توجهت رانيا الحلو مؤخرا إلى الستاند آب كوميدي الذي لا يحتاج إنتاجه وتقديمه إلى ميزانية ضخمة بعد فشل مسرحية باكورة لها في كندا بعنوان ’’متل ما بدو المنتج‘‘ في تحقيق أهدافها بسبب عراقيل كثيرة لوجستية وتمويلية. الصورة: Radio-Canada / Gracieusité Ranis Helou CANADAكندا عربي رانيا الحلو: ’’جسدي هنا أما روحي فتحلّق في وطن الأرز‘‘ by admin 8 مارس، 2025 written by admin 8 مارس، 2025 16 راديو كندا الدولي / Colette Dargham المسرح بالنسبة إلى فنانة الكوميديا رانيا الحلو هو المتنفس الوحيد في حياتها الاغترابية، تقول: ’’من البديهي أن نقدم مسرحا حتى نفش خلقنا‘‘. النكات التي أقصّها على المسرح حقيقية مع بعض الإضافات التي تحقّ ’’للشاعر‘‘، لا أكذب وإنما أملّح وأبهّر بعض الشيء إنطلاقا من قصص أعيشها…أنا أنتقد من أحب وبحُب…من دون ذاكرة متقدة تستحيل كتابة الكوميديا…المسرح هو ’فشّة الخلق‘ (المتنفَّس) التي نحتاجها للاستمرار في العيش .نقلا عن رانيا الحلو، كاتبة وفنانة كوميديا المسرح المتنفس من عبء الحياة تقول الفنانة الكندية اللبنانية ’’كل إنسان بحاجة إلى متنفس وأداة يفجر عبرها غضبه واحباطه، أمي مثلا تفش خلقها بالجلي او بقيادة السيارة وحماتي بجنون النظافة، الرسام برسمه والشاعر بكتاباته، لكل منا طريقته في إخراج شحنات الغضب وعدم الرضى التي تعيث في صدره‘‘. رانيا الحلو: ’’إنني بحالة كتابة دائمة، أرسل ملاحظاتي بالصوت إلى رانيا (أنا) عند كل موقف أو حادثة تستوقفني… لا أقفز من نكتة إلى أخرى وإنما تبدأ النمر بقصة وتتسلسل الأفكار بانسيابية وسهولة‘‘.الصورة: Radio-Canada / Colette Dargham تتحدث رانيا الحلو من دون رتوش كعادتها عن تجربتها في كندا مُجاهرة بأن ’’الحياة الكندية لا تشبهني ولا أجد روحي إلا حينما أقف على المسرح وأطلق العنان للذاكرة في استرجاع الصور والوجوه والحكايا من بلدي الأم لبنان، تلك هي اللحظات الوحيدة التي تجدين فيها أنني أتنفس وأعيش‘‘. انسلاخ رانيا الحلو عن الواقع الكندي واستمرار العيش في الماضي وإقصاء أي محاولة اندماج وانصهار في المشهد الثقافي والفني في كندا لدرجة أن ينعتها زوجها بأنها ’’بلا طموح‘‘، لا يعني ذلك أنها تمقت العيش في مونتريال. بل تكرر الحلو المحاولات من أجل التكيف وإيجاد فسحات من المتعة وتحقيق الذات في الفن والكتابة علما أن زوجها يموّل أعمالها لـ ’’يقينه بأن التمثيل توأم روحي‘‘، على حدّ تعبيرها. تقول الحلو مُحَكِمةً المنطق: ’’أنا مقتنعة أن مستقبل طفلي وزوجي أفضل هنا مما قد يكون عليه في لبنان، هما بعكسي مرتاحان جدا في مونتريال ومتأقلمان…يَجرحني كثيرا توطيد طفلي لانتمائه وهويته الكندية في الوقت الذي أستمر أنا فيه في العيش في هذه البلاد ولكن بكياني وانتمائي وهويتي اللبنانية فحسب، جسدي هنا أما روحي فتحلّق في وطن الأرز‘‘. ذاكرة حرب لبنان تشكل معينا لا ينضب لفنانة الفكاهة رانيا الحلو التي تقول:’’لبنان بلد كوميدي مضحك بامتياز…كل مواقف الحياة هناك تنتمي إلى المضحك المبكي والتندر وسيلة كل لبناني لعدم الوقوع في الإحباط…منذ صغري وأنا آخذ الأمور في لبنان على محمل الهزل والسخرية والضحك‘‘.الصورة: Radio-Canada / Gracieusité Rania El-Helou تتمتع رانيا الحلو بخفة الظلّ وسرعة البديهة والجرأة والوضوح والشفافية والصدق أكان على المسرح أو في الحياة العادية. قد تستخدم على المسرح الكلمات البعيدة عن الخفر ولكن من دون وقاحة أو ابتذال، سيما وأنه لا يوكل إلى ممثل الستاند آب كوميدي مهمة تهذيب سلوك المتلقي، علما أن بعض فناني الفكاهة يبالغون في خدش الحياء . تنسج الحلو الحكايا من واقعها اليومي وتُعرّي نفسها أمام جمهورها بسبب القواسم المشتركة بينها وبينه وفي شكل خاص بينها وبين المرأة، ونسمع ضحكاتهن بشكل خاص على المسرح في باكورتها في الستاند آب بعنوان: ’’بين حماتي وأمي‘‘. ورغم انتقادها اللاذع لهما وعبرهما لبعض الشوائب في عقلية المرأة الشرقية ’’فإن أمي وحماتي على قلبيهما مثل العسل وعلى الرغم من تندري على عدة مواقف لهما في الحياة، تجدين أنني أقلّدهما في الكثير من الأمور على رأسها تربيتي لطفلي الوحيد‘‘. في هذه المسرحية التي قدمتها في عدة عروض في مونتريال، تلعب رانيا الحلو بمفردها كل الأدوار بإخراج تقني مميز. وقد وَضعت هذه المسرحية الحلو وبكل جدارة على أول درجة في سلم فن الستاند آب كوميدي، الفن المكرس في شكل خاص في العالم العربي للفنانين الذكور. تقول رانيا الحلو: ’’أنا انتقد بحب ولا يمكنني التندر على شخصية لا تعني لي ولا تربطني بها علاقة قوية…لا أثير حفيظة أمي وحماتي إطلاقا مهما ثرثرت عنهما لجمهوري وتندرت عليهما على مسرحي لأنهما يعلمان عمق محبتي لهما‘‘.