عرب وعالمعربي “فتح” تتقرب من “حماس” لكن ماذا عن العلاقة مع دحلان؟ by admin 22 أغسطس، 2020 written by admin 22 أغسطس، 2020 44 الحركة الحاكمة في غزة تعتمد لغة حيادية في تعاطيها مع “التيار الإصلاحي” اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz يبدو أن التقارب بين حركتَي “فتح” و”حماس” يقابله فتور في علاقة الأخيرة مع “التيار الإصلاحي” في “فتح” بزعامة محمد دحلان، الذي أبدى غضباً حيال عقد الفصيلين اجتماعاً علنياً في 2 يوليو (تموز) المنصرم، إذ إنه يطمح إلى المشاركة في العملية السياسية ضمن إطار القوى والفصائل. وزاد الطين بلّة بالنسبة إلى دحلان، موافقة “حماس” على المشاركة في اجتماع القيادة الفلسطينية في مدينة رام الله برئاسة رئيس السلطة الوطنية محمود عبّاس، لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية، الذي عُقد في 18 أغسطس (آب) الحالي. “هذه المشاركة أغضبت دحلان أكثر وجعلته يعتبر أن حماس والفصائل غير آبهة لعلاقتها معه، وتنسّق معه للاستفادة من أمواله فقط”، على حد قول مصدر داخل تيار دحلان. تقارب منذ بدء التقارب بين الحركتين وانطلاق الاتصالات المتبادلة المباشرة بينهما في يونيو (حزيران) الماضي، لوحظ فتور في علاقة “حماس” بالتيار الإصلاحي لدحلان، على الرغم من أن العلاقة بينهما كانت توصف بالجيدة، وعناصره يتمتعون بحرية العمل السياسي داخل قطاع غزّة. وبات التقارب بين “فتح” و”حماس” في أفضل حالته، إذ اتصل رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة إسماعيل هنية بعبّاس أكثر من مرة، ودارت بينهما حوارات عدة. كما اجتمعت قيادتا الحركتين داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها مرات عدة. وقال الناطق باسم “فتح” حسين حمايل “أكثر من مرة وجهنا دعوة لحماس إلى حضور اجتماعات القيادة، وتلقينا تعليمات من عبّاس بضرورة التقرب من حماس، في ظلّ الغطرسة الأميركية، ودفع عجلة السلام، الذي كان حجة عدم تطبيقه هي أن الشعب الفلسطيني منقسم، إضافة إلى حمايتها من التصنيف بالإرهاب”. يعزز التقارب الفتحاوي – الحمساوي الترابط بين الضفة الغربية وقطاع غزّة (مريم أبو دقة) عباس يرغب في تهميش دحلان وبالفعل استجابت حماس لدعوات عبّاس، وشاركت أخيراً في اجتماع القيادة الفلسطينية للوقوف ضد بناء علاقات مع إسرائيل، وأكد حمايل أنّهم تلقوا مواقف مؤيدة لحراك فتح، في مواجهة إسرائيل بجميع الوسائل المتاحة، لافتاً إلى أن “حماس” وضعت نفسها تحت تعليمات الرئيس أخيراً. وفي ظلّ التقرب، كشف مصدر يعمل في مكتب الرئيس، أن عبّاس اتفق مع “حماس” على تهميش دحلان، وتضييق الخناق على طبيعة عمل تياره داخل القطاع. وعقّب حمايل قائلاً “دحلان مجرد فرد ولا صفة فصائلية له، وعليه أن يدرك أن عبّاس فقط هو الذي يمثل فلسطين أمام المحافل الدولية”. في المقابل، تثمّن “حماس” تقاربها مع “فتح”، وقال القيادي الحمساوي حماد الرقب إن “التقارب مع فتح يجري في الاتجاه الصحيح، ويحمل مصالح سياسية مشتركة، ونلتقي معهم كثيراً”، الأمر الذي عبّر عنه حمايل أيضاً حين اعتبر أن “برنامج “حماس” ليس بعيداً من برنامج منظمة التحرير لإقامة الدولة الفلسطينية”. لغة حيادية لكن على الرغم من التقارب بين الفصيلين، تحدث الرقب بلغة حيادية حين تناول مسألة علاقة “حماس” بالتيار الإصلاحي في “فتح”، إذ قال “علاقتنا مع دحلان لا تبتعد كثيراً عن عبّاس، وكلاهما يتعامل بالتفكير ذاته، ويخطئان كثيراً في البرنامج السياسي”. في المقابل، يرفض الرقب أن يكون التقارب مع فتح، جاء لتحقيق مصالح ضيقة، في ظلّ ما تشهده القضية الفلسطينية من قرار ضم للمستوطنات، ومعاناة القدس والتهجير. وأضاف “ما نريده هو أن يكون بيننا وبين فتح، بناء مصالح وطنية”. وعلى الرغم من توازن خطاب “حماس”، إلا أن مصادر “اندبندنت عربية” من داخل تيار دحلان، تؤكّد أن علاقتهم مع “حماس” ليست كما كانت سابقاً بل تشهد توتراً شديداً. وظهر ذلك واضحاً في التقارير الإعلامية التي نشرتها مواقع إلكترونية تتبع تيار دحلان، واتسمت بلهجة شديدة منتقدة لـ “حماس”. وما يؤكد ذلك هو أن دحلان طلب المشاركة في العملية السياسية لكنه حصل على ردٍ بأن هذا ممكن إذا شكّل حالة مستقلة لأنّه يصعب التعامل معه بصفته يمثل تياراً داخل تنظيم، بخاصة أن فتح بقيادة عباس تعتبر ذلك تدخلاً في شؤونها وانحيازاً إلى طرف على حساب آخر، ما يلقي بتداعيات على بعض الفصائل التي تتلقّى أموالاً من تفضيل المصالحة ولدى سؤال جودت أبو رمضان، مسؤول العلاقات العامة في “التيار الإصلاحي” عن علاقتهم بـ “حماس”، أجاب “تربطنا علاقة جيدة بكل الفصائل، لتكوين جبهة وطنية موحدة، ولن تتأثر علاقتنا مع أيّ فصيل على الساحة السياسة”. وحول الحديث الذي يدور عن تكوين جبهة بين “حماس” و”فتح” من دون دحلان، أشار أبو رمضان إلى أنّهم وجهوا رسالة إلى الفصيلين بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني حتى لو حساب مصالح التيار الإصلاحي، ولو كان ذلك يؤدي بهم السجن، على حد تعبيره. حماس ليست قاصرة ورأى الباحث في الشؤون السياسية الفلسطينية حسام الدجني أن “التقارب بين أكبر فصيلين جاء بسبب المخاطر التي تهدد القضية”، وفي ما يتعلق بملف دحلان، “فهو مسألة داخل فتح، وعبّاس غير معني في هذا التوقيت بمناوشات داخلية”. أما حول الكلام عن أن عبّاس طلب من حماس تهميش دحلان، أوضح الدجني أن “حماس ليست قاصرة، ولا يمكن لعباس أن يتحدث معها بهذه الطريقة، وعلاقتها بتيار دحلان هي خاصة بها، ولا دخل لفتح فيها”. ولفت الدجني إلى أن “حماس تربطها تفاهمات واتفاقيات عدة مع تيار دحلان الذي له وزنه في غزة”، مشيراً إلى أنه “يجب استغلال علاقة الأخير بالإمارات للتخفيف من تأثيرات موقف عباس الحاد في الجالية الفلسطينية هناك. لذلك من الضروري الحفاظ على العلاقة مع تيار دحلان”. المزيد عن: فلسطين/حركة فتح/حركة حماس/التيار الإصلاحي/محمد دحلان/محمود عباس/اسماعيل هنية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post وديع سعادة يرصد نهايات العالم بروح شعرية عالية next post “ما هذه الحياة إن كنت أخاف من نشر فيديو أرقص فيه” You may also like غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 تقرير: حزب الله يستخدم نسخة من صاروخ إسرائيلي... 24 نوفمبر، 2024 إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ 24 نوفمبر، 2024 مصر تُضيّق الخناق على “دولار رجال الأعمال”.. فما... 24 نوفمبر، 2024 «جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع 24 نوفمبر، 2024 “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.