الأحد, فبراير 23, 2025
الأحد, فبراير 23, 2025
Home » سلاحه الاغتصاب… “سديه تيمان” سجن إسرائيلي سيئ الصيت

سلاحه الاغتصاب… “سديه تيمان” سجن إسرائيلي سيئ الصيت

by admin

 

وجهت النيابة العسكرية لائحة اتهام ضد 5 من جنوده بتهم الاعتداء الجنسي على معتقل من غزة

اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz

بعد تعرض معتقل من غزة أثناء احتجازه في معسكر “سديه تيمان” لاعتداءات جنسية أصيب على أثرها بتمزق في المستقيم، وجهت النيابة العسكرية الإسرائيلية لائحة اتهام ضد خمسة جنود احتياط في الجيش.

في تفاصيل الحادثة، فإن الجيش أثناء اقتحامه للقطاع ألقى القبض على مواطن غزي ونقله إلى معسكر “سديه تيمان” في صحراء النقب، وعندما كان السجين مستلقياً على فراشه توجه نحوه خمسة من جنود الاحتياط لتفتيشه.

أمسك الجنود الخمسة بالمعتقل الغزي وكبلوا يديه وقدميه وعصبوا عينيه ثم اقتادوه إلى مكان التفتيش، وهناك ضربوه بشدة حتى سقط على الأرض، وتفيد تحقيقات النيابة العسكرية الإسرائيلية بأن الجنود المتهمين ركلوا السجين الغزي لمدة 15 دقيقة وجروا جسده على الأرض، واستخدموا مسدس الصعق الكهربائي على رأسه.

فعل جنسي

وجاء في لائحة الاتهام “نزع الجنود العصابة عن عيني المعتقل، وبعد لحظات قام أحدهم بجلب عصا حديدية حادة، وبدأ يمارس فعلاً جنسياً معه، ووضع الأداة في فتحة الشرج حتى تمزق جدار المستقيم، ونزف دماً”.

أخفى الجنود الدم بملابس المعتقل ثم طرحوه على فراشه، لكن المعتقل الغزي أصيب بنزف غزير على أثره نقل إلى المستشفى، وهناك تم تقييم الحالة بأنها مصابة بجروح خطرة عدة نتيجة الضرب، بما في ذلك كسور في سبعة ضلوع وثقب في الرئة وتمزق في المستقيم.

بعد متابعة النيابة العسكرية الإسرائيلية الحادثة والتحقيق فيها، وجهت تهماً لخمسة من جنود الاحتياط بالتسبب في إصابة خطرة للمعتقل الغزي والاعتداء في ظل ظروف مشددة، وجرى تبرئة العسكريين من تهمة ممارسة “اللواط المشدد” التي تعادل تهمة الاغتصاب.

معسكر “سديه تيمان”، وهو معتقل سيئ الصيت وفيه تحدث انتهاكات حقوقية فظيعة (رويترز)

 

وبحسب الجيش الإسرائيلي فإنه تم اعتقال الجنود الخمسة المتهمين بالاعتداء على المعتقل الغزي، وستتم محاكمتهم عسكرياً بما يحقق القانون والعدالة وينسجم مع قواعد الجيش وقيمه ولا يخل بالقيم الإنسانية المتعارف عليها.

وفقاً للجيش فإن المدعية العامة العسكرية يفعات تومر يروشالمي أمرت بالتحقيق مع الجنود الخمسة وهم قائد فريق وحارس أمن ومترجم واثنان آخران كانوا أعضاء في “القوة 100” وهي وحدة احتياط في الشرطة العسكرية مكلفة بحراسة المعتقلين من غزة في قاعدة سديه تيمان.

وعن رتبهم يفيد الجيش “اثنان منهم برتبة رائد ونقيب، والثلاثة الآخرون برتبة رقيب كبير ورقيب أول وعريف، وجميعهم معتقلون في انتظار محاكمتهم وسط تعاون من وزارة الدفاع على رغم أن الجنود مشغولون في الحرب”.

