الخميس, يناير 30, 2025
الخميس, يناير 30, 2025
Home » شمال إسرائيل يواجه انسحاب الجيش من لبنان برفض عودة النازحين

شمال إسرائيل يواجه انسحاب الجيش من لبنان برفض عودة النازحين

by admin

 

كاتس يهدد وغانتس يدعو إلى مزيد من العمليات العسكرية

اندبندنت عربية / أمال شحادة

استيقظ سكان شمال إسرائيل الإثنين الماضي الـ27 من يناير (كانون الثاني) الجاري على انسحاب مئات الجنود من لبنان بعدما ناموا هم والنازحون الذين لم يعودوا بعد إلى بيوتهم، مطمئنين بأن الانسحاب لن ينفذ قبل أسابيع طويلة يضمن خلالها الجيش تطهير جنوب لبنان، وفق تعبيرهم، من عناصر “حزب الله” ومخابئ سلاحه لضمان الأمن لهم، تحديداً في بلدات الجنوب اللبناني المطلة على بلدات الشمال الإسرائيلي، بل كانوا ينتظرون تلبية الوعود بنشر قوات على طول “الخط الأزرق” الدولي وإقامة ما لا يقل عن موقع عسكري إسرائيلي على طوله لضمان المراقبة من كثب ومنع أي تهديد.

القرار الذي توصلت إليه واشنطن بعد اتصالات حثيثة مع الإسرائيليين واللبنانيين على تمديد فترة الانتشار حتى الـ18 من فبراير (شباط) المقبل، قوبل بمعارضة إسرائيلية شديدة، ليس فقط من قبل “منتدى خط المواجهة” في الشمال ورؤساء البلدات والسكان، بل أيضاً من جهات أمنية وعسكرية وسياسية من ائتلاف ومعارضة، وبينما راح وزير الأمن يسرائيل كاتس يهدد باتخاذ الجيش الإسرائيلي إجراءات مشددة تجاه من يحاول الاقتراب من المناطق المنتشر فيها أو استفزازه، وتشكيل خطر عليه، لم يطلق كاتس موقفاً رسمياً من هذا الاتفاق أو الترحيب به، أما رئيس المعسكر الوطني بيني غانتس المعارض، فتجاوز التهديد مطالباً بتكثيف العمليات العسكرية في لبنان، متجاوباً مع دعوة رؤساء بلدات الشمال والسكان الذين عادوا إلى بيوتهم، ونحو 70 ألفاً ممن زالوا نازحين، وحذر من خطوة الانسحاب قبل ضمان أمن السكان “يجب الوفاء بالتصريح لمواطني إسرائيل بأنهم لن يعودوا إلى وضع تكون فيه المنطقة كما هي قبل الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)”، وشدد غانتس على ضرورة تنفيذ كل ما يمكن تنفيذه لعدم تعرض الإسرائيليين لأي خطر من لبنان “في لبنان ينتهك ‘حزب الله’ وقف إطلاق النار بصورة يومية. بدلاً من الحديث عن الانسحاب، نحتاج إلى توسيع العمليات البرية والجوية. يجب ألا نقبل أي تهديد على حدودنا”. واعتبر أن بقاء الجيش الإسرائيلي في منطقة عازلة “ليست نهاية القصة. اختبارنا واحد، وهو القدرة على توفير الأمن لسكان المطلة وشتولة وكريات شمونة وغيرها من البلدات المعرضة للخطر”.

شدد غانتس على ضرورة تنفيذ كل ما يمكن تنفيذه لعدم تعرض الإسرائيليين لأي خطر من لبنان (رويترز)

وحدتا احتياط وتقليص النشاط

مئات الجنود الذين انسحبوا من لبنان صباح الإثنين فاجأوا سكان بلدات الشمال ليتضح لاحقاً أن الاتفاق على استمرار انتشار الجيش الإسرائيلي في لبنان يقتصر على مناطق محددة وعدد أقل من الجنود. وبحسب الجيش الإسرائيلي بقيت في لبنان وحدتان من الاحتياط، كما أن نشاط الجنود سيكون محدداً، وسينسحبون من كل منطقة يدخل إليها الجيش اللبناني، على أن يكثفوا جهودهم في كشف ما عرضته إسرائيل من تقارير تتحدث فيها عن وجود مناطق عدة في لبنان ما زالت مليئة بمخازن الأسلحة.

وما يسمى “منتدى خط المواجهة”، يخوض منذ 60 يوماً معركة تجاه قيادة الجيش والمستوى السياسي، واعتبر أن هذه الفترة التي توصل فيها إلى اتفاق وقف النار غير كافية، ورد على وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي أعلن عن الأول من مارس (آذار) المقبل موعد عودة السكان، برفض العودة من دون ضمان الأمن. ومع اتفاق الأحد بتمديد الفترة حتى الـ18 من فبراير، صعد “منتدى خط المواجهة” المتمثل برؤساء بلدات الشمال معركته، ودعا السكان إلى عدم العودة معلناً أن رؤساء البلدات والسكان لا يقبلون أقل من منطقة عازلة واحتياطات أمنية أخرى تمنع بقاءهم مكشوفين على بلدات جنوب لبنان وسكانها من دون وجود انتشار للجيش الإسرائيلي ما بعد السياج الحدودي الحالي.

