الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Home » لا تؤمن بـ “غيبة” المهدي ويعيش معظم أتباعها في اليمن.. ماذا تعرف عن طائفة الزيدية الشيعية؟

لا تؤمن بـ “غيبة” المهدي ويعيش معظم أتباعها في اليمن.. ماذا تعرف عن طائفة الزيدية الشيعية؟

by admin
عربي بوست

إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، تنسب الطائفة الشيعية الزيدية، والتي ما زالت قائمة حتى يومنا هذا، فما هي عقيدة هذه الطائفة وأين تتقاطع أو تختلف مع سائر الطوائف الشيعية؟

ولِد زيد بن علي عام 76 هجرياً في المدينة، حيث تتلمذ على يد الإمامين الباقر والصادق.

قاد ثورة في العراق ضد الأمويين أيام هشام بن عبد الملك بعد سلسلة طويلة من المضايقات والاضطهاد، أيده فيها الإمام أبوحنيفة النعمان.

ورغم إعلان بعض أهل الكوفة دعمهم لهذا الخروج، لكنهم تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من أبي بكر وعمر ولا يلعنهما، بل يترضى عنهما، فاضطر لمقابلة جيش الأمويين وما معه سوى 500 فارس؛ حيث أصيب بسهم في جبهته أدى إلى وفاته عام 122 هـ.

تدين الطائفة الزيدية الشيعية بالإسلام طبعاً، بل إن المؤرخين يصنفونها على أنها أقرب طائفة شيعية لأهل السنة، ومن هذه الأسباب موقفهم من الصحابيين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، إذ يترضون عليهما، ولا يرفضون الصلاة خلف إمام من أهل السنة.

ظهر المذهب في القرن الثاني الهجري، واعتمد في العديد من تعاليمه على فكر الاعتزال مع ميل للمذهب الحنفي.

معتقدات الطائفة الزيدية

يجيز الزيديون الإمامة لكل أولاد ابنة الرسول فاطمة الزهراء، سواء كانوا من نسل الحسن أو الحسين.

وفي الوقت نفسه يعتبرون أن الإمامة ليست رواثية، بل يجب أن تتم بالمبايعة، فمن كانت فيه شروط الإمامة كان أحق بها.

وبالتالي، تخلت الزيدية عن شرط النسب الهاشمي للإمامة، فليس من الملزم أن يكون الإمام ذا نسب متصل إلى عليّ بن أبي طالب وفاطمة بنت النبي، كما أنهم لا يؤمنون بالعصمة للأئمة وغيرهم باستثناء عصمة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، على عكس معظم الطوائف الشيعية الأخرى.

وبرأي الطائفة، لا يعد الاجتهاد حكراً على أحد، ويقول محمد بن إسماعيل بن الأمير الصنعاني، أحد كبار أئمة وشيوخ المذهب، إن الزيدية ليس مذهباً مغلقاً متمسكاً بمقولاته ومراجعه وذاكرته، بل هو نسق مفتوح للتطوير والإثراء.

ومن هذا المنطلق، يجيز الزيديون وجود أكثر من إمام واحد في مكانين متباعدين، دون اشتراط أن يكون هناك إمام واحد هو الأفضل للجميع، وهو ما يجعله من أكثر المذاهب الإسلامية اجتهاداً وتقبلاً للتطوير.

ولعل أبرز وأكبر معتقداتهم هي إجازة الخروج على الحاكم الظالم.

أما على صعيد الأحوال الشخصية، فلا يقر الزيديون زواج المتعة، ولا يقدسون القبور والأضرحة، أما الإمام المهدي فليس منتظراً كما يعتقد أتباع معظم الطوائف الشيعية، وهو ليس شخصاً مقدساً ولا من نسل الحسن أو الحسين.

يرفضون أيضاً الإيمان بأنه معصوم أو مغيب أو أن الأموات سيعودون للحياة قبل يوم القيامة عند ظهور المهدي.

يتفقون مع أهل السنة في العبادات والفرائض والشعائر الدينية، ويضيفون عبارة “حي على خير العمل في الأذان”، ويجيزون في صلاة العيد أن تكون جماعة أو فردية.

وفيما يتعلق بالأحاديث النبوية، فإن علماء المذهب الزيدي أجمعوا على أن أي حديث فيه خلاف، فيجب الرجوع للقرآن وتدقيق ما إذا كان يعارضه أو يوافقه.

أماكن الانتشار تاريخياً وحالياً

انتشرت هذه الطائفة في منطقة نجد بوسط الجزيرة العربية وفي المناطق حول بحر قزوين (جنوب غربي روسيا وشمالي إيران وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان) كما انتشرت في شمالي إفريقيا.

وتشعبت الطائفة الزيدية إلى العديد من المذاهب مثل (المطرفية، السالمية، القاسمية، المؤيدية، الصالحية، البترية، السليمانية، الناصرية، الجارودية، الحريرية، الهادوية وغيرها)، إلا أنها انقرضت جميعاً ولم يبقَ منها سوى الهادوية المنتشرة في شمالي اليمن.

تُنسب هذه الفرقة إلى يحيى بن الحُسين بن القاسم الرسي الملقب بـ”الهادي إلى الحق” (859 ميلادياً – 911 ميلادياً)، وهو مؤسس الدولة الهادوية التي استمرت في ذريته لأكثر من ألف عام حتى قيام الثورة اليمنية عام 1962 ميلادياً، وتعتبر الدولة الهادوية صاحبة أطول فترة حكم في التاريخ الإسلامي لآل البيت.

ويشكل الزيديون حالياً قرابة نصف الشعب اليمني، بينما توجد أقلية منهم في بعض مناطق المملكة العربية السعودية مثل نجران وعسير ونجد وجازان.

خلافات بين أئمة الزيدية والحوثيين

رغم انتماء جماعة الحوثيين للمذهب الزيدي، إلا أن الكثيرين منهم يعتبرون جماعته منشقة ومتطرفة.

إذ إن بعض الفقهاء كفّروا جماعة الحوثيين لأن بدر الدين بن أمير الدين الحوثي، وهو أحد كبار الشيعة، جارودي المذهب، ورفض الترضي على أبي بكر وعمر والسيدة عائشة بن أبي بكر الصديق.

كما هاجم في مؤلفات له الصحيحين والسنن، واتهم الإمام البخاري ومسلم بالتقوُّل والكذب على رسول الله، إرضاءً للسلاطين؛ ومنه ورث ابنه حسين هذا المذهب، وسار عليه أنصارهم وأتباعهم.

وازدادت في الفترة المعاصرة وتحت حكم جماعة الحوثي مناسبات دينية غير مألوفة لدى اليزيديين في اليمن مثل إحياء ذكرى استشهاد الحسين، وإقامة المجالس الحسينية، وإحياء ذكرى وفاة بعض الأئمة الشيعة مثل “جعفر الصادق” و”محمد الباقر” و”علي زين العابدين”.

المزيد عن : طوائف دينية/أديان/الشيعة/سنة/تاريخ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

You may also like

1 comment

Hip Joint 8 مايو، 2021 - 10:43 م

Write more, thats all I have tto say. Literally,
it seems as though you relied on the video to make your point.

You obviously know what youre talking about, whhy waste your intelligence on just posting videos to your site when you could be giving
us something enlightening to read?

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00