عرف طريقه إلى عناوين الصحف والمواقع ونشرات الأخبار حول العالم وجد نفسه في منافسة شرسة مع تواتر الحوادث الغريبة التي وقعت في مصر. هذا التزامن جعل العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي – حيث التفاعل الآني وهامش الحرية بلا حدود والتحليل من دون قيود والتفسير من دون أسانيد – إلى الربط بين نقل المومياوات وتواتر الحوادث. سخرية لا بد منها وكالعادة، عمد البعض إلى السخرية حيث “لعنة الفراعنة” بدأت قبل نقل المومياوات. “هل تقوم القيامة في مصر يوم السبت (اليوم المحدد للنقل)؟” و”يبدو أننا نعيش في مسلسل ما وراء الطبيعة” (مسلسل مصري حديث يتطرق إلى لعنة الفراعنة) و”صورة لمدرسة تستعد للامتحانات مذيلة بتعليق من أحد الطلاب: أتمنى أن تصيبك لعنة الفراعنة أثناء توزيع أوراق الامتحان”. وهناك من استغل فرصة الحوادث وحدث نقل المومياوات ليعبر عن قناعته واقتناعه بأن هناك لعنة فراعنة، فكتب بقلب جسور “لعنة الفراعنة ليست تهيؤات. إنها واقع وحقيقة”. وبالطبع انبرت من بين الصفوف كتائب مسيسة حيث دفاع مستميت عن جماعة الإخوان المسلمين واستدعاء للمظلومية التاريخية حيث نشر صور للمقارنة بين الكوارث التي حلت بمصر وبين فض اعتصام رابعة عام 2013. آخرون لجأوا إلى “لعنة الفراعنة” ليؤكدوا أن ما يجري هو “لعنة الفساد” مطالبين بالتغيير. التابوت الذهبي للفرعون المصري القديم توت عنخ آمون (أ ف ب) نفي أثري وبينما تموج منصات التواصل الاجتماعي بالسخرية والجدية والصيد في المياه العكرة حول إذا ما كانت لعنة الفراعنة تضرب البلاد والعباد أم لا، نفى عالم الآثار المصري زاهي حواس أية علاقة بين ما جرى في مصر من حوادث أليمة وبين نقل المومياوات. وقال إن “لعنة الفراعنة” ليست إلا خرافة يحب البعض أن يصدقها على سبيل الإثارة. وقال إن ما حدث قبل عقود من وفيات لأشخاص بعد فتح مقابر فرعونية سببه أن الغرف المغلقة التي تحوي مومياوات أحياناً تكون معبأة بجراثيم سامة. وأشار حواس إلى أن المومياوات تكون محنطة منذ ما يزيد على ثلاثة آلاف عام، وأن أسلوب التعامل معها وأثناء فتح المقابر أصبح يتم على أسس علمية ما يعني أنه لم يعد هناك خطورة من ذلك. نفي غير مؤكد من جهة أخرى، فإن المتخصص في علم المصريات وسيم السيسي دأب على التأكيد بأن كل ما يقال عن وجود لعنة للفراعنة هو آراء بدأت تنتشر عقب اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وفتحها من قبل فريق هوارد كارتر وما حدث لعدد من أفراد هذا الفريق بعد ذلك، على الرغم من أن الوفيات المفاجئة يمكن مثلاً أن تكون بسبب لدغة بعوضة أو ما شابه. السيسي أشار في كتابات عدة إلى حادث آخر مثير يطلق عليه “بوق الحرب”، وهو البوق الذي “سُرِق” من مقبرة توت عنخ آمون واستخدمه مذيع في “بي بي سي” على سبيل التفاخر وقال للمستمعين: “الآن تسمعون صوت بوق لم يستخدم منذ ما يزيد على ثلاثة آلاف عام”. بعدها بساعتين، أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا. لكن السيسي يعود ويؤكد احتمالات عنصر المصادفة. هل سيأتي الموت فعلاً؟ مصادفة عبارة “سيأتي الموت على أجنحة رشيقة لمن يزعج سلام الملك”، التي يقال إنها كانت محفورة على مدخل مقبرة الملك الطفل توت عنخ آمون مع ما جرى في مصر على مدار الأيام الماضية من حوادث أتى بعضها بموت على أجنحة أبعد ما تكون عن الرشاقة تظل احتمالاً يتأرجح بين إثارة لعنة الفراعنة ونفي العلم المتأرجح بين النفي القاطع والنفي ذي القوس المفتوح. الباحث الأثري أحمد عامر يقول إن مسألة لعنة الفراعنة وما أصاب البعض ممن كانوا ضالعين في التنقيب عن المقابر وفتحها أمر محير. لكنه في الوقت نفسه يؤكد أن المصريين القدماء هم من ابتدع عبارة “لعنة الفراعنة” وربما كان الغرض ترهيب اللصوص الطامعين لنهب محتويات المقابر. وعلى الرغم من ذلك يقول إن ما جرى لمكتشفي مقبرة توت عنخ آمون