CANADAكندا عربي حرب كندا ضدّ “داعش” دخلت مرحلة جديدة: تقليص العديد مع مواصلة التدريب العالي by admin 30 يوليو، 2020 written by admin 30 يوليو، 2020 226 راديو كندا الدولي / إعداد فادي الهاروني | barid@rcinet.ca دخلت حرب كندا ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (“داعش”) المسلّح مرحلة جديدة، وبهدوء، نتج عنها خطط لتخفيض عدد الجنود الكنديين في الشرق الأوسط، حتى في المرحلة التي تلي نهاية جائحة “كوفيد – 19″، كما يفيد تقرير لوكالة الصحافة الكندية صدر اليوم. في السنوات الأخيرة نشرت القوات المسلحة الكندية ما يصل إلى 850 جندياً في المنطقة، من بينهم مئات المدرّبين الذين علّموا القوات العراقية أساسيات الجندية في إطار الحرب العالمية ضدّ التنظيم التكفيري المذكور. وفي آذار (مارس) الفائت، وفيما كانت جائحة “كوفيد- 19” تعصف بالعالم، سحبت كندا نصف جنودها المنتشرين في الشرق الأوسط بسبب تعليق بعض المهمات العسكرية. وكان من المتوقَّع آنذاك أن يعود معظم الجنود المسحوبين إلى قواعدهم السابقة بعد سكون الجائحة. لكنّ ذلك لن يحصل حسب قائد قوة العمل الكندية المشتركة “إمباكت” (IMPACT) البريغادير جنرال مايكل رايت الذي يشرف على معظم جهود العسكريين الكنديين في الحرب ضدّ تنظيم “الدولة”. فقادة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة” باتوا يرون أنّ القوات المسلحة العراقية أصبحت قادرة إلى حدّ كبير على محاربة التنظيم المذكور لوحدها. “في ما يتعلق بكندا وعدد من الدول الأخرى (في التحالف ضدّ تنظيم “الدولة”)، بعض الجنود الذين سُحبوا في آذار (مارس) لن يعودوا (إلى الشرق الأوسط) لأنه لم يعد مطلوباً منهم القيام بالأعمال الأكثر يدوية وذات المستوى التكتيكي التي كانوا يقومون بها”، قال رايت في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية هذا الأسبوع. ويشكل هذا القرار أول تخفيض دائم للوجود العسكري الكندي في الشرق الأوسط منذ وصول جنود من القوات الخاصة إلى الشرق الأوسط في تشرين الأول (أكتوبر) 2014 للمشاركة في جهود مواجهة تنظيم “الدولة” ومنعه من التوسّع في العراق وسوريا. يُذكر أنّ التنظيم التكفيري كان قد سيطر على الموصل، ثانية كبريات مدن العراق وكبرى مدن شماله، في أوائل حزيران (يونيو) من ذاك العام. رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو يتحدث مع رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الكندية الجنرال جوناثان فانس في مخيّم كندا في قاعدة علي السالم الجوية في الكويت في 10 شباط (فبراير) 2020 (Sean Kilpatrick / CP) وبالرغم من تطور المهمة الكندية عدة مرات في السنوات اللاحقة مع انتقال التركيز من منع تنظيم “الدولة” المسلّح من مواصلة توسّعه الميداني، إلى استعادة المناطق التي احتلها، إلى تدريب القوات العراقية على محاربته ومنعه من إعادة تكوين نفسه، لم يتغيّر بشكل عام حجم القوة العسكرية التي أوكِلت إليها المهمة. وكندا ليست البلد الوحيد الذي خفّض قواته في العراق. فالتحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة” الذي تقوده الولايات المتحدة سلّم الجيش العراقي قاعدة رئيسية الأسبوع الماضي. وهذه آخر منشأة من نوعها يعيدها التحالف للعراق تزامناً مع بدء دول عديدة سحب قواتها من المنطقة. وهذا التخفيض العام لا يتزامن فقط مع جائحة “كوفيد – 19″، فهو يلي ارتفاعاً هائلاً في منسوب التوتر بين الولايات المتحدة والعراق أوائل السنة الحالية في أعقاب اغتيال الولايات المتحدة قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي المدعومة من إيران، أبو مهدي المهندس، في غارة على موكبهما في محيط مطار بغداد بواسطة طائرة بدون طيار في 3 كانون الثاني (يناير). فقد صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطلب من حكومة تصريف الأعمال إلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي وإنهاء تواجد أيّ قوات أجنبية في العراق ومنعها من استخدام الأراضي والمياه والأجواء العراقية لأيّ سبب كان. ومن جهتها ردّت إيران على اغتيال من كان يُعتبر الرجل الثاني في نظامها ومهندس سياستها في الشرق الأوسط بقصف صاروخي على قواعد عسكرية أميركية في العراق من ضمنها واحدة تستخدمها القوات الخاصة الكندية. كما سُجّل ارتفاع في هجمات ميليشيات عراقية مدعومة من إيران على أهداف أميركية في العراق. الفريق قاسم سليماني (وسط الصورة)، قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني في صورة من الأرشيف (Office of the Iranian Supreme Leader via AP) وتخفيض دول التحالف قواتها في العراق يلي أيضاً صدور تقرير عن الجهاز الرئيسي لمراقبة عمل وزارة الدفاع الأميركية في الخريف الماضي جاء فيه أنّ الجيش العراقي “لم يغيّر مستوى اتكاله على قوات التحالف في الأشهر التسعة الأخيرة” وأنّ “القادة (العسكريين) العراقيين يواصلون طلب موارد من التحالف بدل استخدام الأنظمة التي تخصّهم”. من جهتهم قلّل المسؤولون في التحالف الدولي