ثقافة و فنونعربي حين أقام فيلم “لاورا” لبريمنغر نُصباً للاحتفال بنجمته by admin 2 يوليو، 2020 written by admin 2 يوليو، 2020 130 جين تيرني “مأساتي أن هوليوود كشفتني أمام ذاتي” اندبندنت عربية / إبراهيم العريس باحث وكاتب لعل واحدة من الصور السينمائية الأشهر التي ترمز إلى هوليوود في عصرها الذهبي، تلك التي لا يخلو منها كتاب عن تاريخ السينما الأميركية. الصورة المأخوذة من فيلم للمخرج أوتو بريمنغر، وفيها يقف بطل الفيلم متأملاً لوحة معلقة على الجدار وقد بدا يغوص هياماً في صاحبة الصورة رغم علمه أنه هنا إنما لكي يحقق في…. مقتلها. بالنسبة إليه، كما بالنسبة إلى متفرجي الفيلم، كانت تلك اللوحة هي كل ما بقي من تلك المرأة الرائعة الحسن التي أجاد الرسام ليس فقط التقاط ملامحها وجمالها، بل أكثر من هذا التقاط نظرتها المليئة بالوعود. جين تيرني (1991-1920) (عن موقع flckrt) وعود غامضة الحقيقة أن حكاية الفيلم سوف تأتي لاحقاً لكي تضعنا في صلب تلك الوعود التي ستبقى غامضة حتى لحظات الفيلم الأخيرة. صحيح أننا لسنا هنا أمام واحد من الأفلام الهوليوودية الكبيرة، لكننا بالتأكيد أمام واحد من أبرز أفلام ذلك النوع السينمائي الذي يسمّى بكل اللغات المعنية بالسينما “film noir” اقتباساً من اسمه الفرنسي الذي طغى عليه، وهو فيما وراء معناه الحرفي “فيلم أسود”، يعني مزيجاً من سينما الجريمة، والعصابات والألغاز البوليسية. “لاورا” هو واحد من أبرز أفلام النوع في السينما الأميركية على مدى تاريخها، لكنه أكثر من هذا فيلم لا يضاهيه أي عمل آخر في احتفاله بامرأة. لكن قبل هذا لا بد من تكرار أن “لاورا” لا يمكن اعتباره تحفة سينمائية كبيرة، حتى وإن صُنّف من قبل مكتبة الكونغرس بوصفه “فيلماً ذا دلالة ثقافية، وتاريخية، وجمالية”، أو عدّه الناقد الكبير الراحل روجر أيبرت واحداً من أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما الأميركية. فهو في نهاية الأمر فيلم يستمد قوّته من أمرين بارزين فيه ومهيمنين عليه، أولهما كونه واحداً من الأفلام الأكثر غموضاً، وهو ما يشير إليه ايبرت تحديداً، وثانيهما وهو الأهم بالنسبة إلى موضوعنا هنا، كونه فيلماً عن امرأة…. فيلم تحضر فيه هذه المرأة عبر غيابها، من خلال الآخرين هي التي دائماً ما قيل عنها إنها “تمثل قبل أي شيء آخر متعة بصرية”. ويتحدث الفيلم بالتحديد عن التحقيق الذي يدور لجلاء غموض “مقتل واحدة من كبار مديري شركات الدعاية في نيويورك، لاورا هنت” داخل شقتها الفخمة، وهو تحقيق يقوم به التحري مارك ماكفرسون، ويبدأ من طرح أسئلة على صحافي ذي كاريزما ارتبط بصداقة مع لاورا، ومن بعده مع الألعبان شلبي كاربنتر خطيب لاورا وصديق خالتها سيدة المجتمع الثرية آن تيدويل، وصولاً إلى مدبرة بيت لاورا الوفية بيسي كلاري. ولا تقود تحقيقات المحقق إلى أي استنتاج سوى رسم بروتريه مدهش لـ”القتيلة” حتى الليلة التي يشعر فيها مارك بالإنهاك فيغفو في شقة لاورا ليستيقظ بعد قليل، ويفاجأ بوجود امرأة في الشقة ثم يُذهل بأن المرأة ليست سوى… لاورا نفسها. العجوز الراحلة إذاً لاورا هنا هي بالتأكيد جين تيرني التي ولدت قبل مئة عام من اليوم بالتمام والكمال، عام 1920، التي منذ ذلك الفيلم وبفضل عدد من أفلام أخرى، هام بها الملايين، لكن رغم ذلك الهيام الذي ربما انطلق تحديداً من صورتها في “لاورا” فإن كثراً لم يتنبهوا، أو لم يريدوا أن يتنبهوا إلى أنها حين رحلت عن عالمنا في نوفمبر (تشرين الثاني) 1991 كانت في الحادية والسبعين من عمرها، نصف مجنونة/ نصف عجوز، إلى درجة أن ما من أحد كان بإمكانه أن يخمّن بأن تلك الراحلة في زمن خبا فيه بريق النجوم، كانت طوال سنوات الأربعين، والخمسين تعتبر أجمل امرأة في العالم، حتى وإن كان من الصعب إدراجها في خانة أفضل الممثلات اللواتي عرفتهن هوليوود. كان الغالب على جين تيرني جمالها وبخاصة نظرتها، ثم إلى حد ما جنونها، جنونها الخلاق الذي كان يعتبر مثلاً يحتذى في عالم هوليوود الحافل بالجنون. كانت جين تيرني جميلة بل فاتنة، إلى درجة أن فيلم “لاورا” 1944 الذي سيظل على الإطلاق أفضل وأشهر فيلم مثلته، خلال سنوات عملها القصيرة، اشتهر بكونه أول فيلم في تاريخ السينما يمضي فيه أبطاله النصف ساعة الأولى منه وهم يتكلمون عن جمال البطلة قبل “ظهورها” ربما عائدة من العالم الآخر، ومن هنا اعتبر فيلم أوتو برينغر ذاك نُصباً أقيم لجمال جين تيرني الاستثنائي. غير أنه سيكون من الظلم اقتصار حديثنا عن الفيلم نفسه على هذه السطور. فالفيلم له كيانه وعالمه أيضاً. واحدة من عشرات اللوحات الزيتية التي مجدت جمالها (عن موقع