السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » كيف يؤثر تخفيض قيمة الجنيه على حياة المصريين؟

كيف يؤثر تخفيض قيمة الجنيه على حياة المصريين؟

by admin

BBC \ أقدمت مصر الإثنين على تخفيض قيمة الجنيه بنسبة 14في المئة بعد أن دفع غزو روسيا لأوكرانيا المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من سوق السندات المصرية مما أدى إلى ضغوط على العملة المحلية. بحسب تقرير لوكالة رويترز للأنباء.

فقد أظهرت بيانات رفينيتيف المالية تراجع سعر صرف الجنيه ليتراوح بين 18.17-18.27 جنيها مقابل الدولار، بعد أن ظل يُتداول عند حوالي 15.7 جنيه مقابل الدولار منذ نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2020.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة لليلة واحدة بواقع 100 نقطة أساس، في اجتماع مفاجئ للجنة السياسة النقدية.

وقال طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، في مؤتمر صحفي إن الجنيه شهد “تصحيحا” ليعكس التطورات العالمية والمحلية، وهذا التصحيح سيجعل الصادرات تنافسية ويساعد في الحفاظ على سيولة العملات الأجنبية.

وأشار إلى أن هذه الخطوة “تتسق مع شركائنا الدوليين الذين نحتاجهم لتمويل كثير من احتياجاتنا”.

،GETTY IMAGES
طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري

وتجري مصر محادثات مع صندوق النقد الدولي حول المساعدة المحتملة، بحسب مصادر مقربة من تلك المفاوضات، لكنها لم تعلن عن أي طلب رسمي.

وقال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس: “إن تخفيض قيمة الجنيه خطوة جيدة لجعله يتماشى تقريبا مع قيمته العادلة، ويمكن أن تمهد هذه الخطوة الطريق إلى اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي”.

وأضاف سوانستون قائلا: “كان من المهم أن يقرر صناع السياسة الآن.. هل يسمحون بتعويم الجنيه بحرية أكبر أو يستمرون في إدارته والسماح بتراكم الاختلالات الخارجية مرة أخرى مما قد يؤدي إلى تخفيضات قيمة العملة في المستقبل مثلما حدث اليوم”.

ولم يتسن الحصول على تعليق من صندوق النقد الدولي في القاهرة.

وقد وصل ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى مصر يوم الاثنين للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وكانت الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب المملكة العربية السعودية، داعما ماليا قويا لمصر.

وكان السيسي قد سافر إلى الرياض للقاء القادة السعوديين في 8 مارس/آذار الجاري.

وفي غضون ذلك، كشف تقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصري الصادر عن البنك المركزي مد أجل وديعة سعودية لدى مصر قيمتها 2.3 مليار دولار حتى 2026، وقد بلغ رصيد الودائع الخليجية في البنك المركزي المصري بنهاية سبتمبر/أيلول من العام الماضي 12 مليار دولار.. منها 5.7 مليار دولار من الإمارات، 4 مليارات من الكويت، و2.3 مليار دولار من السعودية.

وقال فاروق سوسة، كبير الاقتصاديين في غولدن ساش، إن تخفيض قيمة الجنيه المصري يمكن يمكن أن يؤدي إلى تحفيز تدفقات العملات الأجنبية، بينما من غير المرجح أن يقوم المستثمرون الذين لديهم أموال بالفعل في سندات الخزانة المصرية بالبيع الآن.

وأضاف قائلا: “هذه الخطوة مصممة لاحتجاز السيولة في السوق، وجلب المستثمرين الذين ينتظرون وصول الجنيه إلى أدنى مستوى له “.

ولكن من المرجح أيضا أن تؤثر هذه الخطوة سلبا على التضخم.

وتابع سوسة قائلا:”السؤال الكبير هو ما إذا كان هذا الإجراء كافيا أم أن هناك حاجة لإجراءات أكثر لجذب المستثمرين”.

ارتفاع أسعار استيراد القمح

قال مصرفيون إن نقص الدولارات أدى إلى عدم تمكن المستوردين من الحصول على العملة الأجنبية الضرورية للحصول على خطابات الاعتماد لتخليص بضائعهم من الموانئ.

كما تركت الحرب في أوكرانيا مصر في مواجهة تكاليف باهظة لتوفير احتياجاتها الكبيرة من القمح المستورد بالإضافة إلى خسارة في عائدات السياحة من الزائرين الروس والأوكرانيين إلى منتجعات البحر الأحمر.

وكشفت دراسة، أصدرها الأسبوع الماضي المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، أن ارتفاع أسعار القمح يمكن أن يؤدي إلى تضاعف المُنفق على واردات القمح سنويا إلى 5.7 مليار دولار مما يمثل ضغطا ماليا على الحكومة ويُؤجج التضخم.

