كندا تعدّ ردّاً على الرسوم الجمركية التي هدّدها بها ترامب

راديو كندا الدولي / RCI

يتداول كبار المسؤولين في العاصمة الفدرالية أوتاوا وثيقة تتضمّن تفاصيل محددة حول كيفية قيام كندا بالرد على تهديد الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات بلاده من كندا.

وتتضمن القائمة مئات السلع الأميركية الصنع التي تفكر كندا في فرض رسوم جمركية انتقامية عليها، وفقاً لما قاله مصدر حكومي كندي رفيع المستوى لهيئة الإذاعة الكندية.

منتجات الصلب الأميركية، ومنتجات السيراميك بما فيها المراحيض والمغاسل، والأواني الزجاجية، والزهور، وأنواع مختلفة من المنتجات البلاستيكية، هي كلّها مدرَجة كأهداف محتملة للرسوم الكندية الانتقامية.

كما أنّ عصير برتقال فلوريدا الشهير مُدرج في القائمة.

عصير برتقال فلوريدا الشهير مُدرج أيضاً في قائمة السلع الأميركية التي ستخضعها كندا لرسوم انتقامية في حال نفّذ ترامب تهديده. والقائمة غير رسمية بعد.
الصورة: iStock / Kanawa_Studio

وقال المصدر إنّ حكومة جوستان ترودو تتطلع إلى إدراج منتجات من شأنها أن ’’تؤلم‘‘ واشنطن. ووفقاً له يجب أن تتضمن القائمة سلعاً وخدمات مستهدَفة ورمزية من أجل تعظيم التأثير على الولايات المتحدة دون الإضرار بالاقتصاد الكندي.

لكنّ المصدر الحكومي الكندي أكّد أنّ القرارات النهائية لم تُتَّخذ بعد.

يُذكر أنه عندما فرض ترامب رسوماً جمركية على الصلب والألومنيوم الكندي في عام 2018، فرضت كندا رسوماً انتقامية على سلع أميركية، من ضمنها الصلب والألومنيوم. وقال المصدر إنّ هذا ما ستكون عليه الحال مرة أُخرى إذا ما دعت الحاجة للردّ.

وقال المصدر إنّ العديد من منتجات الصلب التي يتم النظر في فرض رسوم جمركية عليها يتم إنتاجها في ولايتيْ ميشيغان وبنسلفانيا، وهما من الولايات المتأرجحة في الانتخابات الأميركية.

وأضاف أنّ إدراج عصير برتقال فلوريدا في القائمة يهدف إلى إرسال رسالة إلى الولاية التي تبنّاها ترامب وهي المركز الجديد للقوة الأميركية.

علم كندا (إلى اليسار) وعلم الولايات المتحدة يرفرفان قرب جسر ’’أمباسادور‘‘ الذي يربط مدينة ويندسور الكندية بمدينة ديترويت الأميركية والذي يُعتبر أهمّ ممرّ تجاري بين البلديْن.
الصورة: La Presse canadienne / Rob Gurdebeke

وكان ترامب قد هدّد في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات من كندا والمكسيك في اليوم الأول الذي يتسلّم فيه منصبَه، أي في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري، ما لم تعمل هاتان الدولتان على إيقاف العبور غير القانوني للأفراد والمخدِّرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.

وسبق لشبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية) أنّ ذكرت بأنّ مسؤولين محيطين برئيس الحكومة الكندية باتوا مقتنعين بشكل متزايد بأنّ ترامب سينفّذ تهديده.

ووفقاً لراديو كندا لم تقرر حكومة ترودو بعد ما إذا كانت ستكشف النقاب بصورة رسمية عن الخطوط العريضة لخطة الرد على ترامب قبل أن يفرض رسومه الجمركية المحتمَلة.

ويعتقد أعضاء في اللجنة الوزارية المعنية بالعلاقات الكندية الأميركية أنه لن يكون من الحكمة استفزاز ترامب إذا لم ينفذ تهديده.

وأعاد ترودو إحياء هذه اللجنة في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت في أعقاب فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية. ولم تكن اللجنة قد اجتمعت منذ نهاية الولاية الرئاسية الأولى لترامب في أوائل عام 2021.

(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة: