ثقافة و فنونعربي صعوبات السنوات الأخيرة في “النظرية الجمالية” لثيودور آدورنو by admin 10 يوليو، 2020 written by admin 10 يوليو، 2020 111 الفيلسوف في الشارع محرّضاً ضد تحويل الفنون إلى بضائع استهلاكية اندبندنت عربية / إبراهيم العريس باحث وكاتب يكاد الباحثون في الفلسفة وعلم الجمال أن يجمعوا على أن كتاب الفيلسوف الألماني ثيودور آدورنو “النظرية الجمالية” هو واحد من أصعب الكتب التي تناولت هذا الموضوع بلغته المعقدة وجمله الطويلة وصولاً إلى خلو العديد من صفحته من النقاط والفواصل بحيث تبدو الجمل ممتدة على العديد من الصفحات أحياناً. والحقيقة أن هذه السمات التي تطبع ما يمكن اعتباره، مع ذلك كله واحداً من أعمق كتب علم الجمال التي صدرت في القرن العشرين، هي التي حالت دون ترجمته إلى عدد من اللغات. مع هذا لا بد من التأكيد على أن قراءة متأنية لكتاب “النظرية الجمالية” في أية لغة يتقنها المرء، ستبدو في نهاية الأمر متعة وتعمّقاً في المعرفة ناهيك بكونها تمريناً على الصبر! قائلو هذا يتساءلون: ترى لمَ لا يقدم المهتم على مثل هذه المغامرة التي سيجدها تتحداه عند كل صفحة؟ ليس الأمر مزاحاً مهما يكن من أمر، بالنسبة إلى العلماء والمفكرين ودارسي الجماليات لن تعدو السطور السابقة أن تكون نوعاً من مزاح جابه ثيودور آدورنو، متناولاً الدراسات والفقرات التي كان يكتبها وينشرها جزئياً بين العامين 1956 و1969، واضعاً فيها خلاصة أفكاره وملاحظاته في مجال “علم الجمال”، فتقبله ضاحكاً ولسان حاله يقول: “قابلوني عند انتهائكم من قراءة الكتاب لنتناقش فيه!”. لكنه لم يكن يعلم أن أحداً لن يفعل ذلك، لأن تلك الدراسات والفقرات والنصوص لم تنشر ككتاب إلا في 1970 بعد عام من رحيل آدورنو الذي كان كان يدرك في سنواته الأخيرة أنه إنما فعل الصواب وقوّم ما كان معوجّاً في النظريات الجمالية منذ هيغل على الأقل. هو الذي كان يرى أن جمع النصوص في كتاب يعيد الاشتغال عليه تنسيقاً وتوحيداً لينشر في الألمانية كان حاجة ماسة، له وللآخرين. لكنه رحل قبل أن يفعل ما ترك الكتاب الصادر لاحقاً على تلك الحال والصعوبة!. فما هي “النظرية الجمالية” بعد هذا كله؟ ببساطة؟ تاريخ للفن والنظرة إليه منذ بدايات انطلاق تلك النظرة وصولاً إلى ما يسمّيه الفيلسوف “شبه الاستقلالية” التي صارت للفن في عصور الرأسمالية المعاصرة، ما يعني التوغل في الاعتبارات السوسيولوجية – السياسية التي تطبع شبه الاستقلالية تلك. ومع هذا يجب أن لا يسهى عن بالنا أن الهم الأساس لآدورنو في هذه النصوص المشكّلة “النظرية الجمالية” ليس جمالياً بل ينتمي مباشرة إلى علم الاجتماع. ومن هنا نرى الكاتب على طول استعراضه للنظريات الجمالية من موقعه الفلسفي، غير عابئ إلى حد كبير بالسامي في علاقته بالجميل، على طريقة كانط – في “نقد ملكة الحكم” – أو بالروح في ارتباطها بالجماليات – على طريقة هيغل في “الجماليات” -، بل بخاصة بالدور الاجتماعي الذي يقوم به الفن في المجتمع، ومن هنا التركيز بعمق على ما يسميه المؤلف، “حقيقة المحتوى” في العمل الفني من دون أن يهتم في المقابل بمسألة تلقي الموضوع الفني. وهو يجد لزاماً عليه أن ينحو في هذا الاتجاه في زمن تشييء الفن والإنسان معاً، وكذلك في الزمن الذي تحدث عنه زميله فالتر بنجامين بوصفه زمن الإنتاج الميكانيكي للأعمال الفنية. وبهذا عرف آدورنو كيف يربط همومه الفنية الجمالية بهموم المدرسة النقدية بطريقة خلاقة على الرغم من مطباتها. ثيودور أدورنو (ويكيبيديا) مدرسة فرانكفورت النقدية عندما توفي ثيودور آدورنو، في أغسطس (آب) 1969، كان الجمهور العريض حتى في أوساط النخب المثقفة، بالكاد قد بدأ يسمع باسمه هو الذي كان قد بدأ بخوض المجال الفلسفي منذ ثلاثينيات ذلك القرن. ولكن بين همومه الفلسفيّة الأكاديميّة، وظهور تعبيراتها التي وصلت إلى أذهان العامّة منذ أواسط سنوات الستّين، كانت قد مضت مرحلة شهدت نزول الفلسفة إلى الشارع، وانهماك العديد من الفلاسفة في التساؤل والقلق حول مختلف سمات الحياة اليوميّة، في بُناها التحتيّة كما في بُناها الفوقيّة. ولم يكن من قبيل المصادفة أن يكون آدورنو واحداً من فلاسفة القرن العشرين الذين سعوا مع مفكّرين من أمثال ماكس هورکهایمر وهربرت مارکوزه، إلى الربط بين التأمّل الفلسفي والحياة اليومية. والحال أن الربط بين هذه الأسماء الثلاثة لا يأتي هنا من قبيل المصادفة، فهم الأعمدة الأساسية التي قامت