الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Home » كيف يرى المحللون أثر هجمات الشرق الأوسط على أسواق النفط؟

كيف يرى المحللون أثر هجمات الشرق الأوسط على أسواق النفط؟

by admin

 

التوترات الجيوسياسية تهدد بارتفاع الأسعار على رغم هبوط الطلب وسط مرحلة جديدة من المخاوف بشأن الإمدادات

اندبندنت عربية / غالب درويش صحافي @gdarwish1

ألقت التوترات والأخطار الجيوسياسية في الشرق الأوسط، المنطقة الرئيسية لإنتاج الطاقة والتجارة العالمية، بظلال قاتمة على آفاق الاقتصاد العالمي وأسواق النفط وسط حالة من عدم اليقين بشأن سلامة الإمدادات للأسواق عبر البحر الأحمر الذي يمر من خلاله 12 في المئة من إمدادات العالم من النفط المنقول بحراً.

إلى ذلك، أفاد محللون نفطيون بأن التوترات الجيوسياسية تهدد بارتفاع أسعار النفط على رغم هبوط الطلب العالمي، كما أن أي إجراءات أميركية بتشديد العقوبات على صادرات النفط الإيراني أو الروسي قد يفاقم الأوضاع داخل الأسواق ويدعم صعود الأسعار.

خفض الإنتاج لدعم التوازن

وبحسب محللين فإن تواصل مجموعة “أوبك+” سياسة خفض إنتاج النفط، سوف يكشف عن مسار جديد للأسواق بعد ما أقرت المجموعة عدة جولات من تخفيضات الإنتاج خلال الأربعة عشر شهراً الماضية، بإجمالي خفض يتجاوز 5 ملايين برميل يومياً.

إذ أعلنت “أوبك+” في ديسمبر (كانون الأول) الماضي تعميق اتفاق خفض إنتاج النفط عبر خفض طوعي من 8 منتجين بنحو 2.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية الربع الأول من 2024.

في الوقت ذاته، أشار المحللون إلى أن المنظمة شككت في مدى التزام بعض المنتجين بخفض الإمدادات، إضافة إلى الارتفاع الحاد لإنتاج النفط من جانب بعض الدول الأخرى خارج التحالف.

إغراق من خارج “أوبك”

إضافة إلى ذلك، ما الذي ستواجهه “أوبك+” أمام ارتفاع إنتاج النفط لمستويات قياسية في بعض الدول المنتجة للخام، بقيادة الولايات المتحدة وكندا البرازيل وغيانا.

إذ بلغ إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة 13.200 مليون برميل يومياً في الأسبوع الأول من يناير (كانون الثاني) الجاري، بعد أن سجل مستوى غير مسبوق في ديسمبر عند 13.3 مليون برميل يومياً.

كما وصل إنتاج النفط الخام لمستويات غير مسبوقة في البرازيل وغيانا، إضافة إلى استمرار ارتفاع الإمدادات من إيران لأعلى مستوى في خمس سنوات عند 3.3 مليون برميل يومياً، بزيادة 50 في المئة عن أغسطس (آب) 2021

كلفة مضاعفة

من جهته، توقع المحلل النفطي خالد بودي، أن يكون لهجمات البحر الأحمر تأثير على أسعار النفط وهو ما ظهر على تداولات الخام الأخيرة، لافتاً إلى أن الاضطرابات في البحر الأحمر أثارت مخاوف شركات الشحن التي حولت مسار سفنها بعيداً إلى رأس الرجاء الصالح، لتجنب التوترات في الممر المائي المهم.

وأضاف بودي أنه من دون المرور من البحر الأحمر وقناة السويس ستضطر ناقلات النفط وغيرها إلى الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، وهذا يضيف أكثر من عشرة آلاف كيلومتر لتستغرق الرحلة لأوروبا حوالى شهر بالمقارنة مع المرور عبر قناة السويس التي تستغرق حوالى أسبوعين عن طريق البحر الأحمر، وهو ما ينعكس على تكاليف نقل النفط التي ستتضاعف بكل تأكيد.

وأشار خالد بودي إلى أنه مع زيادة تكاليف الشحن ترتفع أسعار النفط وقد يمثل هذا الارتفاع 10 في المئة زيادة في سعر برميل النفط في المعدل مع بقاء العوامل الأخرى ثابتة.

إجراءات احترازية

وفي هذا الصدد، قال محلل أسواق النفط العالمية أحمد حسن كرم، إن النقل البحري أصبح حالياً من الوسائل الصعبة والمكلفة، بخاصة بعد الهجمات على بعض سفن الشحن في البحر الأحمر مما أدى إلى اتخاذ شركات النقل إجراءات احترازية وطرق أطول باتت تجعل فترة نقل البضائع بالأطول. وهذا أيضاً حال سفن نقل النفط والمشتقات النفطية التي تسري عليها الحال نفسها.

وأضاف كرم أنه على “أي حال فإن المراقبين للشؤون النفطية يرون بأن الوضع الحالي للأسواق سيتأثر قليلاً بالارتفاع جراء هذه الإجراءات في المسارات البديلة وربما سيرتفع أكثر إن زادت الهجمات على السفن مما يصعب وصول شحنات النفط بالوقت المحدد لها إضافة إلى ارتفاع في تكلفة الشحن والنقل”.

