عرب وعالمعربي لبنان: تجدد المظاهرات والحريري يمهل شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم “الإصلاحات” by admin 18 أكتوبر، 2019 written by admin 18 أكتوبر، 2019 95 فرانس24/ AFP / تجددت المظاهرات الجمعة لليوم الثاني على التوالي في لبنان احتجاجا على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعرفها البلاد وأثقلت كاهل المواطن اللبناني. وهتف آلاف المتظاهرين بشعارات معادية للحكومة التي فرضت عليهم ضرائب جديدة. وفي كلمة عبر التلفزيون اللبناني، أمهل رئيس الوزراء سعد الحريري شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم “الإصلاحات”. لليوم الثاني على التوالي، تظاهر آلاف اللبنانيين الجمعة بشوارع العاصمة بيروت، وقطعوا طرقا رئيسية في مختلف المناطق، في تحرك موحد بعيدا عن الخطابات الطائفية، لرفع الصوت ضد الحكومة وقرارات فرض ضرائب جديدة عليهم في بلد يشهد أساسا أزمة اقتصادية خانقة. وفي كلمة متلفزة ألقاها الجمعة، أمهل رئيس الوزراء سعد الحريري شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم “الإصلاحات” في لبنان متهما بعضهم بتعطيل عمله. وقال الحريري “أنا شخصيا منحت نفسي وقتا قصيرا جدا، إما شركاؤنا في التسوية والحكومة يعطوننا جوابا واضحا وحاسما ونهائيا يقنعني أنا واللبنانيين والمجتمع الدولي (…) بأن هناك قرارا لدى الجميع للإصلاح أو يكون لدي كلام آخر”. وأضاف “أعود وأقول مهلة قصيرة جدا .. 72 ساعة”. واندلعت هذه المظاهرات غير المسبوقة منذ سنوات، ليل الخميس بعد إقرار الحكومة ضريبة على الاتصالات عبر تطبيقات الإنترنت. وعلى الرغم من سحب الحكومة قرارها على وقع غضب الشارع، لم تتوقف حركة الاحتجاجات ضد كافة مكونات الطبقة السياسية الممثلة في حكومة الرئيس سعد الحريري. وعلت مطالب الشارع باستقالتها، في حراك جامع لم يستثن حزبا أو طائفة أو زعيما. وتصاعدت نقمة الشارع في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تدهور قيمة العملة المحلية التي تراجعت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار، وتوجه الحكومة لفرض ضرائب جديدة وسط مؤشرات على انهيار اقتصادي وشيك. “الشعب يريد إسقاط النظام” وقطع المتظاهرون طرقا رئيسية في مختلف المناطق وتلك المؤدية إلى العاصمة ومطار بيروت الدولي لليوم الثاني على التوالي. وعملت القوى الأمنية مرارا على إعادة فتح الطرق الحيوية. وتجمع المتظاهرون في وسط بيروت قرب مقر الحكومة الجمعة مرددين شعار “ثورة، ثورة” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، رافعين الأعلام اللبنانية في وقت أقفلت المدارس والجامعات والمصارف والعديد من المؤسسات أبوابها. ورفع أحدهم يافطة كتب عليها “الإسقاط والمحاسبة، كلهم يعني كلهم”، في إشارة إلى كامل الطبقة السياسية. وهتف متظاهرون بالعامية “برا برا برا، الحريري اطلع برا”. مظاهرات في مناطق محسوبة على حزب الله وفي مؤشر على حجم النقمة الشعبية، بدا لافتا منذ ليل الخميس خروج مظاهرات غاضبة في مناطق محسوبة على حزب الله، أبرز مكونات الحكومة، على غرار الضاحية الجنوبية لبيروت وأخرى جنوبا خصوصا مدينة النبطية حيث تجمع متظاهرون قرب منازل ومكاتب عدد من نواب حزب الله وحركة أمل. كما مزق متظاهرون صورا للحريري في مدينة طرابلس شمالا، حيث يتمتع بنفوذ. وتظاهر آخرون في مناطق مسيحية محسوبة على التيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون. ولم تخل المظاهرات ليلا من أعمال شغب بدت آثارها واضحة في شوارع بيروت صباح الجمعة، حيث انتشرت مستوعبات النفايات بشكل عشوائي وسط الطرق مع آثار الإطارات التي تم حرقها ليلا وتناثر الزجاج بعد إقدام محتجين على كسر واجهات محال تجارية. ولم يعد بإمكان المواطنين تحمل غلاء المعيشة الناتج عن تدهور الوضع الاقتصادي، والذي ترافق مؤخرا مع ارتفاع سعر صرف الليرة في السوق السوداء إلى أكثر من 1600 مقابل الدولار الذي بات من الصعب جدا الحصول عليه. وسجل الاقتصاد اللبناني في العام 2018 نموا بالكاد بلغ 0,2 بالمئة، وقد فشلت الحكومات المتعاقبة بإجراء إصلاحات بنيوية في البلد الصغير الذي يعاني من الديون والفساد. ويعاني لبنان من نقص في تأمين الخدمات الرئيسية، وترهل بنيته التحتية. ويقدر الدين العام اليوم بأكثر من 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 في المئة من إجمالي الناتج المحلي. وتبلغ نسبة البطالة أكثر من 20 في المئة. وتعهدت الحكومة العام الماضي بإجراء إصلاحات هيكلية وخفض العجز في الموازنة العامة، مقابل هبات وقروض بقيمة 11,6 مليار دولار، لكنها لم تتمكن من الوفاء بتعهداتها. وجاءت هذه التحركات في ظل انقسام سياسي داخل الحكومة، وتباين في وجهات النظر بدءا من آلية توزيع الحصص والتعيينات الإدارية، وكيفية خفض العجز، وصولا إلى ملف العلاقة مع سوريا، مع إصرار التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الرئيس اللبناني ميشال عون وحليفه حزب الله على الانفتاح على دمشق، ومعارضة رئيس الحكومة سعد الحريري وفرقاء آخرين لذلك. المزيد عن : لبنان/مجتمع/مظاهرات 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تظاهرات مستمرة في لبنان ضد فرض ضرائب جديدة وسط أزمة اقتصادية خانقة next post انقلاب في المزاج الشيعي في لبنان… هل السبب مطلبي أم سياسي؟ You may also like الكشف عن هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي... 25 نوفمبر، 2024 هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 1 comment Rent Ferrari Florida 8 يوليو، 2024 - 8:15 م This was an excellent read. Very thorough and well-researched. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.