الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الجمعة, نوفمبر 22, 2024
Home » عقل العويط: لن يركع الثوّار

عقل العويط: لن يركع الثوّار

by admin

عقل العوبط / النهار اللبنانية

تريد السلطة أنْ تبقى في السلطة، وأنْ تبقى هي السلطة، أيًّا يكن الثمن الناجم عن ذلك.

هم، أي أهل السلطة، مستعدّون لجعل الرغيف مستحيلًا، والحياة كلّها مستحيلةً.

وهم مستعدّون لقتل الأطفال والأمّهات والأحلام، ومستعدّون لتسميم الينابيع، من أجل المحافظة على هذا الهدف، هدف البقاء في السلطة.

وهم مستعدّون لافتعال كلّ ما ليس في الحسبان، وفي التوقّع، من أجل السلطة.

إلهُهم هو الكرسيّ، والمال الذي تحت الكرسيّ، ولا يعبدون إلّا هذا الإله.

قيل لنا في أحد الأيّام إنّ بيروت اختربت سبع مرّات في التاريخ وأعيد إعمارها، فما المانع دون تخريبها للمرّة الثامنة!

لن تتورّع السلطة، وفي مقدّمها الذين يمسكون بلجامها وقرارها، عن استخدام كلّ الوسائل، المشروعة وغير المشروعة، الأخلاقيّة وغير الأخلاقيّة، السلميّة وغير السلميّة، الدستوريّة وغير الدستورية، للاستيلاء على الأرض، من أجل تمريغ الثورة وتركيع الثوّار.

الهدف هو هذا الهدف: بأيّ ثمن، يجب أن تستعيد السلطة زمام الأمور، أكان ذلك بالمكر، بالحيلة، بالقوّة، بالشائعة، بالترغيب، بالترهيب، بالقتل، أو بسواها من الأساليب الدنيئة.

لن تكون السلطة القائمة إلّا هذه السلطة بالذات، لأنّها سلطة الاستبداد والظلم والقهر والنهب والقتل، ولأنّها ليست سلطة الشعب، وليست نابعةً من الشعب.

يقولون بتعديلٍ حكوميّ، من أجل زعزعة الشارع.

ويقولون باستقالة الحكومة برمّتها، من أجل شرذمة الأرض، وإثارة الانشقاقات بين الثوّار والمنتفضين من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ومن أعالي البقاع وجبل لبنان إلى العاصمة والمدن الساحليّة.

في هذا اليوم بالذات، الإثنين 28/10/2019، لن يتورّعوا خلال هذا اليوم الطويل، عن اجتراح أساليب دنيئة أخرى، غير مسبوقة وغير متوقّعة، من أجل كسر شوكة الثوّار.

إنّها مسألة حياةٍ أو موت، بالنسبة إلى القابضين على السلطة، ومَن هو منهم في الواجهة، ومَن هو منهم في الصفوف الخلفيّة وفي الكواليس.

إنّها مسألة حياةٍ أو موت، لمَن هو منهم في داخل لبنان، ولمَن هو منهم يتلقّى الأوامر من خارج لبنان.

هؤلاء جميعهم أشرارٌ وخطيرون، وقادرون على ارتكاب المعاصي كلّها من أجل البقاء في السلطة.

لبنان هو رهينة في أيديهم المتّسخة، وبين أنيابهم التي تفوح منها روائح النتانة والاستبداد.

والحال هي هذه، مَن يقود الثوّار، يا ترى؟!

الثوّارالأشاوس، وخصوصًا الفتية منهنّ ومنهم، يعرفون هذه الحقائق المذكورة أعلاه، بأنفسهم وبعقولهم وبقلوبهم وبلاوعيهم الجمعيّ. فمَن يا ترى يقودهم؟!

هؤلاء الفتية الثوّار الأشاوس، يعرفونكم واحدًا واحدًا، يا أهل السلطة.

وهم يريدون تحرير الرهينة.

الثوّار الفتية الأشاوس، يريدون تحرير لبنان!

للتعميم.

awit@annahar.com.lb

 

 

 

You may also like

1 comment

badge sheriff 13 أغسطس، 2024 - 8:57 م

I completely agree with your points. Well said!

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00