مقارعة حكومية جديدة قد تنتهي بتسليم الثنائي بواقعه (علي علوش) عرب وعالم شباط 2025: استحقاقان مهمان ورئيس مكلَّف يبحث عن شيعي by admin 8 فبراير، 2025 written by admin 8 فبراير، 2025 20 جريدة المدن الالكترونية / غادة حلاوي – صحافية لبنانية منعاً للتأويل، وفي محاولة للتخفيف من وقع مواقف نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، استمرت مساعي الرئيس المكلف نواف سلام على مستوى تشكيل الحكومة. زار سلام بعبدا، ليطوي صفحة اللقاء الثلاثي في بعبدا وما انتهى إليه، وانطلق في رحلة جديدة لاختيار شيعي خامس بعد أن اقتنع باستحالة قبول الثنائي بالسيدة لمياء مبيض. قلب الصفحة وحمل إلى بعبدا إسم الوزير السابق ناصر السعيدي، الذي بدأ البحث بطرح اسمه قبل أسبوعين، بتزكية من دولة خليجية، لتولي حقيبة التنمية الإدارية. اقتراح لم يرفضه الثنائي، لكن صاحب الرأي اعتذر عن قبول تولي حقيبة وزارية لا تتناسب مع موقعه وحجم أعماله. باعتذاره، عاد سلام إلى مربع البحث بين الشيعة عن مرشح لحقيبة خامسة، لعله يجد بديلاً عن السعيدي، أسماء كثيرة بعث بها إلى عين التينة على سبيل اقتراحات بديلة، وبقيت رهن جواب الثنائي بشأنها. وبذلك تكون مشكلة الحكومة بعد حديث أورتاغوس هي ذاتها قبل الزيارة، قصة الوزير الخامس والذي يأتي التأكيد عليه انطلاقاً من اعتبار الوزير الخامس والذي هو عادة لحزب الله، والتركيز عليه من قبل سلام للتأكيد على تخفيف نفوذ حزب الله في الحكومة، تماشياً مع التوجه الدولي – العربي. الخلاف مع الثنائي بزيارته بعبدا واقتراح البديل عن لمياء مبيض، يكون سلام قد تراجع خطوة إلى الوراء بعدما كان جزم أمام زواره أنه لن يتراجع عن تسميتها ولو نزلت السماء على الأرض، بينما كان الثنائي يتشدد في رفضها، لدرجة الاستعداد لنسف التشكيل من أساسه مقابل عدم التراجع. عاد التشكيل إلى مربع الشيعي الخامس. الأسماء المطروحة من قبل نواف سلام ضيقة جداً لقلة الخيارات. أوساط سلام تبحث في الأسماء، وربما تطرح أسماء قريبة من بري، ولكن مع تعهد لسلام بالالتزام بقراراته، وتوجهاته. هنا أيضاً وفي غمرة البحث عن أسماء طرحت شخصيات من أمثال أحد الموظفين في الخارجية خليل محمد، المقرب من سلام، والذي عمل في سفارة لبنان في ساحل العاج، واسم آخر كان قد طرحه سلام لوزارة التربية من آل الأمين. بدأ سلام يتلمس صعوبة المهمة، لكنه يصر على استكمالها حتى النهاية. وليس بعيداً أن يعيد خلط أوراقه الوزارية مجدداً. لعبة القوات الذكية على ضفة الخلاف مع الثنائي، وقفت القوات في موقع المتفرج. لعبتها بذكاء. اختار رئيس الجمهورية فوافقوا على الأسماء التي اختارها، على الرغم من كونها ستكون وديعة للعهد عند القوات. وبين رئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس المكلف، أحدهما لا يرى ضرورة لإشراك التيار الوطني الحر في الحكومة، أو كلاهما معاً. ومعلومات التياريين تقول إن رئيس الجمهورية هو من أقصاهم عن الحكومة. على أن المستجد على المشهد الحكومي هو زيارة الموفدة الأميركية برسائل واضحة لا تحتاج إلى تفسير أو تحليل، وطلبت بكل صراحة وثقة بالنفس بأن لا يكون حزب الله في الحكومة. والاستجابة لهذه الشروط سيكون باختيار أسماء مقبولة من أمثال تلك التي