عليها “مدرسة فرانكفورت”، التي نشأت في ألمانيا في سنوات الثلاثين. وكان من أبرز ما اشتغلت عليه هذه المدرسة المنطلقة، بشكل انتقادي بالطبع، من الماركسية، هو التأمل في القرن العشرين وفي حياة الناس، وفي دور الفلسفة في هذا كله، تأمّلاً نقديّاً، هو الذي أعطى للفلسفة التي عبّر عنها أساطين تلك “المدرسة”، اسم “الفلسفة النقديّة”. ومن هنا لم يكن غريباً أن يشكّل مارکوزه وآدورنو، وقبلهما هورکهایمر، الخلفيّة الفكريّة التي حرّكت طلاب العالم ومثقّفيه في سنوات الستّين. بالنسبة إلى آدورنو، الذي وُلد في فرانكفورت نفسها في العام 1903، وكان لا يزال شاباً حين التحق بالحلقة الملتفّة من حول مدرسة فرانكفورت، بعدما نال في 1923 شهادة الدكتوراه بأطروحته حول فلسفة هاسرل، ركّز في تأمّلاته الفكريّة على دور الفنّ في المجتمع، وهي الإضافة التي أثّرت كثيراً على زميله ماركوزه في ما بعد، وجعلته في كتابات سنوات الستّين، يؤمن بأن الفنّ يمكنه أن يكون طريقاً للخلاص، بعدما صار من المستحيل على الثورة أن تأتي من لدن الطبقة العاملة التي استوعبت من قبل الشرائح العليا في المجتمع وصارت بدورها جزءاً من آليّة القمع بعد “اغترابها” و”تشييئها” الذي حوّل الإنسان إلى إنسان ذي بُعد واحد. اقرأ المزيد الفلسفة ضلّت طريقها في “السائرون نياماً” لهرمان بروخ المفكر الفرنسي جورج باتاي يلغي التخوم بين الأدب والفلسفة لمسة فنية بدءاً من الموسيقى ولم يكن غريباً أن يضفي آدورنو تلك اللّمسة الفنّية على تفكير مدرسة فرانکفورت. فهو كان منذ صغره مولعاً بالموسيقى، إلى درجة أنّه بعد نيله الدكتوراه في الفلسفة قصد فيينا ليدرس التأليف الموسيقي فيها على يد المؤلف آلبن برغ، حيث كانت الموسيقى المعاصرة، كما يعبّر عنها هذا الأخير وكذلك زميله شونبرغ، قد بدأت تحلّ محلّ الرومانطيقيّة الكلاسيكيّة، لتلتقي بعصر الجنون والقلق والتفتّت فتعبّر عنه. بعد هذا التمازج لديه بين الفلسفة والموسيقى، عاد آدورنو إلى ألمانيا. لكنه سرعان ما غادرها مع مجيء النازيّة، فسافر إلى بريطانيا ثمّ هاجر إلى أميركا في العام 1938، حيث ساهم في أعمال “معهد البحوث الاجتماعية” الذي كان هوركهایمر قد أسّسه في جامعة كولومبيا كبديل لمدرسة فرانكفورت. ومنذ ذلك الحين بدأت صداقة وتعاون كبيران بين الفيلسوفَين أسفر عن تأليفهما كتباً مشتركة أبرزها “جدليّة التنوير” (1947) ودراسة حول “الشخصيّة التسلّطية”، (1950). مهما يكن، فإن آدورنو عاد في العام 1949 إلى فرانكفورت ليعيد تأسيس مدرستها، التي أصبح يورغن هابرماس واحداً من أكبر أقطابها ومنظّريها. أما آدورنو فإنه لم يكفّ عن الكتابة منذ ذلك الحين فأصدر “فلسفة الموسيقى الجديدة” (1949) و”نقد الثقافة والمجتمع” (1951) و”دراسة حول فاغنر” (1951)، أما كتابه الأكبر، “النظريّة الجماليّة” فإنه كما قلنا لم يعِش حتی يستكمله، فصدر ناقصاً بعد موته. استهلاك الثقافة كبضاعة في كتاباته اهتم آدورنو اهتماماً خاصّاً بالمسألة الجماليّة وبتحليل عمليّة استهلاك الثقافة من قبل الجمهور، وقدرة المجتمع الصناعي على تحويل الثقافة الحقيقيّة إلى ثقافة استهلاكيّة. ونذكر هنا أن هذا النقد لاستهلاكيّة الثقافة، قاد آدورنو إلى الانخراط في الحركات الشبابيّة الاحتجاجيّة في ألمانيا الستّينيات، التي توجّهت نقمتها الأساسيّة ضدّ مجتمع الاستهلاك. والحال أن آدورنو منذ بداياته كان قد رفض “الوهم الماركسي” حول فكرة التقدّم، كما رفض أفكار التنوير التفاؤلية، لينطلق في تحليل متشائم حول المصير الإنساني يقوده إلى تحليل الأواليات التي يستخدمها المجتمع (وقد حلّ في التسلّط محل الحاكم الفرد أو الحزب أو أية سلطة من السلطات، بحيث صار هو “الأمير الحديث”) لكي يخفي أواليات هذا التسلّط عن طريق أجهزة الإعلام وتسخيره الفنون والأفكار والمفكّرين لصالحه. وكان آدورنو يری، أن التلاعب الأكثر فاعلية الذي يمارسه هذا “الأمير الحديث”، إنما يظهر في المجال الفنّي أكثر من أيّ مجال آخر، بمقدار ما يتمكن الفنّ من استيعاب الاحتجاجات الحقيقية وتزييفها وبالتالي الالتفاف عليها. المزيد عن: ثيودور آدورنو/النظرية الجمالية/مدرسة فرانكفورت 40 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post رؤساء الجزائر وخفايا بقاء السيدة الأولى في الظل next post جدل صاخب حول بنية النظام السياسي في “الجزائر الجديدة” You may also like فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم... 24 نوفمبر، 2024 قصة الباحثين عن الحرية على طريق جون ميلتون 24 نوفمبر، 2024 عندما يصبح دونالد ترمب عنوانا لعملية تجسس 24 نوفمبر، 2024 الجزائري بوعلام صنصال يقبع في السجن وكتاب جديد... 24 نوفمبر، 2024 متى تترجل الفلسفة من برجها العاجي؟ 