تحقيقات سابقة

في الواقع، هذه ليست الحادثة الأولى التي تفتح فيها النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقيقات في شأن انتهاكات الجنود ضد المعتقلين من غزة، إذ اتهمت النيابة العسكرية جنوداً بإساءة معاملة معتقلين من غزة بطريقة مخالفة للقانون وقيم الجيش، وعرضت بعض الحالات على المحكمة العسكرية.

في إحدى حالات الاعتداء على معتقلين غزيين، حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن سبعة أشهر على جندي عمل حارساً في معسكر “سديه تيمان”، كما أمرت القاضية تخفيض رتبة الجندي المتهم إلى أدنى رتبة عسكرية بعد إدانته بإساءة معاملة أسرى غزيين جرى اعتقالهم أثناء حرب القطاع.

جميع الحالات التي فتحت فيها النيابة العسكرية تحقيقات ضد جنود الجيش بتهم إساءة معاملة معتقلي غزة، كانت قد وقعت في معسكر “سديه تيمان”، وهو معتقل سيئ الصيت وفيه تحدث انتهاكات حقوقية فظيعة.

ما نوع العذاب في “سديه تيمان”؟

في بداية حرب القطاع، حول الجيش الإسرائيلي القاعدة العسكرية “سديه تيمان” التي تقع في صحراء النقب جنوب إسرائيل إلى سجن عسكري، وخصصه لاحتجاز المعتقلين من غزة والمشتبه في انتمائهم إلى حركة “حماس”، وذاع صيت هذا السجن بأنه يحدث فيه انتهاكات مروعة.

 

التقت “اندبندنت عربية” مع عدد من المعتقلين المفرج عنهم وكانوا قد سجنوا داخل “سديه تيمان”، وفي شهادته قال مؤمن “قام جنود من الجيش بتقييد قدمي ورجلي ثم جلب أحد الضباط كلباً، وقام باغتصابي داخل معسكر ’سديه تيمان‘”.

ويقول فادي “’سديه تيمان‘ جهنم حمراء فيه أقسى أنواع المعاملة غير الآدمية لقد حرموني النوم نحو تسعة أيام، إذ وضعوني في غرفة تعرف بالديسكو، وهناك جرى فتح موسيقى صاخبة بصوت مرتفع جداً لفترة طويلة مما تسبب بضجيج عال جعلني أشعر بالدوران، وضعف في جسدي وعدم قدرتي على السمع”.

أما سالم فيقول “وضعوني داخل قفص من شبك دون غطاء من الشمس، ولم يسمحوا لي بالدخول لدورات المياه، وأجبروني على التبول في ملابسي بصورة غير آدمية والتقطوا لي مقاطع فيديو، وبترت يدي بسبب التهابات ألمت بها نتيجة السلاسل والأصفاد المعدنية والبلاستيكية التي يقيدوننا بها طيلة ساعات اليوم”.

مراوغة الملاحقات القانونية الدولية

يقول المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني “قيادات جيش الدفاع تتصرف وفقاً للقانون وقيم الجيوش، ويتم التعامل مع الحالات غير العادية والشكوك حول نشاط إجرامي وفقاً للقانون ومع تعاون كامل من وزارة الدفاع مع منظومة القضاء”.

أما المحامية روني بيلي من جمعية حقوق المواطن الإسرائيلية تقول “ظروف الاحتجاز في ’سديه تيمان‘ قاسية جداً وغير إنسانية، ولا تتماشى حتى مع أدنى المعايير التي حددتها المواثيق الدولية وحتى القوانين الإسرائيلية، إذ إن عملية تصنيف المعتقلين واحتجازهم والتحقيق معهم ترتقي لجريمة حرب”.

وتضيف “هذه المحاكمات والتحقيقات تندرج ضمن محاولات الزعم الرسمية أن إسرائيل تحقق بتجاوزات وانتهاكات من قبل بعض جنودها طمعاً بتحاشي الملاحقات القانونية الدولية، لكن يجب متابعة محاسبة منتهكي القانون في الجنائية الدولية”.

المزيد عن: سديه تيمانغزةإسرائيلحرب القطاعحماسالجيش الإسرائيليسدي تيمان

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili