ساعدت الاستخبارات الأميركية في تحديد أماكن قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل (أ ف ب) عرب وعالم خلايا أميركية ساعدت إسرائيل في تحديد أماكن قادة “حماس” by admin 20 أكتوبر، 2024 written by admin 20 أكتوبر، 2024 47 على رغم نفي واشنطن مشاركتها في عملية قتل السنوار ساعدت المعلومات الأميركية الإسرائيليين في تضييق نطاق البحث اندبندنت عربية / إنجي مجدي صحافية @engy_magdy10 في حين تركزت الانتقادات الدولية للولايات المتحدة خلال عام من الحرب في غزة على الأسلحة التي وفرتها الإدارة الأميركية لإسرائيل، إلا أن ثمة مساعدة من نوع آخر ربما كانت الأهم في استهداف قادة حركة “حماس” الذين قتلهم إسرائيل، وآخرهم زعيم الحركة يحيي السنوار الذي قتل في منطقة تل السلطان داخل رفح الخميس الماضي. فمنذ بداية الحرب خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ركزت الخلايا العسكرية والاستخباراتية الأميركية ليس فقط على البحث عن الرهائن، بل وأيضاً على مطاردة كبار قادة “حماس”. وذكر الرئيس الأميركي جو بايدن في بيانه الخميس الماضي بعد إعلان إسرائيل مقتل السنوار أنه بعد وقت قصير من هجوم السابع من أكتوبر، “وجهت أفراد العمليات الخاصة وأجهزة الاستخبارات لدينا للعمل جنباً إلى جنب مع نظرائهم الإسرائيليين للمساعدة في تحديد مكان وتعقب السنوار وغيره من قادة ’حماس‘ المختبئين في غزة”. خلايا استخباراتية وكشفت صحيفة نيويورك تايمز اليوم السبت نقلاً عن مسؤولين رفيعي المستوى من الإدارة الأميركية أنه بعد أيام من هجوم أكتوبر أرسل البنتاغون عشرات من الكوماندوز إلى إسرائيل، للمساعدة في تقديم المشورة إزاء جهود استعادة الرهائن، وانضمت مجموعة من ضباط الاستخبارات سريعاً إلى تلك القوات التي تتبع قيادة العمليات الخاصة المشتركة، إذ عمل بعضهم مع قوات الكوماندوز في إسرائيل والبعض الآخر داخل مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في لانغلي بولاية فرجينيا، ولعب الدعم الاستخباراتي لإسرائيل دوراً حاسماً في تحديد مكان أربعة من الرهائن الذين استعادهم الكوماندوز الإسرائيلي خلال يونيو (حزيران) الماضي. وكانت المجموعات التي تسمي “الخلايا المدمجة” الأميركية توجه تركيزها خلال مسار الحرب في غزة بناء على أحدث المعلومات الاستخباراتية. ففي بعض الأحيان كانت أفضل النصائح تتعلق بمواقع الرهائن، وخلال أوقات أخرى ركزت الخلايا على مكان وجود قادة “حماس” دون تهميش أي من المهمتين في أي وقت. وتبادلت المجموعتان الأميركيتان المتخصصتان في تحليل المعلومات الاستخباراتية المعلومات والرؤى بانتظام. وفق المسؤولين الذين تحدثوا للصحيفة، فإن السنوار وغيره من قادة “حماس” رفيعي المستوى احتفظوا بالأسرى قربهم، على أمل ردع المحاولات الإسرائيلية لقتلهم. وأصدر قادة “حماس” أوامر دائمة بإطلاق النار على الرهائن إذا اكتشف القوات الإسرائيلية في مكان قريب، وهي استراتيجية مصممة لردع فرق الكوماندوز الإسرائيلية عن دخول شبكة الأنفاق حيث كان يعتقد أن السنوار يختبئ. وخلال العام قال المسؤولون العسكريون الأميركيون إن البحث عن الرهائن كان مهمتهم الأساس في إسرائيل، لكن كبار المسؤولين في الإدارة وصفوا البحث عن الرهائن وعن قادة “حماس” بأنه عملية متشابكة. وفي مقابلة أجريت خلال وقت سابق من العام الحالي قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الجيش