ويكيبيديا) دمار على الطريقة الهوليوودية مع هذا فإن السيدة نفسها ما كانت أبداً لترضى عن ذلك المصير الذي يجعل شهرتها ومكانتها وقفاً على جمالها، وليس على قدراتها التعبيرية وإمكاناتها الفنية. فهي، على الأقل، كانت تعتبر نفسها فنانة قديرة، إذ إنها بدأت حياتها على خشبة المسرح تقوم بأدوار شكسبيرية وبأدوار طليعية إلى جانب عملها “مانيكان” بين الحين والآخر “في انتظار أن تأتي الأدوار السينمائية الكبيرة” كما كان يحلو لها أن تقول. لقد أتتها الأدوار بالفعل حيث إن أول من التفت إليها كممثلة كان فريتز لانغ ذلك الألماني الكبير القادم لتوه من أوروبا، ليجدها تمثل، في أميركا نوعاً خاصاً من الجمال الأوروبي المميز، وهكذا أعطاها أول دور كبير لها في فيلم “عودة فرانك جيمس” 1940، إلى جانب هنري فوندا. غير أنها لم تجتز الامتحان بنجاح، بل تبدت شكلاً من غير مضمون. وعلى ذلك النحو راح يتكرر استخدامها في أفلام رعاة البقر، وفي الأفلام الغرائبية حتى قُيـض لها من يكتشف مواهبها الكوميدية في شخصي المخرجين روبين ماموليان، وإرنست لوبتيش الذي اختارها لبطولة فيلمه الكبير “بإمكان السماء أن تنتظر” 1943 فكانت انطلاقتها الحقيقية التي أوصلتها إلى “لاورا” الذي جعل منها نجمة كبيرة تعطى أدواراً أكثر تركيبية، وأكثر تعقيداً، أدوار نساء يخفين خلف قناع الجمال الظاهرة عقداً نفسية وتوجهات شريرة (كما في “دعها للسماء”، و”حد الشفرة”)، والحال أنه إذا كانت جين تيرني قد أدت بنجاح مثل تلك الأدوار، فما هذا إلا لأنها هي نفسها كانت تشبه أدوارها، إذ خلف قناع الجمال الغامض الساحر الذي سام ملامحها كانت تخفي روحاً عاطفية قلقة، روحاً أربكت حياتها، وجعلتها منذ ذلك الحين تمارس نوعاً من التدمير الذاتي البطيء. ويبدو أن الحظ السيىء الذي ارتبط دائماً بمصائر الشخصيات التي لعبتها، انتهى بها الأمر إلى مسها، حيث نراها، في العام 1955، تصاب بانهيار نفسي حاد قاد أقاربها إلى وضـعها في مأوى للأمراض العقلية طوال ثلاث سنوات كاملة. اقرأ المزيد فيلم “حدث ذات مرة في هوليود” تذكير بمقدار القلق الذي يثيره رومان بولانسكي مشهد “العزل” هوليودي… والمحاكمة سياسية حزبية نهاية مبكرة من نافل القول أن ذلك الحادث أتى ليدمر مسارها السينمائي، إذ إنها، بعد خروجها من المأوى لم تمثل إلا في ثلاثة أفلام ثانوية الأهمية، لم تترك أدوارها فيها أي أثر على المعجبين الذين ظلوا مع ذلك يحنون إلى جمالها وحضورها الطاغيين. أما هي، فإنها بعد التجارب الفاشلة الثلاث التي تلت الانهيار الذي أصابها، فهمت الدرس جيداً، وأدركت أن علاقتها مع هوليوود إنما كانت، في نهاية الأمر، علاقة مجازية تقود إلى التدمير الذاتي. على ذلك النحو، ابتعدت من تلقاء ذاتها عن السينما في 1960، مكتفية بأن ترى الناس تكتشف أفلامها القديمة على شاشة التلفزة، وبأن تشاهد من الحين إلى الآخر فيلمها الأكبر “لاورا” فتدرك كم أن الحياة الفنية الهوليوودية حياة عابرة، مصنوعة من الأقنعة، ومن الصور التي يصر الآخرون على صنعها، فإذا بها مع الوقت تتراكم بحيث تصبح هي الصورة الحقيقية، الصورة التي لا مفر منها. وهنا ما قالته جين تيرني في واحد من آخر الأحاديث الصحافية التي أدلت بها قبل موتها من أنها آسفة لأنها مثلت في السينما “فالسينما لفرط قسوتها، أو فرط حقيقتها، كشفت لي أن القناع الذي يخفي حقائقنا، هو نفسه الأداة التي تكشفنا أمام ذواتنا. وأنا ابتدأت مأساتي منذ انكشفت أمام ذاتي…”. المزيد عن: السينما الأميركية/أوتو بريمنغر/فيلم لاورا/جين تيرني 42 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الدولار والحزب يوحّدان المسارين next post “يبيعون أوانيهم من أجل لتر حليب”.. لبنان يتجه لأسوأ مجاعة في تاريخه، واللاجئون في قلب الأزمة You may also like مهى سلطان تكتب عن: الرسام اللبناني رضوان الشهال... 24 نوفمبر، 2024 فيلمان فرنسيان يخوضان الحياة الفتية بين الضاحية والريف 24 نوفمبر، 2024 مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 42 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 25 مارس، 2024 - 6:12 م I love your blog.. very nice colors & theme. Did you design this website yourself or did you hire someone to do it for you? Plz answer back as I’m looking to create my own blog and would like to know where u got this from. thank you Reply глаз бога телеграмм бесплатно 10 أبريل، 2024 - 5:38 ص Hey I know this is off topic but I was wondering if you knew of any widgets I could add to my blog that automatically