انتخابات إيران شهدت انخفاض إقبال الناخبين إلى مستويات قياسية (أ ف ب) بأقلامهم علي رضا نوري زاده يكتب عن: “نوروز” بعد النصر في إيران by admin 11 مارس، 2024 written by admin 11 مارس، 2024 232 الشعب الإيراني نزع الشرعية من المرشد علي خامنئي اندبندنت عربية / علي رضا نوري زاده كاتب وباحث إيراني @Nourizadeh_ من الآن فصاعداً، إضافة إلى الاحتفال ببدء حكم رضا شاه ويوم تأميم النفط في إيران والمناسبات الأخرى مثل يوم المرأة ويوم الشجرة ويوم المحامين، نضيف مناسبة جديدة في التاريخ الإيراني، وهي يوم نزع الشرعية الكاملة من المرشد الإيراني علي خامنئي. لقد وردت صور كثيرة من المراكز الانتخابية الفارغة من الناخبين في وطننا. أنا قد نشرت كثيراً منها وكتبت عديداً من المقالات، لكن هناك لقطتين خالدتين: الأولى أظهرت عدداً من أنصار ولاية الفقيه يلاحقون فأرة اختبأت تحت منبر في أحد المساجد التي حولوها إلى مركز للتصويت، وبدا المركز الانتخابي خالياً من الناخبين، واستمرت مطاردة أنصار ولاية الفقيه في ذلك المكان بحثاً عن الفأرة. أما اللقطة الثانية فقد أتت من مدينة جابهار، جنوب إيران، وقد أظهرت القائمين على الانتخابات يعيدون صناديق فارغة إلى مكانها. لم نشهد أي انتخابات خلال العقود الثلاثة الماضية تحدث عنها ولي الفقيه وحاشيته بهذا الحجم، وأكدوا ضرورة التصويت. لقد لجأوا إلى الدين والمذهب من أجل إقناع الشعب بالمشاركة في الانتخابات. لقد قتل خامنئي خلال حركة “المرأة والحياة والحرية” أكثر من 500 شخص وأعدم عدداً من الشباب، وقد استهدف الأمن أعين الفتيات الجميلات وزج بالآلاف بالسجون، لقد تصور المرشد أنه انتصر، لكن المقاومة التي أبدتها النساء سببت له فشلاً ذريعاً. ولم يستطع هندسة الانتخابات الماضية، إذ قاطعها 90 في المئة من الناخبين، وسلبوا منه حلم التمهيد لخلافة ابنه مجتبى المؤمل بتولي العرش. إيرانيون في أحد مراكز الاقتراع في طهران (رويترز) وقد بدأ الشعب الإيراني يسلب منصب القيادة من خامنئي في الانتخابات السابقة. شهدنا للمرة الأولى تتطابق مواقف المعارضة في الخارج والداخل في موضوع مقاطعة الانتخابات. لهذه الأحداث نتائج كبيرة، وقد أثبتت أن الشعب الإيراني سينتصر حتى قبل موت خامنئي. خلال ولاية محمد خاتمي تقرب المرشد الإيراني إلى رجال الأمن يوماً بعد يوم. لقد شكلوا فريقاً كاملاً منهم من تولى الشؤون التنفيذية والعمليات مثل رمضاني وإلياس محمودي وأحمد وحيد وبور فلاح وذو القدر، وشكلوا فريقاً إعلامياً ضم حسين شريعتمداري وحسين صفار هرندي ويوسف بور وحاج غفور وحاج عزت، وضموا إلى مجموعتهم رجال دين مجربين مثل علي فلاحيان وحسينيان وبور محمدي وكذلك أحمد وحيدي أول قائد لقوات قدس ووزير الداخلية الحالي. وقد انضم إليهم من تولى مهام التنظير منهم حسن عباسي وحسين الله كرم وإلياس نادران ومهدي شمران، كما شمل فريقهم دبلوماسيين سابقين مثل علي أكبر ولايتي ومحمد حسن أختري. أما أصغر حجازي كان العقل المدبر وهيمن على فكر وروح المرشد ويستمر حالياً بالمهام نفسها. لقد تولى هؤلاء وعدد آخر من مركز البحوث الاستراتيجية التابع للحرس الثوري وكلية الإمام باقر ومنظمة استخبارات الحرس الثوري والأركان العامة للقوات المسلحة مهمة تحديد خليفة خامنئي قبل أن يقبض ملك