عرب وعالم حلب خارج سيطرة الأسد لأول مرة منذ اندلاع الحرب by admin 1 ديسمبر، 2024 written by admin 1 ديسمبر، 2024 36 الجيش السوري يعزز انتشاره في محيط حماة وواشنطن تنفي علاقها بالأحداث ووزير خارجية إيران يعلن الدعم “الحازم” اندبندنت عربية ووكالات أصبحت حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، مع سيطرة “هيئة تحرير الشام” وفصائل حليفة لها على كل الأحياء حيث كانت تنتشر قوات النظام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، “سيطرت (هيئة تحرير الشام) وفصائل معارضة متحالفة معها على مدينة حلب بالكامل، باستثناء الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات الكردية، ما يجعل المدينة لأول مرة خارج سيطرة قوات النظام. وعزز الجيش السوري انتشاره في محيط مدينة حماة وسط سوريا، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد بعد تقدم فصائل معارضة في شمال البلاد وسيطرتها على غالبية أحياء مدينة حلب، في إطار هجوم مباغت تعهد رئيس النظام السوري بشار الأسد بـ”دحره”. وبدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) مع فصائل معارضة أقل نفوذاً الأربعاء الماضي هجوماً غير مسبوق، ويعد الأعنف منذ أعوام في محافظة حلب، إذ تمكنت من التقدم بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات والقرى في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) المجاورتين. وأفاد المرصد بأن “قوات النظام أعادت ترتيب مواقعها العسكرية وتثبيت نقاط جديدة على أطراف مدينة حماة، وأرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى بلدات استراتيجية” في الريف الشمالي للمحافظة. وجاء ذلك وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن في “إطار منع أية محاولة تسلل أو دخول محتمل من قبل هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة”، غداة سيطرتها أمس السبت على بلدات استراتيجية في ريف حماة الشمالي. وأعلنت وزارة الدفاع السورية من جهتها أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة أقدمت على “تعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق”. وبدأت الفصائل المعارضة التي تعد منطقة إدلب معقلها الرئيس، منذ الأربعاء الماضي هجوماً مباغتاً في محافظة حلب، وخاضت اشتباكات مع قوات النظام وأوقعت عشرات القتلى، وفق المرصد. دعم إيراني “حازم” ومن جهته أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم دعم بلاده “الحازم” لسوريا وذلك قبيل زيارته دمشق الحليفة لطهران، في خضم هجوم واسع تشنه فصائل مسلحة في شمال البلاد. وقال عراقجي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) “سأتوجه إلى دمشق لأنقل رسالة الجمهورية الإيرانية إلى الحكومة السورية”، وفحواها أن طهران “ستدعم بصورة حازمة الحكومة والجيش السوريين”. في السياق قالت مصادر أمنية تركية اليوم إن الجيش الوطني السوري، وهو جماعة معارضة سورية مسلحة مدعومة من تركيا، منع محاولة من جماعات كردية لإقامة ممر يربط منطقة تل رفعت بشمال شرقي سوريا. وأضافت المصادر أن جماعات مسلحة كردية من بينها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، سعت إلى استغلال انسحاب قوات الحكومة السورية من بعض المناطق في شمال البلاد كانت خاضعة لسيطرة قوات الأسد لتوسيع مناطق سيطرتها. والمنطقة التي كانت سيقيم فيها مسلحون أكراد ممراً كانت ستربط مناطق في شمال شرقي سوريا يسيطر عليها الأكراد داخل تل رفعت، وهي منطقة استراتيجية تقع شمال غربي حلب. قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي اليوم الأحد إن واشنطن تراقب الوضع في سوريا من كثب، مؤكداً أن الولايات المتحدة ليس لها أي علاقة بالتطورات الحالية. أضاف شون سافيت في بيان أن واشنطن تحث على وقف التصعيد وحماية المدنيين وجماعات الأقليات في سوريا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن الأفراد الأميركيين والمواقع العسكرية وحمايتها في المنطقة. وشدد سافيت على أنه لا علاقة للولايات المتحدة بالهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام في سوريا، وقال إن رفض نظام الأسد للانخراط في العملية السياسية واعتماده على روسيا وإيران خلق الظروف الحالية. إيران وإسرائيل من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية صباح اليوم الأحد إن معظم البنية التحتية الإيرانية في سوريا باتت تحت سيطرة الفصائل المعارضة. يأتي ذلك بينما قال رئيس البرلمان الإيراني إن المستفيد الأكبر من التطورات الأخيرة في سوريا هي إسرائيل. وحذر محمد باقر قاليباف من تحركات الجماعات التكفيرية في سوريا، قائلا “إن هذه التحركات لصالح أهداف الكيان الصهيوني”. وأكد قاليباف خلال اتصال هاتفي أجراه أمس السبت، مع نظيره اللبناني نبيه