الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Home » كيف يختبر بوتين قدرة بايدن عبر القرصنة الإلكترونية؟

كيف يختبر بوتين قدرة بايدن عبر القرصنة الإلكترونية؟

by admin

أجهزة الأمن الأميركية تحاول معرفة الرابط بين الهجمات الرقمية والحكومة الروسية

اندبندنت عربية \ أحمد مصطفى صحافي متخصص في الشؤون الدولية

يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن اجتماعاً، اليوم الأربعاء، مع كافة الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة لبحث الهجمات الإلكترونية وعمليات القرصنة بغرض الفدية، والتي يعتقد أنها من قبل مجموعة مقرصنين يعملون من روسيا. ويرفع الرئيس الأميركي مستوى التهديد بالقرصنة من أجل فدية إلى أولوية أمن قومي.

كان بايدن طلب من أجهزة الأمن التحقيق في الهجمات التي بدأت، الجمعة الماضي، ومعرفة مصدرها، وإن كان للمقرصنين علاقة بالكرملين. وهدد الرئيس الأميركي بأن الرد الأميركي سيكون قوياً إذا ثبت أن للحكومة الروسية علاقة بتلك الهجمات.

مجموعة “ريفيل”

ويعتقد على نطاق واسع أن مجموعة قراصنة روس، تدعى “ريفيل” هي المسؤولة عن تلك الهجمات، وذلك بعد رصد رسائل على الإنترنت السوداء (دارك ويب) تعرض توفير الشيفرة الرقمية لفك التعطيل الذي أصاب عشرات الأنظمة مقابل فدية تصل إلى 70 مليون دولار. وأمكن الربط بين تلك الرسائل ومجموعة “ريفيل” الروسية تلك.

ولا يقتصر الهجوم على شركات أميركية، بل طال شركات في نحو 17 بلداً. فعلى سبيل المثال، ما زالت سلسلة محلات السوبر ماركت التابعة لأكبر شركة مبيعات تجزئة في السويد “كوب” مغلقة منذ، الإثنين، بعد ما أدت عملية القرصنة بغرض الفدية إلى توقف أنظمة تسجيل المدفوعات على منافذ البيع. وفي ألمانيا، أبلغت شركة أنظمة إلكترونية السلطات بأن الآلاف من عملائها تم اختراق أنظمتهم. كذلك الحال مع شركات خدمات إلكترونية في هولندا هما “فيلزآرت” و”هوبنرفر تيكنيك”.

اختبار بوتين لبايدن

ونشرت وكالة “بلومبيرغ”، الأربعاء، تحليلاً خلصت فيه إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يختبر صلابة وحزم الرئيس الأميركي جو بايدن بعد القمة التي جمعتهما الشهر الماضي في جنيف. وكتبت “بلومبيرغ” “يسعى الرئيس الروسي لكسب النفوذ عبر التدخل في شؤون الدول الأخرى وإرسال قواته إلى مناطق صراع تبعد آلاف الأميال. ذلك لأن بلده الغني بالموارد لا يوازي اقتصاده حجم الاقتصادي الأميركي أو الصيني. وبالنسبة لأميركا، عثر بوتين على نقطة ضعف هي البنية التحتية السيبرانية (الإلكترونية). إذ يتعزز الربط بين الهجمات الإلكترونية بغرض الحصول على فدية وهجمات القرصنة وجماعات قرصنة داخل روسيا تدعمها الحكومة أو تشجعها”.

وأضافت الوكالة في تحليلها: “في أحدث تلك الهجمات، ينقل مراسلونا عن مصادرهم أن مقرصنين تابعين للحكومة الروسية اخترقوا مواقع اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، رغم أن الكرملين ينفي تورطه في الأمر. ومع أن تصرفات بوتين لا تكون مفاجئة دائماً، إلا أنها تضع الرئيس جو بايدن في موقف حرج خاصة بعد قمتهما في جنيف. وقال بايدن إنه خاطب بوتين بحدة حول وقف الهجمات، خصوصاً على شبكات البنية الأساسية الحساسة مثل خطوط أنابيب الطاقة حيث كلفة تعطلها باهظة. وصرح بأن بوتين سمع نصيحته. مع ذلك تستمر الهجمات”.

ويخلص التحليل إلى أنه “ربما يختبر بوتين مدى قدرة بايدن على تحمل الإبقاء على العلاقات بين البلدين على قدم المساواة ويقبل التعاون في قضايا مشتركة بما في ذلك الموقف من إيران. كما أن بايدن يخشى من اتخاذ أي إجراء يدفع منافسي أميركا الرئيسيين، روسيا والصين، إلى التقارب أكثر فيما بينهما. في الوقت نفسه لن تسكت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري على بايدن، وسيفتح الباب للرئيس السابق دونالد ترمب لاتهام بايدن بأن “بوتين أخضعه”. وهكذا سيواجه بايدن معضلة أن عليه أن يفعل شيئاً، على الرغم من حجم العقوبات الهائل المفروض على روسيا”.

معضلة بايدن

كان الرئيس الأميركي حذر نظيره الروسي في قمة جنيف من أن الرد الأميركي سيكون قاسياً إذا تعرض القراصنة الروس للقطاعات الحيوية الأميركية. وحدد بايدن 16 قطاعاً لا يجوز المساس بها، ما جعل الجمهوريين يتهمونه بأنه كأنما دعا بوتين والقراصنة الروس لاستهداف القطاعات الأخرى.

ومن الواضح أن القيادة الروسية في الكرملين تسعى لاستغلال الوضع لمزيد من المحادثات والمشاورات، وهذه المرة في البيت الأبيض في واشنطن. فعندما سأل الصحافيين المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الإثنين، إن كان هناك أي اتصال رسمي من واشنطن بشأن هجمات القرصنة الأخيرة أجاب بالنفي؛ لكنه اقترح إجراء مزيد من المحادثات حول الأمن الإلكتروني. وقال بيسكوف “توصل الرئيسان (بوتين وبايدن) إلى اتفاق على طرح آلية للتشاور بشأن الأمن السيبراني… ويمكن لهذه المسألة أن تكون موضوع محادثات”.

وعلى الأرجح لن يلقى الاقتراح الروسي آذنا مصغية في واشنطن، فالرئيس الأميركي لا يمكن أن يخاطر باستدعاء مزيد من النقد من جانب الحزب الجمهوري والرئيس السابق. بخاصة وأن الحزبين، الديمقراطي الحاكم والجمهوري، يستعدان لحملات انتخابات التجديد النصفي لمجلسي الكونغرس النواب والشيوخ.

المزيد عن: جو بايدن\فلاديمير بوتين\التجسس الإلكتروني\القرصنة الإلكترونيةا\خترنا لكم

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00