لبنانيون تقطعت بهم السبل في ظل قصف إسرائيلي لا يهدأ (أ ب) عرب وعالم ريف العراق ملاذ آمن للبنانيين الفارين من ويلات الحرب by admin 29 أكتوبر، 2024 written by admin 29 أكتوبر، 2024 57 وصل إلى بلاد الرافدين 19200 شخص منذ بدء التصعيد الإسرائيلي عبر مطاري بغداد والنجف ومنفذ القائم الحدودي اندبندنت عربية / أ ف ب وتتواصل الحرب المفتوحة بين “حزب الله” اللبناني والجيش الإسرائيلي منذ الـ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، حاصدة دماراً واسعاً في لبنان ومئات القتلى. ويقول فواز (62 سنة) الذي يسكن حالياً بلدة القاسم في محافظة بابل، “رأينا الموت بأعيننا، وكلما انتقلنا إلى مكان يصبح خطراً، وبعد ذلك فكرت بالمجيء إلى العراق“. ومن أمام منزله الصغير إلى جانب طريق تمر عليه مركبات “توك توك” وشاحنات صغيرة ومحاط بأشجار نخيل، يضيف فواز المتحدر من قرية جويا في جنوب لبنان أن العائلة لاقت في العراق “استقبالاً يفوق الخيال”. آلاف اللبنانيين ووصل إلى العراق أكثر من 19200 لبناني منذ بدء الحرب عبر مطاري بغداد والنجف ومنفذ القائم الحدودي، وفقاً للأمم المتحدة. ورحبت الحكومة العراقية ومؤسسات دينية شيعية والعتبات المقدسة وجمعيات خيرية والحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل عراقية موالية لإيران، باللاجئين اللبنانيين، وبذلت جهوداً كبيرة لتسهيل إجراءات السفر والسكن. أسرة لبنانية مستضافة في إحدى القرى العراقية (رويترز) ويبرز هذا التضامن العلاقة الوثيقة بين الطائفتين الشيعيتين في البلدين، إذ تتمتع الفصائل الموالية لإيران بنفوذ كبير في العراق وداخل الحكومة، وهي جزء من “محور المقاومة” الذي تقوده إيران ويضم “حزب الله” اللبناني. ويروي فواز أنه نزح أولاً من جنوب لبنان إلى حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعرضت للقصف أيضاً، مما دفعه إلى الهرب لمنطقة الشويفات المجاورة حيث تقيم ابنته الثانية، فلحقه القصف. ويقول مجهشاً بالبكاء “تركت كل رزقي وتركت أهلي في لبنان، وإخوتي مشردون، وكل منهم في منطقة في مدارس” فتحت لاستقبال نازحين. وتواصل فواز مع شاب ينسق مع “الحشد الشعبي” العراقي لتأمين رحلات يومية للفارين من لبنان إلى العراق، فسافر مع عائلته أولاً إلى منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، ثم في حافلة إلى الحدود السورية – العراقية. وحيّا فواز استقبال وكرم وشهامة سكان مدينة القاسم حيث استضافهم أبو مسلم، وهو أحد سكان المنطقة الذين فتحوا منازلهم لإيواء عائلات لبنانية موقتاً حتى إيجاد مساكن أخرى لهم ليقيموا فيها فترة أطول. ومنذ الـ 23 من سبتمبر الماضي نزح 1.3 مليون شخص من منازلهم في لبنان، بينهم أكثر من نصف مليون وغالبيتهم سوريون توجهوا لبلادهم، وفقاً للسلطات اللبنانية. وثائق سريعة وسهّل العراق إقامة اللبنانيين بتمديد مدة تأشيرتهم في البلاد لأشهر عدة، ووجهت بغداد بمنح اللبنانيين القادمين إلى العراق ولا يملكون جوازات سفر وثائق سريعة بغية تسهيل وصولهم. العلم اللبناني بجوار نظيره العراقي في إحدى أسواق بغداد (أ ف ب) أما في مدينة كربلاء المقدسة حيث مرقد الإمام الحسين وشقيقه العباس، فقد تولت العتبات المقدسة إيواء عائلات لبنانية في فنادقها المخصصة للزوار. ويستقر ما يقرب نصف الوافدين الجدد في مدينتي النجف وكربلاء المقدستين، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، كما سمحت الحكومة العراقية بتسجيل الأطفال في مدارسها، وفقاً للأمم المتحدة. كما تبنت السلطات المحلية في محافظة بابل تجهيز 180 وحدة سكنية لاستقبال مزيد من اللبنانيين خلال الأيام المقبلة، وفق ما ذكر نائب محافظ بابل أحمد الغريباوي، وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن نحو 62 في المئة من اللبنانيين في العراق هم من النساء والأطفال. المزيد عن: لبنانسورياالعراقبغدادالنجفالريفإسرائيلالحرب 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ميليشيات العراق وسيناريو شبح الحرب الشاملة في البلاد next post من هو نعيم قاسم الأمين العام الجديد لـ”حزب الله”؟ You may also like عامُ “البجعات السوداء” في العالم العربي! 25 ديسمبر، 2024 وثائق خاصة لـ”المجلة” تكشف تجسس نظام الأسد على... 25 ديسمبر، 2024 دمشق تحمل إيران تداعيات تصريحاتها وتركيا تسعى لترسيم... 25 ديسمبر، 2024 خيمة اليأس والرجاء… نساء المختطفين اللبنانيين في سوريا 25 ديسمبر، 2024 الاعتراف بسورية مزارع شبعا قد ينزع شرعية “حزب... 25 ديسمبر، 2024 حكايات وأرقام مفزعة للمختفين قسرا في سوريا 24 ديسمبر، 2024 أكراد سوريا… معركة التاريخ والمخاض الجديد 24 ديسمبر، 2024 مخطوفون ومطلوبون… ما مصير رجالات الأسد في لبنان؟ 24 ديسمبر، 2024 الغموض يكتنف مصير السوريين في مصر بعد الإطاحة... 24 ديسمبر، 2024 لبنان يبحث عن جثامين مفقوديه وينتظر الانسحاب الإسرائيلي 24 ديسمبر، 2024