عرب وعالم حفتر في طرابلس… ماذا يحدث في العاصمة الليبية؟ by admin 19 يونيو، 2023 written by admin 19 يونيو، 2023 59 الزيارة تأتي بعد مطالبته بتسريع تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة الانتخابات المقبلة اندبندنت عربية \ كريمة ناجي صحافية @karimaneji أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي بقوات المشير خليفة حفتر التي تتخذ من الشرق الليبي مقراً لها اللواء خالد المحجوب لـ”اندبندنت عربية”، أن “حفتر يزور غداً الثلاثاء العاصمة السياسية طرابلس المقر الرئيس لحكومة الوحدة الوطنية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة”. ولم يفصح المحجوب عن أهداف زيارة طرابلس التي تعتبر الأولى من نوعها له منذ اندلاع أحداث ثورة فبراير (شباط) 2011، ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة مباشرة بعد مطالبة حفتر بـ”تسريع تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة الانتخابات”، في بيان صحافي صادر للقيادة العامة للجيش الليبي الجمعة الماضي. إنهاء الانقسام في السياق أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، في بيان، “ندعم المباحثات والتقارب الذي من شأنه إنهاء حالة الانقسام السياسي، وما قامت به لجنة (6+6) بين مجلسي النواب والأعلى للدولة أولى الخطوات المهمة التي تمهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية”. وأضافت، “كذلك ندعم كل الحلول السياسية الصادقة في إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها ليبيا، دون مغالبة أو إقصاء أو مصادرة حقوق أي طرف، حتى تحقق القوانين الانتخابية أكبر توافق ممكن لإجراء الانتخابات في موعدها وضمان تطبيق نتائجها”. زيارة حفتر إلى طرابلس تأتي وسط سياقين مهمين يتمثل الأول في توقيتها بعد يوم واحد من إحاطة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين. أما الأخير فيتمثل فيما سبقها من اجتماعات قادة إيطاليا مع كل من حفتر بداية مايو (آذار) الماضي والدبيبة بداية يونيو (حزيران) الجاري. السياقان السابقان تسببا في تباين قراءات الزيارة، فذهب فريق إلى إمكانية توحيد المؤسسة العسكرية، ورأى آخر أنها قد تطاول الحديث عن تشكيل حكومة جديدة، غير أنها اتفقت في مجملها على دقة توقيت زيارة حفتر إلى طرابلس التي تأتي بعد صدور قوانين الانتخابات عن اللجنة الانتخابية (6+6) من بوزنيقة المغربية وإحاطة باتيلي أمام مجلس الأمن الدولي بساعات. تعديل وزاري مرتقب وفي الصدد وصف المستشار السياسي إبراهيم لاصيفر توقيت الزيارة بـ”الدقيق جداً”، وقال في تصريحات خاصة، “إن الزيارة غير مخطط لها في الرزنامة البعيدة ولكنها جاءت في اللحظات الأخيرة التي تأتي بعد إحاطة باتيلي أمام مجلس الأمن الدولي بخصوص ليبيا التي قد ترسم ملامح جديدة لخريطة المرحلة السياسية المقبلة للدولة الليبية”. وأوضح أنه “بهذه الزيارة سيحول حفتر نقاط ضعفه المتمثلة في عدم تمكنه من دخوله العاصمة الليبية طرابلس خلال حرب أبريل (نيسان) عام 2019 إلى نقاط فوز بزيارته المرتقبة غداً إلى طرابلس وهي خطوة تحسب له سياسياً”. وأضاف لاصيفر، أن “خليفة حفتر يريد أن يبين للعالم الخارجي بزيارته هذه أنه باستطاعته التحرك في كامل التراب الليبي من شرقه إلى جنوبه وحتى غربه الذي يقع تحت سيطرة خصومه السياسيين والأمنيين عكس رئيس الحكومة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الذي