بري، لمناقشة آخر التطورات الإقليمية، أن إيران تدعم حكومة لبنان وبرلمانها وشعبها ومقاومتها وقراراتها. وأشار إلى أن “سلوك الكيان الصهيوني المتمثل في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان”، مؤكداً أنه يجب الحذر من ألا تصبح تلك انتهاكات أمراً طبيعياً. بدوره، قال السفیر الإيراني لدى سوريا إن المعدات المتطورة لدى المسلحين تشير إلى وجود ارتباط ودعم من دول أوروبية وغيرها. وذكرت وسائل إعلان أن حسين أكبري أشار إلى أن “هناك ارتباطاً واضحاً بين هجمات المسلحين في سوريا وخسارة الاحتلال الإسرائيلي في لبنان”. وقال قائد فصيل عراقي مسلح مدعوم من إيران إن قواته مستعدة “لرد الكيد عن سوريا” كما فعلت سابقا. وقالت وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا إن قواتها اتخذت جميع التدابير تحسباً لهجوم المسلحين على الأحياء الخاضعة لسيطرتها، مضيفة “سنخوض مقاومة تاريخية إذا أقدم المسلحون على مهاجمة الأحياء الخاضعة لسيطرتنا في حلب. غارات عنيفة ويشن سلاح الجو السوري والروسي عنيفة تستهدف خطوط إمداد مسلحي هيئة تحرير الشام في محيط سهل الغاب بريف حماة. وأشارت صحيفة “الوطن” السورية اليوم الأحد إلى استهداف مقر قيادي لهيئة تحرير الشام في إدلب يعتقد أن زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني كان بداخله، لافتاً إلى أن المكتب الأمني للهيئة ضرب طوقاً أمنياً حول المقر المدمر ومنع أي شخص من الاقتراب. وسيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل سورية حليفة لها أمس السبت على “غالبية” مدينة حلب ومطارها، وتقدمت في محافظتين مجاورتين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أكد الرئيس بشار الأسد أن بلاده قادرة على “دحر الإرهابيين” مهما اشتدت هجماتهم. وفي ضوء التصعيد، بحثت الدول الثلاث المعنية بالنزاع السوري، روسيا وإيران حليفتا الأسد وتركيا الداعمة للمعارضة، “التطور الخطير للوضع” في سوريا. وقالت طهران إن وزير خارجيتها سيزور سوريا اليوم الأحد ثم تركيا. وبدأت الفصائل التي تشكل محافظة إدلب معقلها في شمال غربي سوريا، هجوماً غير مسبوق الأربعاء الماضي على مناطق في محافظة حلب، وتمكنت ليل الجمعة الماضي من دخول مدينة حلب، لأول مرة منذ استعادة الجيش السوري بدعم روسي وإيراني السيطرة على المدينة بكاملها عام 2016 بعد سنوات من القصف والحصار. وباتت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) تسيطر مع فصائل معارضة حليفة على “غالبية مدينة حلب ومراكز حكومية وسجون”، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعدما تقدمت ليل الجمعة “من دون مقاومة كبيرة” من الجيش السوري، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن. حظر تجول وأعلنت قيادة الفصائل حظر تجول في المدينة، من الساعة الخامسة عصر السبت حتى الخامسة من عصر اليوم الأحد “حفاظاً على سلامة” السكان. وجاء الهجوم المباغت في وقت كان يسري في إدلب منذ السادس من مارس (آذار) 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو وأنقرة، وأعقب حينها هجوماً واسعاً شنته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر. وأرست الهدنة وقفاً للأعمال القتالية إلى حد كبير على رغم خروقات متكررة. وبدأ الهجوم الأربعاء خلال مرحلة حرجة يمر بها الشرق الأوسط مع سريان وقف إطلاق نار هش في لبنان بين إسرائيل و”حزب الله” الذي يقاتل منذ سنوات إلى جانب قوات النظام بسوريا. وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً أودى بأكثر من نصف مليون شخص، ودفع الملايين إلى النزوح وأتى على البنى التحتية والاقتصاد في البلاد. المزيد عن: سورياحلبالولايات المتحدةأميركامجلس الأمن القومي الأميركيبشار الأسدروسياإيرانتركياجبهة تحرير الشام 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مفاوضات سوريا وإسرائيل… ترتيبات أمنية للانسحاب من الجولان (2-3) next post كواليس ليلة سقوط حلب السريع أمام هجوم الفصائل You may also like ( 6 ساعات) تحت الأحكام العرفية… ما الذي... 5 ديسمبر، 2024 الجيش اللبناني يعزز وجوده على الحدود تحسباً لـ«طارئ»... 5 ديسمبر، 2024 «الأزمات الدولية» عن الجولاني: حلب ستحكمها هيئة انتقالية 5 ديسمبر، 2024 المعارضة تطوّق حماة من 3 جهات وقوات موالية... 5 ديسمبر، 2024 الغنائم تشعل خلافات المعارضة السورية قبل انتهاء المعارك 5 ديسمبر، 2024 سوريا والحاجة إلى تدخل دولي وعربي 3 ديسمبر، 2024 “المجلة” في الضاحية والجنوب والبقاع: انتصار بكامل شروط... 3 ديسمبر، 2024 هجوم الفصائل المعارضة يجعل تركيا اللاعب الرئيس في... 3 ديسمبر، 2024 لماذا رفض “حزب الله” وجود ألمانيا وبريطانيا في... 3 ديسمبر، 2024 “حماس” تعلن التنازل عن غزة وتسليم إدارتها للجنة... 3 ديسمبر، 2024