ثقافة و فنونعربي في ظلّ كورونا… حقوق ثقافيّة تنتهكها إسرائيل by admin 20 يوليو، 2020 written by admin 20 يوليو، 2020 149 عرب 48 – فسحة/ مركز عدالة خاصّ فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة يعاني الفلسطينيّون في أراضي 48 من التمييز منذ النكبة، على يد المؤسّسة الإسرائيليّة، وفي جميع المجالات، في ظلّ سياسة ممنهجة لترسيخ الجهل، وسلخهم عن هويّتهم الفلسطينيّة وامتدادهم القوميّ العربيّ، وتدجينهم لدمجهم في المجتمع الإسرائيليّ؛ لتتمكّن إسرائيل من تمكين ادّعاء واحة الحرّيّة والديمقراطيّة، وهي تحاول تسويق نفسها في كلّ مكان كيانًا شرعيًّا وليس دولة احتلال قامت على أنقاض شعب قتلته وهجّرته. ومن بين المجالات الّتي لم تدّخر إسرائيل جهدًا، طاقةً أو مالًا في استهدافه، كان الثقافة والتربية والتعليم، وخاصّة اللغة؛ لأنّها عماد لبناء مجتمع حضاريّ وعضويّ، يمكنه تطوير نفسه وتدعيمها، وانتهجت ضدّه طوال سنوات سياسة تمييز وتشويه، سواء من خلال المناهج التعليميّة أو الفعاليّات الثقافيّة الّتي خُصِّصَت للطلّاب الفلسطينيّين في المدارس، أو عن طريق السلطات المحلّيّة، وتقييد المحتوى الثقافيّ الّذي يمكن إنتاجه حتّى بصورة مستقلّة، من خلال سنّ قوانين أو إصدار أوامر ساعة من قِبَل وزارة الثقافة الإسرائيليّة، الّتي تمنع المسارح ودور العرض من احتضان المحتوى الفلسطينيّ باستقلاليّة وحرّيّة، وأدّى في بعض الأحيان إلى إغلاق المؤسّسات الثقافيّة والمسارح. فلسطينيّ أخرس وتُعرَّف الثقافة بأنّها جميع النتاجات المادّيّة والمعنويّة الّتي أنتجتها المجتمعات عبر تاريخها، في سبيل الحفاظ على ديمومة حياتها واستمراريّتها، واللغة جزء من هذا النتاج؛ لأنّ المجتمعات تؤسّس نفسها من خلال اللغة، ولا يمكن الحديث عن الثقافة من دون ذكرها؛ فهي مركزيّة في الثقافة بمستوييها المكتوب والمنطوق، كما أنّها الوسيلة الأولى الّتي يعبّر من خلالها الإنسان عمّا يجول في خاطره من أفكار، وهي في أحد تعريفاتها “الناطق الرسميّ باسم الثقافة”، وأحد أوجه تميّز أيّ أمّة أو شعب من الشعوب؛ فالمجتمعات تعبّر عن نفسها، وعن علاقاتها وتعليمها من خلال اللغة، وكلّ هذه الأمور مرتبط بالثقافة، وبلا هذه الأمور ستكون المجتمعات مجرّد كيانات خرساء، ومهما كان مستوى ثقافتها فإنّها ستبقى عاجزة عن التعبير عنها. إنّ حرمان أيّ شعب من لغته معناه حرمانه من حقّه في التعبير والتفكير والنشر والكتابة، وسلخه عن تاريخ وثقافة تراكما عبر السنين، وفي حال لم يُخاطَب أبناء المجتمع بلغتهم الأصليّة وحُرِموا منها، حتّى بطريقة تدريجيّة؛ فلن يعود هذا المجتمع منتميًا إلى نفسه، وسيصبح مجرّد مسخ مشوّه لا هويّة له ولا ملامح، ولا فرصة أمامه للتطوّر والالتحاق بركب الحضارة. ولأنّ المؤسّسة الإسرائيليّة معنيّة بمجتمع فلسطينيّ أخرس، استهدفت لغته بشكل كبير؛ فلم يأتِ تهميش اللغة العربيّة من فراغ، بل لأنّه يحقّق هدفًا إستراتيجيًّا لها. وكما يتعامل كلّ نظام قمع في العالم، استغلّت إسرائيل جائحة انتشار فايروس كورونا المستجدّ ذريعة للإغارة على الحقوق الثقافيّة الأساسيّة للفلسطينيّين في أراضي 48، وعرقلت ما يمكنهم من إنتاج محتوًى ثقافيّ قد يسهم في هذه الأزمة، وكذلك منعت عنهم في البداية التعليمات للوقاية من الجائحة باللغة العربيّة، وأصدرتها بالعبريّة فقط، ومن ثَمّ الروسيّة والإنجليزيّة والفرنسيّة، ولم تبدأ بإصدار كلّ ما يتعلّق بالفايروس وسبل مكافحته باللغة العربيّة بشكل كامل، إلّا بعد توجّهات قانونيّة من “مركز عدالة”، وجهات ومؤسّسات حقوقيّة أخرى، ونوّاب في البرلمان الإسرائيليّ (الكنيست). مع التشديد على أنّ التمييز في توفير المعلومات باللغة العربيّة، وإتاحتها في المنصّات الحكوميّة، يمتدّ إلى سنوات طويلة مضت، وأنّ تعامل الوزارات الحكوميّة بهذه الطريقة يكشف مدى الاستهتار بصحّة الفلسطينيّين في أراضي 48 وحياتهم. جَهِّلْ تَسُدْ وفي ظلّ الجائحة، منعت إسرائيل التعليم عن نحو 50 ألف طالب فلسطينيّ، في قرى النقب وبلداته؛ برفض دمجهم في منظومة التعليم عن بُعْد، الّتي اعتمدتها بسبب إغلاق المدارس، ورفضت ربطهم بشبكات الماء