قد يقي تعديل جيني من الإصابة بالخرف والألزهايمر (أ ب) صحة جينات أسرة كولومبية تملك سر إبطاء مسار مرض ألزهايمر by admin 23 يونيو، 2024 written by admin 23 يونيو، 2024 98 أفرادها يصابون به قبل الأوان وعلماء عثروا لديها على متحور جيني نادر قد يؤخر ظهوره خمسة أعوام اندبندنت عربية / لوران نيرغارد في خضم دراساتهم حالة عائلة كولومبية مبتلاة بأن أفرادها يعانون خرف ألزهايمر في مرحلة مبكرة من حياتهم، عثر علماء على تركيبة جينية غير مألوفة لدى تلك الأسرة تؤخر الأعراض المبكرة لذلك المرض بنحو خمسة أعوام. وتؤشر هذه الدراسة على طرق مبتكرة في مكافحة ذلك المرض الذي يضرب الدماغ، إذا استطاع العلماء التعرف إلى الآلية التي تُمكِّن متحورة نادرة لأحد الجينات من إعطاء بعض الوقاية، في الأقل، ضد ألزهايمر. ووفق المتخصص في علم الأعصاب النفسي في “مستشفى ماساشوستس العام”، ياكييل كويروز، فإن هذا الاكتشاف “يعد بفرص جديدة [ويشق مسارات بحث واعدة]. وثمة بالضرورة فرص لتكرار الحصول على تلك المفاعيل [الوقاية من ألزهايمر] أو تقليدها”. وظهرت بوادر أولية عن تلك الوقاية الجينية، قبل بضعة أعوام. وفي تلك الأوان، درست مجموعة من العلماء عائلة كولومبية كبيرة تشارك أفرادها بتوارث شكل مدمِّر من ألزهايمر، واكتشفوا أن إحدى نسائها نَجَتْ من ذلك المصير الجيني. إذ توجب، وفق النمط الجيني السائد في عائلتها، أن تعاني آليريا بيدراهيتا أعراض ألزهايمر في أربعينياتها، لكنها بلغت سنيها الـ70 من دون معاناة أي اضطراب إدراكي حتى لو كان طفيفاً. ثم ظهر المفتاح الكبير للغز. إذ تبيَّن أن تحمل شيئاً ما نادراً إلى حد لا يوصف يتمثل في نسختين من جين لا علاقة له مع ألزهايمر، يسمّى “إيه بي أو إي 3” APOE3 ، له شكل متحوِّر سُمِّيَ بسرعة “كرايست شيرش” Christchurch. وبدا أن ذلك الشكل الغريب من الزوجين الجينين قد عمل على حماية آليريا بيدراهيتا، وأوقف عمل التأهيل الجيني للإصابة بألزهايمر. وبعدها، تفحّص فريق كويروز ما يزيد على الألف من أفراد تلك الأسرة الممتدة الكبيرة، وتعرفوا على 27 شخصاً من بينهم لديهم نسخة وحيدة من متحورة “كرايست شيرش” الجينية. ولكن، هل تكفي نسخة واحدة لتوافر ولو حتى شيء من الوقاية؟ لقد تبيّن أولئك الأشخاص الذين يحملون نسخة واحدة من متحورة “كرايست شيرش”، لذا يفترض أن يعتبروا مجرد ناقلين لها، لم تظهر أعراض ألزهايمر لديهم إلا في سن 52 سنة، أي أكبر بخمسة أعوام من أقاربهم. وشكَّل ذلك خلاصة ما توصلت إليه دراسة تعاون في إنجازها باحثون ضمت صفوفهم علماء من شبكة “ماس جنرال بريغهام” ونظرائهم في “جامعة كولومبيا، انطيوكيا”. وحينها، نشرت تلك الدراسة، في مجلة “نيو إنغلاند جورنال أوف ميدسين” New England Journal of Medicine . ونُظِر إلى نتائجها باعتبارها مشجعة، وفق وصف د. أليعازر ماسليا الذي يعمل في “المعهد الوطني للشيخوخة” National Institute on Aging. وأوضح ماسليا، “إنه لأمر مطمئن وواعد يترتب على معرفة أن تعديل إحدى نسختي الجين قد يساعد بصورة فعلية”، في الأقل لإبطاء مسار المرض. وأضاف، تشرع بالفعل أعمال مبكرة في استقصاء إذا كان لعلاجات معينة أن تُحَرِّك التَحَوُّر الواقي. هناك ما يزيد على 6 ملايين أميركي، وقرابة 55 مليون شخص في أرجاء العالم، يعانون ألزهايمر. ويتشابه أقل من واحد في المئة من تلك الحالات، مع حالة العائلة الكولومبية التي تعاني بسب جين تتناقله