الصورة: Radio-Canada / Gracieusité Rania El-Helou لست من دعاة المساواة بين المرأة والرجل…لا ضرر في أن يستمر هو بجرف الثلوج ببنيته القوية وتُمعن هي بغُنجها ودلالها. نقلا عن رانيا الحلو، كاتبة وفنانة كوميديا الكوميديا يخلقها الألم أيضا وليست بالضرورة نذيرة فرح تُسهب رانيا الحلو على مسرحها في وصف الرفض الذي قوبلت به من والديها عندما قررت دراسة المسرح مؤكدة على نظرة الازدراء وقلة الشأن التي ينظر بها المجتمع العربي لمهنة التمثيل في شكل عام. ولكنها لم تكن لتنكفئ عن الفكاهة التي نذرت نفسها لها منذ نعومة أظفارها. هي الطفلة الموهوبة التي تفش خلق كل الجيران أولاد الحي عندما تبدأ بنمر التقليد والفرفشة من على شباك غرفتها، عندما تجبرها والدتها على أخذ قيلولة بعد الظهر من الثالثة حتى الخامسة. أو عندما كانت مع رفاقها في فريق الكشافة تتندر ليلا على المسؤولة ’’المزعجة‘‘ وتنجح في التنفيس عن سخطهم وغضبهم محوّلة الألم إلى فرح. تقول الحلو ’’صار الناس يأتون خصيصا إلى احتفالات فريق بكفيا الكشفي ليحضروا رانيا‘‘. أثرثر كثيرا وأصغي أكثر، انتقي إلى من أسمع وإلى من أحكي…عندما كنت أعيش في بيروت صادقت جيراني العجزة وكنت أمضي أوقاتا كثيرة معهم أنصت إلى حكاياتهم، لذا فإن شخصية أمي على المسرح هي مزيج من شخصيات إيلين وماري وسعاد وغيرهن من السيدات اللواتي شكلن لي معينا لا ينضب من الإلهام. نقلا عن انيا الحلو، كاتبة وفنانة كوميديا تجد رانيا الحلو ان الغربة صعبة جدا خصوصا في كندا حيث تفصلها عن بلدها الأم مسافات بعيدة جغرافيا وزمنيا وثقافيا…إلى ذلك يجبر المهاجر كما تقول على الدخول في تسابق مع الحياة ومع من حوله.الصورة: Radio-Canada / Gracieusité Rania El-Helou ’’كريم المهاجر‘‘ في كندا بدأت رانيا الحلو الخطوة الأولى في مسيرتها الأدبية بإصدار كتاب للأطفال بعنوان ’’كريم المهاجر‘‘ تحكي فيه لطفلها كريم عن قرار الهجرة وتجربتها. وهي تتابع اليوم بالتوازي مع مسيرتها في التمثيل كتابة القصص للاطفال اون لاين والمشاركة في فعاليات ثقافية ومعارض الكتاب في المدينة الكوسموبوليتية. تُعد رانيا الحلو حاليا لعمل مسرحي مع فنان من أصل مصري وآخر من أصل تونسي وكلاهما اسمه كريم، مؤكدة أن التجربة الفنية معهما ستروق لجمهورها الاغترابي العربي بشكل خاص بكافة أطيافه. كذلك تشارك الحلو في برنامج ’’مشاهير‘‘ الذي تطلقه قريبا مجلة ’’زهرة كندا‘‘ الصادرة في مونتريال لصاحبها ومدير تحريرها غابي يوسف. تشارك الحلو في لجنة التحكيم في البرنامج الذي يستقبل هواة في فئات فنية وأدبية عديدة ويتم اختيار الأفضل بينهم. وستكون هي مسؤولة عن فئة التمثيل علما أن المسابقة تشتمل أيضا على فنون أخرى يتبارز فيها أبناء الجاليات العربية في كندا بينها الشعر والغناء والإلقاء وغيرها. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post The Liberals are about to choose the next prime minister. What happens next? next post كندا تعلن عن بناء منشآت عسكرية في الشمال You may also like سلسلة من التدابير لِدعم الشركات الكندية لمواجهة الرسوم... 8 مارس، 2025 كندا تعلن عن بناء منشآت عسكرية في الشمال 8 مارس، 2025 The Liberals are about to choose the next... 8 مارس، 2025 Municipality continues pothole repairs; expect traffic delays 8 مارس، 2025 Two adults, three youth charged with assault of... 8 مارس، 2025 Fifth arrest made in homicide of Devon Sinclair... 8 مارس، 2025 Threats, harassment driving women out of politics, MPs... 8 مارس، 2025 Canadian canola farmers to feel impact from damaging... 8 مارس، 2025 Trump grants auto tariff pause, tariffs on Canada... 6 مارس، 2025 منتج فريق بينك فلويد يتخلى عن جنسيته الأميركية... 6 مارس، 2025