الأميركي ووكالات الاستخبارات اكتسبت خبرة في العثور على أهداف عالية القيمة من مطاردة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وغيره من الإرهابيين في العراق وأفغانستان، وكانت تلك الخبرة مفيدة للإسرائيليين في غزة. وأضاف “نحن نستخدم هذه الخبرة منذ الأسابيع الأولى بعد ’السابع من أكتوبر‘”. تحديد مكان السنوار وأفاد مسؤولون أميركيون لـ”نيويورك تايمز” بأن كبار المسؤولين في البيت الأبيض التقوا بانتظام مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ووزير الدفاع لويد أوستن، في شأن الدعم الإضافي الذي قد تحتاج إليه خلايا الاستهداف لتسريع عملية البحث عن السنوار. ولم يكشف المسؤولون عن تفاصيل كثيرة حول نوع المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها الخلايا الاستخباراتية الأميركية لإسرائيل. وقال المسؤولون إن ست طائرات في الأقل من طراز “إم كيو 9 ريبر” التي تسيطر عليها قوات العمليات الخاصة الأميركية قامت بمهام للمساعدة في تحديد مكان الرهائن، ومراقبة أية علامات على وجود حياة في الأماكن المختلفة وتمرير الأدلة المحتملة إلى قوات الدفاع الإسرائيلية. وأوضح المسؤولون الأميركيون أن المسيرات لا تستطيع رسم خريطة لشبكة الأنفاق الشاسعة لـ”حماس”، إذ تستخدم إسرائيل أجهزة استشعار أرضية شديدة السرية للقيام بذلك، لكن رادار الأشعة تحت الحمراء الخاص بالمسيرات يمكنه اكتشاف البصمات الحرارية للأشخاص الذين يدخلون أو يخرجون من الأنفاق. ووفق تأكيد واشنطن فإنه في النهاية كانت وحدة إسرائيلية في دورية عشوائية داخل جنوب قطاع غزة هي التي اكتشفت مكان السنوار. وأول من أمس الخميس، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) باتريك ريدير عدم مشاركة أية قوات أميركية بصورة مباشرة في عملية قتل السنوار، مشدداً “كانت هذه عملية إسرائيلية”. ومع ذلك، فإن المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا لبعض وسائل الإعلام الأميركية أكدوا أن الولايات المتحدة ساعدت في جمع معلومات استخباراتية ساعدت الجيش الإسرائيلي على تضييق نطاق البحث. وأوضحوا أنه خلال الأسابيع التي أعقبت قيام “حماس” بقتل مجموعة من الرهائن في الأنفاق الواقعة تحت رفح في جنوب غزة مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، ركزت وكالات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية على المنطقة، معتقدة أن هذا قد يكون المكان الذي يختبئ فيه السنوار. المزيد عن: حماسإسرائيلغزةحرب غزةأجهزة الاستخبارات الأميركيةالولايات المتحدةيحيى السنوارالرئيس الأمريكي جو بايدن 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post أكراد سوريا يبحثون عن “راية واحدة” وسط الحرب next post لبنان العثماني… حين أطلت الطائفة في مرآة الخارج You may also like شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024 الفنون في الجزائر… حضور شكلي وغياب تعليمي 22 نوفمبر، 2024 تعطيل أنظمة تتبع المواقع يكبد الشركات الإسرائيلية خسائر... 22 نوفمبر، 2024 هل لا يزال الضيف حيا؟ 22 نوفمبر، 2024 «إسرائيل في ورطة»… تداعيات قانونية وسياسية لمذكرة اعتقال... 21 نوفمبر، 2024 “تقدم كبير”.. آخر التطورات بشأن مفاوضات لبنان وإسرائيل 21 نوفمبر، 2024 إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات... 21 نوفمبر، 2024