جموع من الغزيين تحيط بسيارات الصليب الأحمر لدى وصولها لتسلم الرهائن المفرج عنهم في خان يونس، الخميس 30 يناير (أ ب) عرب وعالم خطة نقل سكان غزة تهيمن على محادثات واشنطن – تل أبيب by admin 1 فبراير، 2025 written by admin 1 فبراير، 2025 14 معضلات تواجه نتنياهو قبيل لقاء ترمب أبرزها إيجاد بديل لـ”حماس” لإدارة القطاع اندبندنت عربية / أمال شحادة خرج الإسرائيليون بعد لقاءاتهم مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بانطباع أن الولايات المتحدة جدية في خطتها لنقل سكان غزة إلى دولة ثانية. وبحسب سياسيين شاركوا في لقاءات ويتكوف مع القيادة الإسرائيلية، فإن إدارة ترمب تواصل تكثيف اتصالاتها بصورة سرية مع مصر والأردن لإقناع إحدى الدولتين في الأقل باستيعاب سكان غزة، ولو موقتاً، مقابل مساعدات اقتصادية كبيرة من الولايات المتحدة. فكرة نقل الغزيين قوبلت بتباين في مواقف الإسرائيليين، وبينما عدَّها بعض بعيدة من الواقع وقد طرحها ترمب كطرحه “صفقة عقارات”، رأى بعض آخر أن الخطة إذا ما كثفت الولايات المتحدة جهودها وحققتها ولو جزئياً، فإنها تكون جيدة لإسرائيل، بل كما نقل عن مسؤول أمني فإن مصلحة إسرائيل تتطلب خطة كهذه، وبخاصة أن “حماس” لم تهزم لا عسكرياً ولا إدارياً، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي المؤيد لهذه الفكرة يرى أن هناك حاجة لإجراء تغيير النهج والفكر في التعامل مع الضفة الغربية. وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية بعد لقاءات ويتكوف حديث مسؤول عسكري في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي قال فيها، إن اقتراح ترمب نقل أكثر من مليون غزي إلى دول مجاورة فكرة جيدة لإسرائيل بل لمصلحتها، “خصوصاً في ظل وضعية مركبة للذراع العسكرية لحركة “حماس”، التي ليس فقط لم يُقضى عليها، بل يعزز قدراتها عسكرياً إلى جانب قدرات الحركة في السلطة والسيطرة على الأمن في القطاع”. لا يمكن للغزيين العيش بهدوء وزير الاتصالات السابق في إسرائيل بوعاز هيندل كالغالبية في إسرائيل يرى أن احتمال نجاح تنفيذ خطة ترمب بنقل الغزيين سواء إلى مصر أو إلى إندونيسيا طفيف، لكن مع هذا يعتقد أنه في ظل الوضع الحالي فهذا “أفضل السيناريوهات المطروحة لمنع الخطر الوجودي الذي يهدد إسرائيل”، والذي برز بصورة كبيرة خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. بل يرى الوزير السابق أكثر من ذلك، وبرأيه أنه “لن يأتي اليوم الذي يمكن أن يعيش فيه سكان غزة بهدوء إلى جانب إسرائيل وهذا يفهمه الأميركيون والجميع، ولذلك يجب دفع خطة ترمب، على رغم أنني أقدر أنها خطة ستبقى كلمات في الهواء”. وفسر هيندل ما يسميه بالمنطق في هذه الخطة، إذ ربما يقبل غزيون المغادرة وتقبل مصر أيضاً العرض، وقال “المصريون في حاجة إلى المال والدعم الأميركي والغزيون في حاجة إلى الأرض والهدوء. ونحن نقاتل فقط لأنه لا إمكانية لشيء آخر معهم. فإذا كان ممكناً نقل السكان لأجل حل نزاع ما، مثلما حصل في أماكن أخرى، فسيكون هذا حلاً كاملاً”. اللغز عديم الحل هذه الخطة ستكون في جوهر لقاء ترمب ونتنياهو داخل واشنطن إلى جانب ملف صفقة الأسرى والتعامل مع “حماس”، وسط توقعات إسرائيليين بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيبذل جهوداً كبيرة لعرقلة المرحلة الثانية من الصفقة، التي ستنطلق المفاوضات حولها خلال اليوم الذي يلتقيه الرئيس الأميركي في