الأجيال ويُطلِق المرض في أعمار مبكرة بصورة غير مألوفة بالنسبة إلى ألزهايمر. وفي العادة، يبدأ ألزهايمر في عمر الـ65 وما فوق. وببساطة، يعتبر التقدم في السن عنصر خطر، لكن جين “إيه بي أو إي 3” لطالما اشتُهِر بأنه يؤدي دوراً ما في ذلك الاضطراب. ويأتي الجين في ثلاثة تنويعات متحورة. ومن يحمل متحورة “إيه بي أو إي 4” المدمرة، يعتبر عرضة لخطر أكبر. وفي البحث الجديد، تبيَّن أن امتلاك نسختين متحورتين من “إيه بي أو إي 4″، قد يتسبب فعلياً في إصابة كبار السن بألزهايمر. وثمة متحورة أخرى تسمى “إيه بي أو إي 2” بدا أنها تخفض الخطر، فيما درج العلماء طويلاً على النظر إلى المتحورة “إيه بي أو إي 3” بأنها محايدة. بعد ذلك، جاء اكتشاف الدور الواقي، ظاهرياً في الأقل، لمتحورة “كرايست شيرش”. وتذكيراً، في مسار “ألزهايمر” تسبق متغيّرات صامتة [بمعنى عدم وجود أعراض مصاحبة لها] بداية مظاهر المرض بعامين في الأقل. يشمل ذلك تراكم بروتينات لزجة تدعي “أميلويد” amyloid ، التي يبدو أنها حينما تصل إلى مستوى معين، تُحرِّك ظهور شبكات معقدة من بروتين آخر يسمى “تاو” tau، الذي يفتك بخلايا الدماغ. وقد رصدت دراسات جرت في أوقات سابقة أن متحورة “كرايست شيرش” تحوي شيئاً ما يعوق الانتقال إلى مرحلة بروتين “تاو”. وفي الدراسة التي أعلنت الأربعاء الماضي، جرى العمل على صور مسحيَّة [سكان] بالأشعة لشخصين لديهما نسخة واحدة من “كرايست شيرش”، إضافة إلى تشريح جثة أربعة متوفين. وقد نبَّه كويروز إلى وجود كثير مما يجب معرفته في شأن كيفية تأثير المتحورة النادرة في مسار العملية المرضية في “ألزهايمر”. ويشمل ذلك، وفق كويروز، مدى تأثير المتحورة في النوع الشائع من “ألزهايمر” الذي يظهر مع التقدم في العمر. في المقابل، أوضح أن الظن يذهب إلى أن المتحورة النادرة تؤثر في بروتين “تاو” والالتهاب الذي يحصل في الدماغ مع تشكل تكتلات ذلك البروتين. والجدير بالذكر أن قسم “أسوشيتدبرس هيلث أند ساينس” [الذي يعنى بالصحة والعلوم في تلك الوكالة] دعماً من “المجموعة الإعلامية للعلوم والتعليم” التابعة لـ”معهد هاورد هيوز الطبي”. وتتحمل وكالة “أسوشيتدبرس” المسؤولية وحدها عن المحتوى الوارد أعلاه. المزيد عن: ألزهايمرالخرفجينات مرضيةأميلويدمتحورة كرايست شيرش 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post اكتشاف جزيئات بلاستيكية دقيقة داخل العضو الذكري يثير مخاوف صحية next post “مونتايو” للمؤرخ الفرنسي ليروا لادوري حدث نادر ومدهش في تاريخ الكتب العلمية You may also like قريبا: استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أورام الدماغ 24 نوفمبر، 2024 هل نحن معرضون للإصابة بإنفلونزا الطيور عبر تناول... 24 نوفمبر، 2024 رصد أول إصابة بجدري القردة في كندا 24 نوفمبر، 2024 القاتل الصامت: لماذا تستحق الأمراض التنفسية المزمنة الاهتمام... 21 نوفمبر، 2024 هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟ 19 نوفمبر، 2024 لماذا تحدث أشياء سيئة للأشخاص الطيبين؟… دليل السعادة... 19 نوفمبر، 2024 عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها... 15 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ... 15 نوفمبر، 2024 السماح بعلاج ضد ألزهايمر سبق منعه في أوروبا 15 نوفمبر، 2024 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط... 15 نوفمبر، 2024