رسوم ترمب الجمركية ستهدد 80 في المئة من النفط الكندي المصدر إلى الولايات المتحدة (اندبندنت عربية) عرب وعالم كندا تستعد لإنفاق مليارات الدولارات ردا على تهديدات ترمب by admin 18 يناير، 2025 written by admin 18 يناير، 2025 9 الحكومة تتهيأ لفرض الإدارة الأميركية الجديدة رسوماً جمركية عالية على سلعها اندبندنت عربية / كفاية أولير صحافية تستعد الحكومة الكندية لاتخاذ إجراءات انتقامية قد تتخطى قيمتها مليارات الدولارات ضد صادرات الولايات المتحدة إلى البلاد، إذا نفذ الرئيس المنتخب دونالد ترمب تهديده بفرض رسوم جمركية على السلع الكندية، مما ينذر بصدام محتمل بين البلدين اللذين يُعدّ كل منهما أكبر شريك تجاري للآخر. وتحضّر أوتاوا حالياً قائمة من الإجراءات، بما في ذلك فرض رسوم على صادرات الولايات المتحدة إلى كندا وفرض ضرائب أو قيود أخرى على بعض الصادرات الكندية الرئيسة إلى الولايات المتحدة، إذا فرض ترمب رسوماً 25 في المئة على السلع الكندية، لكن الحكومة الكندية أكدت أنها ستنتظر لمعرفة ما الذي قد يقرره ترمب قبل الرد. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في العاصمة أوتاوا، وسط حضور كبار أعضاء حكومته وقادة معظم المقاطعات والأقاليم “كل شيء على الطاولة”. ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” قضى ترودو معظم أول من أمس الأربعاء في مناقشة مع قادة المقاطعات حول كيفية الاستعداد بصورة أفضل لفرض رسوم محتملة من الولايات المتحدة. وفي الوقت الحالي، تعمل الحكومة الكندية على افتراض أن ترمب جاد في شأن الرسوم الجمركية التي ربطها بتدفق المهاجرين غير المسجلين والمخدرات عبر الحدود الأميركية -الكندية. وكانت كندا أعلنت بالفعل عن سلسلة من الخطوات لتعزيز الحراسة الحدودية، بما في ذلك زيادة عدد الموظفين والتكنولوجيا، وقالت الحكومة أول من الأربعاء إنها نشرت طائرات هليكوبتر من طراز “بلاك هوك” وطائرات مسيّرة لتعزيز المراقبة على الحدود المشتركة. لكن خلال الأسابيع الأخيرة، أدلى ترمب بتصريحات تشير إلى أن دوافعه وراء فرض الرسوم الجمركية المحتملة على السلع الكندية قد لا تتعلق بالأمن الحدودي فحسب، إذ تحدث الرئيس المنتخب مراراً عن إمكان تحويل كندا إلى ولاية أميركية أخرى، مهدداً باستخدام القوة الاقتصادية لضم البلاد. وجادل ترمب بأن كندا تحقق فائضاً تجارياً مع الولايات المتحدة، في حين تقدم الولايات المتحدة ضمانات دفاعية مهمة لكندا، مؤكداً أن العلاقة تميل لمصلحة كندا وأن هذا الاختلال يحتاج إلى معالجة، وهي التصريحات التي قوبلت بالدهشة والغضب من قبل القادة السياسيين الكنديين. العقوبات ستخرق اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ومن المتوقع أن تخرق أي رسوم جمركية اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا الذي كان يُعرف سابقاً باتفاق “نافتا” أو (اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية) والذي أعيد التفاوض في شأنه خلال ولاية ترمب الأولى، ومن المقرر أن يجدد الاتفاق في العام المقبل، لكن فرض الرسوم من قبل أي دولة قد ينتهك الاتفاق، مما يجعله بلا جدوى. وقال ترودو أول من أمس الأربعاء إن كندا مستعدة للرد على أي تحركات اقتصادية عدوانية من إدارة ترمب المقبلة بالقدر نفسه من العدوانية، مضيفاً “أؤيد مبدأ الرد بالمثل” في إشارة إلى فرض رسوم مقابلة. ورأى مسؤولون أن هذا قد يدفع كندا إلى فرض رسوم على صادرات أميركية تقدر