منوعات حانات دمشق تفتح أبوابها بحذر بعد سقوط نظام الأسد by admin 15 ديسمبر، 2024 written by admin 15 ديسمبر، 2024 33 لم تصدر الحكومة التي تقودها “هيئة تحرير الشام” أي بيان رسمي في شأن الكحول اندبندنت عربية / أ ف ب احتفل سكان دمشق بفرح بسقوط نظام بشار الأسد الديكتاتوري بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم. وقادت “هيئة تحرير الشام” الإسلامية فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعضهم من أن تمنع الهيئة شرب الكحول. وظلت حانات دمشق ومحال بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي “هيئة تحرير الشام” المدينة، من دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن موقتاً. ما يريده صافي، صاحب “بابا بار” في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بكأس أو اثنتين في موسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة. وفي حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية في حانته، اشتكى صافي الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حال الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي. فبعدما انتشرت إشاعات أن المسلحين الإسلاميين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما. وقال صافي “أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية”، وأضاف أنهم أجابوه “افتحوا المكان، ليست هناك مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل”. ولم تصدر الحكومة التي تقودها “هيئة تحرير الشام” أي بيان رسمي في شأن الكحول، وقد أغلق عدد كبير من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة. لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة موقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا. وقال مصدر في “هيئة تحرير الشام” لوكالة الصحافة الفرنسية طلب عدم الكشف عن هويته إن “الحديث عن منع الكحول غير صحيح”، وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها “قضايا أكبر للتعامل معها”. وأعيد فتح “بابا بار” وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة في أن تطمئنهم عبر بيان يكون أكثر وضوحاً وقوة بأنهم آمنون. وفي ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً. وقال إن “الأشخاص الذين حضروا كانوا في حال من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء”. وأضاف “ولكن إذا كانت هناك تطمينات، فستجد أن الجميع سيعيدون فتح أبوابهم ويقيمون الحفلات وأن الناس مسرورون لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات”، ففي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينة في دمشق. وفي مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والمشروبات الروحية. ولم تكُن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع. وقال للوكالة الفرنسية، “كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف”، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً “لكننا عدنا سريعاً لحياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا”. وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي “هيئة تحرير الشام” حضروا في ليلة إعادة الافتتاح لكنهم لم يغلقوا المكان. وأضاف، “بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً… كانت هناك حفلة مع مغنٍّ. وبدأ الناس بالتوافد، وخلال الحفلة حضر عناصر من هيئة تحرير الشام”. وأشار إلى أنهم “دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج”. وبدلاً من مداهمة المكان، كان عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع على أن العمل يمكن أن يستمر. وتابع “قالوا للناس ’لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة‘”. وتابع شلش “عاملونا بصورة حسنة البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر”. وستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة “هيئة تحرير الشام” عملها حتى الأول من مارس (آذار) المقبل، وبعد ذلك لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون. في هذه الأثناء، يدعو صافي محبي السهر إلى العودة للحانات. المزيد عن: قطاع الحاناتالملاهي الليليةدمشقسقوط نظام الأسدهيئة تحرير الشامالمشروبات الكحولية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ترمب يدعو إلى إسقاط المسيرات الأميركية “الغامضة” next post ماذا يعني فقدان سوريا “حق الرد” العسكري على إسرائيل؟ You may also like “السيك”… ضحك ولعب وصداقة بين صحراويات المغرب 18 ديسمبر، 2024 ميلانيا ترمب تثير جدلاً.. صورة تكشف تركيبها لشعر... 17 ديسمبر، 2024 موت بالثمن الباهظ… النجوم ووهم العناية الفائقة 16 ديسمبر، 2024 تطور جديد في قضية “دي بي كوبر”… 50... 16 ديسمبر، 2024 رحلة سيارات “الملكة” في كردستان من العرش إلى... 16 ديسمبر، 2024 اللصقات المضادة للتجاعيد.. أسرع علاج يعزز شباب البشرة 13 ديسمبر، 2024 حالات الانتحار تتجاوز جرائم القتل في بريطانيا 13 ديسمبر، 2024 زواج القاصرات في مصر… صغيرات يدفعن ثمن العادات... 29 نوفمبر، 2024 “المشروعات الصغيرة”… ملاذ النساء للعمل في مصر 16 نوفمبر، 2024 كشف لغز الدب «مُخرب السيارات الفاخرة» 15 نوفمبر، 2024