tweet my newest twitter updates. I’ve been looking for a plug-in like this for quite some time and was hoping maybe you would have some experience with something like this. Please let me know if you run into anything. I truly enjoy reading your blog and I look forward to your new updates. Reply глаз бога бот 10 أبريل، 2024 - 6:55 م I am extremely inspired together with your writing skills and alsosmartly as with the layout for your blog. Is this a paid subject matter or did you customize it yourself? Either way stay up the nice quality writing, it’s rare to peer a nice blog like this one nowadays.. Reply steam cs skins gambling sites 2024 7 مايو، 2024 - 9:54 م First off I want to say wonderful blog! I had a quick question that I’d like to ask if you don’t mind. I was curious to know how you center yourself and clear your thoughts before writing. I have had trouble clearing my mind in getting my thoughts out. I do enjoy writing but it just seems like the first 10 to 15 minutes are wasted just trying to figure out how to begin. Any ideas or tips? Cheers! Reply Francisk Skorina Gomel state University 15 مايو، 2024 - 10:48 م Крупный учебный и научно-исследовательский центр Республики Беларусь. Высшее образование в сфере гуманитарных и естественных наук на 12 факультетах по 35 специальностям первой ступени образования и 22 специальностям второй, 69 специализациям. Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 2:23 م It is perfect time to make some plans for the future and it is time to be happy. I have read this post and if I could I want to suggest you few interesting things or suggestions. Perhaps you could write next articles referring to this article. I want to read more things about it! Reply купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 4:55 م I know this if off topic but I’m looking into starting my own blog and was wondering what all is required to get set up? I’m assuming having a blog like yours would cost a pretty penny? I’m not very internet savvy so I’m not 100% sure. Any recommendations or advice would be greatly appreciated. Cheers Reply 国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 3:31 م This post offers clear idea for the new viewers of blogging, that really how to do blogging. Reply hot fiesta game 12 يونيو، 2024 - 10:01 م I am extremely inspired with your writing talents and alsowell as with the layout in your blog. Is this a paid subject matter or did you customize it yourself? Either way stay up the nice quality writing, it’s rare to peer a nice blog like this one these days.. Reply hot fiesta играть 13 يونيو، 2024 - 4:20 م Excellent web site you’ve got here.. It’s hard to find quality writing like yours these days. I seriously appreciate people like you! Take care!! Reply hot fiesta казино 14 يونيو، 2024 - 3:14 ص I know this if off topic but I’m looking into starting my own blog and was wondering what all is required to get set up? I’m assuming having a blog like yours would cost a pretty penny? I’m not very internet savvy so I’m not 100% positive. Any tips or advice would be greatly appreciated. Cheers Reply hot fiesta казино 14 يونيو، 2024 - 2:55 م Please let me know if you’re looking for a article author for your weblog. You have some really great posts and I think I would be a good asset. If you ever want to take some of the load off, I’d absolutely love to write some articles for your blog in exchange for a link back to mine. Please send me an e-mail if interested. Thank you! Reply хот фиеста игра 15 يونيو، 2024 - 2:14 ص Highly energetic blog, I liked that a lot. Will there be a part 2? Reply Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 10:37 م Whoa! This blog looks exactly like my old one! It’s on a entirely different topic but it has pretty much the same layout and design. Wonderful choice of colors! Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 5:15 م Every weekend i used to visit this site, as i want enjoyment, since this this website conations actually pleasant funny data too. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 7:05 ص Thank you for the auspicious writeup. It in fact was a amusement account it. Look advanced to far added agreeable from you! By the way, how can we communicate? Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 8:19 م Hey! Quick question that’s entirely off topic. Do you know how to make your site mobile friendly? My website looks weird when viewing from my iphone4. I’m trying to find a theme or plugin that might be able to correct this problem. If you have any suggestions, please share. Cheers! Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 9:04 ص I have read so many articles regarding the blogger lovers except this article is in fact a good post, keep it up. Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 10:43 ص This post will help the internet people for creating new website or even a blog from start to end. Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 7:19 م Amazing blog! Is your theme custom made or did you download it from somewhere? A design like yours with a few simple adjustements would really make my blog jump out. Please let me know where you got your design. Appreciate it Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 1:55 م I was wondering if you ever considered changing the page layout of your site? Its very well written; I love what youve got to say. But maybe you could a little more in the way of content so people could connect with it better. Youve got an awful lot of text for only having one or two images. Maybe you could space it out better? Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 4:06 ص Woah! I’m really enjoying the template/theme of this website. It’s simple, yet effective. A lot of times it’s challenging to get that “perfect balance” between superb usability and visual appeal. I must say that you’ve done a very good job with this. In addition, the blog loads extremely fast for me on Safari. Superb Blog! Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 5:49 م Hey I know this is off topic but I was wondering if you knew of any widgets I could add to my blog that automatically tweet my newest twitter updates. I’ve been looking for a plug-in like this for quite some time and was hoping maybe you would have some experience with something like this. Please let me know if you run into anything. I truly enjoy reading your blog and I look forward to your new updates. Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 7:49 ص An impressive share! I have just forwarded this onto a colleague who had been doing a little research on this. And he in fact bought me lunch simply because I discovered it for him… lol. So let me reword this…. Thank YOU for the meal!! But yeah, thanx for spending time to discuss this matter here on your web site. Reply строительство автомойки под ключ 6 يوليو، 2024 - 4:59 م “Автомойка под ключ” – это не просто прибыльный бизнес. это возможность предложить клиентам исключительные услуги и построить связь с сообществом. Reply строительство автомойки под ключ 7 يوليو، 2024 - 7:07 ص “Франшиза автомойки” от нашей сети – это готовое решение для старта вашего бизнеса. Мы предлагаем полную поддержку и профессионализм. Reply строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 7:45 م Заказывая автомойку под ключ, вы экономите время и деньги. Наши специалисты возьмут на себя все этапы работ, от разработки до ввода объекта в эксплуатацию. Reply мойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 7:21 ص Заказав автомойку под ключ, вы получите полностью готовый и оснащённый бизнес. Ваша мойка будет работать безупречно! Reply строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 6:59 م “Мойка самообслуживания под ключ” привлекает владельцев автомобилей своей оперативностью и качеством. Инвестируйте в перспективу еще сегодня! Reply автомойка самообслуживания под ключ 9 يوليو، 2024 - 6:39 ص Строительство автомойки — это ответственный процесс. Наша компания гарантирует качество работы на всех этапах строительства. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 4:15 م Excellent post. I was checking continuously this blog and I am impressed! Very useful information specially the last part 🙂 I care for such info a lot. I was seeking this particular info for a long time. Thank you and good luck. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 10:44 ص Hi there! I just wanted to ask if you ever have any problems with hackers? My last blog (wordpress) was hacked and I ended up losing a few months of hard work due to no backup. Do you have any solutions to protect against hackers? Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 12:38 ص Right now it seems like Movable Type is the top blogging platform out there right now. (from what I’ve read) Is that what you’re using on your blog? Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 1:36 م Your style is so unique compared to other people I have read stuff from. Many thanks for posting when you have the opportunity, Guess I will just bookmark this web site. Reply Прогнозы на футбол 12 يوليو، 2024 - 2:19 ص Fabulous, what a weblog it is! This weblog gives useful data to us, keep it up. Reply строительство автомоек под ключ 15 يوليو، 2024 - 1:51 ص 1Строительство автомоек под ключ – наша специализация. Мы предлагаем полный пакет услуг и качество по доступным ценам. Reply Джак 19 أغسطس، 2024 - 3:38 ص Hey There. I found your blog using msn. This is a very well written article. I will be sure to bookmark it and come back to read more of your useful information. Thanks for the post. I will definitely comeback. Reply theguardian 23 أغسطس، 2024 - 12:01 ص Spot on with this write-up, I honestly feel this site needs much more attention. I’ll probably be back again to read more, thanks for the info! Reply theguardian 25 أغسطس، 2024 - 7:28 م Good day! This is my 1st comment here so I just wanted to give a quick shout out and tell you I genuinely enjoy reading through your articles. Can you suggest any other blogs/websites/forums that go over the same subjects? Appreciate it! Reply theguardian.com 27 أغسطس، 2024 - 6:51 م Hola! I’ve been following your site for a long time now and finally got the bravery to go ahead and give you a shout out from Huffman Tx! Just wanted to mention keep up the excellent job! Reply theguardian 28 أغسطس، 2024 - 8:19 ص I visited several web sites except the audio quality for audio songs present at this site is really wonderful. Reply theguardian 29 أغسطس، 2024 - 11:10 ص I believe what you postedtypedsaidbelieve what you postedtypedbelieve what you postedwrotethink what you postedtypedWhat you postedwrote was very logicala ton of sense. But, what about this?think about this, what if you were to write a killer headlinetitle?content?typed a catchier title? I ain’t saying your content isn’t good.ain’t saying your content isn’t gooddon’t want to tell you how to run your blog, but what if you added a titleheadlinetitle that grabbed a person’s attention?maybe get a person’s attention?want more? I mean %BLOG_TITLE% is a little vanilla. You ought to peek at Yahoo’s home page and see how they createwrite post headlines to get viewers interested. You might add a related video or a related picture or two to get readers interested about what you’ve written. Just my opinion, it could bring your postsblog a little livelier. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.