بمئات مليارات الدولارات، وقد تفرض كندا أيضاً رسوماً على بعض الواردات الأميركية الرئيسة مثل عصير البرتقال، على رغم أن ترودو أقر بأن الرسوم التي تفرضها أي من الحكومتين ستؤدي في النهاية إلى الإضرار بالبلدين ومستهلكيهما. وأثارت المحادثات حول كيفية التعامل مع الرسوم الجمركية المحتملة توتراً في العلاقة ما بين الحكومة الفيدرالية الكندية في أوتاوا وقادة المقاطعات القوية في البلاد. صادرات النفط الكندية أداة ضغط وبينما اتحد معظم رؤساء الوزراء خلف ترودو وحاولوا إبراز نهج “فريق كندا”، فإن بعضهم تبنى موقفاً مخالفاً، إذ إن زعيمة مقاطعة ألبرتا دانييل سميث والتي تُعدّ مصدّراً رئيساً للنفط إلى الولايات المتحدة، قالت مراراً إنها لن توافق على تعريض المورد الرئيس لمقاطعتها للخطر، حتى إن كان استهداف صادرات النفط إلى الولايات المتحدة يعزز من يد كندا التفاوضية. وسميث التي زارت مار أي لاغو لمقابلة ترمب بمفردها هذا الأسبوع، حضرت اجتماعاً الأربعاء عن بعد ولم توقع على البيان المشترك الذي أصدره القادة الإقليميون وترودو، بل أصدرت هي بياناً خاصاً بها. وقالت سميث في منشور على منصة “إكس”، “يستمر المسؤولون الحكوميون الفيدراليون في طرح فكرة قطع إمدادات الطاقة إلى الولايات المتحدة وفرض رسوم تصدير على طاقة ألبرتا ومنتجات أخرى إلى الولايات المتحدة بصورة علنية وخاصة، وحتى تتوقف هذه التهديدات، لن تتمكن ألبرتا من دعم خطة الحكومة الفيدرالية بصورة كاملة في التعامل مع الرسوم الجمركية المهددة”. وأوضح ترودو وأعضاء حكومته، إضافة إلى رؤساء الوزراء من المقاطعات الأخرى، أن الرسوم الجمركية على صادرات النفط يجب أن تظل على طاولة المفاوضات كأداة ضغط على إدارة ترمب، علماً أن نحو 80 في المئة من نفط كندا يصدر إلى الولايات المتحدة التي تعتمد على كندا لتزويدها بأكثر من نصف حاجاتها من النفط. وفي حال قررت كندا الانتقام بفرض رسوم جمركية خاصة بها، قال ترودو “يجب أن تكون هذه الرسوم عادلة على مستوى البلاد”. وهذا الشهر، أعلن ترودو عن خطط للاستقالة بحلول أوائل مارس (آذار) 2025، عندما يختار حزبه “الليبراليون”، زعيماً جديداً ليصبح رئيساً للوزراء، ومن المتوقع أن تذهب البلاد إلى الانتخابات الفيدرالية قريباً بعد ذلك في الربيع، مما يضع ترودو في موقع قائد شبه عاجز خلال المرحلة الأولى من إدارة ترمب الجديدة. المزيد عن: كنداأميركاترمبالرسوم الجمركية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “ثومة”… كل شيء سوى أن تكون امرأة عادية next post تقرير دافوس لـ”الأخطار العالمية” يحذر الدول من اضطرابات تمتد لـعقد مقبل You may also like هدنة غزة وحقيقة الخروج الآمن لمسلحي “حماس” 18 يناير، 2025 رئيس الوزراء اللبناني: أجواء إيجابية في محادثات تشكيل... 18 يناير، 2025 المحكمة الأميركية العليا تقر قانون حظر “تيك توك” 18 يناير، 2025 بوتين وبزشكيان يوقعان اتفاقية ستثير قلق الغرب على... 18 يناير، 2025 تقرير دافوس لـ”الأخطار العالمية” يحذر الدول من اضطرابات... 18 يناير، 2025 نواف سلام يبُث أجواء إيجابية على الملف الحكومي... 18 يناير، 2025 السجن السوري الكبير… بيروقراطية القتل و«بازار» الابتزاز 18 يناير، 2025 ضابط استخبارات عراقي سابق: تهديدات الوجود والسقوط بين... 17 يناير، 2025 هل يؤسس اتفاق غزة لمرحلة الفصل بين القطاع... 17 يناير، 2025 إسرائيل لن تفرج عن مروان البرغوثي أشهر أسير... 17 يناير، 2025