24 نوفمبر، 2024 أليخاندرا بيثارنيك… محو الحدود بين الحياة والقصيدة 24 نوفمبر، 2024 مهى سلطان تكتب عن: الرسام اللبناني رضوان الشهال... 24 نوفمبر، 2024 فيلمان فرنسيان يخوضان الحياة الفتية بين الضاحية والريف 24 نوفمبر، 2024 مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 40 comments зарубежные сериалы смотреть онлайн 25 مارس، 2024 - 10:33 م I have been surfing online more than three hours these days, yet I never found any interesting article like yours. It’s lovely worth enough for me. Personally, if all website owners and bloggers made just right content as you did, the internet shall be much more useful than ever before. Reply бот глаз бога телеграмм 10 أبريل، 2024 - 5:01 ص Aw, this was an incredibly nice post. Finding the time and actual effort to create a very good article but what can I say I procrastinate a lot and never seem to get anything done. Reply глаз бога бот 10 أبريل، 2024 - 6:17 م Simply want to say your article is as amazing. The clearness on your publish is simply excellent and i can assume you are a professional in this subject. Well with your permission allow me to clutch your RSS feed to stay up to date with forthcoming post. Thank you a million and please keep up the rewarding work. Reply steam csgo skins gambling sites 2024 7 مايو، 2024 - 9:18 م Asking questions are really pleasant thing if you are not understanding anything fully, but this article gives good understanding even. Reply Francisk Skorina Gomel state University 15 مايو، 2024 - 10:12 م Francisk Skorina Gomel State University Reply Гостиничные Чеки СПБ купить 24 مايو، 2024 - 1:47 م First off I want to say awesome blog! I had a quick question that I’d like to ask if you don’t mind. I was curious to know how you center yourself and clear your thoughts before writing. I have had trouble clearing my mind in getting my thoughts out. I do enjoy writing but it just seems like the first 10 to 15 minutes are usually wasted just trying to figure out how to begin. Any suggestions or tips? Kudos! Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 4:17 م I seriously love your site.. Very nice colors & theme. Did you develop this website yourself? Please reply back as I’m wanting to create my very own blog and would like to know where you got this from or what the theme is called. Thank you! Reply 国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 2:52 م I don’t even know the way I ended up here, however I thought this post used to be good. I don’t realize who you’re however definitely you are going to a famous blogger when you are not already. Cheers! Reply хот фиеста слот 12 يونيو، 2024 - 9:20 م You can definitely see your enthusiasm in the article you write. The world hopes for more passionate writers like you who aren’t afraid to mention how they believe. Always go after your heart. Reply хот фиеста game 13 يونيو، 2024 - 3:53 م Terrific article! This is the type of information that are supposed to be shared around the web. Disgrace on the seek engines for now not positioning this post upper! Come on over and visit my web site . Thank you =) Reply хот фиеста casino 14 يونيو، 2024 - 2:54 ص Excellent blog here! Also your website quite a bit up fast! What host are you the use of? Can I am getting your associate link for your host? I want my site loaded up as fast as yours lol Reply хот фиеста казино 14 يونيو، 2024 - 2:36 م Wow, superb blog format! How long have you been blogging for? you make blogging glance easy. The whole glance of your web site is magnificent, let alonesmartly as the content! Reply hot fiesta казино 15 يونيو، 2024 - 1:55 ص We stumbled over here coming from a different website and thought I might check things out. I like what I see so now i am following you. Look forward to finding out about your web page again. Reply Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 9:59 م Remarkable! Its really awesome article, I have got much clear idea about from this article. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 4:50 م This is very interesting, You are a very skilled blogger. I have joined your feed and look forward to seeking more of your great post. Also, I have shared your web site in my social networks! Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 6:42 ص I am regular reader, how are you everybody? This article posted at this web site is really pleasant. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 7:55 م Heya outstanding blog! Does running a blog like this take a great deal of work? I have no expertise in programming but I was hoping to start my own blog soon. Anyway, if you have any recommendations or tips for new blog owners please share. I know this is off topic nevertheless I just needed to ask. Kudos! Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 8:41 ص Hi there! I’m at work browsing your blog from my new iphone 3gs! Just wanted to say I love reading your blog and look forward to all your posts! Keep up the fantastic work! Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 9:44 م Good post. I certainly love this website. Stick with it! Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 10:20 ص Having read this I thought it was extremely informative. I appreciate you finding the time and effort to put this informative article together. I once again find myself spending a significant amount of time both reading and leaving comments. But so what, it was still worth it! Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 6:42 م Having read this I thought it was very informative. I appreciate you taking the time and effort to put this short article together. I once again find myself spending way too much time both reading and commenting. But so what, it was still worth it! Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 1:30 م Hi there, I found your blog via Google whilst searching for a comparable matter, your web site got here up, it appears good. I have bookmarked it in my google bookmarks. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 3:43 ص Usually I do not read article on blogs, however I wish to say that this write-up very pressured me to take a look at and do so! Your writing taste has been amazed me. Thank you, quite great article. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 6:12 ص Hi there, I found your blog by means of Google whilst searching for a comparable topic, your web site got here up, it seems good. I have bookmarked it in my google bookmarks. Reply автомойка под ключ 6 يوليو، 2024 - 4:33 م Строительство автомойки под ключ – это выгодное вложение средств для начинающих предпринимателей. Компания берет на себя все этапы работ: от разработки проекта до запуска готового бизнеса. Reply строительство автомойки под ключ 7 يوليو، 2024 - 6:45 ص Строительство автомойки под ключ – это наша доменная зона. Мы создаем проекты, которые приносят прибыль и радуют клиентов. Reply автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 7:23 م Франшиза автомойки – шанс начать бизнес с минимальными рисками и максимальной поддержкой. Давайте расти вместе и достигнем успеха. Reply строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 6:37 م С нами строительство автомоёк под ключ превращается в приятный и легкий процесс, ведь мы заботимся о каждом аспекте вашего будущего предприятия. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 10:21 ص First off I want to say fantastic blog! I had a quick question in which I’d like to ask if you don’t mind. I was curious to know how you center yourself and clear your mind before writing. I have had a difficult time clearing my mind in getting my thoughts out. I do enjoy writing but it just seems like the first 10 to 15 minutes are usually wasted just trying to figure out how to begin. Any ideas or tips? Thanks! Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 12:16 ص Hi I am so excited I found your blog page, I really found you by mistake, while I was researching on Bing for something else, Anyhow I am here now and would just like to say thank you for a incredible post and a all round interesting blog (I also love the theme/design), I don’t have time to go through it all at the minute but I have saved it and also included your RSS feeds, so when I have time I will be back to read a lot more, Please do keep up the fantastic job. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 1:14 م Thank you for any other wonderful article. Where else may anyone get that kind of information in such a perfect method of writing? I have a presentation next week, and I am at the look for such information. Reply автомойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 1:37 ص 1Строительство автомойки – это инвестиция в стабильный бизнес. Мы сотрудничаем только с проверенными поставщиками и используем самые современные технологии. Reply Jac Амур 19 أغسطس، 2024 - 3:10 ص Hi there, I found your blog by the use of Google at the same time as searching for a comparable matter, your web site got here up, it looks good. I have bookmarked it in my google bookmarks. Reply theguardian 22 أغسطس، 2024 - 11:25 م Thank you, I have recently been searching for information approximately this topic for a while and yours is the best I have came upon so far. However, what concerning the conclusion? Are you sure about the source? Reply theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 11:50 ص You really make it seem so easy with your presentation but I find this topic to be really something which I think I would never understand. It seems too complicated and very broad for me. I am looking forward for your next post, I will try to get the hang of it! Reply theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 3:56 ص Way cool! Some very valid points! I appreciate you writing this article and the rest of the site is extremely good. Reply theguardian 26 أغسطس، 2024 - 9:58 ص Good day! I just would like to give you a huge thumbs up for the great info you have here on this post. I’ll be coming back to your website for more soon. Reply theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 7:57 ص I am in fact glad to read this blog posts which includes lots of helpful data, thanks for providing such information. Reply theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 9:08 م I used to be recommended this blog through my cousin. I am not sure whether this submit is written by means of him as no one else understand such detailed approximately my difficulty. You are amazing! Thank you! Reply theguardian 29 أغسطس، 2024 - 10:48 ص Im not that much of a online reader to be honest but your blogs really nice, keep it up! I’ll go ahead and bookmark your site to come back down the road. All the best Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.