وتابع كرم: “ستكون الفترة المقبلة تحت المجهر يترقبها الجميع سواء من المنتجين أو المستهلكين للنفط لمعرفة ما يلزم أخذه من إجراءات احترازية بديلة كفيلة بتعويض ما يمكن تعويضه حال انقطاع مفاجئ للإمدادات من المنطقة”.

تطورات الأخطار الجيوسياسية

وقال المحلل في “آر بي سي كابيتال ماركيتس” مايكل تران، إن تطورت الأخطار الجيوسياسية بسرعة لتصبح واقعاً جيوسياسياً، مضيفاً لوكالة “بلومبيرغ”، أنه في حين أن أسعار النفط العالمية لم تعكس بشكل كامل التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر، فمن المرجح أن تحفز أحداث نهاية الأسبوع على إعادة تحديد النتائج المتوقعة لكل من أمن الإمدادات وكذلك أسعار النفط.

وتلقت أسعار النفط الخام دعماً من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، في ظل شن الولايات المتحدة غارات على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن لإجبارهم على وقف الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر. وعلى صعيد آخر، أدت هجمات الطائرات المسيرة على مصافي التكرير في روسيا إلى تعريض تدفقات الخام للخطر مع استمرار الحرب في أوكرانيا.

دعم إضافي

كما حصلت أسعار الخام هذا الشهر على دعم إضافي من السحب الكبير غير المتوقع من المخزونات الأميركية، والجهود التي يبذلها صناع السياسات في الصين لدعم الاقتصاد. ومع ذلك، لا يزال الحذر يسيطر على العديد من التجار وسط توقعات الإمدادات القوية من المنتجين من خارج “أوبك”، فضلاً عن تباطؤ نمو الطلب لدى المستوردين الرئيسيين بما في ذلك الهند.

وعلى رغم أن الهجمات في البحر الأحمر أدت إلى تغيير مسار بعض الشحنات – مما زاد من وقت التسليم وتكاليف الشحن – إلا أنها لم تؤد بعد إلى نقص أو تأثر الإنتاج. وزادت تكاليف ناقلات النفط إلى أكثر من 100 ألف دولار لليوم الواحد، وسط استمرار أزمة البحر الأحمر وتأثر عمليات الشحن، حيث ارتفعت تكلفة شحن النفط المكرر من الشرق الأوسط إلى اليابان بنسبة 3 في المئة لتصل إلى 101 ألف دولار يومياً، وفقاً لبيانات من بورصة البلطيق BalticExchange ومقرها لندن، والتي تقيس التغيرات في تكلفة نقل المواد الخام المختلفة.

تهديد الإمدادات

من جهته، أشار مدير اقتصاد واستراتيجية آسيا باستثناء اليابان في “ميزوهو بنك” فيشنو فاراثان، إلى أن سوق النفط تعرضت لمجموعة من الأخطار التي هددت الإمدادات مضيفاً: “على رغم تراجع الطلب على النفط الذي نشهده، إلا أن التوترات الجيوسياسية تهدد بارتفاع أسعار النفط”.

من جانبه، قال كبير محللي شركة “سانفورد سي بيرنشتاين”، المقيم في هونغ كونغ نيل بيفريدغ، إن أهم عامل مؤثر على سوق النفط هو ما إذا ستتخذ الولايات المتحدة وحلفاؤها إجراءات أكثر صرامة بشأن إيران، حيث زادت صادرات النفط الخام إلى 1.5 مليون برميل يومياً. وأضاف بيفريدغ: “قد تؤدي أي إعادة تشديد للعقوبات إلى ارتفاع أسعار النفط.

تصعيد التوترات

وقال رئيس مجموعة “رابيدان إنرجي”، والمسؤول السابق في البيت الأبيض بوب ماكنالي، إن الهجوم على القوات الأميركية في الأردن يُعتبر تصعيداً للتوترات الراهنة وهو أمر من شأنه أن يتسبب في رفع أسعار النفط بدولارين آخرين لكل برميل من خطر الرد الإيراني”.

ضربة مباشرة

من جهتها، قالت مؤسسة شركة الاستشارات “فاندا إنسايتس” فاندانا هاري، إن السؤال الرئيسي يدور حول سبب عدم ارتفاع أسعار برنت نحو 90 دولاراً أو أعلى من ذلك.

وأضافت هاري: “حتى نصل إلى هذا السعر يجب أن تكون هناك ضربة مباشرة على شحنة نفط في الشرق الأوسط أو بنية تحتية لإنتاج النفط حتى نشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار”.

إمدادات لا تتوقف

“لا أحد من الجهات الفاعلة يريد حرباً شاملة” بحسب ما قال جون كيلدوف، الشريك المؤسس في شركة “أغين كابيتال”، مُضيفاً: “لا تزال إمدادات النفط تتدفق، ولم يُستهدف أي حقل نفطي وما زلنا نرى السفن تمر عبر قناة السويس. إذا ظهرت أي علامات على تخفيف حدة التوترات ستتراجع الأسعار عندها.

ارتفاع كلف الشحن

وقال متحدث باسم شركة التكرير في كوريا الجنوبية “أس كيه إنوفيشن”: “سترتفع كلف  الشحن والتأمين أكثر إذا استمر الحوثيون في استهداف ناقلات النفط”، مضيفاً أن الشركة لا تستخدم حالياً طريق البحر الأحمر للحصول على شحنات النفط.

المزيد عن: النفطخام برنتالنفط الأميركيالبحر الأحمرأوبك

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00