غفا السائق فاقتحم بسيارته منزل عائلة مهاجرة باتت دون مأوى

راديو كندا الدولي / RCI

نجت عائلة مهاجرة ذات أصول إفريقية بأعجوبة صباح يوم رأس السنة الجديدة عندما اقتحمت سيارة منزلها في بلدة ألاردفيل في مقاطعة نوفو/نيو برونزويك في شرق كندا.

الأضرار في المنزل كبيرة جداً، لكن لم تُسجَّل إصابات خطيرة في الأرواح، كما أفاد اليوم موقع راديو كندا.

ووقع الحادث حوالي الساعة التاسعة من صباح الاثنين. ووفقاً للنتائج الأولية التي توصلت إليها الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية)، فقد نام سائق السيارة أثناء القيادة.

’’لا يزال التحقيق جارياً‘‘، قال ضابط الشرطة أليكساندر برونيه، مضيفاً أنّ السائق لم يكن يقود سيارته تحت تأثير الكحول ولا بمهارات متدنية.

واجهة المنزل، في الجهة المقابلة لموقع الارتطام، أُصيبت بأضرار بالغة أيضاً.
الصورة: Facebook : Sylvie et Georges Doucet

وكانت السيارة تسير على الطريق رقم 134 التي تمر عبر ألاردفيل عندما انحرفت عن مسارها، فاصطدمت بعمود كهرباء خشبي انتهى به الأمر أيضاً في المنزل فضاعف الأضرار.

ولم يُصَب السائق، الذي كان لوحده في السيارة، بأذىً، حسب الشرطة.

أمّا سكان المنزل، وهم رجل وزوجته وأطفالهما الأربعة، فقد فرّوا مذعورين. ولم يُصابوا، هم أيضاً، بأذىً، لكنهم أصبحوا دون مأوى.

ويُظهر مقطع فيديو تمت مشاركته على صفحة الـ’’فيسبوك‘‘ الخاصة بجورج وسيلفي دوسيه حجم الأضرار التي لحقت بالمنزل.

وقرّر الزوجان دوسيه إيواء العائلة المهاجرة لبضعة أيام ريثما تكون وجدت سكناً جديداً.

’’(في الأيام الأولى) نام الأطفال في منزل أحد الجيران، واختار الزوجان النوم في سيارتهما لمدة ليلتيْن. لقد فقد أفراد هذه العائلة كلّ شيء. كلّ ما تبقى لهم هو هاتف خليوي. نحاول مساعدتهم بأفضل ما نستطيع‘‘، قال جورج دوسيه.

تسبّب عمود الكهرباء الخشبي، الذي أدخلته السيارة معها إلى المنزل، بأضرار كبيرة.
الصورة: Facebook : Sylvie et Georges Doucet

’’كانت الأسرة لا تزال نائمة عند وقوع الحادث. نزلت المرأة إلى الطابق السفلي للذهاب إلى المطبخ. ومن حسن حظها أنها كانت في هذه الغرفة، وإلّا لكانت قد قُتلت. فقد دخل عمود الكهرباء إلى المنزل في الوقت نفسه مع السيارة‘‘، أضاف دوسيه.

إنه منزل بالقرب من الطريق. كسرت السيارة عمود الكهرباء ودخلت غرفة الجلوس مع العمود الذي دخل كالمحراث. الأضرار في كلّ مكان

.نقلا عن جورج دوسيه

وأضاف دوسيه أنّ المنزل المتضرر، الذي كان في السابق ملكاً لوالديْه، لم يعد صالحاً للسكن. واشترته الأسرة المهاجرة في خريف عام 2022.

ولم ترغب الأسرة المنكوبة في إعطاء حديث صحفي. وأُطلِقت حملة تمويل جماعي لمساعدتها على منصة ’’غو فاند مي‘‘ (GoFundMe) لجمع التبرعات.

ويمكن أيضاً تقديم التبرعات لها لدى حانوت البلدة الذي يُعرف بالفرنسية بالـ’’dépanneur‘‘.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)