يتحرك في القطب الغربي فحسب”. وأشار إلى أن الزيارة “خطوة ستخدم حفتر دعائيا في المستقبل إذا ما ترشح للانتخابات باعتباره سيتصدر المشهد من جديد”. وحول تقبل ثوار الغرب الليبي لوجود حفتر داخل طرابلس، أكد المستشار السياسي أن “الزيارة ستكون خاطفة. أما الترحيب به أو رفضه من قبل التشكيلات المسلحة التي سبق وخاضت حرباً ضد حفتر فإنها خارج سيطرتهم. ومن المتوقع أن يكون قد تم التنسيق جيداً على المستوى الأمني والسياسي مع بعض الدول المتداخلة في المشهد الليبي لهذه الزيارة”. وأوضح لاصيفر أن “عملية التواصل بين حفتر والدبيبة قائمة طوال الفترة الماضية بطريقة غير مباشرة حول إجراء تعديل حكومي على حكومة الدبيبة يتم بمقتضاه دمج عدد من وزارء حكومة أسامة حماد (الشرق الليبي) حيث تمنح عدداً من الحقائب الوزارية لحفتر لتعيين أنصاره فيها”. وتابع، “بعد هذه الزيارة ستظهر المفاوضات بصفة مباشرة، وترفع الكلفة بين الدبيبة وحفتر لنشهد الفترة المقبلة تعديلاً وزارياً يتضمن بعض الوزراء الموالين لحفتر في حكومة الدبيبة بالمقابل يواصل الأخير رئاسة الوزراء لتهيئة الظروف العامة لإجراء الانتخابات المقبلة”. توحيد المؤسسة العسكرية فيما يرى رئيس مؤسسة التنمية السياسية جمال الفلاح، أن “زيارة قائد قوات الشرق إلى طرابلس تأتي ضمن مشروع التقارب بين الفرقاء الليبيين الذي تشرف عليه الولايات المتحدة”. وأضاف، أن “تشكيل قوة عسكرية مشتركة لتسريع إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من التراب الليبي استعداداً للانتخابات وتأمين العملية الانتخابية هي أبرز أهداف الزيارة التي تأتي لتنفيذ ما نصت عليه إدارة الرئيس الأميركي جون بايدن في السابق عندما تحدثت عن ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية في البداية، وتشكيل قوة عسكرية مشتركة بين الغرب والشرق لحماية الحدود الليبية وإخراج القوات الأجنبية للحفاظ على رغبة 2.8 مليون ليبي في إجراء انتخابات وطنية”. وأشار رئيس مؤسسة التنمية السياسية أن “أطراف الصراع الليبي تعمل اليوم وفق الاستراتيجية التي وضعتها الإدارة الأميركية، خصوصاً مسألة الانتخابات وانصياع جميع الأطراف لنتائجها”. وأكد أن “بحوزته تسريبات حول تقارب بين حفتر والدبيبة سيفضي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة تشرف على تنظيم الانتخابات وفق خطة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي التي تدعمها الولايات المتحدة خصوصاً أن جميع الأصوات المتصارعة انخفضت وأيدت مخرجات بوزنيقة المغربية”. يشار إلى أن القوانين المنجزة من قبل لجنة “6+6” لاقت معارضة عدد من النواب بالمجلسين وأحزاب سياسية طالبت بتعديلها إلا أن اللجنة أعلنت أن قوانينها “نهائية ونافذة”، كما يقدم باتيلي، الإثنين، إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي حول مستجدات الأوضاع الليبية التي فشلت في إجراء الانتخابات خلال ديسمبر (كانون الأول) 2021. المزيد عن: طرابلسشرق ليبياليبياحكومة تكنوقراطالوحدة الوطنيةالجيش الليبيخليفة حفترقائد قوات الشرق 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post أول حكومة “تكنوقراط” في تاريخ الجمهورية التركية next post بهائيات مصدر إلهام بعد 40 عاما على إعدامهن في إيران You may also like هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024