ويتجه التضخم إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 3 سنوات مسجلا 8.8 في المئة الشهر الماضي، مقتربا من الحد الأقصى للنطاق الذي يستهدفه البنك المركزي والذي يتراوح بين بين 5 و9 بالمئة. بحسب تقرير وكالة رويترز للأنباء.

وقالت وزارة المالية المصرية في بيان الإثنين إنها “ستخصص 130 مليار جنيه للتخفيف من تداعيات التحديات الاقتصادية العالمية”.

وتتضمن حزمة تخفيف تداعيات التحديات الاقتصادية العالمية تحديد سعر الصرف الجمركي على الواردات للسلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج بسعر 16 جنيها للدولار.

وقد حدد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي سعر الخبز غير المدعوم يوم الاثنين بسعر 11.5 جنيه (0.66 دولار) للكيلوغرام، حسب بيان صادر عن مكتبه.

وكانت الأسعار قد قفزت بنسبة تصل إلى 25 في المئة إثر تعطل واردات القمح بسبب الهجوم الروسي في أوكرانيا.

وقرر البنك المركزي رفع سعر الإقراض لليلة واحدة إلى 10.25في المئة و سعر الفائدة على معدل الإيداع لليلة واحدة إلى 9.25 في المئة، مشيرا إلى ارتفاع معدلات التضخم العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال البنك المركزي في بيان بهذا الشأن: ” بدأت الضغوط التضخمية العالمية في الظهور من جديد في الفترة الأخيرة بعد بوادر تعافي الاقتصاد العالمي من الاضطرابات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، وذلك بسبب تطورات الصراع الروسي الأوكراني”.

وتابع البيان: “ويأتي على رأس تلك الضغوط الارتفاع الملحوظ في الأسعار العالمية للسلع الأساسية، واضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن، بالإضافة إلى تقلبات الأسواق المالية في الدول الناشئة، ما أدى إلى ضغوط تضخمية محلية وزيادة الضغط على الميزان الخارجي”.

وكان محافظ البنك المركزي طارق عامر قد علق على التضخم قائلا:” التضخم في مصر أصبح مستورد من الخارج ولا يعكس أي سياسات محلية”.

،GETTY IMAGES
مع اقتراب شهر رمضان تتزايد معدلات الاستهلاك بصفة عامة

وتتزامن هذه الضغوط التضخمية مع اقتراب شهر رمضان الذي ترتفع فيه معدلات الاستهلاك بصفة عامة.

كما يأتي قرار البنك المركزي المصري بعد أيام من إعلان البنك المركزي الأمريكي رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، وذلك للمرة الأولي منذ عام 2018.

وقد أعلن كل من بنك مصر والبنك الأهلي المملوكين للدولة الاثنين عرض شهادات إيداع بعائد سنوي 18 في المئة.

ويتوقع خبراء في الاقتصاد حدوث جولة جديدة من تعويم العملة المحلية في مصر “في ضوء ارتفاع أسعار السلع الأولية والغذاء والانخفاض المحتمل في أعداد السياح الروس”، وذلك بحسب ما ورد في تقرير لبنك الاستثمار “جي بي مورغان”.

ونسب التقرير لأولئك الخبراء القول: “نتوقع أن تكون هناك حاجة الآن إلى خفض سعر الصرف”.

وشهدت مصر تعويما للعملة المحلية في عام 2016 حيث فقد الجنيه نحو نصف قيمته أمام الدولار، كجزء من برنامج إصلاح اقتصادي بدأته الحكومة وحصلت بموجبه على قرض من صندوق النقد الدولي قيمته 12 مليار دولار.

برأيكم

كيف تنظرون إلى خطوة خفض قيمة الجنيه المصري؟

هل خفض قيمة الجنية المصري ضرورة لا مفر منها أم زيادة أعباء على الفقراء؟

هل كانت هناك خيارات أخرى أمام السلطات المصرية لتجنب هذه الخطوة؟

هل الحرب الأوكرانية هي السبب الرئيسي في هذه الخطوة أم أن هناك أسبابا أخرى؟

هل يمكن احتواء أية تأثيرات سلبية لهذه الخطوة على المواطن العادي؟

ما هو تقييمكم للسياسات الاقتصادية للحكومة المصرية؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 23 آذار/ مارس 2022 من برنامج نقطة حوار.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر تويتر على الوسم nuqtqt_hewar@

كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

المزيد عن : روسيا وأوكرانيا\تجارة واعمال\مصر\الاقتصاد

 

 

 

 

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00