ثقافة و فنونعربي حداثة النحات أوغست رودان عبرت الفن الفرعوني by admin 2 نوفمبر، 2022 written by admin 2 نوفمبر، 2022 19 معرض باريسي يكشف مدى تأثر الفنان العالمي بحضارة مصر القديمة اندبندنت عربية \ انطوان جوكي “أكثر من أي شيء، المصري يجذبني، إنه نقي، وأناقة الروح تكلل جميع أعماله”. جملة كتبها النحات الفرنسي الكبير أوغست رودان (1840 ــ 1917) في نهاية حياته، وتعكس مدى افتتانه بفنون مصر القديمة، افتتان خلف آثاراً عميقة داخل فنه أهملها النقاد والباحثون في وطنه، الذين فضلوا قراءة إنجازاته في ضوء ما استقاه هذا العملاق من الفنون الإغريقية والرومانية. ولتصحيح هذه القراءة، ينظم القائمون على متحفه في باريس حالياً معرضاً ضخماً له يحمل عنوان “رودان، حلم بمصر”، معرض توقع مساره أعمال غزيرة تتراوح بين قطع أثرية من مجموعة الفنان المصرية، ومنحوتات ورسوم انبثقت من بين يديه، ويبين للمرة الأولى كم تغذى أبو النحت الحديث من مصر محلوم بها، استيهامية، وأصداء هذا “الغذاء” داخل عمله، لا سيما على مستوى تمثيل الجسم البشري وتبسيط الأشكال، واعتماد قياسات تارةً صغيرة جداً وطوراً شديدة الضخامة. منحوتة في المعرض (خدمة المعرض) وتجدر الإشارة بدايةً إلى أن شغف رودان بفنون مصر القديمة حصل بعد انغماسه وتشبعه من الفنون الإغريقية والرومانية، شغف كان محتوماً نظراً إلى إقامته في باريس التي كانت تعيش آنذاك مثل عواصم أوروبية عديدة على وقع اكتشافات علماء المصريات الناشطين في أرض الفراعنة منذ حملة بونابرت، وتظهر آثار هذا الشغف قبل عام 1870 من خلال لمسات وتفاصيل صغيرة داخل منحوتاته ومقاربته موضوعات ذات طابع استشراقي، ثم نحو 1880، حين أغرته الصورية المصرية التي بلورها وسيرها التيار الرمزي. ويجب انتظار عام 1890 كي يستحوذ هذا الشغف كلياً عليه ويدفعه إلى تجميع الأثار المصرية بشكل محموم حتى نهاية حياته، وهو ما يفسر حضور أكثر من ألف قطعة أثرية مصرية داخل مجموعته الفنية الخاصة الغنية بـ 6500 تحفة فنية! قِطع تغطي الفترة الممتدة من زمن ما قبل الأسرات الفرعونية إلى الحقبة العربية. هوى فرعوني ومن هذا الجهد يتضح ميل رودان إلى تجميع القطع الأثرية المصرية الصغيرة الحجم وإلى عرضها فور اقتنائها داخل غرف الفيلا، التي كان يقطنها في بلدة مودون المحاذية لباريس وفي حدائقها، غالباً في جوار منحوتاته والقطع الأخرى لمجموعته. وحين كان يتلقى زواراً في هذه الفيلا، كان يخرجها من صناديقها الزجاجية ويتحدث مطولاً في قيمتها وهو يداعب سطوحها، وفي عزلة محترفه كان يحاورها بشكل ثابت ويرى أنها تتناغم كلياً ليس فقط مع ما يحيط بها من أعمال، بل أيضاً مع عناصر الطبيعة التي يقع منزله داخلها، وهذا تحديداً ما كان يجعله يرى في أوراق الشجر مومياوات صغيرة، وما يفسر تراكب صور هذه القطع داخل ذهنه مع تلك التي كانت تؤثث متحفه الخيالي، قطع حين اكتشفها الشاعر ريلكه أثناء زيارته للفنان عام 1905، كتب، “تملأ كل غرف وأروقة وحدائق منزله وتتفاعل مع أعماله، كما لو أنها قريبات لها… وهو، ببهجة عارمة، يداعب أكتافها الجميلة، خدودها الساحرة، ويقرأ على شفاهها ما يتعذر قوله”. الأثر الذي تركه الفن الفرعوني في رودان (خدمة المعرض) وفي تلك الفترة تتراءى مصر القديمة في رسوم رودان ومنحوتاته على طريقة ذكريات شكلية أو صورية، ولا عجب في ذلك، فالأمر يتعلق بالنسبة إليه باستيعاب أمثولة الفن المصري الذي هو وفقاً لتحديده “هيراطيقي، هياب وأشرس، أنيق في الروح، متناغم في أشكاله