الموت روحه. تماماً مثلما عمل رفسنجاني وخامنئي وري شهري بتقريبهم إلى أحمد الخميني من أجل حسم موضوع خلافة الخميني بعد وفاته، فتقربت هذه المجموعة إلى مجتبى خامنئي الذي يعتبر نفسه ولياً للعهد من أجل حسم موضوع الخلافة. كان ميثم خامنئي خيارهم الأول، لكنه بعد الاستمرار بالاستماع إلى النصائح من رضي شيرازي، سلك طريق الزهد والتركيز على دراسة العلوم الدينية، لكن بعد إجراء الانتخابات السابقة لم تعد هناك حظوظ لولي فقيه متغطرس وجبار وجريء مثل خامنئي ولا لنجله مجتبى خامنئي. كم كان جميلاً لو وصلت إلينا أخبار تكشف عن حال قوات الحرس الثوري بعد الانتخابات. لا شك أنهم مرعوبون. في أي حركة هنالك ثلاثة أسباب تؤدي إلى النصر. الأولى أن ينقطع الشعب من التواصل مع النظام. هذه الظاهرة تجلت في الحركة الخضراء وبعدها في الحركة العظيمة في احتجاجات المرأة والحياة والحرية، واليوم في كلمة “لا” كبيرة رددها الشعب ضد أصل وفرع النظام. المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يدلي بصوته خلال الانتخابات في طهران (رويترز) أما السبب الثاني هو وجود قائد تتفق عليه المعارضة في الداخل والخارج، والسبب الثالث هو التناقض بين مصالح النظام ومصالح القوى العالمية المؤثرة. أي عدم وجود أشخاص مثل جيمي كارتر وجيسكار وكالاهان وأشميت لكي يقرروا مصير بلادنا في “غوادلوب”، بل على عكس تلك الإجراءات ما نتوقعه في أقل تقدير هو الدعم المعنوي لحراك الشعب الإيراني فقط. الشعب الإيراني أعلن براءته من النظام أكثر من مرة. إنه يكره النظام ولا يرغب به. أما عدم دعم القوى الخارجية فهو أمر طبيعي. لقد أدت الحركة الاحتجاجية الأخيرة (المرأة والحياة والحرية) إلى أن ينحني العالم إجلالاً لشعبنا، وقد تعلن أميركا عدم شرعية النظام قريباً. أما موقف أوروبا وبلدان الشرق الأوسط فهو واضح في التعامل مع إيران. هل تتذكرون التظاهرات التي شارك فيها الملايين في برلين وتورنتو ولندن وواشنطن؟ كما شارك مئات الآلاف في لوس أنجليس، وقد حضرها الأمير رضا بهلوي، وقد هيمن الأمل والحماس على الجميع… الجميع كان حاضراً منهم شخصيات مؤثرة ورياضيون ونشطاء سياسيون واجتماعيون وثقافيون وصحافيون وشعراء. ويتكرر المشهد حالياً. هل تتكرر تلك الأيام، هل نستطيع توجيه الضربة النهائية؟ نقلاً عن “اندبندنت فارسية” 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تخوف من تحول لبنان إلى معبر للأموال المرسلة إلى “حماس” next post مؤرخة بريطانية تشكك في مفهوم الأمة الفينيقية You may also like حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: ماذا جرى في «المدينة... 15 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب ومشروع تغيير... 15 نوفمبر، 2024 منير الربيع يكتب عن..لبنان: معركة الـ1701 أم حرب... 15 نوفمبر، 2024 حميد رضا عزيزي يكتب عن: هل يتماشى شرق... 15 نوفمبر، 2024 سايمون هندرسون يكتب عن.. زعماء الخليج: “مرحبًا بعودتك... 15 نوفمبر، 2024 الانتخابات الأمريكية 2024: وجهات نظر من الشرق الأوسط 15 نوفمبر، 2024 نادية شادلو تكتب عن: كيف يمكن لأميركا استعادة... 14 نوفمبر، 2024 جهاد الزين يكتب من بيروت عن: تأملات ثقافية... 12 نوفمبر، 2024 نبيل فهمي يكتب عن: وماذا بعد؟ 12 نوفمبر، 2024