راديو كندا الدولي / RCI
أعلن الفاتيكان صباح اليوم الاثنين أن البابا فرنسيس، الزعيم الروحي لـ 1,4 مليار كاثوليكي في العالم ورئيس دولة الفاتيكان، توفي عن عمر يناهز الـ88 عاماً.
أعلن الفاتيكان صباح اليوم الاثنين أن البابا فرنسيس توفي عن عمر يناهز الـ88 عاماً.
’’في صباح اليوم عند الساعة 7:35 بالتوقيت المحلي، عاد أسقف روما، فرنسيس، إلى بيت الآب. لقد كُرست حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته‘‘، كما جاء في بيان للكاردينال كيفن فاريل الصادر عن الفاتيكان.
وكان الراحل أول بابا يسوعي وأول بابا من القارة الأمريكية؛ ولقد كانت حبريته رمزاً للتجديد على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
وبعد استقالة البابا بنديكت السادس عشر المفاجئة في عام 2013، انتُخب الأرجنتيني بابا، ووصل إلى رأس كنيسة كاثوليكية قوضتها الفضائح حينها.
ففي 14 فبراير/شباط الماضي، تم إدخاله إلى المستشفى بسبب أزمة تنفسية تحولت إلى التهاب رئوي مزدوج. ومكث فيه لمدة 38 يوما، وهي أطول فترة إقامة في المستشفى منذ توليه البابوية.
وكان ظهوره العلني الأخير في عيد الفصح – عشية وفاته – ليبارك الآلاف من الناس في ساحة القديس بطرس.

زعيم الحزب الليبرالي ورئيس الحكومة الكندية مارك كارني، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين في شارلوت تاون، 21 أبريل 2025.
الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrick
ردود الفعل في كندا
وكان رئيس الحكومة الكندية مارك كارني من أوائل الذين عبّروا تقديرهم للبابا مباشرة بعد الإعلان عن وفاته.
ووصف البابا بأنه ’’رجل يتمتع بوضوح أخلاقي كبير وشجاعة روحية وتعاطف لا حدود له.‘‘
وتحدّث عن جولة البابا التاريخية في كندا في عام 2022 والاعتذارات التي قدمها للشعوب الأصلية عن دور الكنيسة الكاثوليكية في المدارس الداخلية.
استمع قداسته من الناجين [من السكان الأصليين] وأحفادهم إلى معاناتهم من إرث النظام الذي تسبب في ألم شديد ودائم، واتخذ خطوة مهمة في المساءلة والشفاء على الطريق المشترك للمصالحة.
نقلا عن مارك كارني، رئيس الحكومة الكندية
وتحدث زعيم حزب المحافظين بيار بواليافر أيضا عن هذه الزيارة عندما قدم تعازيه للكاثوليك.
’’لقد كان لتواضع البابا وتعاطفه وإيمانه الثابت تأثير عميق على ملايين الكنديين وغيرهم في جميع أنحاء العالم، من جميع الأديان‘‘، كما كتب الزعيم المحافظ على موقع أكس.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ في تعازيه إن اعتذار البابا للشعوب الأصلية ’’كان خطوة مهمة نحو الحقيقة والمصالحة.‘‘
ومن جانبه، وجّه زعيم الكتلة الكيبيكية، تعازيه أيضاً ’’إلى الكيبيكيين من ذوي الديانة المسيحية والكاثوليكية المرتبطين بمؤسسة وشخص البابا.‘‘

من الفاتيكان ثم من كندا، اعتذر البابا فرنسيس على المعاملة السيئة للسكان الأصليين في المدارس الداخلية.
الصورة: Reuters / GUGLIELMO MANGIAPANE
اعتذارات للسكان الأصليين
وسوف يتذكر الكنديون بشكل خاص اعتذار البابا فرنسيس في عام 2022 للشعوب الأصلية عن المعاملات التي تعرضوا لها في المدارس الداخلية.
لم تكن رحلة [البابا إلى كندا] سهلة، لكن اتصاله بالسكان الأصليين يأتي من حقيقة أنه ولد في أمريكا، في الأرجنتين.
نقلا عن جيل روJييه، الأستاذ في كلية اللاهوت والعلوم الدينية في جامعة لافال.
’’لم تكن هذه قضية جديدة تماماً بالنسبة له، ولا بالنسبة للشعوب الأولى والسكان الأصليين، وهو ما جعله أكثر حساسية ومكّنه من القيام بهذه الرحلة على الرغم من صحته الهشة في ذلك الوقت‘‘.
وفي ختام زيارته إلى كندا، التي شملت ألبرتا وكيبيك ونونافوت، أقر البابا بأن معاملة السكان الأصليين تشكل ’’إبادة جماعية.‘‘
ثم، تحت قيادته، نقضت الكنيسة الكاثوليكية ’’عقيدة الاكتشاف‘‘ الذي استخدمه الأوروبيون منذ وقت مبكر من القرن الخامس عشر لتبرير الاستيلاء على الأراضي التابعة للشعوب الأصلية.
وفي عام 2022، أدان الحرب بين أوكرانيا وروسيا وأعلن أن ’’الكرسي الرسولي مستعد لفعل أي شيء ليكون في خدمة السلام.‘‘
وبعد عامين، أدان ’’قسوة‘‘ الضربات الإسرائيلية على غزة، على الرغم من احتجاجات الدبلوماسية الإسرائيلية.
كما أثار غضب البيت الأبيض في فبراير/شباط 2025، عندما أدان عمليات الطرد الجماعي للمهاجرين المطلوبين من قبل الرئيس دونالد ترامب.
(نقلا عن وكالة الصحافة الكندية وموقع راديو كندا)
روابط ذت صلة :