والكهرباء، رغم الالتماس الّذي قُدّم للمحكمة العليا من “مركز عدالة”. وبقي نحو 26٫000 طالب في المرحلة الإعداديّة والثانويّة يسكنون 37 قرية مسلوبة الاعتراف، ونحو 25٫000 طالب من 11 بلدة معترف بها، لكن لمّا تُنشَأ جميع البنى التحتيّة بعد، بقوا بلا إمكانيّات للتعلّم عن بُعْد. وعلى الرغم من التوجّهات المتتالية والعديدة من قِبَل “مركز عدالة” والمؤسّسات الأخرى، لم تُقْدِم “وزارة التربية والتعليم” على أيّ مبادرة أو خطوة جدّيّة لحلّ هذه المعضلة، ولا تحقيق الحقّ في التعليم لكلّ هؤلاء الطلّاب… وعلى الرغم من التوجّهات المتتالية والعديدة من قِبَل “مركز عدالة” والمؤسّسات الأخرى، لم تُقْدِم “وزارة التربية والتعليم” على أيّ مبادرة أو خطوة جدّيّة لحلّ هذه المعضلة، ولا تحقيق الحقّ في التعليم لكلّ هؤلاء الطلّاب. وتأتي هذه الصعوبات في ظلّ وجود فجوات واسعة في مجال التعليم، وتحصيل علميّ متدنٍّ للطلّاب بسبب التمييز في جهاز التربية والتعليم، وفق ما أشارت الإحصائيّات الرسميّة طوال السنوات السابقة، خاصّة أنّ نسبة الفقر بين هؤلاء الطلّاب تصل إلى نحو 70%. ومن شأن عدم حصول الأطفال والفتيان على التعليم في هذا الجيل، أن يؤثّر سلبًا في تطوير شخصيّاتهم وصقلها، ويزيد من الفجوات الاجتماعيّة والاقتصاديّة، الكبيرة أصلًا، بينهم وسائر أبناء جيلهم في أماكن أخرى. ووفق بحث أجرته “لجنة متابعة التعليم العربيّ”؛ تبيّن أنّ نحو نصف الطلّاب العرب غير متّصلين ببرنامج التعليم عن بُعْد، نحو ثلثهم لا يملكون حواسيب، أو حواسيب لوحيّة، أو وسائل أخرى تتيح لهم الاتّصال بشبكة الإنترنت، أو يسكنون ببلدات لا تصلها شبكات الإنترنت. والمعطيات في النقب أسوأ كثيرًا من باقي الأماكن. وإمعانًا في سياسات التمييز، لم تُتِحْ الوزارة في البداية كلّ المعلومات والتعليمات الّتي تنشرها حول التعليم في ظلّ الجائحة، وحول برنامج التعليم عن بُعْد للطلّاب والأهالي وموظّفي جهاز التربية والتعليم العرب. إضافة إلى عدم تأهيل الموظّفين العرب وعدم نشر تعليمات باللغة العربيّة حول البرنامج؛ وهو الأمر الّذي انتهك حقّ الفلسطينيّين في التعليم، ويُعَدُّ حقًّا أساسيًّا في كلّ العالم. إقصاء للفنون ومؤسّساتها ولم تنحصر انتهاكات الحقوق الثقافيّة في اللغة فقط، بل امتدّت إلى مجالات أخرى مثل الفنّ والإنتاج؛ إذ لم تقدّم الحكومة الإسرائيليّة أيّ دعم أو تعويض للعاملين في هذا المجال، ولا للمؤسّسات الّتي تضرّرت، على غرار مجالات أخرى دُعِمَت بمليارات الشواقل. وبعد إعلان انتهاء موجة انتشار فايروس كورونا الأولى، والتغنّي بمكافحته واحتوائه والسيطرة عليه و”هزيمته” من قِبَل المؤسّسات الإسرائيليّة الرسميّة، أُعيد افتتاح جميع المرافق الترفيهيّة كالمجمّعات التجاريّة وشواطئ البحر وغيرها، في حين لم تفتح دور العرض باعتبارها “لا تزال تشكّل خطرًا” وبعد إعلان انتهاء موجة انتشار فايروس كورونا الأولى، والتغنّي بمكافحته واحتوائه والسيطرة عليه و”هزيمته” من قِبَل المؤسّسات الإسرائيليّة الرسميّة، أُعيد افتتاح جميع المرافق الترفيهيّة كالمجمّعات التجاريّة وشواطئ البحر وغيرها، في حين لم تفتح دور العرض باعتبارها “لا تزال تشكّل خطرًا”، وافْتُتِحَت بعد ذلك بفترة ليست بالقصيرة، مع تحديد عدد مشاركين قد لا يغطّي ثلث تكلفة أيّ إنتاج ثقافيّ. اليوم، ونحن على أعتاب موجة انتشار ثانية للفايروس، لا يزال الفلسطينيّون في أراضي 48 يعانون من هذه السياسات والانتهاكات، وتحاول المؤسّسات والجهات ذات العلاقة والمختصّة تحصيل ما يمكن تحصيله، من خلال قنوات عدّة، قضائيّة وشعبيّة وجماهيريّة، في حين تتصدّر المبادرات الفرديّة من مثقّفين وعاملين في المجال الثقافيّ المشهد، في غياب السلطة والتمثيل الرسميّ. ”عدالة” مركز قانونيّ لحقوق الإنسان، مستقلّ ومُسَجَّل في إسرائيل جمعيّةً غير ربحيّة. ينشط مركز “عدالة” الّذي تأسّس عام 1996، من أجل دفع وتعزيز حقوق المواطنين العرب الفلسطينيّين في إسرائيل، والدفاع عن حقوق الفلسطينيّين الّذين يقطنون الأراضي المحتلّة عام 1967. المزيد عن : الحقوق الثقافية /الحقوق اللغوية /الحق في التعليم /الفلسطينيون /إسرائيل /اراضي 48 /الفنانون //البطالة /التعليم عن بعد /تمويل الثقافة /مركز عدالة 34 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “حركة شباب حيفا”… كيف يريد الجيل الجديد مدينته؟ next post مَنْ ينقذ الثقافة الفلسطينيّة ومبدعيها من كورونا؟ You may also like ريجيس دوبريه رفيق غيفارا يستعيد ماضيه وخيباته 16 مارس، 2025 ” لا أرض أخرى” فيلم إشكالي عن الأمل... 16 مارس، 2025 تاركوفسكي لم “يؤفلم” دوستويفسكي لأنه موجود 16 مارس، 2025 روبير جولان يسترجع تاريخ الإبادة العرقية ليدين الغرب 16 مارس، 2025 العباسيون تفاعلوا حضاريا مع أعدائهم البيزنطيين 16 مارس، 2025 سمير قسيمي يجعل من السلحفاة بطلة نسائية 15 مارس، 2025 لماذا ركز حفل الأوسكار على بوند وترك لينش... 15 مارس، 2025 هكذا تدلى ابن خلدون من أسوار المدينة للقاء... 15 مارس، 2025 رائد الكوميديا المغربية محمد الجم يعود الى التلفزيون 15 مارس، 2025 “حكي العوام” لشربل داغر: خريطة الأدب الجينية 15 مارس، 2025 34 comments зарубежные сериалы смотреть онлайн 25 مارس، 2024 - 9:36 م I know this if off topic but I’m looking into starting my own blog and was wondering what all is required to get set up? I’m assuming having a blog like yours would cost a pretty penny? I’m not very internet savvy so I’m not 100% sure. Any recommendations or advice would be greatly appreciated. Thanks Reply бот глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 10:35 ص This design is spectacular! You most certainly know how to keep a reader entertained. Between your wit and your videos, I was almost moved to start my own blog (well, almost…HaHa!) Wonderful job. I really enjoyed what you had to say, and more than that, how you presented it. Too cool! Reply глаз бога 11 أبريل، 2024 - 11:09 م Hello! I could have sworn I’ve been to this website before but after browsing through a few of the posts I realized it’s new to me. Anyways, I’m definitely pleased I discovered it and I’ll be bookmarking it and checking back regularly! Reply глаз бога 12 أبريل، 2024 - 7:23 م When I originally commented I clicked the “Notify me when new comments are added” checkbox and now each time a comment is added I get four emails with the same comment. Is there any way you can remove me from that service? Cheers! Reply глаз бога бот 13 أبريل، 2024 - 5:05 ص Thanks to my father who shared with me concerning this website, this webpage is truly remarkable. Reply глаз бога бот 13 أبريل، 2024 - 3:37 م I have been surfing online more than three hours these days, yet I never found any interesting article like yours. It’s pretty worth enough for me. In my opinion, if all site owners and bloggers made just right content as you did, the internet might be much more useful than ever before. Reply глаз бога бот 14 أبريل، 2024 - 1:54 ص I visited several sites except the audio quality for audio songs current at this site is in fact fabulous. Reply глаз бога бот 14 أبريل، 2024 - 12:10 م Wow, superb blog format! How long have you been blogging for? you make blogging glance easy. The total glance of your web site is magnificent, let alonesmartly as the content! Reply глаз бога бот 14 أبريل، 2024 - 9:43 م Simply want to say your article is as amazing. The clearness in your post is simply nice and i can assume you are an expert on this subject. Well with your permission allow me to grab your RSS feed to keep up to date with forthcoming post. Thanks a million and please continue the rewarding work. Reply глаз бога 15 أبريل، 2024 - 7:15 ص Fine way of explaining, and pleasant piece of writing to get information concerning my