وبساطة خطوطه، طاغ في ملامحه الأساسية، ومشحون بانفعال ديني”، فن عثر رودان فيه على ما كان يبحث عنه، أي “نموذج سرمدي”، فسعى جاهداً كي يكون “مصرياً”، وفي المقابل تحولت أعماله وإن بشكل متأخر إلى ركائز لعلماء المصريات من أجل فهم الفن المصري. وعلى رغم ما قد توحي به حمى جمعه مئات القطع الأثرية المصرية، لم تكن لدى رودان أي نية لتقليدها بخلاف عديد من الفنانين داخل فرنسا وخارجها آنذاك، بل سعى إلى التشبع منها واستلهام روحية الفن “العظيم والحي” الذي تنتمي إليه، بغية إدراج عمله ضمن استمراريته، ولعل أفضل مثال على ذلك منحوتته الشهيرة “بلزاك” (1898) التي غالباً ما ينظر إليها كأول عمل في النحت الحديث، وتتجلى فيها قرابة جمالية مدهشة مع الفن المصري، إذ نعثر فيها على الضخامة الشكلية التي عرف هذا الفن كيف يرسخها، حتى في أعمال ذات قياسات أصغر من الحجم البشري، كما نعثر فيها على ذلك التلاعب بالمادة الذي يميز الفن المذكور، ويظهر من خلال أجزاء منها استبقاها رودان خاماً وأخرى صقلها بعناية كما من خلال المعطف الكبير الخالي من التفاصيل، الذي يخفي جسد بلزاك ويسهم في الوقت نفسه في إبراز ملامح وجهه، من دون أن ننسى طابع الكتلة في شكل المنحوتة الذي يدرجها بصرياً ضمن عالم المعادن الطبيعي والسرمدي. جماليات مصرية اللقاء الفني (خدمة المعرض) وتحضر أمثولة الفن المصري هذه في أعمال أخرى كثيرة للفنان، مثل منحوتة “الفكر” (1890) التي تحاكي مباشرةً التماثيل المصرية المكعبة الشكل، وتبين بالتالي هاجس رودان في أن يكون وريثاً ومكملاً للفن الفرعوني وجمالياته. وضعية تستمد كل قيمتها وفرادتها حين نعلم أن علماء المصريات آنذاك كانوا لا يزالون ما دون هذا المستوى في فهم ثمار هذا الفن، علماً أنه كان يشكل موضوعهم الرئيس، وفعلاً، اعتبر هؤلاء المنحوتات المصرية محاولات غير مكتملة من قبل أصحابها، جامدة وغير حية، والطريقة الهندسية في تشكيلها دليل على عجز في تمثيل الحركة، بالتالي درسوا هذه المنحوتات كوثائق لا كأعمال فنية. أما رودان فطور في عمله وتعليقاته رؤية تقع على نقيض هذه القراءة السطحية والخاطئة التي كانت طاغية داخل علم المصريات، فامتدح “عظمة حقيقة” الفن المصري القديم، “بساطته الجليلة التي لم تحل دون تعبيره عن الحياة”، وقدرته على تمثيل “الجانب السرمدي لنموذج حي”، والحركة ضمن الجمود الملازم لأي تمثال. فن “لم يمنعه تخليه عن فكرة الأبعاد من الإمساك بما يريد تمثيله”. باختصار، ألقى رودان على آثار هذا الفن نظرة جمالية، وخصوصاً ملمسية، فأعطى أهمية قصوى إلى ماديتها وقوتها الإيحائية الكبيرة، وفي ذلك استجابت هذه التحف لاهتمامه وتوقعاته، وأيضاً في سعي مبتكريها فيها إلى استثمار ذلك الحوار الذي ينشأ بين الشكل والمادة التي تجسده، بغية الارتقاء بموضوعها ومدها ببعد روحي، وقد فهم رودان جيداً ذلك بحدسه ونظرته كفنان، كما فهم قبل غيره أن الفن المصري القديم سعى خلف الشكل الصافي البسيط والصائب بغية التعبير عما سماه التقليد الفلسفي الغربي منذ أفلاطون “جوهر الأشياء”. وفعلاً، يجب انتظار نهاية ثلاثينيات القرن الماضي كي تتبنى أول عالمة مصريات، مارسيل مود، نظرته، فتصرح إثر ذلك، “لو أننا فهمنا ميول الفن المصري وسرنا بها، مثل رودان، لكانت شكلت المرجع الشكلي الأول لفنون القرن العشرين”. المزيد عن:نحات فرنسي\نحت\الحضارة المصرية\الفن الفرعوني\جماليات النحت\باريس\معرض 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بن غفير رأس الحربة في الانتخابات الإسرائيلية next post مهرجان أصيلة يناقش الشعر في بلدان الجنوب You may also like مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 عبده وازن يكتب عن: فيروز تطفئ شمعة التسعين... 21 نوفمبر، 2024 “موجز تاريخ الحرب” كما يسطره المؤرخ العسكري غوين... 21 نوفمبر، 2024
