عرب وعالمعربي لبنانية تعلن قيام دولة “الجبل الأصفر” الجديدة by admin 10 سبتمبر، 2019 written by admin 10 سبتمبر، 2019 40 “الجبل الأصفر” قصة “مملكة بلا صاحب” بين مصر والسودان BBC / شاع الحديث في الأيام الماضية عن “بئر الطويل” وراجت روايات عن أنها أرض بلا صاحب خاصة بعد إعلان سيدة تأسيس “مملكة جديدة” فيها. فأين تقع هذه المنطقة؟ وهل هي مصرية أم سودانية ؟ وما حكاية مملكة الجبل الأصفر؟ في خطوة وصفها كثيرون بالغريبة، أعلنت سيدة ميلاد دولة عربية جديدة باسم “مملكة الجبل الأصفر” بين السودان ومصر. ولئن ظل الإعلان عن قيام هذه المملكة المزعومة حبيس مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه أثار مخاوف وتساؤلات حول أهدافه وعلاقته بالأمن القومي لدول المنطقة. ففي الوقت الذي قلل فيه مغردون من أهمية الإعلان وتناولوه بشيء من السخرية، دعا آخرون إلى التعامل معه بجدية. وكانت نظرية المؤامرة حاضرة بقوة في تفسيرات المغردين للحدث، إذ رأوا أنها “خطوة جديدة تمهيدا صفقة القرن وإنشاء دولة جديدة لمهجرين الفلسطينيين واللاجئين في العالم العربي”. ونبهت المغردة جومانا هاشم إلى خطورة “مملكة الجبل الأصفر”، إذ وصفتها بالخنجر في خاصرة العالم العربي. أما المغرد “رود علي” فاعتبرها “فكرة ذكية لتسليط الضوء على معاناة المهاجرين العرب”. https://twitter.com/gehad_98/status/1170985072519974918 https://twitter.com/NaSeR7aDRaM/status/1170636373147234304 كيف بدأت القصة؟ في 5 سبتمبر / أيلول الجاري، أطلت سيدة تدعى نادرة ناصيف، عبر مقطع فيديو لتعلن قيام مملكة عربية جديدة أسمتها “مملكة الجبل الأصفر”. https://twitter.com/pm_kym/status/1170862946395807744 ولم يتسن لبي بي سي التأكد من صحة الفيديو. ولا يعرف الكثير عن ناصيف، غير أن لكنتها تبدو لبنانية. وأشارت ناصيف، التي نصبت نفسها رئيسة وزراء تلك المملكة، إلى أن: “الإعلان جاء عقب اجتماع عقده وزراء وملك دولتهم في مدينة أوديسا في أوكرانيا”. وتسعى مملكة الجبل الأصفر إلى “وضع حد لأزمة المهاجرين العرب والمسلمين وتوفير العيش الكريم لهم” بحسب بيان نشرته ناصيف عبر حسابها على تويتر. وحددت ناصيف موقع المملكة المزعومة في المنطقة الواقعة بين السودان ومصر. وقدرت مساحتها بنحو 2060 كيلو متر مربع. ولمملكة الجبل الأصفر، صفحة على فسيبوك وأخرى على موقع تويتر يتابعها أكثر من 3 آلاف شخص منذ تدشينها في 18 يوليو/ تموز الماضي. “أرض بلا صاحب” وبحسب فيديو تعريفي رفع على حساب تابع للمملكة المزعومة على يوتيوب، فإن “أراضي المملكة تصنف ضمن الأراضي المباحة التي لا تخضع لسيادة أي دولة، لافتا إلى أنها تقع بمنطقة “بئر الطويل”. و”بئر الطويل” هو منطقة صغيرة المساحة تعرف أيضا باسم “مثلث بارتازوجا” تقع بين مصر والسودان. وترفض الدولتان الاعتراف بالمنطقة أملا في ضم مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه. وتنفي القاهرة تبعية منطقة حلايب وشلاتين للسودان مستندة إلى اتفاقية عام 1899 الموقعة بين مصر وبريطانيا وهو ما يضع مثلث حلايب داخل الحدود المصرية ويضع منطقة بئر الطويل داخل الحدود السودانية. بينما تطالب السودان باتفاقية الحدود الإدارية لعام 1902 التي تضع مثلث حلايب داخل الحدود السودانية وتضع بير طويل داخل الحدود المصرية. ليست المرة الأولى وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها أشخاص تأسيس دولة في تلك المنطقة، إذ سبق أن نصب مغامر هندي يدعى سوياش ديكسيت نفسه حاكما على الشريط الحدودي. وفي2014، ادعى الأمريكي جيرمي هيتون ملكيته لتلك القطعة الصغيرة من الأرض بقارة إفريقيا، لأن ابنته ترغب في أن تصبح أميرة. موقف القانون الدولي وفي هذا السياق، تبرز تساؤلات المغردين حول هذه المملكة: كيف ظهرت؟ ولماذا في هذا الوقت؟ وكيف ستتعامل معها دول المنطقة؟ إجابة على ذلك يقول خبير القانون الدولي، أيمن سلامة إن” القانون الدولي لا يعاقب أي شخص يعلن إقامة دولة طالما توفرت فيها أركان الدولة الأربعة: الإقليم وشعب يسكنه و حكومة ذات سيادة واعتراف الدولي في مرحلة لاحقة”. ويلفت سلامة النظر، في حوار مع بي بي سي، إلى أن القانون الدولي لم يضع حدا أدنى من حيث تعداد السكان أو مساحة الأرض للأقاليم بدليل وجود دول صغيرة المساحة وقليلة السكان. ويتابع:”منطقة بئر الطويل (التي أعلنت فيها مملكة جبل الأصفر) تبلغ مساحتها 2060 كيلو متر مربع، أي ما يناهز مساحة دولة الكويت، وتدخل ضمن جمهورية السودان المستقلة منذ يناير 1956″. ويؤكد سلامة أن الإعلان عن المملكة المزعومة لا يشكل خطورة على دول المنطقة. ويستطرد “ما يثير الربية ليس الإعلان نفسه بل أن السودان منذ عام 2012 لم يبد أي احتجاج ولم يطرد تلك المجموعات الصغيرة التي احتلت ذلك الشريط احتلالا سلميا غير اتفاقي “. ده شغل مخابرات مصرية الغرض منه إلهاء الحكومة السودانية الجديدة عن مهامها الأساسية و التشويش عليها. ما يسمى بمملكة الجبل الأصفر هي ارض مصرية تفرضها مصر على السودان فرضاً مقابل تنازل السودان عن حلايب… — ΕLFΛΤiΗ SΛLiΜ الفاتح سالم (@elfatih) September 9, 2019 لا يمكن الخلط بين الإعلان عن مملكة الجبل الأصفر والإعلانات في القرون الغابرة ( تحديدا في القرنين 15 و 16) إبان الاستعمار الإسباني والبرتغالي اللذين كانا يفتحان أقاليم بلا صاحب، بحسب أيمن سلامة. ويكمل: “كان البرتغال وإسبانيا يطردان في تلك الفترة سكان الأقاليم التي يسيطران عليها أو يحكمانها قسرا”. ويختم:” نظرية “الأرض بلا صاحب” لم تعد قائمة منذ بداية القرن العشرين، إذ أصبحت الأقاليم البعيدة إما دولا مستقلة أو مستعمرات”. في يومنا هذا لا توجد أقاليم بلا صاحب ما عدا بعض المناطق في القطبين الشمالي والجنوبي. لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب القاهرة والخرطوم حول إعلان المملكة المزعومة. https://www.facebook.com/f.alraogy/posts/2341069345947679 المزيد عن : بي بي سي ترند/السودان/مصر/وسائل التواصل الاجتماعي 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الانتقام الإباحي: موقع بورن هب “يحقق أرباحا” من الفيديوهات التي لم يقر أصحابها نشرها next post قس كاثوليكي يُجبر على صنع متفجرات لتنظيم الدولة الإسلامية You may also like ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 تقرير: حزب الله يستخدم نسخة من صاروخ إسرائيلي... 24 نوفمبر، 2024 1 comment badge for police 13 أغسطس، 2024 - 3:08 م Your perspective on this topic is very interesting. Thanks for the detailed explanation. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.