presentation subject matter, which i am going to convey in academy. Reply глаз бога тг 15 أبريل، 2024 - 5:32 م Very quickly this web site will be famous among all blogging and site-building people, due to it’s good articles or reviews Reply глаз бога телеграмм бесплатно 16 أبريل، 2024 - 3:50 ص My family members all the time say that I am wasting my time here at net, but I know I am getting familiarity daily by reading such good articles. Reply глаз бога 16 أبريل، 2024 - 2:27 م Highly energetic blog, I liked that a lot. Will there be a part 2? Reply cs:go skin bet website 2024 8 مايو، 2024 - 1:20 م This is a very good tip especially to those new to the blogosphere. Short but very accurate information Many thanks for sharing this one. A must read article! Reply F. Skorina Gomel State University 15 مايو، 2024 - 6:20 م Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 9:56 ص Hi! I’ve been following your web site for a while now and finally got the bravery to go ahead and give you a shout out from Porter Tx! Just wanted to tell you keep up the fantastic job! Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 31 مايو، 2024 - 8:52 ص I’m now not positive where you are getting your info, however good topic. I needs to spend a while studying more or working out more. Thank you for wonderful information I used to be in search of this information for my mission. Reply 乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 10:49 ص Really no matter if someone doesn’t know after that its up to other viewers that they will help, so here it occurs. Reply hot fiesta 12 يونيو، 2024 - 5:32 م I’d like to thank you for the efforts you have put in writing this blog. I’m hoping to view the same high-grade blog posts from you in the future as well. In fact, your creative writing abilities has inspired me to get my very own blog now 😉 Reply hot fiesta играть 14 يونيو، 2024 - 12:56 ص I used to be recommended this blog via my cousin. I am not sure whether this post is written by means of him as no one else recognize such unique approximately my difficulty. You are amazing! Thank you! Reply hot fiesta game 14 يونيو، 2024 - 12:38 م I like the valuable information you supply for your articles. I will bookmark your weblog and check again here frequently. I am fairly certain I will be informed lots of new stuff right here! Good luck for the following! Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 4:44 م Greetings! Very helpful advice within this article! It is the little changes that produce the most important changes. Thanks a lot for sharing! Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 5:14 ص I have been surfing online more than 3 hours today, yet I never found any interesting article like yours. It’s pretty worth enough for me. In my opinion, if all site owners and bloggers made good content as you did, the net will be much more useful than ever before. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 11:59 ص I love your blog.. very nice colors & theme. Did you create this website yourself or did you hire someone to do it for you? Plz reply as I’m looking to design my own blog and would like to know where u got this from. thank you Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 10:03 م fantastic post, very informative. I’m wondering why the other experts of this sector do not understand this. You should continue your writing. I am sure, you have a huge readers’ base already! Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 11:46 م Hey I know this is off topic but I was wondering if you knew of any widgets I could add to my blog that automatically tweet my newest twitter updates. I’ve been looking for a plug-in like this for quite some time and was hoping maybe you would have some experience with something like this. Please let me know if you run into anything. I truly enjoy reading your blog and I look forward to your new updates. Reply Jac Благовещенск 19 أغسطس، 2024 - 3:34 م We stumbled over here different page and thought I might as well check things out. I like what I see so now i’m following you. Look forward to exploring your web page yet again. Reply theguardian 23 أغسطس، 2024 - 3:40 م Great site. A lot of useful information here. I’m sending it to some pals ans also sharing in delicious. And obviously, thank you on your effort! Reply theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 8:58 ص I’ve been exploring for a little bit for any high-quality articles or blog posts in this kind of area . Exploring in Yahoo I finally stumbled upon this web site. Reading this info So i’m satisfied to express that I have a very just right uncanny feeling I came upon exactly what I needed. I such a lot without a doubt will make certain to don?t overlook this site and give it a look on a continuing basis. Reply theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 1:01 ص I think what you postedtypedsaidbelieve what you postedtypedsaidbelieve what you postedtypedsaidbelieve what you postedwroteWhat you postedtyped was very logicala lot of sense. But, what about this?think about this, what if you were to write a killer headlinetitle?content?typed a catchier title? I ain’t saying your content isn’t good.ain’t saying your content isn’t gooddon’t want to tell you how to run your blog, but what if you added a titlesomethingheadlinetitle that grabbed people’s attention?maybe get a person’s attention?want more? I mean %BLOG_TITLE% is a little plain. You could look at Yahoo’s home page and see how they createwrite news headlines to get viewers to click. You might add a video or a related picture or two to get readers interested about what you’ve written. Just my opinion, it could bring your postsblog a little livelier. Reply theguardian.com 26 أغسطس، 2024 - 7:21 ص Sweet blog! I found it while surfing around on Yahoo News. Do you have any tips on how to get listed in Yahoo News? I’ve been trying for a while but I never seem to get there! Thanks Reply theguardian.com 26 أغسطس، 2024 - 9:57 م I have been surfing online more than three hours nowadays, yet I never found any interesting article like yours. It’s lovely value enough for me. In my opinion, if all website owners and bloggers made just right content as you did, the internet will probably be much more useful than ever before. Reply theguardian 28 أغسطس، 2024 - 6:50 م Magnificent beat ! I wish to apprentice while you amend your web site, how can i subscribe for a blog web site? The account aided me a acceptable deal. I had been tiny bit acquainted of this your broadcast provided bright clear concept Reply theguardian.com 29 أغسطس، 2024 - 8:29 ص Thank you a bunch for sharing this with all people you really recognise what you are talking approximately! Bookmarked. Please also talk over with my web site =). We could have a link exchange agreement among us Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.