“أكثر من أي شيء، المصري يجذبني، إنه نقي، وأناقة الروح تكلل جميع أعماله”. جملة كتبها النحات الفرنسي الكبير أوغست رودان (1840 ــ 1917) في نهاية حياته، وتعكس مدى افتتانه بفنون مصر القديمة، افتتان خلف آثاراً عميقة داخل فنه أهملها النقاد والباحثون في وطنه، الذين فضلوا قراءة إنجازاته في ضوء ما استقاه هذا العملاق من الفنون الإغريقية والرومانية. ولتصحيح هذه القراءة، ينظم القائمون على متحفه في باريس حالياً معرضاً ضخماً له يحمل عنوان “رودان، حلم بمصر”، معرض توقع مساره أعمال غزيرة تتراوح بين قطع أثرية من مجموعة الفنان المصرية، ومنحوتات ورسوم انبثقت من بين يديه، ويبين للمرة الأولى كم تغذى أبو النحت الحديث من مصر محلوم بها، استيهامية، وأصداء هذا “الغذاء” داخل عمله، لا سيما على مستوى تمثيل الجسم البشري وتبسيط الأشكال، واعتماد قياسات تارةً صغيرة جداً وطوراً شديدة الضخامة. منحوتة في المعرض (خدمة المعرض) وتجدر الإشارة بدايةً إلى أن شغف رودان بفنون مصر القديمة حصل بعد انغماسه وتشبعه من الفنون الإغريقية والرومانية، شغف كان محتوماً نظراً إلى إقامته في باريس التي كانت تعيش آنذاك مثل عواصم أوروبية عديدة على وقع اكتشافات علماء المصريات الناشطين في أرض الفراعنة منذ حملة بونابرت، وتظهر آثار هذا الشغف قبل عام 1870 من خلال لمسات وتفاصيل صغيرة داخل منحوتاته ومقاربته موضوعات ذات طابع استشراقي، ثم نحو 1880، حين أغرته الصورية المصرية التي بلورها وسيرها التيار الرمزي. ويجب انتظار عام 1890 كي يستحوذ هذا الشغف كلياً عليه ويدفعه إلى تجميع الأثار المصرية بشكل محموم حتى نهاية حياته، وهو ما يفسر حضور أكثر من ألف قطعة أثرية مصرية داخل مجموعته الفنية الخاصة الغنية بـ 6500 تحفة فنية! قِطع تغطي الفترة الممتدة من زمن ما قبل الأسرات الفرعونية إلى الحقبة العربية. هوى فرعوني ومن هذا الجهد يتضح ميل رودان إلى تجميع القطع الأثرية المصرية الصغيرة الحجم وإلى عرضها فور اقتنائها داخل غرف الفيلا، التي كان يقطنها في بلدة مودون المحاذية لباريس وفي حدائقها، غالباً في جوار منحوتاته والقطع الأخرى لمجموعته. وحين كان يتلقى زواراً في هذه الفيلا، كان يخرجها من صناديقها الزجاجية ويتحدث مطولاً في قيمتها وهو يداعب سطوحها، وفي عزلة محترفه كان يحاورها بشكل ثابت ويرى أنها تتناغم كلياً ليس فقط مع ما يحيط بها من أعمال، بل أيضاً مع عناصر الطبيعة التي يقع منزله داخلها، وهذا تحديداً ما كان يجعله يرى في أوراق الشجر مومياوات صغيرة، وما يفسر تراكب صور هذه القطع داخل ذهنه مع تلك التي كانت تؤثث متحفه الخيالي، قطع حين اكتشفها الشاعر ريلكه أثناء زيارته للفنان عام 1905، كتب، “تملأ كل غرف وأروقة وحدائق منزله وتتفاعل مع أعماله، كما لو أنها قريبات لها… وهو، ببهجة عارمة، يداعب أكتافها الجميلة، خدودها الساحرة، ويقرأ على شفاهها ما يتعذر قوله”. الأثر الذي تركه الفن الفرعوني في رودان (خدمة المعرض) وفي تلك الفترة تتراءى مصر القديمة في رسوم رودان ومنحوتاته على طريقة ذكريات شكلية أو صورية، ولا عجب في ذلك، فالأمر يتعلق بالنسبة إليه باستيعاب أمثولة الفن المصري