واشنطن. نتنياهو الذي يعد قائمة من مواضيع البحث في واشنطن سيلتقي رئيساً يوافق على الموقف الإسرائيلي المصر على عدم وجود “حماس” في غزة بالمطلق، ولكنه خلال الوقت نفسه يوافق على مطلب “حماس” بالاتفاق قبل انتهاء مراحل صفقة الأسرى على إنهاء الحرب وانسحاب كلي للجيش الإسرائيلي من غزة. وأمام هذا يجد نتنياهو نفسه في معضلة أثناء هذا اللقاء. ودعا بعد ظهر اليوم الجمعة إلى جلسة مشاورات أمنية لبحث احتمالات وقف صفقة الأسرى، والعودة إلى القتال في ظل عودة وزير ماليته بتسلئيل سموتريتش إلى التهديد بالانسحاب من الحكومة، إذا ما اتفق على وقف الحرب في غزة. وأراد نتنياهو عندما تقلع طائرته بعد غد الأحد من تل أبيب أن يكون ضمن عدم تفكيك حكومته، وأيضاً يطرح مقترحات في واشنطن تضمن الحفاظ على علاقة وثيقة مع ترمب وعدم الدخول معه في مواقف تعارض مخططات الرئيس الأميركي داخل غزة والمنطقة. من جهة أخرى، فإن أهداف “حماس” وحكومة نتنياهو المتناقضة تجاه غزة ستشكل عقبة أمام نتنياهو وقت محادثاته في واشنطن، وفق ما يجمع أكثر من سياسي وأمني إسرائيلي. فتل أبيب تعلن أنها مستعدة لأن تنهي الحرب في غزة شريطة أن تنهي “حماس” وجودها كمنظمة مسلحة ذات سيطرة مدنية، سياسية وعسكرية، فيما حركة “حماس” تتطلع إلى الوضع المعاكس، أي إن تنهي إسرائيل وجودها في غزة، وتكون هي من تحكم القطاع عسكرياً وسياسياً ومدنياً، وما بين هذين الموقفين “الرئيس الأميركي يطلق أقوالاً توفر أملاً لكل من الطرفين”، كما تقول الخبيرة في الشؤون الدولية آنا بيرسكي، والتي تعتقد أن الهدف الأعلى لنتنياهو في واشنطن سيكون إقناع ترمب بأن هذين الجانبين لا يسيران معاً، أي بحسب ما تقول “إنهاء حرب سريعة، لكن ’حماس‘ تبقى تحكم وتعود لتتعاظم، أو إبعاد ’حماس‘ بالضبط وفقاً لإرادة الرئيس الأميركي، لكن لأجل أن يحصل هذا مطلوب أمر من الإثنين، حل سحري أو استئناف الحرب”. وفي رأي بيرسكي إذا ما قررت إسرائيل العودة إلى القتال فعليها أن تنفذ ذلك بصورة مختلفة “من دون الأساليب العابثة التي فرضتها إدارة بايدن على الجيش الإسرائيلي، يد يمنى تضرب العدو ويد يسرى تطعمه بالمساعدات الإنسانية. ونتنياهو يؤمن بالقتال القوي دون ذكر طريقة الاجتياحات التي أفلست ودون الإحياء الإجباري للعدو”. وتضيف بيرسكي “نتنياهو يؤمن بأن التهديد المصداق بقتال قوي قادر على أن يكون بالنسبة له حلاً سحرياً يلتقي بمطلبي ترمب، إنهاء الحرب في غزة، وإنهاء حكم ’حماس‘”. الإبقاء على النهج الواقعي إلى جانب التفاؤل الحذر في إسرائيل بأن يجد الرئيس الأميركي عبر مخططاته وأقواله حلاً أفضل مما تخطط له حكومة نتنياهو، يفضلون الإبقاء على النهج الواقعي. والفهم هو أنه حتى لو نجحت مفاوضات المرحلة الثانية في التقدم دون أن تتفجر فإن حملة الضغط على “حماس” ستستغرق زمناً أطول من عدد الأيام التي خصصها الاتفاق للمفاوضات بين الطرفين، وهو ما سيدفع إلى تمديد وقت المفاوضات قدر الإمكان. ومن جهته، يرى الباحث في برنامج “من الصراع إلى التسويات” في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عوفر غوترمان أنه، “على رغم أن صفقة الأسرى تحقق أحد الأهداف الثلاثة المعلنة للحرب بإعادة الأسرى، فإنه من حيث المبدأ سيجعل من الصعب تحقيق الهدفين الآخرين، تدمير جيش ’حماس‘ وقدرات الحركة على الحكم في قطاع غزة”. إلى جانب هذا، يضيف قائلاً “سيعمل وقف إطلاق النار والتقليص الأولي للوجود العسكري خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والانسحاب الكامل للجيش من القطاع خلال المرحلة الثانية، على منع العمليات العسكرية المكثفة التي تهدف إلى استئصال ’حماس‘ من القطاع”. ويشير غوترمان إلى ما يطرحه الأميركيون وجهات إسرائيلية عدة حول ضرورة وضع استراتيجية واضحة تجاه غزة. ويرى أن “استمرار النشاط العسكري داخل قطاع غزة بالطريقة نفسها التي كان عليها من قبل، من دون استراتيجية سياسية موازية، سيفشل في تحقيق هدف القضاء على ’حماس‘ التي نجحت خلال الحرب في الحفاظ على السيطرة المدنية على القطاع، واستولت على المساعدات الإنسانية وفرضت سلطتها من خلال قوات الأمن الداخلي. ووفق التقارير الأمنية الإسرائيلية فان ’حماس‘ قامت بتجديد صفوفها في جناحها العسكري وتحولت إلى استراتيجية الإرهاب والعمليات الفدائية ضد قوات الجيش الإسرائيلي”. أميركا وإنجاح المرحلة الثانية وبموازاة الترقب الإسرائيلي للقاء ترمب نتنياهو الثلاثاء المقبل وما إذا كان رئيس الحكومة الإسرائيلية سينجح في إقناع الرئيس الأميركي بمواقفه ومقترحاته، تبذل الجهود في واشنطن لإنجاح مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة الأسرى، التي تشمل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للجيش من غزة. ويقول غوترمان “سواء تقدم الاتفاق إلى المرحلة الثانية أو انهار إلى تجدد القتال، على نتنياهو وحكومته إدراك حقيقة أن تجنب المناقشة حول البدائل الاستراتيجية طويلة الأمد لقطاع غزة يضر بإسرائيل. وبأن وقف الحرب وسحب قوات الجيش من دون تحقيق الاستقرار في القطاع أو إنشاء بديل لـ’حماس‘ من شأنه أن يخلق فراغاً في السلطة قد يعزز حكم ’حماس‘. وعلى نحو مماثل، فإن استئناف القتال من دون إنشاء بديل لـ’حماس‘ قابل للتطبيق ومن شأنه أن يؤدي إلى نتيجة مماثلة”. ويشير غوترمان إلى أنه من الناحية الاستراتيجية يشكل السيناريوهان صوراً مختلفة من النهج نفسه، “نهج يحافظ على سيطرة ’حماس‘ على غزة ويعيد فعلياً فرض سياسة إسرائيل، التي كانت قائمة قبل السابع من أكتوبر 2023، وإن كان ذلك في ظل ظروف جديدة مثل الحفاظ على حرية إسرائيل في العمل دون هزيمة ’حماس‘، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول ولكن تجنب إعادة بناء البنى الأساس المحلية والاقتصاد، من ثم إدامة حال من الفوضى المستمرة داخل القطاع”. المزيد عن: سكان غزةحرب القطاعبنيامين نتنياهودونالد ترمبحركة حماسمصرالأردن 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post كيف توازن مصر بين رفض التهجير وعدم استعداء ترمب؟ next post أحمد مصطفى يكتب عن: خطط الصين للرد الانتقامي على واشنطن في الحرب التجارية You may also like ترمب يعلن الحرب التجارية على الصين وكندا والمكسيك 1 فبراير، 2025 “واتساب” تتهم شركة إسرائيلية بالتجسس على عشرات المستخدمين 1 فبراير، 2025 كيف توازن مصر بين رفض التهجير وعدم استعداء... 1 فبراير، 2025 جزائريات تحت سكين الشرف والعنف 1 فبراير، 2025 ثلاثة رهائن… وألف يوم من التوتر بين باريس... 31 يناير، 2025 مساعٍ لإطلاق سراح باحثة إسرائيلية مقابل أسرى لـ«حزب... 31 يناير، 2025 السيسي يؤكد التزام دعم لبنان ويدعو عون لزيارة... 31 يناير، 2025 خطة أميركية لإعمار غزة… على «الطريقة الصينية» 31 يناير، 2025 صراع السيطرة على المالية: بوابة انطلاقة العهد أو... 31 يناير، 2025 أين تكمن قوة رئاسة الحكومة اللبنانية؟ 31 يناير، 2025