اقترحت ونالت موافقة أميركية مسبقة باستثناء الإسم الخامس موضع البحث. وبعد حدة كلامها وبسببه، علم أن عدداً من المرشحين المقترحين للحكومة هم في طور مراجعة حساباتهم. وفي ضوء كل تلك التطورات، ليس معلوماً متى ينتهي سلام من تشكيل حكومته، وهل ستكون ولادتها قريبة أم أن شهر شباط سيكون بلا حكومة. الشهر الذي سنكون فيه أمام مشهدية خطيرة متفرعة: مشهدية عودة الرئيس سعد الحريري، الذي أخذ قراره باستئناف نشاطه السياسي ويريد استعادة الشارع السني من حوله، والتحضير للانتخابات التي سيخوضها على كامل الأراضي اللبنانية، ومشهدية تشييع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي سيكون عنواناً لاستفتاء عسكري وسياسي. سيستعيد الثنائي كامل حضوره السياسي في لحظة تأبين السيد، ويستعيد المستقبل حضوره الشعبي في 14 شباط، بينما سيكون المشهد المسيحي موزعاً إلى فروع زاد عددها مع دخول جوزاف عون. يمكن لشهر شباط 2025 أن يمثل رد فعل الأحزاب على انقلاب 17 تشرين، أي أن يعود الشيعي ليمسك بشارعه، والمستقبل يمسك بشارعه السني ويستعيد الحريري زعامته. وفي مقابل هذين المشهدين مشهدية ثالثة، يجسدها استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب والاتفاق الذي ستتخلف إسرائيل عن تنفيذه للمرة الثانية برفض الانسحاب حتى موعد عودة المستوطنين إلى الحدود الشمالية. ثمة ترابط لا يقبل الجدل، تشكيل الحكومة والإصلاحات والانسحاب بعد انتهاء إسرائيل من “تنظيف المنطقة”. شهر من الضغوط المتواصلة، رسمت أورتاغوس معالمه، حكومة وإصلاحات وانسحاب مشروط. ينقلب شباط على 17 تشرين. وعلى صورة هذا المشهد ستأتي الانتخابات النيابية بعد عام من اليوم. ومن اليوم وحتى ذكرى استشهاد الحريري، وتأبين نصرالله، مقارعة حكومية جديدة قد تنتهي بتسليم الثنائي بواقعه، والتراجع بإبداء مرونة مقابل الشيعي الخامس ليحقق حضوراً في الحكومة ترفضه الولايات المتحدة، محافظاً على انخراطه في المتغيرات مهما تكررت محاولات إحراجه لإخراجه. قالها رئيس المجلس للرئيس المكلف “ما في ثنائي.. ما في حكومة” مستبقاً ما حملته الموفد الأميركية وممهداً لاستقبالها. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عبد الرحمن الراشد يكتب عن: غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها next post منير الربيع يكتب عن: ترامب ومشروع إسرائيل الكبرى.. لبنان مهدد بالنار والفوضى You may also like “هيئة تحرير الشام”… النشأة والتحولات الفكرية والعقيدة السياسية 8 فبراير، 2025 مصر تضغط بورقة السلام مع إسرائيل لوقف مخطط... 8 فبراير، 2025 بريطانيا تأمر «أبل» بالسماح لها بالتجسس على المواد... 8 فبراير، 2025 لماذا تأخرت الجزائر في التقارب مع النظام الجديد... 8 فبراير، 2025 خطط تهجير الفلسطينيين… تاريخ من الإصرار على الفشل 8 فبراير، 2025 بعد أن فرض ترامب عقوبات عليها، ماذا نعرف... 8 فبراير، 2025 مطالبة أورتاغوس بإقصاء «حزب الله» من الحكومة اللبنانية... 7 فبراير، 2025 «حزب الله» يرى في تصريحات أورتاغوس «تدخلاً سافراً»... 7 فبراير، 2025 لا يقتصر على التجارة… ما سبب الغضب الكندي... 7 فبراير، 2025 غالانت: “أكبر فرصة ضائعة لإسرائيل” كانت عدم مهاجمة... 7 فبراير، 2025