الذي هو وفقاً لتحديده “هيراطيقي، هياب وأشرس، أنيق في الروح، متناغم في أشكاله وبساطة خطوطه، طاغ في ملامحه الأساسية، ومشحون بانفعال ديني”، فن عثر رودان فيه على ما كان يبحث عنه، أي “نموذج سرمدي”، فسعى جاهداً كي يكون “مصرياً”، وفي المقابل تحولت أعماله وإن بشكل متأخر إلى ركائز لعلماء المصريات من أجل فهم الفن المصري. وعلى رغم ما قد توحي به حمى جمعه مئات القطع الأثرية المصرية، لم تكن لدى رودان أي نية لتقليدها بخلاف عديد من الفنانين داخل فرنسا وخارجها آنذاك، بل سعى إلى التشبع منها واستلهام روحية الفن “العظيم والحي” الذي تنتمي إليه، بغية إدراج عمله ضمن استمراريته، ولعل أفضل مثال على ذلك منحوتته الشهيرة “بلزاك” (1898) التي غالباً ما ينظر إليها كأول عمل في النحت الحديث، وتتجلى فيها قرابة جمالية مدهشة مع الفن المصري، إذ نعثر فيها على الضخامة الشكلية التي عرف هذا الفن كيف يرسخها، حتى في أعمال ذات قياسات أصغر من الحجم البشري، كما نعثر فيها على ذلك التلاعب بالمادة الذي يميز الفن المذكور، ويظهر من خلال أجزاء منها استبقاها رودان خاماً وأخرى صقلها بعناية كما من خلال المعطف الكبير الخالي من التفاصيل، الذي يخفي جسد بلزاك ويسهم في الوقت نفسه في إبراز ملامح وجهه، من دون أن ننسى طابع الكتلة في شكل المنحوتة الذي يدرجها بصرياً ضمن عالم المعادن الطبيعي والسرمدي. جماليات مصرية اللقاء الفني (خدمة المعرض) وتحضر أمثولة الفن المصري هذه في أعمال أخرى كثيرة للفنان، مثل منحوتة “الفكر” (1890) التي تحاكي مباشرةً التماثيل المصرية المكعبة الشكل، وتبين بالتالي هاجس رودان في أن يكون وريثاً ومكملاً للفن الفرعوني وجمالياته. وضعية تستمد كل قيمتها وفرادتها حين نعلم أن علماء المصريات آنذاك كانوا لا يزالون ما دون هذا المستوى في فهم ثمار هذا الفن، علماً أنه كان يشكل موضوعهم الرئيس، وفعلاً، اعتبر هؤلاء المنحوتات المصرية محاولات غير مكتملة من قبل أصحابها، جامدة وغير حية، والطريقة الهندسية في تشكيلها دليل على عجز في تمثيل الحركة، بالتالي درسوا هذه المنحوتات كوثائق لا كأعمال فنية. أما رودان فطور في عمله وتعليقاته رؤية تقع على نقيض هذه القراءة السطحية والخاطئة التي كانت طاغية داخل علم المصريات، فامتدح “عظمة حقيقة” الفن المصري القديم، “بساطته الجليلة التي لم تحل دون تعبيره عن الحياة”، وقدرته على تمثيل “الجانب السرمدي لنموذج حي”، والحركة ضمن الجمود الملازم لأي تمثال. فن “لم يمنعه تخليه عن فكرة الأبعاد من الإمساك بما يريد تمثيله”. باختصار، ألقى رودان على آثار هذا الفن نظرة جمالية، وخصوصاً ملمسية، فأعطى أهمية قصوى إلى ماديتها وقوتها الإيحائية الكبيرة، وفي ذلك استجابت هذه التحف لاهتمامه وتوقعاته، وأيضاً في سعي مبتكريها فيها إلى استثمار ذلك الحوار الذي ينشأ بين الشكل والمادة التي تجسده، بغية الارتقاء بموضوعها ومدها ببعد روحي، وقد فهم رودان جيداً ذلك بحدسه ونظرته كفنان، كما فهم قبل غيره أن الفن المصري القديم سعى خلف الشكل الصافي البسيط والصائب بغية التعبير عما سماه التقليد الفلسفي الغربي منذ أفلاطون “جوهر الأشياء”. وفعلاً، يجب انتظار نهاية ثلاثينيات القرن الماضي كي تتبنى أول عالمة مصريات، مارسيل مود، نظرته، فتصرح إثر ذلك، “لو أننا فهمنا ميول الفن المصري وسرنا بها، مثل رودان، لكانت شكلت المرجع الشكلي الأول لفنون القرن العشرين”. المزيد عن:نحات فرنسي\نحت\الحضارة المصرية\الفن الفرعوني\جماليات النحت\باريس\معرض