يظل مثيراً. ويضيف أن احتمال وجود بكتيريا مميتة أو سامة في المقابر المغلقة لآلاف السنوات يظل احتمالاً علمياً قوياً. مومياء الملك المصري القديم سقنن رع (أ ف ب) غارقون في الدلو وبينما مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي غارقون في الدلو بدلوهم حول دور لعنة الفراعنة وخطة نقل المومياوات يوم السبت المقبل، وعلماء المصريات يفندون حديث اللعنات فيدحضونها مع الإبقاء على الاحتمال قائماً، تمضي خطة نقل المومياوات الفرعونية على قدم وساق. ومن المقرر أن تبدأ الرحلة من المتحف المصري في ميدان التحرير عبر كورنيش نهر النيل وسور مجرى العيون وصولاً إلى متحف الحضارة في الفسطاط. كما من المقرر أن يشهد يوم نقل المومياوات كذلك افتتاح ميدان التحرير الأشهر في مصر بعد تطويره وتوسط عدد من الكباش دورانه الشهير الذي كان مركزاً لأحداث عصفت بمصر في يناير (كانون الثاني) 2011. يشار إلى أن تطوير الميدان أثار غضب البعض من المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين والذين ما زالوا يتجرعون غضب سقوط حكم الجماعة بعد انقلاب الإرادة الشعبية المصرية عليها. وينضم إليهم في انتقاد التطوير منتمون لتيارات ثورية وسياسية معارضة يرون أن تطوير الميدان كان ينبغي أن يراعي البعد الثوري له، في إشارة إلى ما يرونه “محواً لآثار أحداث يناير 2011”. خطوة عظيمة زاهي حواس يرى أن نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة خطوة عظيمة سيفخر بها “آباؤنا الفراعنة”، معتبراً أن موكب المومياوات الملكية الذي سيستغرق 40 دقيقة خير دعاية لمصر. لكن حتى الدعاية لمصر لم تخلُ من شد وجذب. الفنانة التونسية المقيمة في مصر هند صبري أصبحت مثار جدال وسجال عنيفين منذ تم الإعلان عن مشاركتها في الحدث الكبير، فالبعض اعتبر مشاركة صبري أمر غير محسوب، مرجحين كفة فنانات مصريات أخريات يتمتعن بملامح فرعونية. والبعض الآخر انبرى مدافعاً عن صبري واختيارها، معتبراً أن المشاركة رمزية وليست إقصاء لفنانات مصريات أو تقليلاً من وطنية الحدث ومصريته. وما هي إلا ساعات قليلة حتى أعلنت صبري أنها تخضع للعزل بهدف التعافي من فيروس كورونا، مذيلة إعلانها باندهاشها من الجدل الدائر حول مشاركتها في موكب المومياوات الملكي العظيم. وعلى الرغم من أن صبري لم تشر من قريب أو بعيد إلى ربط إصابتها بكورونا بلعنة الفراعنة، إلا أن محللي “فيسبوك” وخبراء “تويتر” قاموا بالمهمة نيابة عنها. المزيد عن: مصر/لعنة الفراعنة/رمسيس الثاني/موكب نقل المومياوات/متحف الحضارة/الفسطاط/المتحف المصري/توت عنخ آمون/التواصل الاجتماعي/قناة السويس/جسر السويس/طريق الجلال/سوهاج 15 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ما يستطيع بايدن فعله لليبيا next post هكذا “يحتفي” أهل جبال النوبة بالموت You may also like سامر أبوهواش يكتب عن: “المادة” لكورالي فارغيت… صرخة... 25 نوفمبر، 2024 محامي الكاتب صنصال يؤكد الحرص على “احترام حقه... 25 نوفمبر، 2024 مرسيدس تريد أن تكون روائية بيدين ملطختين بدم... 25 نوفمبر، 2024 تشرشل ونزاعه بين ثلاثة أنشطة خلال مساره 25 نوفمبر، 2024 فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم... 24 نوفمبر، 2024 قصة الباحثين عن الحرية على طريق جون ميلتون 24 نوفمبر، 2024 عندما يصبح دونالد ترمب عنوانا لعملية تجسس 24 نوفمبر، 2024 الجزائري بوعلام صنصال يقبع في السجن وكتاب جديد... 24 نوفمبر، 2024 متى تترجل الفلسفة من برجها العاجي؟ 