Xمن البشرعربي قاسم سليماني: رأس حربة إيران في المنطقة by admin 3 أكتوبر، 2019 written by admin 3 أكتوبر، 2019 69 BBC / أعلن مسؤول في قوات الحرس الثوري الإيراني عن إحباط محاولة لاغتيال الجنرال البارز قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، والقبض على أفراد المجموعة المنفذة. وقال قائد جهاز استخبارات الحرس الثوري، حسين طائب، إن تلك المحاولة “نتاج تنسيق بين أجهزة عربية وإسرائيلية”، وكان هدفها تفجير نفق تحت الحسينية، التي يملكها والد سليماني في مدينة كرمان وسط إيران. فمن هو قاسم سليماني؟ ولد سليماني في مدينة قم في عام 1957 ونشأ في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة فلاحية فقيرة، وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط. ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. بعدها انضم سليماني إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الزعيم آية الله الخميني، وتدرج حتى وصل إلى قيادة فيلق القدس عام 1998. قاسم سليماني: واشنطن لم تقدم أي عون لوقف مقاتلي “الدولة الاسلامية” ويمثل فيلق القدس هيئة خاصة في الحرس الثوري الإيراني ويضطلع بمسؤولية تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية. ولا يمر وقت طويل لمشاهد التلفزيون الإيراني إلا ويرى صورة الجنرال قاسم سليماني تطل عليه من الشاشة. فقد برز قائد فيلق القدس، الذي كان يعيش خلف ستار من السرية لإدارة العمليات السرية في الخارج، لتحقيق النجومية في إيران. وأصبح الرجل، الذي لم يكن يتعرف عليه معظم الإيرانيين في الشارع حتى وقت قريب، مادة رئيسية لأفلام وثائقية ونشرات أخبار وحتى أغاني موسيقى البوب. وتداول الناشطون في إيران على نطاق واسع فيديو لمليشيات شيعية في العراق يظهر جنودا وهم يرسمون صورا للجنرال قاسم سليماني على الجدران، ويؤدون التحية العسكرية له، مصحوبا بموسيقى حماسية في خلفية المقطع. وتواجد الجنرال شخصيا بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، لقيادة فصائل عراقية خلال استعادة مدينة تكريت من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. ونشرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء صورا لسليماني مع تلك القوات، وقالت مصادر في الفصائل بالعراق لبي بي سي إن الجنرال قاسم سليماني كان هناك لبعض الوقت لمساعدة العراقيين في الاستعداد للمهمة. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها الجنرال سليماني عناصر ما يسمىب الدولة الاسلامية. ففي سوريا المجاورة، ينسب إليه الفضل في وضع الاستراتيجية التي ساعدت الرئيس بشار الأسد في تحويل مسار المعركة ضد قوات المعارضة واستعادة مدن وبلدات رئيسية. ودائما ما تنفي إيران نشر قوات برية في سوريا والعراق، لكنها تقيم بين حين وآخر جنازات جماهيرية لقوات أمن و”مستشارين عسكريين” قتلوا في البلدين. وأولى الجنرال قاسم سليماني أهمية خاصة لحضور بعض من تلك المراسم. AFP لا يمر وقت طويل لمشاهد التلفزيون الإيراني إلا ويرى صورة الجنرال قاسم سليماني “خلف الكواليس” قد تكون إيران والولايات المتحدة في حالة عداء مستحكمة على المستوى الأيديولوجي، لكن العمليات العسكرية الموسعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق خلال السنوات الماضية دفعتهما إلى التعاون غير المباشر. وهو الطريق الذي سار فيه الجنرال قاسم سليماني من قبل. ففي عام 2001، قدمت إيران معلومات استخباراتية إلى الولايات المتحدة لدعم عملياتها للإطاحة بحركة طالبان في أفغانستان، وفي عام 2007 أرسلت واشنطن وطهران مندوبين إلى بغداد لإجراء