من احتمال وجود أيّ رابط بين الأحداث الأخيرة في العراق وتقليص حجم القوات الدولية المتواجدة على أرضه، وهو الرابط الذي أشار إليه البريغادير جنرال رايت عندما سألته وكالة الصحافة الكندية عن قرار كندا تقليص قواتها في هذا البلد. وأضاف رايت أنّ الجنود الكنديين سيواصلون توفير تدريب رفيع المستوى لكبار القادة العسكريين العراقيين فيما تواصل القوات الخاصة الكندية المشاركة في اجتثاث خلايا محلية لتنظيم “الدولة” في شمال العراق. ولا تزال أيضاً فرق كندية عسكرية أصغر حجماً متواجدة في لبنان والأردن والكويت. كما يواصل جنرال كندي قيادة مهمة تدريب تقوم بها منظمة حلف شمال الأطلسي (“ناتو”) في العراق إلى أن يأتي دور الدانمارك في قيادتها في وقت لاحق من العام الحالي. “لا تزال هناك حاجة ماسة للعمل على المستويات العليا، للعمل على المستوى العملياتي والمستوى الاستراتيجي”، يقول رايت، “لكن بالنسبة للمستوى المتدني من التدريب التكتيكي لم يعد هناك من حاجة له. وهذا ما يجب أن يكون عليه التطور الطبيعي لأيّ مهمةٍ لبناء القدرات”. وزير الدفاع الكندي هارجيت سجّان يجيب على أسئلة الحضور في منتدى الأمن الدولي في هاليفاكس في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 (Andrew Vaughan) أمّا إعادة التنظيم الكبيرة المقبلة فيُتوقَّع حدوثها العام المقبل لأنّ ولاية المهمة الحالية تنتهي آخر آذار (مارس) المقبل. ويقول رايت إنه يتوقع أن تحدد الحكومة الفدرالية الخطوات التالية لكندا في الشرق الأوسط في وقت لاحق من السنة الحالية. وفي غضون ذلك بدأ بعض الجنود الكنديين الذين غادروا العراق في آذار (مارس) الفائت بسبب جائحة “كوفيد – 19” العودةَ إليه، فيما تتواصل محادثات بين كندا وكلٍِّ من الأردن ولبنان حول استئناف أعمال التدريب العسكري في كلا البلديْن. أمّا تنظيم “الدولة الإسلامية” المسلح فيرى رايت أنه أصبح “حركة تمرّد ضعيفة المستوى” بالرغم من المخاوف التي برزت أواخر العام الماضي بعد أن أُتيح لعناصره أن يعيدوا تجميع صفوفهم في سوريا. “هل لا يزال الخطر موجوداً؟ نعم”، يقول رايت، “لكنهم حاولوا التلاعب من خلال وسائل الإعلام للإيهام بأنهم رفعوا الوتيرة في أيار (مايو) وحزيران (يونيو)، لكن كلّ الأدلة تشير إلى عكس ذلك”. (وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي) روابط ذات صلة: كندا ترحّب بالضوء الأخضر العراقي لاستئناف مهمة الـ”ناتو” التدريبية بقيادتها ما احتمال وقوع حرب بين الولايات المتحدة وإيران في ظل تبادل التهديدات بينهما؟ كندا تُجدّد التزامها “تجاه عراق مستقر وموحّد وبهزيمة دائمة لـ’’داعش‘‘” كندا تسحب طائرة تزويد الوقود في الجو من الحرب ضدّ تنظيم “الدولة الإسلامية” (“داعش”) هل هي بداية “حرب” إيرانية أميركية حول إعادة إعمار العراق؟ فئة:غير مصنف كلمات مفتاحية:إيران، الأردن، الدولة الإسلامية، العراق، الولايات المتّحدة، داعش، سوريا، كندا، لبنان رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو يتحدث مع رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الكندية الجنرال جوناثان فانس في مخيّم كندا في قاعدة علي السالم الجوية في الكويت في 10 شباط (فبراير) 2020 (Sean Kilpatrick / CP) 2 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الجزائر تُجلي أوّل دُفعة من رعاياها العالقين في كندا next post الولايات المتحدة تفرض عقوبات على الابن الأكبر للرئيس السوري You may also like Wind and rainfall warnings issued for parts of... 23 نوفمبر، 2024 Pictou County District RCMP investigating serious crash involving... 23 نوفمبر، 2024 أوتاوا تنفي امتلاكها أدلة تربط ناريندرا مودي بأعمال... 23 نوفمبر، 2024 إحياء شهر التراث اللبناني من قِبل القوات المسلحة... 23 نوفمبر، 2024 أونتاريو: تشريع مقبل لحماية القادمين الجدد من الاحتيال... 23 نوفمبر، 2024 New poll shows Houston’s PCs maintaining big lead... 22 نوفمبر، 2024 Cape Breton Police issue emergency alert as they... 22 نوفمبر، 2024 Safety board calls for changes two years after... 22 نوفمبر، 2024 Fuel prices rise across Nova Scotia 22 نوفمبر، 2024 Halifax International Security Forum begins 16th year amid... 22 نوفمبر، 2024 2 comments Phillip Seaton 30 يوليو، 2020 - 4:57 ص Pretty nice post. I just stumbled upon your blog and wished to say that I’ve really enjoyed browsing your blog posts. After all I’ll be subscribing to your feed and I hope you write again soon! Reply Audrey Garrett 30 يوليو، 2020 - 5:36 ص I am curious to find out what blog platform you happen to be working with? I’m experiencing some small security problems with my latest website and I’d like to find something more safeguarded. Do you have any solutions? Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.