24 نوفمبر، 2024 أليخاندرا بيثارنيك… محو الحدود بين الحياة والقصيدة 24 نوفمبر، 2024 15 comments slot online 30 مارس، 2021 - 8:45 م The other day, while I was at work, my sister stole my iPad and tested to see if it can survive a 25 foot drop, just so she can be a youtube sensation. My iPad is now destroyed and she has 83 views. I know this is totally off topic but I had to share it with someone! Reply telephone call tracking 30 مارس، 2021 - 8:46 م It’s the best time to make some plans for the future and it’s time to be happy. I have read this post and if I could I want to suggest you some interesting things or advice. Perhaps you could write next articles referring to this article. I desire to read more things about it! Reply Agen Slot 30 مارس، 2021 - 9:26 م Thanks for every other fantastic article. Where else could anybody get that type of information in such a perfect means of writing? I’ve a presentation next week, and I am at the search for such information. Reply Pulsione 30 مارس، 2021 - 9:28 م There is certainly a great deal to find out about this topic. I like all the points you made. Reply mochilas btt Decathlon 30 مارس، 2021 - 9:31 م Heya i’m for the first time here. I found this board and I to find It really useful & it helped me out much. I hope to offer one thing back and aid others such as you aided me. Reply slot online 30 مارس، 2021 - 9:36 م Way cool! Some very valid points! I appreciate you writing this post plus the rest of the site is very good. Reply solarmovie 30 مارس، 2021 - 10:04 م Tremendous issues here. I am very glad to look your post. Thank you a lot and I’m looking ahead to contact you. Will you please drop me a e-mail? Reply Denizli escot 30 مارس، 2021 - 10:12 م You really make it appear so easy with your presentation but I to find this matter to be really one thing which I feel I would by no means understand. It sort of feels too complicated and very vast for me. I am looking forward to your next submit, I’ll try to get the grasp of it! Reply roblox song 30 مارس، 2021 - 10:21 م Hi there! I’m at work surfing around your blog from my new iphone 4! Just wanted to say I love reading your blog and look forward to all your posts! Carry on the outstanding work! Reply casino online 30 مارس، 2021 - 11:44 م For hottest information you have to go to see the web and on the web I found this web page as a finest site for latest updates. Reply Streptolysin O 31 مارس، 2021 - 12:14 ص Aw, this was an extremely good post. Taking the time and actual effort to create a superb article… but what can I say… I procrastinate a whole lot and never manage to get anything done. Reply link 31 مارس، 2021 - 12:23 ص Whats up very nice site!! Guy .. Beautiful .. Superb .. I will bookmark your blog and take the feeds also? I’m glad to search out a lot of helpful information right here in the publish, we want develop extra techniques on this regard, thank you for sharing. . . . . . Reply best University In indonesia 31 مارس، 2021 - 12:45 ص If some one wishes to be updated with most up-to-date technologies therefore he must be pay a visit this site and be up to date daily. Reply 运动员脚 31 مارس، 2021 - 12:49 ص Magnificent website. A lot of useful information here. I am sending it to several friends ans also sharing in delicious. And of course, thanks for your sweat! Reply badge for police 13 أغسطس، 2024 - 3:44 م This was an excellent read. Very thorough and well-researched. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.