وبحسب رئيس “منتدى خط المواجهة” موشيه ديفيدوفيتش، “فإن ما سبق وعرضه قائد منطقة الشمال أوري غوردين أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، ويؤكد فيه أن الوضع في لبنان في غاية الصعوبة، وأن الجيش يحتاج إلى مزيد من الوقت لإنهاء نشاطه هناك لضمان تطهير المنطقة وأمن السكان في مقابل انتهاك ‘حزب الله’ الاتفاق، يؤكد أن الانسحاب سيشكل خطراً كبيراً على أمن الحدود والسكان”. ويتابع ديفيدوفيتش، “ما الجيش سينسحب وسيعود الوضع إلى ما كان عليه فلن ندعو السكان إلى العودة لبيوتهم. ليس فقط لأن الأمن غير مضمون، بل لأن الحكومة لم تنفذ أي عمل يضمن العودة، والمنطقة ما زالت تفتقر للبنى التحتية ولحاجات توفير المعيشة، وهذه الأمور لم يتم تنفيذها وفقاً لما كان مخططاً له بأن الانسحاب لن ينفذ قريباً، بل إن الجيش أعلن أنه يستعد لاحتمال مواجهات قريبة، وفهمنا أن الخطر ما زال قائماً”. وبرأيه أيضاً لا يمكن “استعادة الهدوء مع لبنان إلا عندما يضمن الجيش الإسرائيلي أن الحكومة اللبنانية تمتثل للاتفاق الموقع معها، والذي بموجبه يجب إخلاء جميع الأراضي في جنوب لبنان من ‘حزب الله’ والاستيلاء عليها من قبل الجيش اللبناني”. ويقول رئيس “منتدى خط المواجهة” أيضاً “هناك اتفاق، باعتراف المسؤولين، يتم خرقه، ونحن، من جهتنا، لن نكون قادرين على تحمل الخروق الدفاعية، وبالتأكيد لن نعيد سكاننا إلى بيوتهم قبل ضمان الأمن”.

من غرب البحر حتى المطلة شرقاً

رئيس “مجلس المطلة” ديفيد أزولاي لم يكتف بالاحتجاج وعدم دعوة السكان للعودة، بل وضع مطالب لمتخذي القرار قبل الإعلان أن إسرائيل حققت هدفها من الحرب، معتبراً أن الاتفاق سيئ لإسرائيل وأسوأ لبلدات الشمال “ما شاهدناه في لبنان يعيد مشاهد العام 2000 بعد انسحاب إسرائيل. أمس شاهدنا كيف دخل، بداية، سكان القرى، ثم حاملو أعلام ‘حزب الله’، لقد كانت مشاهد تؤكد ألا ضمان لأمننا، ولن يكون أي ضمان لأمننا إذا لم يتم تجريد ‘حزب الله’ من سلاحه. ولن يكون أي ضمان لأمننا إذا ما وجد الجيش الإسرائيلي في مناطق تضمن مراقبته الوضع من كثب”. ونصح أزولاي بمقترح المنطقة العازلة كمطلب ضروري، ويحددها من الغرب من طريق البحر إلى المطلة شرقاً، حيث سيقرر الجيش الإسرائيلي مسافة الكيلومترات التي لا يدخلها أحد، “ونعود إلى الحدود الدولية الخط الأزرق، وكل من يتجاوز الحدود والمنطقة العازلة يقتل على الفور”.

“حزب الله” يستعيد الجنوب

وأصدر مركز “علما” للأبحاث الأمنية تقريراً اعتبر فيه أن عودة السكان إلى بلدات الجنوب نفذت، بصورة منظمة ومخطط لها، “وبأن انسحاب الجيش الإسرائيلي بعد أقل من شهر إزاء مشاهدة عودة اللبنانيين يؤكد استمرار الفشل في منطقة الحدود”. وأضافت رئيسة المركز مقدم احتياط ساريت زهافي، “هذا ما يخشاه سكان بلدات الشمال المحاذية للسياج الحدودي. تماماً ما كنا نخشاه سابقاً يحدث اليوم، ‘حزب الله’ لا يعود إلى الجنوب، فحسب، بل يستعيد جنوب لبنان وبالقوة، والجيش اللبناني لا يفعل أي شيء لمنع عودة الحزب إلى المنطقة”.

من جهته دعا رئيس مستوطنة مرغليوت في الجليل الأعلى إيتان ديفيدي متخذي القرار في إسرائيل إلى الإعلان للسكان بأن الجيش “لن يتراجع عن نقاط استراتيجية مهمة توفر الأمن لسكان الشمال، وإذا كان اللبنانيون لا يريدون ذلك ويعتبرونه أمراً مرفوضاً فلنعد إلى المواجهة”. وفي نظريته للاستيلاء على مساحات في لبنان فإنه “وفق الأعمال التجارية يخسر الناس المال أو يكسبونه، أما في الحرب فيخسرون الأراضي أو يكسبونها، وعليه يجب أن يفهم اللبنانيون أنهم فقدوا أراضي في الحرب. إذا لم نأخذ أراضيهم فلن يخسروا الحرب، وعلينا أن نوضح لهم أننا سنأخذ بعض الأراضي لهم الآن، من أجل أمننا، وفي المرة المقبلة سنأخذ المزيد”.

المزيد عن: شمال إسرائيلالنازحونجنوب لبنانتنظيم حزب اللهالجيش اللبنانيالخط الأزرق

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00