محادثات مباشرة بشأن تدهور الوضع الأمني هناك. في ذلك الوقت، كان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، يحارب العنف الطائفي المتفاقم. وفي مقابلة مع بي بي سي في عام 2013، دعا السفير الأمريكي لدى العراق، ريان كروكر، إلى الاستعانة مجددا بالدور غير المباشر الذي لعبه الجنرال سليماني في محادثات بغداد. وقال كروكر إن “(سفير إيران لدى العراق) طلب مرارا فترات استراحة (أثناء المفاوضات)”. وأضاف “لم أتمكن إلى حد كبير من معرفة السبب، لكني بعد ذلك اكتشفت أنني كلما قلت شيئا لم يكن مشارا إليه في النقاط التي يحملها، كان عادة ما يطلب الاتصال بطهران للاستشارة. لقد كان يخضع لرقابة شديدة. وكان في الطرف الآخر من المحادثة الجنرال قاسم سليماني”. تعرف على الحرس الثوري الإيراني وشعر كروكر كذلك بتأثير الجنرال سليماني عندما خدم سفيرا للولايات المتحدة لدى أفغانستان. وقال لبي بي سي “أوضح مندوبو إيران الذين اجتمعوا معي أنه مع إبلاغ وزارة الخارجية بمجريات المحادثات، يظل القرار النهائي في النهاية للجنرال سليماني”. وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، أصبح دور الجنرال سليماني في شؤون ايران الخارجية أكثر علنية. ولم يعد الرجل الخفي الذي يتحدث على الطرف الآخر من المحادثة الهاتفية. وبات سليماني مدعاة للفخر في إيران، والرجل الذي يلجأ إليه وقت الأزمات. انتقادات لاذعة وفي مهرجان “فجر” السينمائي الدولي في إيران عام 2015 أهدى أحد الفائزين جائزته إلى الجنرال سليماني. بل وصل الأمر إلى أنه أعلنت مشاركته في الإشراف على فيلم جديد تنتجه إيران عن عدو البلد القديم، صدام حسين. AFP على مدار السنوات القليلة الماضية، أصبح دور الجنرال سليماني في شؤون ايران الخارجية أكثر علنية ومع ذلك، ليس الجميع سعداء بصعود الجنرال المذهل. في ديسمبر/ كانون الأول 2014، وخلال حوار المنامة للأمن الإقليمي، نشب نقاش حاد بين المندوبين الكنديين والإيرانيين بشأن دور الجنرال قاسم سليماني. ووصف وزير الخارجية الكندي آنذاك، جون بيرد، سليماني بأنه “وكيل الإرهاب في المنطقة المتخفي في زي بطل” يحارب تنظيم الدولة الإسلامية. المخابرات الأمريكية حذرت قاسم سليماني من التعرض للمصالح الأمريكية وصعّد المتحدث السابق باسم وفد التفاوض النووي الإيراني، حسن موسيان، من نبرة دفاعه، واتهم الوزير الكندي بـ “الاستمتاع بقضاء الوقت في القصور والفنادق الفارهة بينما خاطر الجنرال سليماني بحياته كي يواجه إرهابي تنظيم الدولة الإسلامية”. المزيد عن : إيران/سياسة/إسرائيل/العقوبات المفروضة على ايران/قضايا الشرق الأوسط 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ارتفاع قتلى احتجاجات العراق.. والمتظاهرون يعودون لوسط بغداد next post نساء يروين تجاربهن مع الدورة الشهرية You may also like ماهر الأسد: “حارس العائلة” و”جزّار درعا”، فمن هو؟ 20 ديسمبر، 2024 ماهر الأسد… البعبع الذي أرعب السوريين 13 ديسمبر، 2024 سارة نتنياهو… “ديكتاتور” إسرائيل الخفي 31 أكتوبر، 2024 يحيى السنوار… حكاية «الرقم 1» يرويها «رفاق الزنزانة» 18 أكتوبر، 2024 رحلة نصرالله من الأحياء الفقيرة إلى ساحة الصراع 28 سبتمبر، 2024 قصة الطائرة الفرنسية المخطوفة على يد جزائري عام... 29 أبريل، 2024 هكذا هرب جنرال إيراني إلى أحضان “سي آي... 25 أبريل، 2024 هل تقف أوروبا “عاجزة” أمام التجسس الصيني؟ 25 أبريل، 2024 أحمد عبد الحكيم يكتب عن: قصة تحول عقود... 24 أبريل، 2024 “حزب الله”… من النشأة إلى حكم الدويلة والسلاح 23 أبريل، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.